الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.. شراكة استراتيجية تعزز التنمية والازدهار والسلام العالمي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى الولايات المتحدة الأميركية، محطة بارزة في المسار التاريخي للعلاقات الثنائية بين البلدين، التي انطلقت منذ أكثر من نصف قرن.
وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، التي حافظت على عمقها وثباتها منذ البدايات، إذ تعد الإمارات من أبرز الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة والعالم.
وتجسد الزيارة نهج دولة الإمارات في تقوية جسور الشراكة، وتعزيز الحوار، وبناء علاقات فاعلة ومتوازنة، تقوم على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم، لتعزيز الاستقرار والسلام الدوليين، وتحقيق التنمية والازدهار لجميع الشعوب.
وتتسم العلاقات الإماراتية الأميركية بالطابع الاستراتيجي، حيث يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
وتشمل أوجه التنسيق الثنائي بين البلدين، أطرا مختلفة منها التنموية، والسياسية، والأمنية، والاقتصادية، والتجارية، والعسكرية، فيما تجمعهما العديد من الشراكات الاقتصادية والأمنية، المرتبطة بإعلان الاتفاقية الإبراهيمية للسلام عام 2019.
وتأسست العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، بعد فترة وجيزة من قيام اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، وتم تدشين سفارة الدولة في واشنطن عام 1974، كما تم افتتاح سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي خلال العام نفسه.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية (باستثناء الخدمات) بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023، نحو 39.5 مليار دولار، مقارنة بحوالي 23.8 مليار دولار في عام 2022.
وارتفعت واردات الإمارات من الولايات المتحدة الأميركية لتصل إلى 25.9 مليار دولار في عام 2023 مقارنة بحوالي 21.3 مليار دولار في عام 2022.
وزادت صادرات دولة الإمارات إلى الولايات المتحدة الأميركية من 3.2 مليار دولار في عام 2022 لتصل إلى 3.9 مليار دولار في عام 2023، كما ارتفعت إعادة صادرات الإمارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023 لتصل إلى 9.6 مليار دولار مقارنة بـ 8.2 مليار دولار في عام 2022.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأميركية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الجاري، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أول يونيو الماضي وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات، الذي سيكون أحد أكثر التطورات الحضرية استدامة في العالم.
وفي 15 أبريل الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمار استراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة G42، ما يعزز التعاون المتزايد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة، إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
وفي السياق ذاته، تلعب الإمارات دورا رئيسا، في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقا لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035. أخبار ذات صلة العين السادس عالمياً تسجيلاً للأهداف في «القارات» ملاعب الإمارات.. احتفالية أنيقة بـ «اليوم الوطني السعودي»
كما تشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأميركية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعا للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الإمارات الشراكة الاستراتيجية الإمارات والولایات المتحدة الولایات المتحدة الأمیرکیة الولایات المتحدة الأمریکیة ملیار دولار فی عام 2022 دولة الإمارات بین البلدین الإمارات فی فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين "عُمانتل" وبنك ظفار لتحفيز التحول الرقمي وتعزيز الابتكارات المصرفية
مسقط- الرؤية
أعلنت عمانتل التعاون مع بنك ظفار لتقديم حلول تقنية لتحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة الأمان السيبراني ومواكبة الابتكارات لتلبية توقعات العملاء وتوفير خدمات مصرفية آمنة وسريعة.
ويتطلب قطاع الخدمات المصرفية القدرة على التوسع السريع في بيئة تشهد تزايدًا مستمرًا في حجم المعاملات الرقمية، مع ضمان توفير تجربة سلسة وموثوقة للعملاء، وفي هذا السياق، يتزايد الضغط على البنوك لتحقيق التوازن بين تحسين الأداء وتقليل التكاليف، وتقديم حلول مبتكرة تدعم النمو المستدام وتعزز من ولاء العملاء.
ومع تزايد اعتماد المؤسسات المصرفية على التكنولوجيا، تصبح مسألة حماية البيانات الحساسة وتعزيز الأمان السيبراني من الأولويات القصوى، إذ يتطلب الأمر تقنيات حديثة لضمان أمن المعلومات وحمايتها من المخاطر المتزايدة.
ومن خلال هذه الشراكة، استفاد بنك ظفار من الحلول السحابية المتعددة والمتقدمة التي تقدمها عمانتل، والتي ساعدت البنك على تعزيز كفاءته التشغيلية وتحسين الأمان السيبراني، مع ضمان الامتثال التنظيمي من خلال تطبيق بنية "الثقة الصفرية" وتقنيات التشفير، مما أتاح له القدرة على تقديم خدمات مبتكرة وآمنة تتماشى مع تطلعات عملائه.
كما مكنت هذه الشراكة البنك من تبني حلول سحابية مرنة وقابلة للتوسع، عبر Oracle Cloud Infrastructure (OCI) وخدمة السحابة الوطنية من عمانتل، مما أدى إلى تحسين الأداء، وتقليل التكاليف التشغيلية، مع ضمان أمان البيانات وحمايتها.
وبالإضافة إلى ذلك، ساهم اعتماد نهج السحابة المتعددة في تمكين البنك من تفادي الاعتماد على مزود واحد، وتعزيز مرونة الأنظمة، وتسريع الابتكار، وبهذا تمكّن بنك ظفار من التوسع في عملياته وتقديم تجربة مصرفية استثنائية للعملاء، مع الحفاظ على أعلى مستويات الأمان.
وشملت الشراكة دمج تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحليل البيانات الضخمة، مما ساعد البنك على تحسين اتخاذ القرارات بناءً على تحليلات دقيقة للبيانات، وتحقيق المزيد من الكفاءة والابتكار في تقديم الخدمات المصرفية.
وقال الدكتور طارق طه مدير عام المعلومات والائتمان في بنك ظفار: "تعد شراكتنا مع عمانتل خطوة هامة نحو تبني تقنيات سحابية مبتكرة تدعم تحولنا الرقمي، مما يعزز قدرتنا على تلبية احتياجات عملائنا بشكل أكثر كفاءة وأمان."
وأوضح المهندس علاء الدين بيت فاضل الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في عمانتل: "فخورون فخورين بشراكتنا المستمرة مع بنك ظفار، حيث نعمل معًا لريادة مستقبل الخدمات المصرفية من خلال حلول سحابية متعددة ومتقدمة وآمنة".
وأضاف: "يجسد هذا التعاون التزامنا بتقديم تقنيات سحابية متطورة ومتوافقة وقابلة للتطوير تلبي الاحتياجات الفريدة للقطاع المصرفي. ومن خلال الجمع بين شراكتنا العالمية وحلولنا المستضافة محلياً، فإننا نعمل على تمكين المؤسسات من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليلات البيانات الضخمة. وتظهر رؤيتنا المشتركة مع بنك ظفار قوة تعاوننا في دفع عجلة التحول الرقمي والابتكار في السلطنة".