قررت وزارة الاتصال العراقية، حجب تطبيق التواصل الاجتماعي "تيليجرام"؛ لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بحسب تصريحات رسمية.
وأصدرت وزارة الاتصال العراقية بيان جاء فيه أن حجب تطبيق تيليجرام جاء بناء على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظًا على البيانات الشخصية للمواطنين التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافًا للقانون.


وتابع البيان، أن مؤسسات الدولة تواصلت أكثر من مرة مع الشركة المديرة للتطبيق، وطالبتها بالتعاون في غلق منصات تورطت في تسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين.
وفي محاولة لفهم الأسباب، قال الباحث العراقي، هشام العلي، لـ"البوابة" إن الغموض يلف الأسباب السياسية وراء وقف تطبيق تيليجرام بالعراق، خاصة أن بعض المدونين يرون أن إغلاقه جاء نتيجة قرار سياسي، وبطلب من السفارة الأمريكية، لأن التطبيق روسي ويتيح نشر المواد التي تقوم بحظرها برامج أخرى مثل "ميتا" و"انستجرام".
ولفت إلى أن البعض يرى أن تيليجرام أصبح أداة لتسريب معلومات شخصية تخص العراقيين؛ ما يسهل على الإرهابيين جمع المعلومات الحساسة بسهولة، مشيرًا إلى أن آخرين يرجعون السبب لكون وزيرة الاتصالات الحالية هيام الياسري ذات توجه إسلامي وسبق وحجبت المواقع الإباحية، الأمر الذي قد يفسر أن يكون لها تحفظات على "تيليجرام" بسبب ضعف الرقابة عليه وتسببه بمشاكل كثيرة للمجتمع. 
ولفت الباحث إلى ربط البعض بين القرار وسياسات الحكومة العراقية المقيدة لحرية النشر والترويج على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي منها حجب بعض المواقع. 
وشدد على أنه رغم تعدد التفسيرات إلا أن السبب الحقيقي لإغلاق التطبيق سيتضح خلال الفترة المقبلة
ويحمل "تيليجرام" علامات استفهام، إذ يلجأ إليه أغلب مَن يرغبون في إجراء تصرفات مخالفة للقانون، مثل سرقة أو نشر فكر متطرف أو تشهير بأفراد، وكذلك تسريب اختبارات دراسية.
وعانى العراق على وجه الخصوص من الفكر المتطرف لسنوات طويلة، إذ انطلق من أراضيه تنظيم "داعش" الإرهابي، وتمكن من الانتشار وجذب مزيد من معتنقي فكرة حول العالم من خلال "تيليجرام"، فضلًا عن توفير التطبيق غرف نقاشات للتكفيريين يتبادلون فيها الآراء والترتيب لتنفيذ العمليات الإرهابية.
ويعود السبب في ذلك إلى ضعف الرقابة التي يوفرها التطبيق مقارنة بتطبيقات مثل "فيسبوك" و"تويتر".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تيليجرام الأمن القومي مواجهة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تهدف للحفاظ على الأمن القومي العربي

قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت تحمل العديد من الرسائل والدلالات السياسية المهمة، ولعل أبرزها التأكيد على عمق وقوة العلاقات المصرية الكويتية.

 موضحًا أن الرئيس السيسي يولي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد الدائرة العربية اهتمامًا بالغًا وغير مسبوق، انطلاقًا من قناعته الراسخة بأهمية التنسيق العربي المشترك لمواجهة التحديات، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة لصالح الشعوب العربية.

استثمارات قطرية بـ 7.5 مليار دولار.. خيري رمضان يعلن تفاصيل الجولة الخليجية للرئيس السيسيأحمد موسى: استقبال أمير الكويت اليوم للرئيس السيسي يدل على قوة علاقة البلدينأحمد موسى يوجه الشكر لأمير الكويت على حفاوة استقبال الرئيس السيسي.. فيديوخبير اقتصادي: زيارة الرئيس السيسي إلى قطر تعكس التشجيع على استدامة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة

وأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم الاثنين، أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على أمن الخليج العربي، الذي يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن تحركات الرئيس السيسي تعكس بكل تأكيد حرص القيادة السياسية المصرية على التنسيق والتشاور المستمر مع الزعماء والقادة العرب والخليجيين لمواجهة التحديات المتزايدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن الكويت شريك استراتيجي لمصر بفضل علاقات ثنائية راسخة، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية وتحمل رسائل واضحة تؤكد أن الدائرة العربية تحتل مكانة مركزية في أجندة السياسة الخارجية المصرية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز المصالح المشتركة وتنسيق الجهود العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأكد أن جولة الرئيس السيسي الخليجية تأتي في إطار تحركات مصر المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة؛ العربية والإقليمية والدولية، وبناء جبهة صلبة في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، موضحًا أن مصر تتحرك عبر عدة مسارات متوازية، تشمل المسار الأمني لتثبيت وقف إطلاق النار، والمسار الإنساني لضمان دخول المساعدات، إلى جانب المسار السياسي الرافض لمخططات التهجير، والداعم لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، مع التشديد على أهمية حل الدولتين كسبيل عادل وشامل لتحقيق السلام، موضحًا أن رؤية الرئيس السيسي تقوم على مبدأ ترابط الأمن القومي العربي بالأمن القومي المصري، والقضية الفلسطينية ليست مجرد قضية فلسطينية بل قضية مصرية وعربية أصيلة، ومن الضروري أن تحظى بالدعم الكامل على المستويات كافة.

ونوه بأن الكويت تُمثل دعمًا قويًا للعمل العربي المشترك، وتشهد العلاقات المصرية الكويتية تطورًا مضطردًا يشمل مختلف القضايا التي تهم المنطقة، خصوصًا تلك التي تُثير القلق في الإقليم، موضحًا أن الزيارات الرئاسية على هذا المستوى تحمل دائمًا طابعًا إيجابيًا يُسعد الشعوب، سواء المصري أو الكويتي.

مقالات مشابهة

  • «الميراث كلمة السر».. بدء محاكمة أب وأبنائه بتهمة قتل شقيقهم عمدًا بالشرقية
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم الحرم الإبراهيمي وسط إجراءات أمنية مشددة
  • فى ذكراه.. فؤاد المهندس كلمة السر في حياة الضيف أحمد
  • عصير الجوافة كلمة السر.. تطورات مثيرة في وفاة 3 أطفال أشقاء بالعياط
  • برلماني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تعكس الدور المصري في دعم الأمن القومي العربي
  • أحمد صبور: التمويل العقاري هو كلمة السر في مستقبل السوق المصري
  • أبو بكر الديب يكتب: تعافي الجنيه عقب زيارة السيسي لقطر والكويت.. والاستثمارات كلمة السر
  • حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تهدف للحفاظ على الأمن القومي العربي
  • ترسم خطة لحماية الأمن القومي العربي.. تفاصيل 3 زيارات قام بها السيسي إلى قطر
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطلق برامج التواصل الاجتماعي لمدينة نجران الصحية