سرايا - أعلنت المؤسسة الأمنيّة لدى الاحتلال الاسرائيلي في ساعةٍ متأخرةٍ من ليلة أمس الأحد، أنّها تقوم بفحص احتمالية أنْ يكون زعيم حركة (حماس) يحيى السنوار قد قُتِلَ في قصف شنّه الجيش على قطاع غزة.


وقالت القناة الـ 14 بالتلفزيون العبريّ إنّ “التقديرات الأمنية تشير إلى أنّه أصيب ولم يُقتل”، لافتةً إلى أنّ التقييم يجري على خلفية “انقطاع الاتصال بالسنوار”، طبقًا لأقوالها.




وأكّدت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة أنّه “لا توجد معلومات تدعم أنّ السنوار أصيب أوْ مات، ولم تقم المؤسسة الأمنية بأيّة هجمات في المناطق التي كانت فيها مؤشراتٍ على تواجده. وذكر الجيش أنّه ليس لديه معلومات تؤكّد أوْ تنفي ذلك”. وأفاد موقع (WALLA) الإسرائيليّ بأن (شاباك) نفى تقارير اغتيال السنوار ويعتقد أنّه لا يزال على قيد الحياة.


وتعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 اكتوبر، وهو على رأس قائمة المستهدفين.


وبعد إعلان (حماس) في آب (أغسطس) الماضي أنّ السنوار هو مَنْ سيتولى رئاسة مكتبها السياسيّ خلفًا لإسماعيل هنية، رأى بعض المحللين الإسرائيليين أنّ الحركة “اختارت أخطر شخصٍ لقيادتها”.


ويقول الاحتلال إنّه وفي الأشهر الماضية تمكّن السنوار من التسلل عبر الأنفاق قبل وقتٍ قصيرٍ جدًا من وصول مقاتلات الفرقة 98 إلى مخبئه، مُشيرًا في الوقت عينه إلى يقينه بأنّه تمّ بناء آلاف الكيلومترات من الأنفاق تحت قطاع غزة بأكمله وأنّ جميع الأنفاق تتصل بنظامٍ واحدٍ كاملٍ.


ما زال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسيّ لحركة (حماس) يؤرِّق الإسرائيليين، قادةً ومستوطنين، وذهب العديد من المختّصين والمستشرقين إلى القول إنّه بفضل الحرب على غزّة بات الأشهر عالميًا، وأعاد القضية الفلسطينيّة إلى الواجهة، وأفشل التطبيع مع السعوديّة، وهو ينتظر الآن تحقيق “حلمه” باندلاع حربٍ إقليميّةٍ متعددة الجبهات لإنهاك الكيان، أكثر ممّا بات منهكًا في الطريق لشطبه عن الخريطة.


وكشفت قناة عبرية النقاب عن تشكيل وحدةٍ إسرائيليّةٍ خاصّةٍ في جهاز (شاباك) مهمتها الأساسيّة اغتيال السنوار.
وذكرت القناة الـ12 بالتلفزيون الإسرائيليّ أنّ جهاز (شاباك) خصص وحدة استخباراتية لمراقبة تحركات السنوار منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الفائت.


وأوضحت أنّ هذه الوحدة تعمل على مدار الساعة، وتمّ تخصيص موارد هائلة لتعقب السنوار، منوهة إلى أنّه نجح في كلّ مرّةٍ من الإفلات قبل الوصول إليه بساعاتٍ، رغم الجهود الإسرائيليّة المكثفة والتصريحات المتواصلة حول ملاحقته.
وذكرت القناة أنّ السنوار تخلّى منذ فترةٍ عن استخدام الهواتف ووسائل الاتصال الإلكترونيّة، ويعتمد بدلاً من ذلك على شبكةٍ متفرعةٍ من المراسلين لإدارة العمليات العسكرية لحماس.


وقال ميخا كوبي، الذي خدم سابقًا في (شاباك)، وقام بالتحقيق مع السنوار خلال سجنه في الكيان، قال للتلفزيون العبريّ إنّ الأحاديث عن موافقة السنوار على نفيه من قطاع غزّة مقابل عدم المسّ فيه هي مجرّد إشاعات لا تمُتّ بصلةٍ للواقع، وأضاف: “إنّ الحديث يدور عن شخصٍ يكره اليهود بشكلٍ غريبٍ، ولا يهتّم بأيّ شيءٍ آخر، لا مشكلة لديه أنْ يكون شهيدًا إذا تبينّ له أنّ هذا هو الحلّ الذي بقي أمامه، وكان قد قال لي ذلك خلال التحقيق، لذا فإنّه لن يهرب إلى مصر، ولن يُوافق على النفي”، على حدّ تعبيره.


في السياق عينه، قال الخبير في الشؤون الاستخباراتيّة، د. رونين بيرغمان، وهو مراسل صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة و (نيويورك تايمز) الأمريكيّة، إنّ إسرائيل فشلت حتى اللحظة في تحقيق الإنجاز الكبير في العدوان المُستمِّر على قطاع غزّة، والذي يتمثّل في اغتيال السنوار، كاشفًا النقاب عن أنّ دولة الاحتلال بمُساعدةٍ كبيرةٍ من الولايات المُتحدّة الأمريكيّة تقوم بجهودٍ حثيثةٍ وكبيرةٍ للوصول إلى الرجل رقم واحد في حركة (حماس).


ونقل د. بيرغمان عن مصادر أمريكيّةٍ وصفها بالمطلعة جدًا، بما في ذلك مستشار الأمن القوميّ جاك سوليفان، قولها إنّ واشنطن تقوم بتفعيل طواقم خاصّةٍ من أجل مساعدة إسرائيل في العثور على السنوار وتصفيته، بما في ذلك استخدامها للرادارات التي تُستعمل للكشف عمّا يدور تحت الأرض، بهدف تحديد موقع قائد حماس الذي يختفي في الأنفاق، على حدّ تعبيرها.


وقال السياسيّ الإسرائيليّ إيلي غولدشميت موجهًا كلامه لرئيس الوزراء: “السنوار قام بهزيمتك شرّ هزيمة، إنّه جعل منك ترابًا ورمادًا، لقد كان أذكى منك بعشرات المرّات، ومن ناحية العقل، أثبت السنوار أنّه أذكى منكَ على الأقّل بألف مرّةٍ، وبالتالي كان عليه من السهل يا نتنياهو أنْ يوقعك في الفّخ، إنّه عمليًا جنّدك من أجل احتياجاته”، كما قال.


واختتم: “السنوار جعل منك إنسانًا صغيرًا بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ، ولذا فإنّه من ناحيتك يجب أنْ يموت قبل أنْ تتّم صفقة التبادل، فقط عند ذلك ستوافق على الصفقة، لأنّك تُريد أنْ تُرمم الكرامة الشخصيّة التي أفقدك إيّاها السنوار، وأنتَ تفعل ذلك على حسابنا وظهورنا كما تفعل دائمًا”، كما قال.


إلى ذلك، رأى المحلل في صحيفة (هآرتس) العبريّة روغل ألفر أنّه يتحتّم على الإسرائيليين، قيادة ومستوطنين الاعتراف بأنّ السنوار يتفوّق على جميع قادة الكيان من سياسيين وعسكريين.


وفي الختام وَجَبت الإشارة إلى أنّ الجنرال في الاحتياط عوفر فينتير، قال عن السنوار إنّ لديه مكانة عالميّة، ويعتبر صلاح الدين العصر الحديث، على حدّ وصفه.

إقرأ أيضاً : رعب في النجف .. رجل ينحر زوجته أمام أطفالهما وطالباتهاإقرأ أيضاً : بعد عملية البيجر .. الحرس الثوري يحظر أجهزة الاتصالإقرأ أيضاً : هل بدأت حرب لبنان الثالثة؟

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال غزة رئيس غزة الاحتلال قيادة صلاح قيادة مصر لبنان نيويورك غزة الاحتلال صلاح رئيس الوزراء على قطاع قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه

 

الثورة / متابعة / محمد الجبري
في ظل استمرار ارتكاب العدو الصهيوني خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي لم يلتزم به جيش العدو ببنوده منذ اليوم الأول لسريانه، حيث تم رصد أكثر من ألف و300 خرق، كما أن ضبابية الموقف الصهيوني من المرحلة الثانية من الاتفاق؛ جعل جرائم العدو مستمرة مخلفة العشرات من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين العزل كشهداء ومصابين الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الصدد استشهد 4 فلسطينيين، أمس الجمعة، إثر قصف العدو الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين، إثر تعرضهم لقصف العدو الإسرائيلي خلال جمعهم الحطب في محيط مدرسة صبحة الحرازين.
كذلك أصيب، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، أمس، إثر قصف دبابات العدو الصهيوني شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات العدو الصهيوني وسط رفح، فيما أصيبت مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.
وبدعم أمريكي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
بالمقابل أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الجمعة، توجه وفدها برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تطورات ملف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، “توجه الوفد المفاوض في الحركة برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أفادت “حماس” بأن وفد قيادتها تسلّم يوم الخميس الماضي، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، “وقد تعاملت مع المقترح بمسؤولية وإيجابية، لافتة إلى أنها سلمت ردّها عليه فجر أمس”.
وأضافت أن الرد تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت “حماس” جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته كاملة.
من جهته، طالب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم في تصريحات الوسطاء، بعد هذا الطرح الإيجابي من “حماس”، بإلزام العدو الصهيوني بما هو مطلوب منه وإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال حازم قاسم إن “على الوسطاء الضغط على الاحتلال لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار”، لافتًا أن الحركة وضعتهم في صورة خروقات العدو الصهيوني للاتفاق، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن ممارسة الضغط على العدو الصهيوني، لإلزامه بالاتفاق.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، إن العدو الصهيوني يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد معروف في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، على أن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع، مع نفاد المواد الغذائي، مشيرًا إلى أن ستة مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل، مع شح كبير في مياه الشرب.”، لافتًا إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب.
وأوضح معروف أن هناك عودة حقيقية لمؤشرات المجاعة في كامل القطاع، مضيفًا: “لا نستبعد أن تعلن بلديات القطاع توقف تشغيل الآبار العاملة بالوقود”.
وتغلق سلطات العدو معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، مما تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والغذائية في القطاع، الذي يعاني منها بسبب حرب الإبادة الصهيونية ، التي استمرّت 15 شهرًا.
فيما قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، نتيجة إغلاق العدو الصهيوني لجميع المعابر أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
وأوضح البرنامج الأممي في بيان، أمس الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر.
وأكد أن أسعار بعض المواد الأساسية ارتفعت مثل الدقيق والسكر والخضراوات، بأكثر من 200%، موضحا أن بعض التجار المحليين حجبوا البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر البرنامج أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأشار إلى دعمه حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة، تقدم 180 ألف وجبة ساخنة يوميا، إلى جانب 25 مخبزا، اضطرت 6 منها للإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.

مقالات مشابهة

  • محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
  • مستوطنون يقتحمون و يتراقصون ويغنون في المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة “عيد المساخر” العبري / شاهد
  • قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس
  • اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.. وحماس تدين (فيديو)
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • مسؤول أميركي ينفي إقالة ترامب لـ "مفاوض حماس"
  • الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • جيش الاحتلال يزعم إطلاق النار على متسللين من الأردن واعتقالهم