الاحتلال يزعم قتل السنوار في قصف شنّه الجيش على قطاع غزة .. والشاباك ينفي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سرايا - أعلنت المؤسسة الأمنيّة لدى الاحتلال الاسرائيلي في ساعةٍ متأخرةٍ من ليلة أمس الأحد، أنّها تقوم بفحص احتمالية أنْ يكون زعيم حركة (حماس) يحيى السنوار قد قُتِلَ في قصف شنّه الجيش على قطاع غزة.
وقالت القناة الـ 14 بالتلفزيون العبريّ إنّ “التقديرات الأمنية تشير إلى أنّه أصيب ولم يُقتل”، لافتةً إلى أنّ التقييم يجري على خلفية “انقطاع الاتصال بالسنوار”، طبقًا لأقوالها.
وأكّدت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة أنّه “لا توجد معلومات تدعم أنّ السنوار أصيب أوْ مات، ولم تقم المؤسسة الأمنية بأيّة هجمات في المناطق التي كانت فيها مؤشراتٍ على تواجده. وذكر الجيش أنّه ليس لديه معلومات تؤكّد أوْ تنفي ذلك”. وأفاد موقع (WALLA) الإسرائيليّ بأن (شاباك) نفى تقارير اغتيال السنوار ويعتقد أنّه لا يزال على قيد الحياة.
وتعتبر إسرائيل يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 اكتوبر، وهو على رأس قائمة المستهدفين.
وبعد إعلان (حماس) في آب (أغسطس) الماضي أنّ السنوار هو مَنْ سيتولى رئاسة مكتبها السياسيّ خلفًا لإسماعيل هنية، رأى بعض المحللين الإسرائيليين أنّ الحركة “اختارت أخطر شخصٍ لقيادتها”.
ويقول الاحتلال إنّه وفي الأشهر الماضية تمكّن السنوار من التسلل عبر الأنفاق قبل وقتٍ قصيرٍ جدًا من وصول مقاتلات الفرقة 98 إلى مخبئه، مُشيرًا في الوقت عينه إلى يقينه بأنّه تمّ بناء آلاف الكيلومترات من الأنفاق تحت قطاع غزة بأكمله وأنّ جميع الأنفاق تتصل بنظامٍ واحدٍ كاملٍ.
ما زال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسيّ لحركة (حماس) يؤرِّق الإسرائيليين، قادةً ومستوطنين، وذهب العديد من المختّصين والمستشرقين إلى القول إنّه بفضل الحرب على غزّة بات الأشهر عالميًا، وأعاد القضية الفلسطينيّة إلى الواجهة، وأفشل التطبيع مع السعوديّة، وهو ينتظر الآن تحقيق “حلمه” باندلاع حربٍ إقليميّةٍ متعددة الجبهات لإنهاك الكيان، أكثر ممّا بات منهكًا في الطريق لشطبه عن الخريطة.
وكشفت قناة عبرية النقاب عن تشكيل وحدةٍ إسرائيليّةٍ خاصّةٍ في جهاز (شاباك) مهمتها الأساسيّة اغتيال السنوار.
وذكرت القناة الـ12 بالتلفزيون الإسرائيليّ أنّ جهاز (شاباك) خصص وحدة استخباراتية لمراقبة تحركات السنوار منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الفائت.
وأوضحت أنّ هذه الوحدة تعمل على مدار الساعة، وتمّ تخصيص موارد هائلة لتعقب السنوار، منوهة إلى أنّه نجح في كلّ مرّةٍ من الإفلات قبل الوصول إليه بساعاتٍ، رغم الجهود الإسرائيليّة المكثفة والتصريحات المتواصلة حول ملاحقته.
وذكرت القناة أنّ السنوار تخلّى منذ فترةٍ عن استخدام الهواتف ووسائل الاتصال الإلكترونيّة، ويعتمد بدلاً من ذلك على شبكةٍ متفرعةٍ من المراسلين لإدارة العمليات العسكرية لحماس.
وقال ميخا كوبي، الذي خدم سابقًا في (شاباك)، وقام بالتحقيق مع السنوار خلال سجنه في الكيان، قال للتلفزيون العبريّ إنّ الأحاديث عن موافقة السنوار على نفيه من قطاع غزّة مقابل عدم المسّ فيه هي مجرّد إشاعات لا تمُتّ بصلةٍ للواقع، وأضاف: “إنّ الحديث يدور عن شخصٍ يكره اليهود بشكلٍ غريبٍ، ولا يهتّم بأيّ شيءٍ آخر، لا مشكلة لديه أنْ يكون شهيدًا إذا تبينّ له أنّ هذا هو الحلّ الذي بقي أمامه، وكان قد قال لي ذلك خلال التحقيق، لذا فإنّه لن يهرب إلى مصر، ولن يُوافق على النفي”، على حدّ تعبيره.
في السياق عينه، قال الخبير في الشؤون الاستخباراتيّة، د. رونين بيرغمان، وهو مراسل صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة و (نيويورك تايمز) الأمريكيّة، إنّ إسرائيل فشلت حتى اللحظة في تحقيق الإنجاز الكبير في العدوان المُستمِّر على قطاع غزّة، والذي يتمثّل في اغتيال السنوار، كاشفًا النقاب عن أنّ دولة الاحتلال بمُساعدةٍ كبيرةٍ من الولايات المُتحدّة الأمريكيّة تقوم بجهودٍ حثيثةٍ وكبيرةٍ للوصول إلى الرجل رقم واحد في حركة (حماس).
ونقل د. بيرغمان عن مصادر أمريكيّةٍ وصفها بالمطلعة جدًا، بما في ذلك مستشار الأمن القوميّ جاك سوليفان، قولها إنّ واشنطن تقوم بتفعيل طواقم خاصّةٍ من أجل مساعدة إسرائيل في العثور على السنوار وتصفيته، بما في ذلك استخدامها للرادارات التي تُستعمل للكشف عمّا يدور تحت الأرض، بهدف تحديد موقع قائد حماس الذي يختفي في الأنفاق، على حدّ تعبيرها.
وقال السياسيّ الإسرائيليّ إيلي غولدشميت موجهًا كلامه لرئيس الوزراء: “السنوار قام بهزيمتك شرّ هزيمة، إنّه جعل منك ترابًا ورمادًا، لقد كان أذكى منك بعشرات المرّات، ومن ناحية العقل، أثبت السنوار أنّه أذكى منكَ على الأقّل بألف مرّةٍ، وبالتالي كان عليه من السهل يا نتنياهو أنْ يوقعك في الفّخ، إنّه عمليًا جنّدك من أجل احتياجاته”، كما قال.
واختتم: “السنوار جعل منك إنسانًا صغيرًا بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ، ولذا فإنّه من ناحيتك يجب أنْ يموت قبل أنْ تتّم صفقة التبادل، فقط عند ذلك ستوافق على الصفقة، لأنّك تُريد أنْ تُرمم الكرامة الشخصيّة التي أفقدك إيّاها السنوار، وأنتَ تفعل ذلك على حسابنا وظهورنا كما تفعل دائمًا”، كما قال.
إلى ذلك، رأى المحلل في صحيفة (هآرتس) العبريّة روغل ألفر أنّه يتحتّم على الإسرائيليين، قيادة ومستوطنين الاعتراف بأنّ السنوار يتفوّق على جميع قادة الكيان من سياسيين وعسكريين.
وفي الختام وَجَبت الإشارة إلى أنّ الجنرال في الاحتياط عوفر فينتير، قال عن السنوار إنّ لديه مكانة عالميّة، ويعتبر صلاح الدين العصر الحديث، على حدّ وصفه.إقرأ أيضاً : رعب في النجف .. رجل ينحر زوجته أمام أطفالهما وطالباتهاإقرأ أيضاً : بعد عملية البيجر .. الحرس الثوري يحظر أجهزة الاتصالإقرأ أيضاً : هل بدأت حرب لبنان الثالثة؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال غزة رئيس غزة الاحتلال قيادة صلاح قيادة مصر لبنان نيويورك غزة الاحتلال صلاح رئيس الوزراء على قطاع قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية
#سواليف
حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.
وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.
وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.
مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.
ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.
وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.
وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.
وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.
وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.