في اليوم العالمي للغة الإشارة.. مصالح حكومية تتبنى خطط دعم لضعاف السمع.. مبادرات رائدة يطلقها المترو وجامعة الأزهر.. وخبراء: الصم يحتاجون لتعزيز الثقة بأنفسهم
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للغة الإشارة في 23 سبتمبر من كل عام، وتم تحديد هذا اليوم من قِبل الأمم المتحدة في ديسمبر 2017 ليكون مناسبة دولية لرفع الوعي حول أهمية لغة الإشارة في تعزيز حقوق الصم ودمجهم في المجتمع.
وفي ضوء الاحتفال هذا اليوم أعلنت شركة (أر إيه تي بي) المسؤولة عن إدارة وتشغيل الخط الأخضر الثالث لمترو القاهرة والقطار الكهربائي الخفيف "قطار العاصمة"عن خطوة هامة لدعم ذوي الهمم من خلال إدخال لغة الإشارة ضمن منظومة المعلومات المتاحة لركاب القطار الكهربائي الخفيف كتجربة أولية، ويشمل تقديم خدمات بلغة الإشارة مثل توفير صراف تذاكر مخصص، وعرض فيديوهات توعوية داخل القطارات، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في مصر.
ويظهر في السنوات الاخيرة اهتمام مصر المتزايد بدعم حقوق ذوي الهمم، خاصة الصم وضعاف السمع، وبدأت في إطلاق عدد من المبادرات لدعم لغة الإشارة، وتوفير بيئة داعمة لهم للتواصل والتعليم، منها:
مبادرة "قد التحدي" لتمكين ذوي الهممفي عام 2019، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "قد التحدي"، التي تهدف إلى تمكين ذوي الهمم من خلال تقديم خدمات شاملة تشمل تعليم لغة الإشارة، تضمنت هذه المبادرة إنشاء مراكز متخصصة لتدريب المعلمين على لغة الإشارة، وتطوير موارد تعليمية تساعد في تمكين الصم من التواصل بشكل أفضل مع المجتمع.
برنامج "المترجم الإشاري" من وزارة الاتصالاتفي إطار جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم ذوي الهمم، أطلقت الوزارة برنامج "المترجم الإشاري" في عام 2020، هذا البرنامج يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتوفير تطبيقات ذكية تقدم خدمات الترجمة الفورية بلغة الإشارة، يُستخدم هذا التطبيق في المؤسسات الحكومية والقطاعات الخدمية لتسهيل تواصل الصم مع مختلف الجهات وتلبية احتياجاتهم بشكل أسرع وأكثر فعالية.
مبادرة الأزهر الشريف لتعليم لغة الإشارةأطلق الأزهر الشريف مبادرته الرائدة لتعليم لغة الإشارة في عام 2021، وهي خطوة استباقية لدمج ذوي الهمم داخل المؤسسات التعليمية الدينية، المبادرة تستهدف تقديم تعليم ديني وثقافي لطلاب الصم وضعاف السمع عبر لغة الإشارة، بالإضافة إلى تدريب معلمين متخصصين لضمان جودة التعليم المقدم لهؤلاء الطلاب.
لغة الإشارة تعزز ثقة الاصم والبكم بنفسهقالت فاطمة ياسين معلمة لغة إشارة لـ( البوابة نيوز) معلمة لغة الإشارة عن تجربتها في تعليم هذه اللغة لطلابها، انها تعلمت لغة اللإشارة في 2018، حيث انها خريجة كلية التربية رياض أطفال، وارادت ان تتخصص في تعليم الأطفال من ذوى الهمم، فبدأت ان تتعلم لغة الإشارة لتترجم المناهج الدراسية للطلاب بلغة الإشارة.
وأضافت ان لغة الإشارة ليست فقط وسيلة للتواصل للصم والبكم، بل أنها لغة تعزز ثقتهم بأنفسهم وتمنحهم استقلالية هوية خاصة بهم، لأن لديهم حساسية شديدة تجاه عدم قدرتهم على التواصل مع الاخرين، لأنهم يكونوا قادرين على المناقشة والابداع ولكن لا توجد لغة يستطيعوا من خلالها إبداء رأيهم.
كما أنها أشارت إلى ان هؤلاء الفئة من ذوى الهمم ينزعجوا بشدة لعدم وجود محتوى إعلامي وفني خاص بهم و ليس محتوى مترجم بلغة الإشارة، وضحة أن على رغم من سرعة بديهة هؤلاء الاشخاص و لكن احيانا كثيرة يُشتت انتباهم من عدم توافق سرعة اداء المشاهد التمثيلية مع حركات لغة الإشارة، حيث ان لغة الإشارة يجب ان تؤدى حركاتها ببطء لينقل المعنى و الشعور الذي يتضمنه الإشارة، وهذا لا يتماشي مع سرعة الكلام الطبيعي.
بينما قالت ياسمين أبو زيد لـ( البوابة النيوز)، أنها أم لتوأم ( جوري-ياسين) 8 سنوات، أنها لاحظت بعد ولادتهم انهم لا يلتفتون للأصوات، فسارعت بالكشف عليهم، لتكتشف ان جوري تعاني ضعف سمع، و تم تشخيص ياسين انه اصم، فبدأت رحلة تعليم اولادها لغة الإشارة اولا و الحقتهم بمدارس متخصصة لهم، ولكنها أشارت إلى أن دراسة اولادها المناهج والمقررات الدراسية ليست العائق بالنسبة لهم ليعيشوا حياة طبيعية، بل أنهم يجدوا اشخاصا يستطيعوا ان يتواصوا معهم بلغتهم في العموم، ليتبادلوا معهم الاحاديث و الاراء و يندمجوا في المجتمع، ولا ينزوا مع زملائهم من الصم و البكم في عالم وحدهم، ولكن مؤخرا لاحظت أن هناك اهتمام متزايد من قبل الإعلام أو الأشخاص الذين تقابلهم بالصدفة، حيث أنها لاحظت انهم على معرفة ببعض الإشارات مما يسعد اطفالها بشدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للغة الإشارة لغة الإشارة قطار العاصمة حقوق الصم ذوي الهمم ضعاف السمع بلغة الإشارة لغة الإشارة ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
هل تعرف لما سميت اللغة العربية بـ "لغة الضاد" اليوم العالمي للغة العربية
هل تعرف لما سميت اللغة العربية بـ "لغة الضاد" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية… تحتفي اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية اليوم من خلال فعالية تنظمها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
إقرأ أيضًا..فى اليوم العالمي للغة العربية.. تعرف إيه هى أطول كلمة؟
تعرف على سبب تسمية اللغة العربية بـ "لغة الضاد "في اليوم العالمي للغة العربية
ومع هذه المناسبة يتجدد التساؤل حول سبب تسمية اللغة العربية بـ "لغة الضاد" حيث تأتي أهمية اللغة العربية بكونها لغة القرآن الكريم مما يجعلها محورًا أساسيًا للعبادات الإسلامية بما في ذلك الصلاة وتلاوة القرآن.
كما تُستخدم في الشعائر الدينية المسيحية بالكنائس والأديرة.
وتاريخيًا لعبت اللغة العربية دورًا رئيسيًا في الأدب والفكر خلال العصور الوسطى حيث استعان بها الأدباء والمفكرون في إنتاجاتهم الدينية والثقافية.
و مع انتشار الإسلام اتسع نطاق استخدام اللغة العربية فأصبحت لغة العلم والسياسة والأدب في المناطق التي حكمها المسلمون.
كما تركت أثرًا عميقًا على العديد من اللغات مثل: الفارسية، التركية، الكردية، الماليزية، الألبانية، والعديد من اللغات الأفريقية كالهاوسا والسواحلية.
وحتى اليوم تُدرّس العربية في المدارس الرسمية وغير الرسمية بالدول الأفريقية المتاخمة للوطن العربي.
اليوم العالمي للغة العربيةتعرف على تاريخ مصطلح "لغة الضاد"
يرجع مصطلح "لغة الضاد" إلى نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري وهي الفترة التي شهدت بروز علماء اللغة مثل: سيبويه والخليل بن أحمد الفراهيدي، والأصمعي.
في تلك الفترة برز اهتمام خاص بحرف الضاد نتيجة صعوبة نطقه من قبل الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام وتعلموا العربية.
كما أشار سيبويه إلى أن حرف الضاد كان تحديًا لمن لا يتحدثون العربية حيث كانوا يخلطون بينه وبين حرف الظاء.
ولهذا ألّف بعض اللغويين رسائل تهدف إلى التمييز بين الحرفين وتصحيح النطق بينهما.
لماذا سميت اللغة العربية بـ “لغة الضاد"؟
تُعرف اللغة العربية بـ "لغة الضاد" لأنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على هذا الحرف بشكل مميز ولأن العرب تفردوا بفصاحة نطقه.
كما يُعد الضاد أحد أصعب الأصوات في النطق حيث يعجز الكثير من المتحدثين باللغات الأخرى عن إيجاد بديل له في لغاتهم.
و هذا التميز الفريد عزز مكانة العربية وارتباطها بحرف الضاد الذي أصبح رمزًا للغتها وجزءًا من هويتها الثقافية.
و اليوم يمثل الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية فرصة لإبراز جمالياتها وأثرها التاريخي على الحضارات المختلفة.