موقع 24:
2024-07-06@01:59:01 GMT

الانتخابات الأمريكية.. صراع مع الزمن

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

الانتخابات الأمريكية.. صراع مع الزمن

باستمرار الرئيس جو بايدن في ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2024 لفترة رئاسية ثانية، مع احتمالات ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري في حال تبرئته من الدعاوى المقامة ضده، تكون هذه الانتخابات بين أكبر مرشحين عمراً.




والسؤال هنا ما هو تأثير عامل العمر في الفوز والخسارة، وما هي شروط المرشح للرئاسة ومؤهلاته؟ وقبل الإجابة عن السؤالين أشير إلى أهمية منصب الرئاسة الأمريكية ووظائفه ومسؤولياته وفي سياقها تبرز أهمية عامل العمر.

تكمن أهمية ومحورية منصب الرئاسة من كون النظام السياسي الأمريكي نظاماً رئاسياً ويحكمه مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث بنظام الكوابح، بمعنى أن كل سلطة تحد من توغل السلطة الأخرى بمشاركتها .


أهمية منصب الرئاسة أيضاً أن الرئيس الأمريكي هو الوحيد الذي يجسد روح الأمة الأمريكية والوحيد الذي يتم انتخابه من قبل كل الأمريكيين على مستوى كل الولايات.
يتميز نظام الانتخابات بما يعرف أيضاً بالكلية الانتخابية، فصحيح أن الرئيس يتم انتخابه من قبل كل الناخبين المؤهلين، لكن فوزه يحتاج الحصول على نصف زائد واحد من أصوات الكلية الانتخابية وعددها 538. ولكل ولاية على مستوى الشيوخ صوتان تحقيقاً لمبدأ المساواة بين الولايات، ووفقاً لعامل الثقل السكاني للولايات في مجلس النواب، وهذا يمنح الولايات الكبيرة الوزن الحسم في تقرير مصير الرئيس الفائز. وهنا المفارقة؛ إذ يمكن للمرشح الفوز بعدد أصوات أكثر، لكنه لا يفوز لحصول منافسه على أصوات أكثر في الكلية الانتخابية. هذا الأمر يجعل من النظام الانتخابي للرئاسة فريداً، إلى جانب المراحل التمهيدية على مستوى كل حزب ثم المنافسة في كل الولايات على مدار سنة كاملة. وهنا تلعب عوامل كثيرة في تحديد مصير الانتخابات، منها دور المال والإعلام ودور اللوبيات أو جماعات الضغط.
واستناداً إلى الدستور الأمريكي، أن يكون المرشح للرئاسة لأبوين أمريكيين ومقيماً ل14 عاماً، وأن لا يقل عمره عن 35عاماً، ولم يشترط الدستور عمراً أعلى، وهذا يعني أن من حق الرئيس بايدن أن يرشح نفسه لفترة رئاسية ثانية.
لكن تأثير عامل العمر يبرز في الوظائف والسلطات التي يقوم بها الرئيس، وثانياً كونه رئيساً لأكبر دولة في العالم مما يستوجب السفر وحضور العديد من اللقاءات والمؤتمرات واستقبال رؤساء الدول، وثالثاً في رؤية الناخب لتأثير عامل العمر من بين عوامل كثيرة تؤثر في عملية التصويت. فالرئيس الأمريكي هو رئيس السلطة التنفيذية ويقوم بالعديد من السلطات أبرزها أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة والدبلوماسي الأول على اعتبار أن كل الجهاز الدبلوماسي مسؤول أمامه، فضلاً عن كونه المشرع الرئيسي على اعتبار أن أي قانون يصدر من الكونغرس لا يصبح قانوناً إلا إذا حصل على توقيعه. وهو كذلك المتحدث باسم الأمة الأمريكية. وأكثر من ذلك، فإن المواطن الأمريكي ينتظر الكثير من الرئيس وخصوصاً في مجالات الاقتصاد والمتطلبات الحياتية وتوفير فرص العمل والدخل. وكل هذا يفرض على الرئيس الأمريكي بذل جهد كبير يبرز فيه تأثير عامل العمر. ولكن يرد على ذلك أن الرئيس الأمريكي لا يعمل وحيداً؛ بل تساعده العديد من المؤسسات والمستشارين والمجالس المتخصصة كمجلس الأمن القومي ومراكز الدراسات وغيرها. وعامل العمر قد يكون له جانبان، جانب إيجابي وجانب سلبي. الجانب الإيجابي يتمثل في الخبرة وخصوصاً في حالة الرئيس بايدن الذي مارس مجالات الحكم كلها أكثر من خمسين عاماً في الكونغرس ونائباً للرئيس أوباما ورئيساً. وأما الجانب السلبي فيتعلق بالقدرة الصحية؛ حيث رأينا أكثر من حالة تعبر عن هذا الأمر.
ويبقى أن النظام السياسي لا يترك عامل العمر دون اعتبار، ففي حالة عدم قدرة الرئيس بعد الانتخابات لأي سبب من الأسباب بما فيها الوفاة أو عدم القدرة على استكمال رئاسته فيمكن لنائب الرئيس وهو منتخب أن يكمل فترة الرئاسة. إنه الحق الدستوري الذي لا يجعل من العمر عائقاً للرئاسة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية نظام قديم عفا عليه الزمن

يمانيون../
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في كلمته الأسبوعية حول أخر مستجدات وتطورات معركة طوفان الأقصى، والعدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، أن المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية نظام قديم عفا عليه الزمن ولا يستحق التكلفة، وهذا إنجاز كبير لقواتنا.

وقال السيد القائد: “معركة الأمريكي مع شعبنا كشفت عجز وضعف حاملات الطائرات الأمريكية رغم سمعتها التاريخية، وكان استخدام أمريكا لحاملات الطائرات لإرهاب بقية الدول وإخافة الشعوب، لكن عملياتنا أجبرتها على الهروب”، مشيراً إلى أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تُخف بلدنا وشعبنا كما فعلت مع أنظمة وحكومات أخرى، وهذا من مظاهر تأييد الله، وينبغي أن نقدر قيمة مثل هذه الانتصارات التاريخية ونتوجه إلى الله بالشكر له عليها، لافتاً إلى أن القطع البحرية الحربية الأمريكي في البحر الأحمر ، تطارد بالصواريخ والمسيرات، وهي في حالة فرار بأقصى سرعة تستطيعها.

ونوه السيد القائد إلى أن الأمريكيين يدركون فاعلية ضرباتنا وأقروا بإبعادنا البحرية الأمريكية بأكملها، وهي بمثابة درس ثمين لهم، وأن العدو بدأ يعيد النظر في إمكاناته وتكتيكاته وطريقة محاربته ومواجهته لهذا المستوى من التهديد والخطر، مستدلاً بما قاله أحد المسؤولين الأمريكيين الذي اعترف بقوة وصلابة موقف الشعب اليمني وثباته المبدئي وقوة الدافع التي ينطلق منها.

كما أشار السيد القائد إلى التقارير الأمريكية التي تعترف بأن العمليات اليمنية في تصاعد وتطور، بعد أن أطلقوا حملة إعلامية تزعم تراجعها، ورد عليهم بقوله: “الذي تراجع هو حركة السفن الأمريكية والبريطانية كما قلنا ذلك سابقا بكل وضوح وصدق.

وتابع: ” مع كل الأحداث منذ الحرب العالمية الثانية يرى الأمريكي أن ما يجري في البحر الأحمر هو متميز وأكثر استدامة، وموقفة وصلابة الشعب اليمني في مواجهة الأمريكي ثمرة الانتماء الإيماني ، والمواقف المبدئية واستمرارية عملياتنا وتصعيدها بنجاح والتطوير هو الذي أدهش الأعداء وأقلقهم وأخافهم”.

وفي سياق العمليات اليمنية قال قائد الثورة: “أن عمليات الإسناد لجبهة اليمن هذا الأسبوع بلغت 12 عملية في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، نفذت بـ 20 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة وزورق على طول مسرح العمليات البحرية، وستهدفنا 6 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد 162 سفينة”.

وأكد أن معركة الأمريكي لإيقاف عمليات الجيش اليمني في البحر لم تكن عملية سهلة أو بسيطة، حيث اعتاد الأمريكي أن يحسم معاركه أو أن يوقف أي طرف بتهديداته أو فرض العقوبات والإجراءات، مؤكداً أن جيشنا وشعبنا ثابتون، وتطوير القدرات مستمر بفضل الله لتجاوز تقنيات الأعداء للحد منها”، لافتاً إلى أن الأعداء اعترفوا بتطور الصواريخ والمسيرات والزوارق البحرية من شدة ودقة الضربات الأخيرة، وأن قواتنا المسلحة تستفيد من تقييم الأعداء لعملياتها، في تطوير نفسها، وتحقق للأمريكي ما قلناه إن عدوانه سيسهم رغم أنفه في تطوير قدراتنا.

وأردف: “ثبات شعبنا الذي ينبهر به الأعداء من مصاديق إنجاز الوعد الإلهي لعباده المؤمنين “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية نظام قديم عفا عليه الزمن
  • قائد الثورة: معركة البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية عفا عليها الزمن
  • «بايدن» يفاجئ الحكام الديمقراطيين بشأن قدرته العقلية: أحتاج إلى النوم
  • القيادة تهنئ الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
  • سمو أمير البلاد يبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي بالذكرى الـ248 لاستقلال الولايات المتحدة
  • بالفيديو.. باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده