"ليلة بلا نوم".. سكان شمال إسرائيل يصفون هجوم حزب الله
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
عاش سكان شمال إسرائيل أمس الأحد يوماً صعباً بسبب هجوم حزب الله الأقوى على المنطقة منذ بداية التصعيد بين الطرفين في أعقاب اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتحول شمال إسرائيل إلى منطقة استنفار، تحتشد فيها سيارات الإسعاف، والآليات العسكرية، وتطلق منها القبة الحديدة صواريخها المضادة لاعتراض أعداد مهولة من القذائف والصورايخ القادمة من جنوب لبنان.
وروى سكان يعيشون هناك لصحيفة "هآرتس" ما شاهدوه بأعينهم، وما عايشوه من رعب بسبب غزارة الهجمات الصاروخية، وتسببها بتدمير واسع في عدد من المناطق المأهولة.
"An intolerable situation": Battered by Hezbollah fire, residents of northern Israel survey the damage / @lizarozovsky https://t.co/SBSMwGzaMf
— Haaretz.com (@haaretzcom) September 22, 2024وقال سكان، كانت ليلة بلا نوم في حيفا وما جاورها، لقد تحولت شوارع المدينة إلى متاهات فارغة من السكان، حتى وقت طويل، قبل أن نتمكن من العودة تدريجياً للتحرك ببطء وتردد، بسبب خوفنا من حدوث مزيد من الهجمات.
وأفاد سكان للصحيفة، أن أول دوي انفجار سمع حوالي الساعة 1 بعد منتصف الليل. وقال سكان آخرون، في أجزاء عديدة من المدينة، إنهم سمعوا أو رأوا مقذوفات يتم اعتراضها بعد الساعة 6 صباحاً من فجر الأحد، لن صفارات الإنذار لم تنطلق أبداً في المدينة نفسها.
#WATCH : Scenes of extensive damage caused by Hezbollah rockets north of occupied Haifa.#Haifa #Hezbollah #hezbullah #Israel #Rockets pic.twitter.com/us6fltK49u
— upuknews (@upuknews1) September 22, 2024تم إطلاق حوالي 150 صاروخاً وصاروخاً مجنحاً، وطائرات بدون طيار على إسرائيل طوال ليل السبت وحتى فجر الأحد، بما في ذلك باتجاه حيفا وطبريا، وقُتل في الهجمات شخص، وأصيب آخر، بجروح خطيرة.
مشاهد صعبةوقال سكان يعيشيون حي هادئ في كريات بياليك التي طالتها نيران صواريخ حزب الله، هناك أضرار كبيرة في منازل عدة أصيبت بشكل مباشر بصواريخ قادمة من الشمال، لقد عايشنا مشاهد صعبة، على حد وصفهم.
وأصيب ثلاثة أخرون من سكان مدينة بياليك، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار ، أثناء توجههما إلى الملجأ.
بالإضافة إلى الجرحى في كريات بياليك، تم إجلاء 3 رجال من بلدات كفار ماساريك، وعيلوت، وجديدي مكر إلى المستشفى مصابين بجروح ناتجة عن الشظايا.
صدمةتقول ريفكا دومان، (78 عاماً)، وهي كانت بمفردها في المنزل عندما دوت صفارات الإنذار في كريات بياليك بعد الساعة السادسة صباحاً بقليل، "عندما وصلت إلى الملجأ، كان قد تضرر بالفعل بسبب موجة الصدمة، واشتعلت النيران في السيارات خارج منزلي عندما سقط صاروخ في المحيط، وامتدت النيران التي أشعلها إلى منزل آخر قريب".
وأضافت، "كنت قلقة على جارتي. اعتقدت أنها محاصرة في الحريق، لكن تبين أنها عادت إلى المنزل متأخرة، وذهبت إلى النوم في الملجأ أدناه"، وطلبت من المصورين المتجمعين حول منزلها المغادرة. وتابعت، "ارتفعت النيران إلى أعلى المنزل، لكنهم (رجال الإطفاء) تغلبوا عليها".
وقالت دومان، إنها كانت خائفة من ترك منزلها المدمر والمحطم، وطلبت من سلطات الضرائب إغلاقه قبل إخلائها إلى منزل شقيقها. وتساءلت في يأس، "كيف يمكنني ترك كل شيء؟".
وأضافت، "كانت حديقتي جميلة للغاية، وكان السياج جديداً، وقمت ببنائه مؤخراً". وعندما سُئلت عما إذا كانت ستعيد بناءه، أجابت: "أنا عجوز بالفعل".
ويقول يولي كورسي، "أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة. بعد 7 أكتوبر، لم يعتقد أحد أن الأمر سيستمر طويلاً. كان يجب أن يعود الرهائن إلى المنزل منذ فترة طويلة. أنا قلق ليس فقط على ابنتي، بل وعلى جميع الأطفال. لقد تجاوزنا فيروس كورونا، والآن عدنا إلى (زووم) مرة أخرى. هذا وضع لا يطاق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان حيفا إسرائيل حزب الله لبنان حزب الله إسرائيل حيفا
إقرأ أيضاً:
مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع في غرب السودان
الخرطوم - قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب 20 بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة شنّته قوات الدعم السريع السبت على إقليم دارفور في غرب السودان، حسبما أفاد ناشطون الأحد 15ديسمبر2024.
منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
واستهدف الهجوم مساء السبت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقا لبيان صادر عن "تنسيقية لجان المقاومة" في المدينة، وهي واحدة من مئات المجموعات التطوعية التي تنسّق المساعدات في أنحاء السودان. وقال البيان إنّ قوات الدعم السريع استهدفت "حي أولاد الريف وسط المدينة بأربعة صواريخ (...) ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة".
وترزح الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد أكثر الاشتباكات عنفا بين المعسكرَين المتحاربين.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على العاصمة الخرطوم، التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجوما آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقا لوزارة الصحة المقرّبة من الجيش.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ تسعة أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، بينما أفاد طبيب بأنّ المنشأة اضطرّت إلى التوقف عن العمل.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت 12 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف المناطق السكنية عمدا.
Your browser does not support the video tag.