فضيحة النازي الأسود تقود كبار موظفي حملة المرشح لحاكم نورث كارولاينا إلى الاستقالة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقال كبار موظفي حملة المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية نورث كارولاينا مارك روبنسون، بعد فضيحة تعليقات فاضحة وخادشة أدلى بها على منتديات إباحي قبل عقد، ما أثر سلباً على حظوظه، وبات يهدد آفاق الحزب الجمهوري في هذه الولاية المتأرجحة الحاسمة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأعلنت حملة روبنسون، الأحد، أن أربعة من كبار موظفيها استقالوا، وهم مدير الحملة كريس رودريجيز، ومستشارها العام كونراد بوجورزيلسكي، والمديرة المالية هيذر ويلر، ونائب مدير الحملة جيسون ريزك.
وأكد بوجورزيلسكي لـCNN نبأ استقالته، وذكر أن عدداً إضافياً من الموظفين بالحملة غادروا كذلك، وبينهم المدير السياسي جون كونتولوس، وجاكسون لولر والمساعد باتريك رايلي.
ونقلت "واشنطن بوست" عن روبنسون، الذي يشغل منصب نائب حاكم ولاية نورث كارولاينا، قوله في بيان: "أقدر جهود هؤلاء الأعضاء الذين اتخذوا خيار مغادرة الحملة الصعب، وأتمنى لهم التوفيق في مساعيهم المستقبلية، كما أتطلع إلى الإعلان عن أسماء الموظفين الجدد في الأيام المقبلة".
وجاءت هذه الاستقالات بعد أيام من تقرير نشرته شبكة CNN قالت فيه إن روبنسون نشر محتوى على منتدى إباحي باسم المستخدم "Minisoldr"، وصف نفسه فيه بأنه "نازي أسود"، ودعا لـ"عودة العبودية"، كما تحدث بالتفصيل عن علاقة غرامية جمعته مع أخت زوجته.
وذكرت "واشنطن بوست" أنها حصلت على لقطات شاشة لمنشورات لنفس اسم المستخدم أشادت بكتاب الزعيم النازي أدولف هتلر "كفاحي"، إلا أن روبنسون نفى كتابة كافة هذه المنشورات.
وأعرب كبار قادة الهيئة التشريعية في الولاية عن قلقهم من أن تداعيات هذه الأزمة قد تكلفهم خسارة الأغلبية في الكونجرس، واستمروا في دفع روبنسون للانسحاب من السباق، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن جمهوري من نورث كارولاينا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلا أن روبنسون قرر مواصلة البقاء في السباق.
ويأمل الديمقراطيون أن يؤدي الجدل المُثَار بشأن قضية روبنسون إلى تعزيز فرصهم في الولاية التي تمثل جزءاً حاسماً من مسارات ترامب الأكثر ترجيحاً للفوز في المجمع الانتخابي، بحسب "واشنطن بوست".
وأظهرت استطلاعات الرأي تخلف روبنسون باستمرار عن منافسه الديمقراطي جوش ستاين، لكن روبنسون زعم في بيانه، الأحد، أن استطلاعات الرأي "غالباً ما تستهين بالجمهوريين في نورث كارولاينا"، مؤكداً استمراره في السباق.
بدوره، تجاهل المرشح الجمهوري دونالد ترامب الحديث عن روبنسون، الذي دعمه سابقاً ليكون الحاكم المقبل للولاية المتأرجحة، وغالباً ما شبهه بأيقونة الحريات المدنية الأمريكي مارتن لوثر كينج.
كما غاب روبنسون بشكل ملحوظ في التجمع الانتخابي الذي حضره الرئيس السابق، السبت، في ويلمنجتون بالولاية، وتجاهل ترامب ذكر أزمة روبنسون بالكلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجمع جاء بعد يومين فقط من اتهام نائب حاكم الولاية بكتابة المنشورات على الموقع الإباحي.
وقالت "نيويورك تايمز" إنه في الفترة التي سبقت التجمع الانتخابي، كان هناك قدر كبير من الفضول في الدوائر السياسية حول كيفية رد ترامب، الذي وصف روبنسون سابقاً بأنه "رجل مميز"، لافتة إلى أن الإجابة هي أنه تجاهل الأمر برمته، ففي خطابه الذي استمر لأكثر من ساعة في التجمع، لم يذكر الرئيس السابق روبنسون أو الفضيحة المحيطة به، وذلك حتى عندما وجه التحية لعدد من المسؤولين والسياسيين في الولاية.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب، بدلاً من ذلك، ألقى خطاباً جماهيرياً اعتيادياً، هاجم فيه منافسته كامالا هاريس والديمقراطيين بشأن الاقتصاد والهجرة، وتطرق إلى انتقاد الحلقة التي حلت فيها ضيفة مؤخراً مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، كما وصف نائبها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، بأنه "غريب"، وقال إنه يطلب من الملياردير إيلون ماسك مساعدته في إرسال صواريخ إلى المريخ.
وكان أحد المتحدثين القلائل عن قضية روبنسون في تجمع السبت هو النائب دان بيشوب، المرشح الجمهوري لمنصب المدعي العام للولاية، والذي وصف الكشف عن هذه الفضيحة بأنه "عملية اغتيال شخصي تم ترتيب توقيتها وتنسيقها بدقة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب المرشح الجمهوري حملة المرشح الجمهوري نورث کارولاینا واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: صعوبات سياسية وعسكرية تواجه حملة ترامب ضد الحوثيين
نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا قالت فيه إن محدودية الأسلحة المتوفرة والأزمة الإقليمية المتصاعدة قد تلاحق الولايات المتحدة في معركتها ضد الحوثيين.
فحملة القصف التي تشنها الإدارة ضد الجماعة تتعارض مع التوجهات السياسية والصناعية للولايات المتحدة.
وبحسب التقرير فإن المسؤولين في البنتاغون وعدوا بعدم تحول القتال المتجدد مع الحوثيين في اليمن إلى حرب لا نهاية لها، مع أن الأمر يزداد تعقيدا بالفعل.
فقد تعهدت إدارة ترامب بملاحقة الحوثيين حتى ينهوا هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ومع ذلك، فإن حملة القصف التي بدأت منذ أيام تصطدم بالقيود السياسية والصناعية الأمريكية، بما في ذلك مخزونات محدودة من الأسلحة الدقيقة، وأزمة إقليمية أوسع، وجماعة تمرد لن تتراجع على الأرجح، حتى في مواجهة مع قوة عسكرية عظمى.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل: "يمكن للحوثيين تحديد متى ينتهي هذا، وحتى ذلك الحين، ستستمر الحملة بلا هوادة" مضيفا: "جميع الخيارات مطروحة".
ومنذ بداية الغارات الأمريكية، ضربت المقاتلات والسفن الحربية أكثر من 30 هدفا في اليمن.
واستهدفت القيادة الحوثية ومخازن الصواريخ، في عملية قال الرئيس دونالد ترامب ستستمر حتى "تحقيق أهدافنا". وحذر من أي هجوم حوثي ضد أهداف أمريكية سيعتبر هجوما إيرانيا وستكون له تداعيات "خطيرة".
وتعلق المجلة أن الحوثيين نجو من عشرات الغارات الجوية والهجمات الصاروخية في ظل إدارة بايدن.
وبينما يؤكد البيت الأبيض على أن هذا الوضع سيتغير بقيادة ترامب، يواجه المسؤولون الأمريكيون أيضا تفاقم التوترات في الشرق الأوسط واحتمال تجدد القتال بين "إسرائيل" وحماس في غزة. وفي يوم الثلاثاء، شنت "إسرائيل" أكبر هجوم لها على القطاع ومنذ وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير، رغم أن حماس لم ترد بعد.
وقال بلال صعب، المسؤول الدفاعي السابق أثناء إدارة ترامب الأولى: "أتركوا الأمر للحوثيين، فسيقاتلون حتى آخر رجل في حركتهم" و"لن يستسلموا ويرحبون بالقتال مع الولايات المتحدة".
وأي حملة أمريكية مستمرة ضد الحوثيين ستكون مختلفة عن حملة القصف في عهد بايدن، من حيث النطاق والقوة.
فقد نسقت إدارة بايدن غاراتها التي شنتها ما بين 2023- 2024 مع الفرنسيين والبريطانيين كجزء من تحالف أوسع. ولا يبدو أن إدارة ترامب مهتمة بإعادة تشكيل هذا التحالف.
وقالت دانا سترول، المسؤولة البارزة في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط أثناء إدارة بايدن: "العنصر المهم والمفقود هذه المرة هي القوة متعددة الجنسيات".
وتواصل قوة أمنية بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا مهمتها في البحر الأحمر، فيما تستمر مهمة أوسع بقيادة أمريكية تسمى "حارس الرخاء" تقوم بمرافقة السفن التجارية، لكن حملة القصف الجديدة هي عمل منفرد للولايات المتحدة.
وسلطت وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء، الضوء على جهودها المنفردة. وتحدث وزير الدفاع بيت هيغسيث مع وزير الدفاع القطري الشيخ سعود آل ثاني، وفقا للبنتاغون، "لمناقشة العمليات الأمريكية للقضاء على تهديد الحوثيين للتجارة الأمريكية واستعادة حرية الملاحة الأمريكية".
وقالت المجلة إن حملة القصف قد تزيد من أعباء إمدادات الأسلحة الأمريكية التي تكافح بالفعل لمواكبة الشحنات المستمرة منذ ثلاث سنوات إلى أوكرانيا والجهود السابقة ضد الحوثيين والصواريخ للهجمات الإسرائيلية في غزة والدفاعات ضد الهجمات الإيرانية.
وتقول سترول: "نعلم أن قطاع الدفاع لا يواكب معدل الإنفاق العسكري الأمريكي ولا يدعم حلفاؤه وشركاؤه مثل أوكرانيا وإسرائيل".
وأطلقت الولايات المتحدة أكثر من 800 صاروخ خلال حملة القصف الجوي التي شنتها عام 2024 ضد الحوثيين في اليمن، بما في ذلك 135 صاروخا من طراز توماهوك، بلغت تكلفة الصاروخ الواحد مليوني دولار، بالإضافة إلى 155 صاروخا تقليديا من سفن حربية أمريكية، تتراوح كلفة الصاروخ الواحد منها بين مليوني دولار و4 ملايين دولار.
إلا أن بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون أكد على أن الجهود الأخيرة "ليست هجوما بلا نهاية والأمر لا يتعلق بتغيير النظام". لكن مسؤولين وضباطا عسكريين سابقين حذروا أيضا من أن الضربات هذه المرة ستلحق المزيد من الضرر.
وقال الجنرال المتقاعد كينث ماكينزي الذي قاد القيادة المركزية ما بين 2019-2022 في عهد كل من ترامب وبايدن: "ظلت الإدارة السابقة تعيش في أسر التصعيد، وقيدت نفسها بكل ما يلزم القيام به" و"هذه الأهداف أوسع وأعمق مما اختارت إدارة بايدن ضربه". وعلق قائلا إنه في حين أن مهمة طويلة الأمد قد ترهق البنتاغون وتحول انتباهه عن ردع الصين، لكنها ستضمن أيضا حرية الملاحة عبر أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم. وقال: "هناك مخاطر، ولكنني أعتقد أن هناك مخاطر كبيرة بعدم التحرك".
كما أن تغيير البروتوكول قد يطيل أمد القتال. فترامب، على عكس عهد بايدن، يسمح للقادة في المنطقة بتحديد متى وأين يشنون الضربات، بدلا انتظار موافقة من الرئيس.
ونقلت المجلة عن نائب الأدميرال كارل توماس، رئيس الاستخبارات البحرية، قوله إن الولايات المتحدة وجهت "ضربة هجومية قوية" إلى الجماعة المتمركزة في اليمن. وأضاف: "سنرى إلى أي مدى يريدون الوصول".
وفي النهاية سيظل دور إيران مهما ومدى سيطرتها على الحركة الحوثية والمدى الذي ستستمر فيه العمليات. ويقول صعب،المسؤول الدفاعي السابق: "المشاهد هو إيران، وهذا يطرح تساؤلا حول ما إذا كان لدى الإيرانيين هذا النوع من النفوذ على الحوثيين ودفعهم إلى الهدوء".