الدنمارك تطالب الحلفاء بإلغاء "الخطوط الحمراء" للأسلحة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
طالبت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن، إن حلفاء أوكرانيا بالتوقف عن التردد بشأن مساعدتها في التصدي للغزو الروسي والسماح باستخدام الأسلحة المقدمة لها في شن ضربات داخل روسيا.
وأوضحت فريدريكسن، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" في كوبنهاغن، قائلة: "اقتراحي هو، دعونا نوقف الحديث عن الخطوط الحمراء".
"Let us end the discussion about red lines.
Denmark’s Prime Minister Mette Frederiksen says Ukraine's allies should allow Kyiv to use donated weapons on strikes inside Russia https://t.co/aBBwNy1ENz pic.twitter.com/R3KT53yI4b — Bloomberg TV (@BloombergTV) September 23, 2024
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن فريدريكسن قولها: "لقد كان من الخطأ خلال هذه الحرب إجراء مناقشة علنية حول الخطوط الحمراء"، لأن ذلك "يعتبر ببساطة بمثابة إعطاء الروس ورقة رابحة للغاية بين أيديهم".
وحتى الآن، رفضت دول غربية هامة، من بينهما الولايات المتحدة، منح أوكرانيا الحق في استخدام صواريخ غربية الصنع لمهاجمة أهداف داخل عمق الأراضي الروسية، خشية تصعيد الحرب الدائرة.
ويسعى الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلنسكي جاهداً في الآونة الأخيرة للحصول على إذن مسبق، ولا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية، لاستعمال الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف أهداف محددة داخل الأراضي الروسية.
إلا أن جهود زيلنسكي ما زالت تصطدم برفض حذر من قبل واشنطن بينما ينقسم الموقف الأوروبي بين مؤيد كبريطانيا، فيما تبدي دولاً أخرى موقف أكثر حذراً خشية تصعيد عسكري مع روسيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فريدريكسن صواريخ غربية الرئيس الأوكراني الموقف الأوروبي الحرب الأوكرانية الناتو الدنمارك
إقرأ أيضاً:
FP: سياسات ترامب التجارية تضعف الحلفاء وتمنح الصين فرصة التفوق
تتواصل التحذيرات من التداعيات الاقتصادية السلبية لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، وأن هذه السياسات لا تهدد فقط الاقتصاد الأمريكي، بل تقوّض أيضا استراتيجية واشنطن الأوسع عبر استهداف الحلفاء عمدا بقيود تجارية تعسفية.
وحذر الكاتبة كيث جونسون، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي"، من أن الوضع قد يزداد سوءا إذا مضت إدارة ترامب في تنفيذ خططها لفرض تعريفات "متبادلة" أوسع نطاقا على معظم الدول، وهو ما قد يشكل ضربة قاسية للشركاء المحتملين للولايات المتحدة في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن توتير العلاقات مع أوروبا.
وأشار جونسون إلى أن سياسة ترامب التجارية لا تقتصر على فرض الرسوم الجمركية، بل تتسع لتشمل قرارات أخرى، مثل تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الأمر الذي فتح الباب أمام زيادة النفوذ الصيني في العالم النامي.
وأضاف الكاتب أن السياسات الأحادية لترامب لا تقتصر على التجارة والاقتصاد، بل تمتد إلى المجال الأمني، مشيرة إلى أن تعيين تولسي جابارد في منصب رئيسة الاستخبارات الأمريكية قد يؤدي إلى تقليص تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وكشف أن خطة ترامب للاستيلاء على غزة، إلى جانب سياساته التوسعية، أثارت غضب الحلفاء في الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكتين، وهو ما يفاقم من حالة التوتر الدبلوماسي الدولي.
وأضاف أن "الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُعد مثالاً واضحاً على سياساته الاقتصادية الفاشلة، إذ أنها تؤدي إلى رفع الأسعار، وقتل الوظائف، وإبطاء النمو، فضلا عن انعكاساتها السلبية على المستوى الاستراتيجي".
ورأي الكاتب أن السبب الأكثر سخرية، وفق قوله، هو أن ترامب فرض هذه التعريفات بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي، في حين أن تأثيرها الحقيقي يقع على حلفاء الولايات المتحدة، وليس على الصين التي تُعد المصدر الرئيسي للصلب الرخيص.
وأوضح أن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب ألقت بظلالها السلبية على حلفاء واشنطن التقليديين، مثل المكسيك وكندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ووكوريا الجنوبية.
وذكر أن بعض الحلفاء حاولوا التفاوض لتخفيف العقوبات، حيث قدمت اليابان طلبا رسميا لذلك، وتسعى كوريا الجنوبية إلى حل وسط، بينما تحاول أستراليا التمسك بالتفاؤل بعد محادثات مع ترامب، لكنها قد تُصاب بخيبة أمل، أما المكسيك وكندا، فهما بالفعل تحت تهديد دائم بفرض تعريفات جديدة، في حين أن المملكة المتحدة تبدو حائرة في موقفها، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي للرد بفرض إجراءات انتقامية.
واقتبس جونسون عن كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قولها: "الصين هي الطرف الذي يضحك على الجانب الآخر، في حين تنغمس أوروبا والولايات المتحدة في حروب تجارية مدمرة للطرفين".