مدير سي آي إيه السابق: تفجيرات البيجر بلبنان نوع من الإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
وصف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ليون بانيتا، الهجمات الأخيرة باستخدام أجهزة تواصل لاسلكي مفخخة في لبنان بأنها "نوع من الإرهاب".
وقال بانيتا -في لقاء مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية- إن تلك الهجمات التي خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى "هي نوع من الإرهاب"، مرجحا أن تؤدي إلى مزيد من العمليات الدموية خلال مسار الحرب.
وأضاف "القدرة على وضع متفجرات في أجهزة تكنولوجية منتشرة جدا هذه الأيام ومن ثم تحويلها إلى أداة لحرب إرهاب. فعلا، حرب إرهاب.. هذا أمر جديد".
وأردف "لا أعتقد أن هناك أدنى شك بأن هذا نوع من الإرهاب.. هذا الأمر يتعلق مباشرة بسلسلة التوريد. وعندما يكون هناك إرهاب يمس بسلسلة التوريد، فإن الناس يتساءلون: ما الذي سيحدث بعد ذلك؟".
وفي سؤال عما إذا كانت هذه الهجمات تثير قلقه، رد بانيتا "أنا قلق حقا. هذا تكتيك له عواقب وخيمة، ونحن لا نعرف حقا ما هي تلك العواقب.. قوى الحرب تسيطر إلى حد كبير على الوضع الآن. لا أدري ما الذي يحدث".
يشار إلى أن تفجير أجهزة التواصل اللاسلكي (بيجر) لعناصر حزب الله اللبناني بجنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، في الـ17 من سبتمبر/أيلول الجاري، كان قد تسبب في مقتل العشرات، وجرح الآلاف، بينهم مدنيون.
وذكرت مصادر أمنية للجزيرة أن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير استوردت قبل 5 أشهر وفُخّخت، مشيرة إلى أن زنة العبوة التي فُجّرت لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة أن أجهزة الاتصال المستهدفة كانت ضمن شحنة تلقاها حزب الله في الفترة الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إرهاب الدولة الأمريكي أصبح سياسة معتمدة
يمانيون/ تقارير على مدى تاريخها الطويل كدولة استعمارية لم يذكر التاريخ أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت في يوم من الأيام دولة تسعى إلى تحقيق السلام في أي صراع أو نزاع في الكرة الأرضية، والأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى في أوروبا حيث حلفائها المقربين.
وفي العصر الحديث اتخذت أمريكا من مفهوم الإرهاب ذريعة لتحقيق مصالحها عن طريق فرض حصار على الدول التي لا تسير في فلكها، هذا المفهوم أضر كثيراً في العديد من الدول ولازالت آثاره باقية حتى اليوم، ولنا مع أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا أمثلة حية على ما أحدثه الحصار الأمريكي من جرائم بحق الإنسانية.
لقد كان ثمن هذه السياسة الأمريكية الرعناء وفاة قرابة مليون عراقي، والحال كذلك ينطبق على أفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها من الدول التي صنفتها أمريكا كدول إرهابية، وفرضت عليها حصاراً خانقاً أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين حد الوفاة في تلك الدول، والعالم كله يدرك أن ذلك يدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.
لقد اتخذت أمريكا سياسة غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح، وأصبح المسؤولون الأمريكيون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة التي ولّى زمانها وإلى غير رجعة.
وآخر تقليعات أمريكا تصنيف أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف الأهوج لن يؤثر على اليمن وأنصار الله، لأن العالم كله قد ألِف مثل هكذا تصنيفات وداس عليها وجهز نفسه للتعامل معها وتجاوز أضرارها..
إن هذا التصنيف لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، ولن يؤثر على مجمل سياسة أنصار الله والجمهورية اليمنية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف يعكس جانباً من نفاق أمريكا المكشوف والمفضوح والذي تريد من خلاله الإضرار باليمن دعماً للكيان الصهيوني.
إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تمارس الإرهاب، وإلا ماذا يعني وصول سفنها وبوارجها العسكرية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية وسيستمر في إسناد غزة.
إن واقع العدل والإنصاف يتطلب من المجتمع الدولي أن يطلق صفة الإرهاب على الولايات المتحدة، فهذا حقها الطبيعي جراء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها في قارات العالم وتنفيذها عمليات إبادة جماعية بحق العديد من شعوب الأرض في أعمال عدوانية تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.