وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-01-16@08:45:47 GMT

هل بدأت حرب لبنان الثالثة؟

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

هل بدأت حرب لبنان الثالثة؟

سرايا - دوت صفارّات الإنذار صباح اليوم الاثنين في المنطقة الشماليّة عقب شكوكٍ عن اختراق مسيّرةٍ تابعةٍ لحزب الله إلى أراضي كيان الاحتلال، ويأتي هذا التطوّر في ظلّ التصعيد الإسرائيليّ، حيثُ نقل الإعلام العبريّ عن المصادر العسكريّة والأمنيّة في تل أبيب قولها إنّ القصف الجويّ الإسرائيليّ لجنوب لبنان لم يكُن له مثيلاً إلّا في حرب لبنان الثانيّة في صيف العام 2006، على حدّ تعبيرها.




وشنّ الجيش الإسرائيليّ فجر اليوم الاثنين عدوانًا جويًا واسعًا على الجنوب اللبناني استمر حتى الصباح شمل كافة البلدات الحدودية وأطرافها من دون استثناء.


كما طاول العدوان العديد من بلدات وقرى قضائيْ النبطية وصور، وصولًا إلى إقليم التفاح، والبقاع الغربيّ والشرقيّ والأوسط، وتعرّضت المناطق المستهدفة لعدة غاراتٍ جويّةٍ متتاليةٍ.


في السياق عينه أصدر المتحدّث بلسان جيش الاحتلال، الجنرال داني هاغاري، بيانًا متلفزًا موجهًا إلى سُكّان جنوب لبنان يُطالبهم فيه بمغادرة بيوتهم كي لا يتعرّضوا للقتل أو الإصابة بسبب الغارات التي يشًنها سلاح الجوّ الإسرائيليّ.
إلى ذلك، حذّر مسؤولٌ عسكريٌّ إسرائيليٌّ سابقٌ من تحول الوضع في تل أبيب إلى ما يشبه ما يجري في (سديروت) القريبة من قطاع غزة، في حال اندلعت حرب في الشمال مع حزب الله.


وقال القائد السابق لمنظومة الدفاع الجويّ الإسرائيليّة العميد احتياط ران كوخاف، لهيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة (كان): “إذا اندلعت الحرب في الشمال فستصبح تل أبيب مثل سديروت”، في إشارةٍ إلى المستوطنة المحاذية لشمال قطاع غزة والتي تتعرض منذ بداية الحرب لرشقاتٍ صاروخيّةٍ.


وأضاف كوخاف الذي شغل أيضًا منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ: “ليست هناك حاجة لمناورةٍ بريّةٍ في لبنان لتحقيق ما هو مطلوب”، طبقًا لأقواله.


ويأتي هذا التحذير في ظلّ موجةٍ جديدةٍ من التصعيد الإسرائيليّ على لبنان و(حزب الله)، حيث أعلن وزير الحرب، يوآف غالانت، الخميس، عن دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”، على حدّ تعبيره.


وفي وقتٍ سابقٍ أمس الأحد، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات، عن قصفه مناطق واسعة في شمال دولة الاحتلال بعشرات الصواريخ من نوع الكاتيوشا و”فادي 1″ و”فادي 2″ التي يستخدمها لأول مرة، وأصابت 5 إسرائيليين.


ويشُنّ جيش الاحتلال غارات جويّة عنيفة ومكثفة على مناطق واسعةٍ في جنوب لبنان والبقاع زادت حدتها خلال الساعات الماضية.


وتطلق فصائل مقاومة فلسطينية رشقات صاروخية على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة ومنها عسقلان وسديروت ونيرعام.


وطبقًا للمصادر الأمنيّة في تل أبيب، فقد صادق جيش الاحتلال، خلال آخر 24 ساعة على خططٍ عملياتيّةٍ إضافيّةٍ، فيما يتعلّق بالأيام القليلة المقبلة، بمواجهة حزب الله اللبنانيّ، الذي تمّ اتخاذ قرار في إسرائيل، برفع مستوى التصعيد ضدّه بشكلٍ تدريجيٍّ، دون الدخول في حربٍ شاملةٍ، كانت الولايات المتحدّة الأمريكيّة قد حذّرت في رسائل وجهتها إلى دولة الاحتلال من الوصول إليها.


وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، بأنّ المصادقة على الخطط العمليّاتية، تأتي “بهدف الاستمرار لتقويض القدرات العملياتية لحزب الله”، بيد أنّ التقرير أشار إلى أنّها خطط عادية تمّ إعدادها مسبقا.


علاوة على ما ذُكِر أعلاه، شدّدّت هيئة البثّ الإسرائيلية على أنّ “القصد هو توسيع إطلاق النار، وبدء عمليات هجومية، بغضّ النظر عن عمل حزب الله”. ووصفت الهجمات بأنّها قد تكون “استباقية وواسعة النطاق”، طبقًا للمصادر التي اعتمدت عليها الهيئة.


وفيما أشار التقرير إلى إدراك جيش الاحتلال إلى أنّ “هذا يمكن أنْ يؤدي إلى التصعيد، لكنّه يدرك أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لوضع المنظمة، أيْ حزب الله، في مأزقٍ وربّما يدفعها إلى وقف إطلاق النار”، طبقًا لأقوالها.


إزاء ما شهده الكيان من قصفٍ، أكّدت وسائل الإعلام العبريّة صباح الاثنين أنّ حزب الله “يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كلم”، مشيرةً إلى دخول مليونيْ مواطنٍ في نطاق نيران المقاومة، خلال الساعات الماضية.


وأوضحت (القناة 13) بالتلفزيون العبريّ أنّ المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله، في الناصرة والعفولة و”مغدال هعيمق”، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجّهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسبًا لضربات حزب الله. (هذا يعني أن تقديرات الجيش الإسرائيليّ كانت تستبعد استهدافها من قبل حزب الله).


وذكر الإعلام الإسرائيليّ أنّ الجيش قد يعلن تشديد القيود المفروضة على حيفا ومحيطها، بسبب توسّع مدى الرشقات الصاروخية من لبنان، في حين تقرّر إلغاء الدراسة في شمال إسرائيل في أعقاب الصواريخ التي استهدفت الشمال.
ويبقى السؤال: هل بدأت إسرائيل حرب لبنان الثالثة؟ وهل ستنضّم دولاً وتنظيماتٍ عربيّةٍ وأخرى للمُواجهة الشاملة في حال اندلاعها؟

إقرأ أيضاً : بعد “إنجاز الإخوان” الانتخابي و”توزيرات حسان” .. عاصفة قد تفرط مسبحة أحزاب اليسار والوسط الأردنية - تفاصيل إقرأ أيضاً : الصحة العالمية: دور مهم للأردن والمستشفيات الميدانية لدعم نازحي غزةإقرأ أيضاً : "اتحاد النقابات" لـ"سرايا": نطالب الحكومة الاعتراف بمهنة السائق

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اليوم المنطقة الله لبنان لبنان اليوم لبنان الوضع الدفاع غزة لبنان لبنان الله الله الاحتلال الاحتلال لبنان غزة الله الاحتلال الاحتلال الله لبنان سرايا المنطقة الوضع لبنان الصحة اليوم الحكومة الله الدفاع غزة الاحتلال جیش الاحتلال حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أنه يمد يده للجميع، في دعوة للوحدة والتعاون والتفاهم بين السياسيين في البلاد، مؤكدًا أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وفقا لوكالة «رويترز».

موقف سلام من العلاقة مع حزب الله

ورغم التوترات السياسية القائمة بين بعض السياسيين اللبنانيين وحزب الله، شدد رئيس الوزراء المكلف على أن يديه ممدودتين للجميع، بما في ذلك حزب الله.

وبعد الانتقادات التي وجهها حزب الله لتكليفه، قال: «لست من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة»، داعيًا إلى أهمية العمل مع جميع الأطراف بغض النظر عن الاختلافات السياسية.

وأضاف أنه يسعى إلى بناء شراكة وطنية واسعة تشمل كل الأطياف السياسية في لبنان، «يداي ممدودتان للجميع للانطلاق سويا في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار» بما يضمن الاستقرار والوحدة الوطنية.

التركيز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وأكد «سلام» أن من أهم التحديات التي ستواجه الحكومة هو التصدي للعدوان الإسرائيلي، بجانب التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701 وكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وقال إنه لا أمن أو استقرار يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم يتم تنفيذ قرار الانسحاب الإسرائيلي بالكامل، مؤكدا أن تحقيق السيادة اللبنانية على أراضيها يتطلب العمل الجاد على تنفيذ أحكام القرار الدولي الذي يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي، وموضحا أن أحد الأهداف الرئيسية لحكومته هو الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من كل شبر من الأراضي اللبنانية.

كما عبّر عن وضع الشعب اللبناني الذي لا يزال يعاني من تدمير المنازل والمؤسسات التجارية والتعليمية، وهو ما يتطلب استجابة عاجلة لإعادة بناء هذه المنشآت وتقديم الدعم للمتضررين في مناطق الجنوب والبقاع وبيروت.

فرض السلطة اللبنانية على كامل الأراضي

أحد الأهداف الأساسية التي وضعها «سلام» أيضا هو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، مؤكدا أنه لن يكون هناك استقرار في لبنان دون أن تتمكن الدولة من بسط سلطتها بشكل كامل على جميع المناطق، مشددا على ضرورة تطبيق أحكام اتفاق الطائف التي تنص على دور الدولة في حماية سيادتها وتأكيد سلطتها على أراضي لبنان.

الحديث عن ضحايا مرفأ بيروت

وتعهد «سلام» بأن تعمل حكومته على تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020، وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير كبير في بيروت، مؤكدا أن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الشفافية، سواء عبر التحقيقات المحلية أو عبر التعاون مع المجتمع الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الانفجار.

مقالات مشابهة

  • بوادر الانقسام بدأت في معسكر اليمين الإسرائيلي
  • 466 يوما من المجازر.. عربي21 ترصد أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • الجيش الإسرائيلي يفجر منازل ويجرف طرقات جنوب لبنان
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا
  • لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟
  • 840 قتيلاً في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب بها حزب الله؟.. نخبرك ما نعرفه
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه