«الزراعة التعاقدية».. ضمان ربح الفلاح وتطوير القطاع
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
وفي إطار دعم الفلاح، تقوم وزارة الزراعة حاليًا بالتوسع في تطبيق الزراعة التعاقدية بالمحافظات، حيث تُشجع المزارعين على تبني هذه الممارسة التي تضمن لهم الربح.
توفر الزراعة التعاقدية للمزارعين سعر ضمان، مما يضمن لهم الحصول على كامل المبلغ حتى إذا انخفض السعر عند الاستلام عن السعر المتفق عليه، وكما تضمن لهم أعلى سعر إذا ارتفع السعر عالميًا أو محليًا، حيث تم تحديد أسعار مستقبلية متفق عليها للمحاصيل الزراعية المشمولة في هذه المنظومة.
دعم الفلاح المصري
أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية، أن وزارة الزراعة تقدم دعمًا كبيرًا للفلاح المصري تصل قيمته إلى مليارات الجنيهات سنويًا.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على تعزيز جهود دعم وتمكين الفلاح على مدار السنوات الماضية، حيث يُعتبر الفلاح ركيزة أساسية للتنمية وشريكًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الغذائي، وسط التحديات المتعددة التي تواجه القطاع الزراعي محليًا ودوليًا.
وأضاف أن الوزارة طبقت سياسات زراعية متكاملة وأطلقت العديد من المبادرات التي تُعطي الأولوية للفلاح، بهدف مساعدته على مختلف الأصعدة وتقديم تسهيلات لرفع واستدامة معدلات الإنتاج، ويشمل ذلك تحسين جودة حياة الفلاح المصري، وميكنة الخدمات المقدمة له، واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في الزراعة، بالإضافة إلى مواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
كما يدعم الفلاح في تنفيذ خطط التوسع في الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي لتلبية الاحتياجات الغذائية وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي خاصة من المحاصيل الاستراتيجية.
الزراعة تستعرض نتائج الحملة القومية للنهوض بمحصول القمحوأوضح وكيل معهد المحاصيل الحقلية أن مركز البحوث الزراعية يلعب دورًا هامًا في دعم الفلاح، حيث يضم العديد من المراكز البحثية، منها معهد المحاصيل الحقلية، الذي يُعنى بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وبقية محاصيل الحبوب والألياف والبقوليات، وبمعنى آخر، يسهم المعهد في استنباط المحاصيل الرئيسية التي يعتمد عليها الإنسان بشكل مباشر، أو عن طريق استنباط محاصيل أخرى تُستخدم كعلف للحيوانات.
أوضح الدكتور جاد أن المعهد يقوم بإنتاج واستنباط أصناف جديدة لدعم الفلاح وزيادة إنتاجية المحاصيل وتقليل زمن نموها. وأشار إلى أن المعهد يحتل مرتبة عالمية في استنباط الأصناف الجديدة، حيث يأتي القمح في المرتبة الرابعة عالميًا، بينما يحتل الأرز المركز الأول من حيث الإنتاجية، والذرة تتمتع بموقع متقدم أيضًا.
" ان لم تتقدم تتقادم" لقاء للعاملين بقطاع الزراعة بجنوب سيناءوأضاف أن المعهد يواصل تقديم أصناف جديدة عالية الجودة، مما يجذب انتباه المزارعين الذين ينتظرون طرح هذه الأصناف، مما يدل على نجاح المعهد، مؤكدا أن جميع أصناف المحاصيل الحقلية هي نتاج صناعي مصري بنسبة 100%، حيث ينتج المعهد بذور الأساس التي تُسلم للشركات والإدارة المركزية للتقاوي، التي بدورها تنتج البذور المعتمدة للفلاحين، وهو ما يُعتبر دورًا مهمًا في دعمهم.
وأكد أن معهد المحاصيل الحقلية مسؤول عن أهم المحاصيل التي تهم المواطن المصري، مثل القمح، حيث حققنا طفرة في الإنتاج من 8 أرادب للفدان إلى 19 أردبًا، وبلغت 24 أردبًا في الحقول الإرشادية. كما أن أصناف الأرز والذرة أصبحت قصيرة العمر، مما يسهم في زيادة دخل الفلاح وإنتاجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزراعة التعاقدية سعر ضمان دعم الفلاح معهد المحاصيل الحقلية معهد المحاصیل الحقلیة دعم الفلاح التی ت
إقرأ أيضاً:
زلزال يضرب أسواق المحاصيل بعد فرض الصين رسومًا على صادرات المزارع الكندية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسبب قرار الصين بفرض رسوم جمركية على منتجات بذور اللفت الكندية إلى انخفاض أسعار المحصول، مما أضاف المزيد من عدم اليقين إلى تدفقات الغذاء العالمية التي تعاني من سلسلة من الحروب التجارية.
وتأتي هذه الخطوة ردًا على الرسوم الجمركية الكندية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين والصلب والألمنيوم التي فرضت العام الماضي، وتأتي في الوقت الذي تكافح فيه الدولتان مع الرسوم الشاملة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تترك مارك كارني يتلاعب بحروب تجارية على جبهتين رئيسيتين بينما يستعد لتولي منصب رئيس وزراء كندا.
وأعلنت الصين عن تعريفة جمركية بنسبة 100% على زيت بذور اللفت ووجبة الطعام من كندا، حيث يُعرف المحصول باسم الكانولا، إلى جانب رسوم أصغر على واردات المأكولات البحرية، وفقا لشبكة "بلومبرج" الأمريكية.
تعد الصين أكبر وجهة تصدير لكندا للبذور الزيتية، وتأتي التدابير قبل أن يبدأ المزارعون في الزراعة للموسم القادم، انخفضت العقود الآجلة في نيويورك بمقدار حد البورصة اليوم الإثنين.
وقال ريك وايت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لجمعية مزارعي الكانولا الكندية، في بيان: "يواجه مزارعو الكانولا الكنديون حالة غير مسبوقة من عدم اليقين التجاري من أكبر سوقين للتصدير لدينا قبل أسابيع فقط من بدء الزراعة".
وأشار إلى أن التدابير الصينية ستدخل حيز التنفيذ في 20 مارس الجاري، لافتا إلى أن الكانولا نفسها، التي تستوردها الصين بكميات أكبر من زيتها ووجبتها، لم تمس، حيث تجري الصين تحقيقا لمكافحة الإغراق في واردات بذور اللفت الكندية، مما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية اتخاذ تدابير أخرى.