وفي إطار دعم الفلاح، تقوم وزارة الزراعة حاليًا بالتوسع في تطبيق الزراعة التعاقدية بالمحافظات، حيث تُشجع المزارعين على تبني هذه الممارسة التي تضمن لهم الربح. 

توفر الزراعة التعاقدية للمزارعين سعر ضمان، مما يضمن لهم الحصول على كامل المبلغ حتى إذا انخفض السعر عند الاستلام عن السعر المتفق عليه، وكما تضمن لهم أعلى سعر إذا ارتفع السعر عالميًا أو محليًا، حيث تم تحديد أسعار مستقبلية متفق عليها للمحاصيل الزراعية المشمولة في هذه المنظومة.

دعم الفلاح المصري

أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية، أن وزارة الزراعة تقدم دعمًا كبيرًا للفلاح المصري تصل قيمته إلى مليارات الجنيهات سنويًا. 

وأشار إلى أن الوزارة عملت على تعزيز جهود دعم وتمكين الفلاح على مدار السنوات الماضية، حيث يُعتبر الفلاح ركيزة أساسية للتنمية وشريكًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الغذائي، وسط التحديات المتعددة التي تواجه القطاع الزراعي محليًا ودوليًا.

وأضاف أن الوزارة طبقت سياسات زراعية متكاملة وأطلقت العديد من المبادرات التي تُعطي الأولوية للفلاح، بهدف مساعدته على مختلف الأصعدة وتقديم تسهيلات لرفع واستدامة معدلات الإنتاج،  ويشمل ذلك تحسين جودة حياة الفلاح المصري، وميكنة الخدمات المقدمة له، واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في الزراعة، بالإضافة إلى مواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

 كما يدعم الفلاح في تنفيذ خطط التوسع في الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي لتلبية الاحتياجات الغذائية وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي خاصة من المحاصيل الاستراتيجية.

الزراعة تستعرض نتائج الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح

وأوضح وكيل معهد المحاصيل الحقلية أن مركز البحوث الزراعية يلعب دورًا هامًا في دعم الفلاح، حيث يضم العديد من المراكز البحثية، منها معهد المحاصيل الحقلية، الذي يُعنى بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وبقية محاصيل الحبوب والألياف والبقوليات، وبمعنى آخر، يسهم المعهد في استنباط المحاصيل الرئيسية التي يعتمد عليها الإنسان بشكل مباشر، أو عن طريق استنباط محاصيل أخرى تُستخدم كعلف للحيوانات.

أوضح الدكتور جاد أن المعهد يقوم بإنتاج واستنباط أصناف جديدة لدعم الفلاح وزيادة إنتاجية المحاصيل وتقليل زمن نموها. وأشار إلى أن المعهد يحتل مرتبة عالمية في استنباط الأصناف الجديدة، حيث يأتي القمح في المرتبة الرابعة عالميًا، بينما يحتل الأرز المركز الأول من حيث الإنتاجية، والذرة تتمتع بموقع متقدم أيضًا.

" ان لم تتقدم تتقادم" لقاء للعاملين بقطاع الزراعة بجنوب سيناء

وأضاف أن المعهد يواصل تقديم أصناف جديدة عالية الجودة، مما يجذب انتباه المزارعين الذين ينتظرون طرح هذه الأصناف، مما يدل على نجاح المعهد، مؤكدا أن جميع أصناف المحاصيل الحقلية هي نتاج صناعي مصري بنسبة 100%، حيث ينتج المعهد بذور الأساس التي تُسلم للشركات والإدارة المركزية للتقاوي، التي بدورها تنتج البذور المعتمدة للفلاحين، وهو ما يُعتبر دورًا مهمًا في دعمهم.

وأكد أن معهد المحاصيل الحقلية مسؤول عن أهم المحاصيل التي تهم المواطن المصري، مثل القمح، حيث حققنا طفرة في الإنتاج من 8 أرادب للفدان إلى 19 أردبًا، وبلغت 24 أردبًا في الحقول الإرشادية. كما أن أصناف الأرز والذرة أصبحت قصيرة العمر، مما يسهم في زيادة دخل الفلاح وإنتاجه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزراعة التعاقدية سعر ضمان دعم الفلاح معهد المحاصيل الحقلية معهد المحاصیل الحقلیة دعم الفلاح التی ت

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ، اليوم الجمعة 14 مارس 2025 ، إن لجنة التكنوقراط المقترحة لإدارة قطاع غزة محل توافق ، مبينا أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية.

وكشف وزير خارجية مصر خلال مقابلة مع ( الشرق للأخبار) تدريب مجندين جدد لنشرهم وملء الفراغ الأمني في قطاع غزة.

ورأى عبد العاطي أن الموقف الأميركي من غزة يتطور بشكل إيجابي، معتبراً أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم تطور شديد الأهمية، ونحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت.

وقال إن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم «البنَّاء والمهم» مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة، الأربعاء الماضي، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية «هي الأساس لإعادة الإعمار، وهذه تطورات محمودة وإيجابية».

من يدير غزة؟

وشدد الوزير المصري على أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار «متكاملة في الجانب الفني منها، تجيب على الأسئلة المطروحة في ما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، وتتضمن أطراً زمنية ومراحل محددة».

ورداً على سؤال عن مستقبل حركة « حماس » وسلاحها، قال: «غير صحيح أن الخطة التي اعتمدت عربياً وإسلامياً لم تتطرق إلى قضايا الحوكمة وقضايا الأمن. كان مطلوباً أن نعالج هذه المسألة، وبالتأكيد لا يمكن تنفيذ الخطة على أرض الواقع من دون توافر ظروف محددة أهمها استدامة وقف إطلاق النار، وهذه مسألة شديدة الأهمية».

وأضاف أن «المسألة الثانية هي من سيدير القطاع، والمسألة الثالثة كيفية ملء الفراغ الأمني في القطاع، وهاتان المسألتان تم التطرق إليهما بشكل عام في التقرير المرفق بالخطة، والإجابة كانت واضحة: فيما يتعلق بالحوكمة، نحن نتحدث عن لجنة خاصة بإدارة قطاع غزة تتكون من 15 شخصاً من الشخصيات الفلسطينية من سكان القطاع من التكنوقراط ممن لا علاقة لهم بأي من الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر شديد الوضوح. هذه اللجنة ستتولى إدارة القطاع لفترة زمنية محددة».

ورفض الدخول في تفاصيل الأسماء المرشحة لتكون ضمن هذه الشخصيات. لكنه أكد أن هذه اللجنة «ستتولى إدارة شؤون القطاع لمدة 6 أشهر فقط... وهي محل توافق من الفصائل الفلسطينية» رغم أنها «غير فصائلية».

وأوضح أن «ما نريد أن نركز عليه أن هناك فترة انتقالية ستتولى هذه اللجنة فيها مهامها، وبالتزامن يتم نشر السلطة الفلسطينية لتتولى مهام الإدارة والحكم».

وفيما يتعلق بقضية الأمن، قال: «تحدثنا عنها بشكل واضح، هناك عناصر شرطة فلسطينية موجودة داخل قطاع غزة وتتبع السلطة الفلسطينية وتتقاضى رواتبها من السلطة، كل ما علينا هو إعادة تدريب هذه القوات الموجودة بالفعل في غزة لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون. وهناك مجموعة من الأسماء التي وردت إلينا وتمت مراجعتها أمنياً وسيتم البدء في تدريبها وهم مجندون جدد، ليتم نشرهم داخل القطاع لملء الفراغ الأمني».

ولفت إلى أن «الأصل هو انتشار السلطة في قطاع غزة تأكيداً للارتباط الموضوعي بين الضفة الغربية والقطاع، باعتبار أنهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها».

وفي ما يخص انتشار قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما ورد في نص الخطة، أشار عبد العاطي إلى أن هدف الاقتراح «التأكيد على الترابط بين الضفة والقطاع... ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية».

مؤتمر دولي لغزة في أبريل

وكشف تفاصيل اعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

وقال: «نتشاور مع الأطراف التي ستكون مستضيفة للمؤتمر، إضافة إلى الجانب المصري، لأنه لن يكون مؤتمراً مصرياً، بل سيكون مؤتمراً دولياً... لدينا أطراف دولية في مقدمتها الأمم المتحدة، وننسق بشكل مباشر مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ولدينا البنك الدولي، وأطراف إقليمية وأخرى أوروبية مثل الاتحاد الأوروبي والنرويج، وهناك اتصالات مع أطراف مانحة أخرى كاليابان ودول أوروبية ودول غربية ودول عربية، ونتحدث مع الجميع، والآن التركيز منصب على الجوانب الموضوعية والجوانب الإجرائية».

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأغذية العالمي : لم نتمكن من نقل أي إمدادات غذائية لغزة منذ 2 مارس نابلس - استشهاد عمر اشتية في بلدة سالم حماس تُعلن توجه وفدها المفاوض إلى القاهرة الأكثر قراءة شاهد: جماعة الحوثي تمهل إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة رابط تسجيل أضرار النقل والمواصلات في غزة بالصور: داخلية غزة تعلن توقيف 23 تاجرا وبائعا تلاعبوا بالأسعار القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الزراعة تنظم ندوات إرشادية حول تعزيز دور التعاونيات في تسويق المحاصيل
  • وزير الزراعة يستقبل الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر
  • تعزيز الزراعة التعاقدية.. مبادرات تمويلية وتسويقية لدعم الفلاحين في بني سويف والمنيا
  • بالصور.. ندوات إرشادية عن دور التعاونيات في تفعيل الزراعات التعاقدية وتسويق المحاصيل
  • الزراعة تواصل توعية المزراعين ومتابعة المحاصيل الاستراتيجية في الدقهلية
  • أمسية في ذمار تناقش جوانب النهوض بالزراعة التعاقدية
  • الزراعة تقدم توصيات فنية لتحسين إنتاجية المحاصيل
  • «الزراعة الدقيقة».. خيار مستقبلي لتحسين إدارة المحاصيل العمانية وزيادة الإنتاج
  • رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويؤكد التزام الدولة بدعم وتطوير القطاع
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة