بلا مياه نظيفة أو كهرباء.. ابنة رئيس النيجر تكشف ما يتعرض له والدها الرهينة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تسود مخاوف دولية بشأن سلامة رئيس النيجر الشرعي، محمد بازوم، الذي يحتجزه انقلابيون مع بعض أفراد عائلته منذ 26 يوليو الماضي، وذلك بعد فترة من "المعاملة الحسنة"، والتي توفقت قبل نحو 5 أيام، وفقا لما ذكرت بعض التقارير الإعلامية.
وقالت زازيا بازوم، ابنة الرئيس المعتقل لصحيفة "غارديان" البريطانية، إن "والدها وعائلتها محتجزون في ظروف غير إنسانية على أيدي خاطفيهم العسكريين، الذين قطعوا الكهرباء عن المقر الرئاسي".
وأشارت إلى أن تلك الظروف جعلت أفراد أسرتها "يفقدون الكثير من وزنهم بسرعة، بسبب تعفن الطعام في الثلاجة".
وقالت زازيا، التي كانت تقضي إجازة في فرنسا عندما احتجز حرس الرئاسة والدها، إنها "ما زالت على اتصال هاتفي شبه يومي مع والدها ووالدتها وشقيقها"، الذين تقول إنهم "يعيشون دون مياه نظيفة، ويعتمدون على الأرز والمعكرونة، وذلك مع اقتراب نفاد الغاز المخصص للطهي".
وأوضحت الابنة، البالغة من العمر 34 عاما، في اتصال هاتفي من باريس: "وضع عائلتي صعب للغاية في الوقت الحالي.. إنهم يبقون في الظلام، والطقس في النيجر شديد الحرارة.. هم يقولون إنهم سيستمرون في الصمود والنضال، لكن من الصعب بالنسبة لي ولأشقائي في الخارج أن نرى عائلتنا في هذا الموقف دون إمكانية الخروج منه".
من جانب آخر، ذكر مصدر مقرب من بازوم لصحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية، أن الأخير "لا تزال معنوياته مرتفعة حتى الآن"، مضيفًا أن قدرة الرئيس المحتجز على التواصل مع العالم الخارجي أصبحت "أكثر صعوبة في الوقت الحالي، إن لم تكن مستحيلة".
وأكد المصدر أن الانقلابيين يحاولون "إجبار الرئيس على الاستقالة"، وأن بازوم يرفض حتى اللحظة تلك المحاولات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب هذا الأسبوع عن "قلقه" بشأن صحة وسلامة بازوم ، في حين أدانت المجموعة الاقتصاد لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ، التي أمرت، الخميس، القوات بالتأهب لتدخل عسكري محتمل، ظروف احتجازه.
وحذرت "إيكواس" من أنها تحمل ما يسمى "المجلس القومي لحماية الوطن" الذي أعلنه قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تشياني،"المسؤولية الكاملة والوحيدة عن سلامة وأمن وسلامة الرئيس بازوم وأفراد أسرته".
"أوضاع مزرية"وفي نفس السياق أكدت ابنة بازوم، التي تدربت كمحامية مصرفية لكنها تعمل مع والدتها، الحاجة هديزا بازوم، في إدارة مؤسسة السيدة الأولى التي تهتم بقطاعي الصحة والتعليم في النيجر، أن "أبيها وأمها فقدا حوالي 5 كيلوغرامات من وزن كل منهما، بينما خسر شقيقها سالم، البالغ من العمر 22 عامًا، 10 كيلوغرامات".
وتابعت: "هذا أمر خطير للغاية. (قادة الانقلاب) يفعلون ذلك للضغط عليهم، لكن ليس من العدل أن نراهم في هذا الوضع".
واستطردت: "الطعام الموجود في الثلاجة لا يمكنهم استخدامه بعد الآن. ليس لديهم لحوم أو خضروات طازجة، لذلك يكتفون بأكل الأرز والمعكرونة، وهو أمر غير مفيد لصحتهم. ليس لديهم حتى مياه نظيفة للشرب، وسينتهي غاز الطهي قريبًا.. وعندها ماذا سيأكلون؟، خاصة أنهم ممنوعون من مقابلة أي شخص".
وعندما زارت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، نيامي هذا الأسبوع، مُنعت من التواصل مع العائلة الرئاسية، كما رُفض طلبها بالإفراج عن ابن الرئيس، سالم، رغم مرضه.
وعن وضع شقيقها زازيا بازوم : "نحن أيضا طلبنا إخراجه مرتين لكنهم رفضوا (قادة الانقالب)، وذلك رغم وضعه الصحي السيئ".
وزادت: "إنهم يستغلون كل هذه الأمور للضغط علينا. قطعوا الكهرباء عنهم ومارسوا ضغوطعا نفسية قاسية لأنهم يودون رؤية والدي وهو يوقع على ورقة الاستقالة".
وشككت زازيا في أن يفرج العسكر عن والدها، قائلة: "ربما سيسمحون لأخي وأمي بالمغادرة، لكنني لا أعتقد أنهم سيطلقون سراح والدي.. لأنهم يعلمون يقينا أنه سوف يتلقى المزيد من الدعم بعد خروجه".
"واحد من الناس"وقبل انتهاء "المعاملة الودية" للرئيس الشرعي، كان الأخير قد تمكن من نشر مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قال فيها إنه "يخط تلك الكلمات وهو رهينة"، موضحا: "أنا مجرد واحد من مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني".
ويتمتع بازوم بدعم كبير من الغرب وعدة أوساط حقوقية داخل البلاد، فهو رئيس يوصف بأنه ليبرالي، فهو يدعم تعليم الفتيات ويرفض مبدأ تعدد الزوجات.
كما قام بجولات في مناطق نائية جدا في بلاده الصحراوية، وذلك بالقرب من مواقع تواجد جماعة "بوكو حرام "المتطرفة والتي تشن هجمات على النيجر عبر الحدود من نيجيريا.
وفي إحدى تلك الزيارات، خاطب بازوم، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، القوات التي تحمي القرويين من غارات بوكو حرام، وأخبرهم أن "السياسيين في نيامي لم ينسوهم".
وقال إن "الدولة ستساعد السكان المحليين على العودة إلى قراهم المدمرة". وبعد دقائق من مغادرته تعرضت تلك القوات إلى هجوم من قبل بوكو حرام.
من جانب آخر كان بازوم قد أعلن عن برنامج للمساعدة في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر الأراضي النيجرية، في حين كان يدعم استضافة بلاده للقوات الأميركية والفرنسية والأوروبية التي كانت تساعد جيش بلاده في محاربة الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة.
ودافع بازوم عن وجود القوات الفرنسية التي أصبحت الآن موضع عداء من قبل بعض الحشود التي خرجت لدعم الانقلاب في نيامي، وقال لصحيفة فاينانشيال تايمز في وقت سابق من هذا العام: "صحيح أن السياسة الفرنسية في أفريقيا لا تحقق نجاحًا كبيرًا في الوقت الحالي.. ولكن هل هذا خطأ باريس؟ أنا لا أعتقد ذلك".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئيس ميلي
تجمع عدد من المتظاهرين، بينهم متقاعدون وأعضاء ومؤيدو الأحزاب المعارضة، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس يوم الجمعة للاحتجاج على تدابير التقشف التي فرضها الرئيس خافيير ميلي.
اعلانبعد عام من توليه منصب الرئاسة، اتخذ ميلي سلسلة من الإجراءات المالية الصارمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. شملت هذه الإجراءات تقليص الدعم للطاقة والنقل، وتخفيض الأجور والمعاشات التقاعدية بما يقل عن معدلات التضخم، بالإضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من موظفي الحكومة وتعليق مشروعات البنية التحتية العامة.
أحد المشاركين في الاحتجاج، ماريا روزا ريفيرو (75 عامًا)، أكدت أن معاشها التقاعدي لا يكفي لتغطية احتياجاتها اليومية، مشيرة إلى صعوبة التنقل بسبب تكاليف وسائل النقل العامة المرتفعة.
وأضافت: "الأوضاع الاقتصادية سيئة بالنسبة لي. لا أستطيع السفر لأن المال غير كافٍ، وهذا سبب مشاركتي في الاحتجاج".
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي يغني في فعالية ترويجية لكتابه الجديد في بوينس آيرس، الأرجنتين، 22 مايو 2024Gustavo Garello/APRelatedقرار حكومي يشعل غضب المتقاعدين في الأرجنتين ويدفعهم إلى الشوارعطلاب الأرجنتين يحتجون في بوينس آيرس ضد فيتو الرئيس ميلي على تمويل الجامعات العامةسياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتينالأرجنتين تحتفل بتقاليدها.. تكريم للأجداد وفرسان الريف وتشبثّ بالقيم النبيلةتعتبر هذه الاحتجاجات رمزًا للمعاناة التي يواجهها العديد من المتقاعدين في الأرجنتين نتيجة الإجراءات التي فرضتها الحكومة، والتي شملت خفض قيمة المعاشات التقاعدية.
متظاهرون للحكومة يشتبكون مع الشرطة خارج الكونغرس بينما يناقش المشرعون مشروع قانون الإصلاح الذي يروج له الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في بوينس آيرس، الأرجنتين، 12 يونيو 2024Gustavo Garello/APفي الوقت نفسه، أظهرت بعض المؤشرات الاقتصادية تحسنًا طفيفًا في البلاد، حيث انخفض التضخم الشهري، وزادت قيمة السندات، وتقلص الفارق بين الدولار في السوق السوداء والسعر الرسمي بنحو 44%.
فيما يخص المخاوف من الأزمة الاقتصادية، وصل مؤشر مخاطر الدولة في الأرجنتين إلى أدنى مستوياته خلال خمس سنوات، مما يشير إلى تحسن نسبي في الأوضاع المالية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بارنييه يكشف خارطة طريق مالية تتضمن ضرائب أكبر على الأثرياء وتأجيل مكاسب المتقاعدين شاهد: اشتباكات بين قوات الأمن والمتقاعدين العسكريين في بيروت الجزائر ترفع الأجور ومعاشات المتقاعدين ومنح البطالة الأرجنتينسن التقاعدالحركة والتنقلمظاهراتأزمة اقتصاديةتضخماعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة يعرض الآن Next لازاريني: قرار السويد بوقف الدعم الأساسي يعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين في وقت حساس يعرض الآن Next مجلس الشيوخ الأمريكي يمرر مشروع زيادة مدفوعات الضمان الاجتماعي للمتقاعدين في القطاع العام يعرض الآن Next إسرائيل تتوغل جنوبا في العمق السوري.. فما هو "حوض اليرموك" ولماذا يمثل هدفًا استراتيجيًا لتل أبيب؟ يعرض الآن Next استدعاء للسفراء وإصدار مذكرات اعتقال.. ما الذي يحدث بين بولندا والمجر؟ اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومهيئة تحرير الشام ضحايابشار الأسدسورياأبو محمد الجولاني الحرب في سوريااعتداء إسرائيلقطاع غزةعيد الميلادألمانياإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024