فيصل الفيتوري: الحديث عن عودة الملكية في ليبيا مجرد وهم درامي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أكد رئيس الائتلاف الليبي الأمريكي، فيصل الفيتوري، أن الحديث عن عودة الملكية في ليبيا مجرد وهم درامي.
وقال الفيتوري، في منشور عبر «فيسبوك»: “الحنين الدرامي إلى الملكية وهم يتجاهل حقائق الواقع الليبي. فكرة العودة إلى الملكية في ليبيا تبدو طوباوية وتفتقر إلى الواقعية السياسية والتاريخية. الملك إدريس السنوسي، بشخصيته القيادية وأخلاقه العالية، كان رمزاً استثنائياً في تاريخ ليبيا، وشخصية يصعب تكرارها في الزمن الحالي”.
وأضاف “الاستقرار الذي شهدته ليبيا خلال فترة حكمه لم يكن فقط نتيجة سياسات معينة، بل كان مرتبطاً بشخصية الملك وثقة الشعب فيه. ورغم ذلك، سقوط النظام الملكي بسهولة يثير تساؤلات حول مدى قوة هذا النظام في مواجهة التحديات”.
وتابع “من المهم أن يدرك المدافعون عن العودة إلى الملكية أن الزمن تغير، وأن الديناميكيات السياسية والاجتماعية في ليبيا والمنطقة قد اختلفت تماماً. النظام الملكي لم ينجح في تثبيت دعائم الاستقلال والحريات وحماية البلاد من التدخلات الداخلية والخارجية. لذا، الحديث عن عودة الملكية الآن ليس إلا وهماً درامياً مبنياً على حنين غير واقعي للماضي”.
واستطرد “في ظل الوضع الراهن، حيث تسيطر الفصائل المسلحة على المشهد، تصبح فكرة العودة إلى الملكية غير قابلة للتطبيق الآن أو في المستقبل. ليبيا بحاجة إلى حلول سياسية واقعية ومؤسسات مدنية قوية تستطيع قيادة البلاد نحو الاستقرار، بدلاً من التمسك بنماذج حكم قديمة فشلت في مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات المتكررة، أو الاعتماد على مشاعر الحنين الدرامية والعواطف المتضخمة نتيجة الجهل والتخلف وانعدام الأفق”.
الوسومالفيتوري الملكية ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الفيتوري الملكية ليبيا إلى الملکیة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا يشكران المغرب على جهوده لإنهاء الأزمة وإعادة الاستقرار لليبيا
أعرب مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيان، اليوم الخميس ببوزنيقة، عن شكرهما للمملكة المغربية على جهودها الحثيثة من أجل إنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار لليبيا.
وجاء في البيان الختامي الذي تلاه عضو المجلس الأعلى للدولة، صلاح ميتو، باسم المجلسين، في ختام الاجتماع التشاوري الذي امتدت أشغاله على مدى يومين، بحضور 120 مشاركا « نجدد شكرنا الخالص وعظيم الامتنان للمملكة المغربية الشقيقة، ملكا وحكومة وشعبا، على الاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال، وعلى الدعم الكبير الذي دأبت المملكة على تقديمه للشعب الليبي طيلة هذه السنين من أجل إنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار واللحمة » لليبيا.
يشار إلى أن أشغال الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين يأتي في إطار الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في ليبيا من أجل الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، وذلك عن طريق الاتفاق على خارطة طريق تفضي إلى تشكيل حكومة موحدة.
وسبق للمملكة المغربية، بتعليمات ملكية أن احتضنت سنة 2015 في مدينة الصخيرات سلسلة من جولات الحوار الليبي-الليبي، تحت رعاية الأمم المتحدة، أسفرت عن « اتفاق الصخيرات » الذي يشكل محطة تحول حاسمة في أفق تسوية الأزمة الليبية.
وقد أدى هذا الاتفاق إلى تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والتأسيس لآليات لتوحيد مؤسسات الدولة، وتنظيم استحقاقات انتخابية بما يساهم في استكمال بناء مؤسسات دولة ليبيا وضمان وحدتها الوطنية وسيادتها الترابية استجابة لتطلعات الشعب الليبي في الرفاه والازدهار والتنمية.