آخر تحديث: 23 شتنبر 2024 - 10:20 ص  بغداد/ شبكة أخبار الراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لدى مشاركته في قمة المستقبل التي عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79، على ضرورة منح العراق الأولويةَ في التمويل المناخي كونه من أكثر الدول تضرراً. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان ، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شارك في قمة المستقبل التي انعقدت في نيويورك، مساء امس الأحد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79.

ولفت إلى أن “القمة تهدف إلى تعزيز التعاون بشأن التحديات الأساسية وسد الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة تأكيد الالتزامات القائمة، إزاء أهداف التنمية المستدامة (الأهداف العالمية) وميثاق الأمم المتحدة، ووضع الأسس لتعاون عالمي أكثر فعالية، يمكنه التعامل مع تحديات اليوم ومع ما قد ينشأ من تهديدات جديدة في المستقبل”.وبين أن “رئيس مجلس الوزراء ألقى كلمة العراق في القمة، أكد خلالها السعي بخطوات جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة والاستجابة الفعالة لأهدافِ خطةِ التنميةِ الوطنية (2024- 2028)، من خلال تبني إصلاحات استراتيجية شاملة”. وأكد السوداني، في كلمته، بحسب البيان: “نعمل على تعزيزِ الإصلاح الاقتصادي، وتحسين أوضاع الفئات الأكثرِ هشاشة، واعتمدنا استراتيجية ترتقي بالفئات الهشة من حيث العدالة الاجتماعية، وبناء قدرات الموارد البشرية عبر تطوير التعليم والصحة، والاهتمام بالشباب والمرأة”. وتابع السوداني: “ملتزمون بإرساء مفاهيم العدالة المناخية، خاصة في مكافحة الجفاف والتصحر وضمان استدامة الموارد المائية والأمن الغذائي، ومواجهة تحديات المناخ تتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية واتفاق باريس”.وأكد السوداني، على “ضرورة منح العراق الأولويةَ في التمويل المناخي؛ كونه من أكثر الدول تضررًا، وقد بدأنا بتنفيذ التزاماتنا المثبتة في وثيقة المساهمات الوطنية، وندعم الاستثمارات التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، مع تركيزنا على دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل”. وأشار إلى أن “التنمية المستدامة تتطلب استثمارات طموحة، ونحرص على توفير الحوافز للقطاع الخاص، والاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة”، متابعاً “نعزز علاقاتنا الدولية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والالتزام بمبدأ عدم السماح باستخدام أراضينا للاعتداء على الدول الأخرى”. وشدد السوداني، بالقول: “ندعم جميع جهود النهوض بحقوق الإنسان وإشراك منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية، ويتطلب تحقيق السلم جهدًا دوليًا مشتركًا، والدبلوماسية والحوار مفتاح لتحقيق الاستقرار”.  ودعا السوداني، إلى “تعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن البري، البحري، السيبراني، والفضاءِ الخارجي، بما يضمن الأمن الشامل”، مبينا أن “العلوم والتكنولوجيا أساس التنمية المستدامة، ونعملُ على الانتقال إلى الاقتصادِ الرقمي، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة لدعم اتخاذ القرارات”. وتابع: “نسعى لتعزيز التعاون الدولي في مجال نقل التكنولوجيا وبناءِ القدرات، مع دعم المخترعين العراقيين في كلِّ محفل، ونشجع البحث العلميَّ في التقنيات النظيفة للنفط والغاز، ونعمل على تعزيزِ التعليم التقني لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لسوق العمل الحديث، وتعزيز التعاون الدولي أمر ضروري لضمان وصول الدول إلى الأدوات والقدرات اللازمة؛ للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي”. وأكد على “أهمية تبني استراتيجياتٍ واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ آمنٍ ومسؤول لخدمة البشرية”، متابعاً: “نسعى إلى توفير البيئة الداعمة للشباب من خلال عقد ورش عمل لتعزيز دورهم في التنمية”. ولفت بالقول: “نحرص على توفير فرص تعليمية متقدمة وبرامجَ تدريبية، ونتعاون مع الأمم المتحدة لتطوير مؤشرات قياس تنمية الشباب”، داعياً إلى “إصلاح المؤسسات الدولية لتعزيز تمثيلها وقدرتها على التصدي للتحديات العالمية”. وختم بالقول: “نلتزم بحوكمة القطاع العام ومكافحة الفساد، وإزالة العقبات أمام نموّ القطاع الخاص، ونركز على تسريع التحول الرقمي وتفعيل القوانين لمحاسبةِ المخالفين، والعراق ملتزم بالعمل مع المجتمع الدولي لإيجادِ حلول مشتركة، وتعاوننا سيُسهم في بناء مستقبل أفضلَ وأكثرَ استدامةً للجميع”، مؤكداً على “ضرورة إنهاء العدوان المستمر على غزة ولبنان، والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة تعزیز التعاون مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

الشباب المصري يطلق برنامج "تعزيز المواطنة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلق مجلس الشباب المصري بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان النسخة الأولى من برنامج “تعزيز المواطنة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة"، ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود المجلس لدمج مفاهيم المواطنة الفاعلة مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، بما يعزز مشاركة الشباب في الحياة العامة ويدعم دورهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

افتتح أعمال البرنامج الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث أكد في كلمتة الافتتاحية، على "أن تعزيز المواطنة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة هو من أولويات المرحلة الحالية"، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى إلى "تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر استدامة، من خلال نشر قيم المواطنة التي تقوم على التعددية والتسامح وقبول الآخر". 

وأضاف ممدوح، أن المجلس يسعى من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الشباب من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وتفعيل دورهم كمواطنين مسؤولين قادرين على المساهمة في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ما سينعكس بشكل إيجابي على المجتمع ككل، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوعي بأهداف التنمية المستدامة وربطها بمفاهيم المواطنة من أجل دعم الشباب في تحقيق التقدم والنمو للمجتمع.

من جانبه أشار هاني عبد الملاك، مدير البرامج بمؤسسة فريدريش ناومان، إلى " أن التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية يعد عامًا رئيسيُا في نشر وتعزيز القيم المشتركة، وخاصة قيم المواطنة التي تسهم في بناء مجتمع متقدم ومستدام". 

فيما أوضحت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "أهمية التشريعات الوطنية في بناء دولة المواطنة"، لافتةً " أن الالتزام بالقوانين هو أساس بناء مجتمع يقوم على العدالة والمساواة، وأن الشباب يلعبون دورًا رئيسيًا في تعزيز هذه القيم من خلال مشاركتهم الفاعلة". 

وتضمن اليوم الأول من البرنامج تنظيم جلستين حواريتين تناولتا محاور رئيسية في مجال المواطنة والقانون، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "الحقوق والمسؤوليات وفقًا للتشريعات المصرية"، وقدمتها النائبة مرثا محروس، حيث استعرضت دور الشباب في تعزيز حقوقهم ومسؤولياتهم ودور المؤسسات الحكومية في نشر هذه القيم، حيث أكدت محروس في حديثها على "أن فهم التشريعات الوطنية يساعد الشباب في تحقيق العدالة الاجتماعية وتفعيل دورهم في بناء المجتمع". 

وتضمنت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "دور المؤسسات في تعزيز قيم المواطنة"، وقد أدارتها الإعلامية سوزان حرفي، التي ركزت على دور المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني في نشر ثقافة المواطنة بين مختلف فئات المجتمع، وقدمت حرفي أمثلة على كيفية استخدام الإعلام لتمكين الشباب من المشاركة في الشؤون العامة وزيادة وعيهم بالقضايا المتعلقة بحقوقهم ومسؤولياتهم.

وشهد اليوم الثاني تنظيم جلستين جديدتين تمحورتا حول مفاهيم التسامح وقبول الآخر، وكانت الجلسة الأولى بعنوان "التسامح والتعايش السلمي وتكافؤ الفرص"، أدارتها الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة، وقدمت بكر رؤية شاملة حول أهمية التسامح في بناء مجتمع متوازن متعدد الثقافات، مشيرةً إلى "أن التسامح وقبول الآخر هما من أسس بناء مجتمع يعزز التعايش السلمي والتنوع". 

وتناولت الجلسة الثانية "دور المؤسسات غير الحكومية في تعزيز حقوق المواطنة والتنمية المستدامة"، وقد أدارها الدكتور أيمن زهري، خبير السكان ودراسات الهجرة، وناقش زهري في حديثه الدور الحاسم الذي تلعبه المؤسسات غير الحكومية في دعم قيم المواطنة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا على أهمية دعم هذه المؤسسات لتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في المجتمع. 

وفي ختام فعاليات البرنامج، اتفق المشاركون على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز الوعي بمفاهيم المواطنة والتنمية المستدامة، وأوصى المشاركون بضرورة دعم الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة من خلال المبادرات الفردية والجماعية، والتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدين على أن تفعيل قيم التسامح وقبول الآخر، والالتزام بالتشريعات والقوانين الوطنية، هي أساسيات ضرورية لبناء دولة المواطنة العادلة والمستدامة.

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك: نعمل لأنظمة غذائية تكون ركيزة للعمل المناخي
  • النص الكامل لكلمة السوداني بمؤتمر قمة المستقبل في نيويورك
  • السوداني: العراق يسعى بخطوات جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • وزيرة التخطيط: حريصون على تعزيز التعاون الدولي لتنمية أفريقيا
  • المشاط تلتي وزيرة التعاون الدولي الإسبانية
  • المشاط تبحث مع وزيرة التعاون الدولي الإسبانية الملفات المشتركة
  • «المشاط» تبحث مع UNDP آليات تحديد الفجوات التنموية والتوسع في أدوات التمويل من أجل التنمية
  • الشباب المصري يطلق برنامج "تعزيز المواطنة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة"
  • «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية