تفاصيل الخطة الإسرائيلية لتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء في الكنيست، أنه يدرس ما يُسمى "خطة الجنرالات" لفرض حصار على شمال قطاع غزة وتحويلها إلى "منطقة عسكرية"، والتي يروّج لها مجموعة من كبار ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ولاقت ترحيباً في الكنيست، وفق إعلام إسرائيلي.
وأكد نتنياهو في حديث لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أنه "وفقاً للمعلومات التي لدينا، نصف الرهائن (الـ97 المتبقين) في غزة ما زالوا على قيد الحياة"، حسبما ذكر أحد أعضاء اللجنة لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي الجلسة المغلقة، أشار نتنياهو إلى أن خطة فرض حصار على ما تبقى من مقاتلي "حماس" هي واحدة من عدة خطط قيد الدراسة، والتي تُعرض على المجلس الوزاري للمناقشة خلال الأيام المقبلة.
وتتضمن الخطة إجبار جميع المدنيين الفلسطينيين على مغادرة شمال غزة "خلال أسبوع"، من أجل فرض الحصار على حركة "حماس"، وفق الرؤية الإسرائيلية، وإجبارها على إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.
وتضع إسرائيل ما تشير التقديرات إلى أنهم 5 آلاف من مقاتلي "حماس" متبقيين تحت الحصار لحين استسلامهم.
ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "مكان" عن نتنياهو قوله، إن "الخطة منطقية"، وإنها "واحدة من الخطط التي يجري النظر فيها، ولكن هناك خطط أخرى أيضاً".
وقال نتنياهو للجنة، إن السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، "هو سر الانتصار في غزة"، وإن الجهود لتجنيد قبائل محلية فشلت. وبالتالي، فإن فرض نظام عسكري لإدارة شؤون المنطقة ربما يكون ضرورياً في الوقت الراهن، رغم أنه ليس هدفه النهائي.
وتواجه إسرائيل انتقادات شديدة على الصعيد الدولي؛ بسبب الأزمة الإنسانية التي نجمت عن حربها المستمرة على قطاع غزة منذ قرابة العام، ما أدى إلى نزوح معظم سكان القطاع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مليون شخص، أي نصف عدد السكان تقريباً، يعيشون حالياً في منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية لا تشكل سوى أقل من 15% من مساحة القطاع، وتفتقر إلى البنية الأساسية والخدمات.
وتقول الأمم المتحدة إنه يصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة على وجه الخصوص، حيث يعيش ما بين 300 ألف و500 ألف شخص وفقاً للتقديرات.
وقال اللواء المتقاعد جيورا إيلاند، الذي عرض الخطة على اللجنة الأسبوع الماضي، إن الخطة، التي لا تحظى بدعم الولايات المتحدة، "ستُغير الواقع على الأرض" في غزة.
وأضاف: "يجب أن نخبر سكان شمال غزة أن لديهم أسبوعاً واحداً لإخلاء المنطقة، التي تصبح بعد ذلك منطقة عسكرية، (منطقة) يكون فيها كل شخص هدفاً، والأهم من ذلك أنه لن تدخل أي إمدادات إلى تلك المنطقة".
واعتبر إيلاند، أن "الحصار ليس فقط تكتيكاً عسكرياً فعالاً، ولكنه يتماشى أيضاً مع القانون الدولي"، قائلاً: "ما يهم (رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى) السنوار هو الأرض والكرامة، ومع هذه المناورة، تأخذ كلاً من الأرض والكرامة".
وكان إيلاند انتقد طريقة إدارة إسرائيل للحرب على غزة، قائلاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأسبوع الماضي، إنه طالما أن "حماس" تسيطر على توزيع الطعام والوقود، فتظل قادرة على تجديد مواردها وتجنيد مقاتلين جدد.
وأضاف: "لا يمكن الانتصار في حرب في ظل هذا الوضع في غزة. الشعار القائل بأن (الضغط العسكري وحده يجلب النصر) ليس له أساس على الإطلاق. حروب القرن الواحد والعشرين تستند إلى شيء آخر، العنصر الأكثر أهمية هو السكان، ومن يسيطر على السكان هو من ينتصر في الحرب".
ودافع منتدى القادة والمقاتلين الاحتياطيين، وهو مجموعة من القادة المتقاعدين والاحتياطيين، عن الخطة لـ"إحداث تغيير فعلي في وضع الحرب"، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
وتزعم "مجموعة الجنرالات" أنها قدمت الخطة إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي "عدة مرات". ولم يؤكد مكتب رئيس الوزراء ما إذا كانت هذه الاجتماعات قد عُقدت.
لكن الوجه العام للاقتراح هو إيلاند، الذي كان له مسيرة مهنية مرموقة، إذ ارتقى إلى رتبة لواء، وشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الفترة من عام 2004 إلى عام 2006، وفق CNN.
من جانبه، رحب عضو الكنيست عن حزب الليكود، عميت حليفي، وهو عضو في اللجنة، بخطة إيلاند، قائلاً إنها تمثل "الاتجاه الصحيح" للسياسة الإسرائيلية في غزة.
وقال لـ"تايمز أوف إسرائيل": "من أجل هزيمة حماس يجب أن نسيطر على الأرض والسكان. لا يوجد طريق آخر للنصر"، مؤكداً أنه ما لم يتم القضاء على السيطرة المدنية لحركة "حماس"، فإن الجماعة تظل قادرة على تجنيد مقاتلين جدد.
وأضاف أن مثل هذا النهج هو "الفرصة الوحيدة" للتوصل إلى صفقة بشأن المحتجزين، لأنه يفرض ضغطاً إضافياً على يحيى السنوار للجلوس إلى طاولة المفاوضات وتقديم تنازلات.
وتابع: "إذا كان لديه طعام (يكفيه) لسنوات، وكان الضغط الدولي على إسرائيل، فلماذا يحتاج إلى عقد صفقة؟".
على نحو مماثل، كتب 27 عضواً في الكنيست، بينهم 3 وزراء حاليين رسالة إلى نتنياهو وحكومته يحضونها على تبني الخطة.
وفي الرسالة التي حصلت عليها شبكة CNN الأمريكية، عبّر 27 من أصل 120 عضواً في الكنيست عن أسفهم على "أننا لم نصل بعد إلى خط النهاية في أي من الأهداف التي حددتها حكومة الحرب".
وطالبوا الحكومة بتنفيذ خطة إيلاند في شمال غزة "بعد تنفيذ البرنامج في هذه المنطقة، من الممكن تنفيذه في أجزاء أخرى من القطاع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القطاع حزب الليكود الكنيسة فی الکنیست شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم الوسطاء تفاصيل دقيقة عن الرهائن الإسرائيليين
قالت حركة حماس الفلسطينية، إنها سلمت الوسطاء المعلومات المطلوبة بخصوص قائمة الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت حماس في بيان أنها قدمت للوسطاء مساء الأحد تفاصيل دقيقة حول قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي وفقاً لما نص عليه الاتفاق بين الطرفين.
وجاء إعلان حماس بعد وقت قصير من إعلان ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي، إن "الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء أدت إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود، بالإضافة إلى اثنين من الرهائن، قبل يوم الجمعة القادم.
وبحسب الأنصاري ستقوم حماس بتسليم ثلاثة رهائن إضافيين يوم السبت المقبل، وفقاً للاتفاق".
وأضاف الأنصاري أنه في المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح اليوم الإثنين بعودة الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع.
ومن جهة أخرى، قال مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لقناة الأقصى إن زيادة أعداد الأسرى الإسرائيليين في عملية التسليم المقررة هذا الأسبوع جاءت بمبادرة من الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن عدد الأسرى الأحياء كان أكبر من المتوقع ويكفي لتبادل أكثر من المرحلة الأولى كلها.
وأكد المصدر أن هذه المبادرة تهدف إلى زيادة فرحة الشعب الفلسطيني وعدم حصر العدد المتبقي للتبادل في الأسبوع الأخير كما ينص الاتفاق، مشدداً على أن الزيادة في عدد الأسرى المفرج عنهم جاءت في وقت شهد فيه قطاع غزة أزمة عودة النازحين، لتكون حلاً لهذه الأزمة.
وفي بيان لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن بدء تنفيذ التعليمات الخاصة بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، حيث سيسمح لهم بالعودة مشياً على الأقدام عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد اعتباراً من الساعة 00:07 صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش).
#عاجل ???? أذكركم انه بناء على الاتفاق التي تم التوصل اليه برعاية الوسطاء حيث ستدخل التعليمات التالية حيز التنفيذ:
⭕️سيسمح بعودة السكان مشيًا على الأقدام الى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم ومن خلال شارع الرشيد (طريق البحر) اعتبارًا من الساعة 07:00 صباحًا
⭕️سيسمح بالانتقال… https://t.co/bHTfNbSeeO
كما سيجري السماح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عبر طريق صلاح الدين بدءاً من الساعة 00:09 صباحاً.
وأكد أدرعي أن أي محاولة لنقل مسلحين أو أسلحة عبر هذه الطرق ستعتبر خرقاً للاتفاق.
وأشار أدرعي إلى أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيوداً على بعض المناطق في جنوب القطاع، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما حذرت من ممارسة الأنشطة البحرية في القطاع خلال الأيام المقبلة.