دعا الجيش الإسرائيلي، الإثنين، اللبنانيين إلى "الابتعاد" عن مواقع جماعة حزب الله، متوعدا بشن المزيد من "الغارات المكثّفة والدقيقة" ضد الجماعة "في المستقبل القريب".

وأعلن الجيش، الإثنين، "مهاجمة أهداف" لجماعة حزب الله في لبنان، وذلك غداة بعض أعنف عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود، في صراع يدور بالتزامن مع حرب غزة المستمرة منذ نحو عام.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، إن الجيش "يهاجم في هذه الأثناء أهدافًا إرهابيًا لحزب الله في لبنان"، لافتا إلى أن "تفاصيل إضافية ستنشر لاحقا".

وأكد المتحدث الآخر باسم الجيش، دانيل هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، بدء عمليات قصف "مواقع لحزب الله في لبنان، بعد الكشف عن نوايا لإطلاق النار على إسرائيل"، داعيا السكان إلى "الابتعاد" عن مواقع الحزب.

IDF Spokesperson RAdm. Daniel Hagari exposing Hezbollah’s way of firing missiles from civilian homes, and how the IDF plans on dismantling it: pic.twitter.com/smkfjv6VDh

— Israel Defense Forces (@IDF) September 23, 2024

وردا على سؤال حول إمكانية التوغل البري في لبنان، قال: "الجيش سيفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن إلى شمالي إسرائيل".

وبدوره، قال مصدر عسكري إسرائيلي لـ"الحرة": "بدأنا هجمات في لبنان كجزء من العمليات التي نفذناها في الأيام الأخيرة، التي تهدف إلى تقليص القدرات وإزالة التهديدات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وأشار المصدر إلى أنه "سيكون هناك تحذيرات لبعض اللبنانيين لتوخي الحذر، دون الحاجة إلى إخلاء السكان كما في غزة".

واعتبر في تصريحاته للحرة، أنه "لإعادة السكان بسلام هناك أمران مهمان، هما إبعاد عناصر قوة (الرضوان) عن الحدود، واستهداف القادة والمقاتلين (في حزب الله)".

وذكرت مراسلة الحرة في لبنان، أن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة من الغارات استهدفت عدة بلدات ضمن الجنوب اللبناني والبقاع الغربي والشرقي والأوسط.

فيما أعلن الدفاع المدني في البقاع، مقتل شخص وإصابة 6 مدنيين جراء الغارات.

حزب الله يطلق أكثر من 150 صاروخا داخل إسرائيل ناقشت الحرة الليلة التصعيد بين إسرائيل ولبنان والدعوات الأممية والإقليمية لخفض هذه التصعيد. كما ناقشت رفض ترامب إجراء مناظرة أخرى مع هاريس، ونية واشنطن حظر المركبات الصينية ذاتية القيادة، وتطورات الصراع في السودان.

ونقلت مراسلة الحرة عن مصدر أمني في لبنان، أن "أضرارا جسيمة طالت المنازل والسيارات والمحال التجارية في العباسية وباتوليه وعين بعال جنوبي البلاد، نتيجة الغارات العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الإثنين)".

وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا في وقت سابق، في رسالة إلى قرى لبنانية، من "يتواجد بجوار أو داخل منشآت أو بيوت يخفي داخلها حزب الله وسائل قتالية، بالابتعاد عنها فورًا، وذلك حفاظًا على أمنكم وسلامتكم".

وأشار البيان إلى أن الجيش رصد "في الساعات الأخيرة استعداد حزب الله لمهاجمة مواطني دولة إسرائيل"، مؤكدا أنه "سيهاجم في الوقت القريب أهدافًا إرهابية في منطقة لبنان لإزالة التهديدات".

وفي بيان نشره الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الإثنين، أوضح أنه "متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في تمام الساعة 04:45-04:54 في جنوب هضبة الجولان، فقد اعترضت طائرات حربية بنجاح مسيرة أطلقت من العراق، وكانت في طريقها نحو الأراضي الاسرائيلية من سوريا، ولم تقع إصابات".

تصعيد لبنان.. هل فات أوان المفاوضات أم تقدم غزة "مفتاح الحل"؟ انتقل التركيز الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة إلى الجبة الشمالية، وبالتحديد بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أن من بين أهداف الحرب إعادة المدنيين الإسرائيليين إلى منازلهم شمالي البلاد.

ومع هذا الإعلان والتصعيد على الجبهة اللبنانية والتي شملت استهداف قيادات بارزة بحزب الله اللبناني، أجهزة النداء (البيجر) واللاسلكي، تراجع الحديث بشكل كبير جدا عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإعادة المختطفين.

وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، إنها شنت في ساعة مبكرة من صباح الإثنين هجوما بطائرات مسيرة، استهدف قاعدة مراقبة للواء الجولاني الإسرائيلي في "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفقا لوكالة رويترز.

وفي وقت سابق من مساء الأحد، قالت المجموعة إنها نفذت هجوما بالطيران المسير على "هدف في غور الأردن".

وتوعدت ميليشيات عراقية مدعومة من إيران بتنفيذ هجمات على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل بقطاع غزة، التي اندلعت بعد أن شنت حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وتأتي هذه التطورات بعد أن جدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، التأكيد على أنه "ستتم إعادة السكان (شمالي إسرائيل) بأمان.. وإذا لم يدرك حزب الله ذلك بعد، فسيتلقى الضربة تلو الضربة حتى يدركها".

وأكد أن الجيش "رفع هذه الأيام جهوزيته لذروتها". 

قتلى في لبنان و"آلاف الإسرائيليين بالملاجئ".. تصعيد متسارع بين حزب الله وإسرائيل قال حزب الله اللبناني، الأحد، إنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية شمال مدينة حيفا، وذلك في "رد أولي" على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت في حوزه عناصره في وقت سابق هذا الأسبوع.

وتصاعدت حدة التوتر في الشرق الأوسط منذ انفجار آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاء حزب الله، الثلاثاء والأربعاء، في هجوم اتهمت جماعة حزب الله إسرائيل بتنفيذها، وهو ما نفاه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

وبدورها، توعدت الجماعة اللبنانية المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، بشن المزيد من الهجمات على إسرائيل عبر الحدود، لتزيد المخاوف من اشتعال حرب واسعة النطاق في المنطقة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على إسرائیل فی وقت سابق حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تمسكت بـ 5 مواقع في الجنوب..إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من لبنان

يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من جنوب لبنان غداً الثلاثاء، مع الاحتفاظ بخمسة مواقع متقدمة فيه لفترة غير محددة، وتكثيف وجوده على طول الخط الحدودي الشمالي بنحو ثلاثة أمثال ما قبل حرب 7 أكتوبر(تشرين الأول).

وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي سيبقي على سرية واحدة مؤلفة من 100-150 جندياً في كل موقع من المواقع الخمسة التي ينوي البقاء فيها في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن هذا العدد مجرد جزء صغير من القوات الأكبر المؤلفة من 10-15 ألف جندي، اعتماداً على ظروف مختلفة.  

BREAKING: IDF is withdrawing from most of southern Lebanon tomorrow, BUT will have 3x as many forces on border AND keeping 5 outposts INSIDE Lebanon indefinitely: https://t.co/4k3wJ4wlid

— Yonah Jeremy Bob (@jeremybob1) February 17, 2025

وحسب الصحيفة، فإن المواقع الخمسة التي سيحتفظ بها الجيش الإسرائيلي لم تكن ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار  في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقالت المصادر، إن "إسرائيل أقنعت الولايات المتحدة بأن الجيش اللبناني ليس فعالاً بما يكفي حتى الآن لحماية المنطقة الحدودية من حزب الله، ما أدى إلى تعميق وجوده في جنوب لبنان، وبالتالي ارتفاع المخاوف من تنفيذه هجمات جديدة".

وبموجب وقف إطلاق النار،ي كان يفترض أن يسيطر الجيش اللبناني على جميع مواقع حزب الله في جنوب لبنان، ويصادر أسلحته، ومنع الجماعة الموالية لإيران من إرسال مقاتلين إلى المنطقة مرة أخرى. 

الرئيس اللبناني: نعمل على انسحاب إسرائيل من أراضينا - موقع 24أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، متابعة الاتصالات على مختلف المستويات لدفع إسرائيل إلى الانسحاب في الموعد المحدد.

وأكد الجيش الإسرائيلي، أن "أداء الجيش اللبناني أفضل من أي وقت مضى ويواجه حزب الله أحياناً، لكن أداءه لا يزال أقل من المتوقع". 

وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن "فترة بقائه في المواقع الخمسة في الجنوب اللبناني تتراوح بين شهرين إلى 8 أشهر، مع الاستعداد لأي تمديد جديد إذا لزم الأمر".

وأكد الجيش الإسرائيلي كذلك استعداده للحفاظ على موقف عدواني ضد أي هجوم محتمل من حزب الله، أو محاولة تسلل إلى الجنوب، أو تهريب أسلحة إلى أي جزء من الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال
  • لماذا يبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في خمسة مواقع بجنوب لبنان؟
  • إسرائيل تنسحب من جنوب لبنان باستثناء 5 مواقع
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنوب لبنان ويُبقي قوات في 5 مواقع
  • إسرائيل تنسحب من قرى لبنانية.. وتبقي 5 مواقع تحت سيطرتها
  • هل تواصل إسرائيل القصف والاغتيالات بعد ١٨ شباط؟
  • بعد قرار إبقاء الجيش الإسرائيلي في 5 مواقع لبنانية.. غانتس يكشف عن الأسباب!
  • تمسكت بـ 5 مواقع في الجنوب..إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: سيسمح غدا للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها
  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 5 مسيرات تجاه إسرائيل منذ وقف إطلاق النار