جوتيريش يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتحديث وإصلاح التعاون الدولي لجعله أكثر عدالة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن العالم يواجه أوقاتا مضطربة يمر خلالها بالتحول، ولا يمكن انتظار الظروف المثالية، بل يجب اتخاذ الخطوات الأولى الحاسمة بتحديث وإصلاح التعاون الدولي؛ لجعله أكثر ترابطا وعدالة وشمولا الآن، بفضل جهود الجميع.
وقال الأمين - خلال كلمته في قمة المستقبل، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الاثنين/ - إن الاتفاقات التي اعتمدتها القمة وهي: ميثاق المستقبل، الميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال المقبلة، تفتح الطريق إلى إمكانات وفرص جديدة.
وأكد جوتيريش، أن هذه الاتفاقات تمثل أول دعم متعدد الأطراف متفق عليه لنزع السلاح النووي منذ أكثر من عقد من الزمان، كما تعترف بالطبيعة المتغيرة للصراع، وتلتزم باتخاذ خطوات لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي وتنظيم استخدام الأسلحة الفتاكة المستقلة، وتتضمن تدابير لوضع استجابة فورية ومنسقة للصدمات العالمية المعقدة، وعلى صعيد التنمية المستدامة، تمثل هذه الاتفاقات تقدما كبيرا نحو الإصلاحات الرائدة للهيكل المالي الدولي.
ودعا الدول الأعضاء إلى تطبيق ميثاق المستقبل من خلال منح الأولوية للحوار والتفاوض وإنهاء الحروب وإصلاح تشكيل وأساليب عمل مجلس الأمن وإسراع إصلاحات النظام المالي العالمي، ووضع مصالح البشرية في جوهر التكنولوجيات الجديدة.
الجدير بالذكر أنه في افتتاح قمة المستقبل بمقر الأمم المتحدة، اعتمدت الجمعية العامة - بالإجماع وبدون تصويت - قرارا يتضمن اتفاقا رئيسيا يُعرف بـ "ميثاق المستقبل" الذي يوصف بأنه دعوة للعمل والإصلاح لوضع العالم على مسار أفضل يعود بالخير على الجميع في كل مكان.
وأكد الأمين العام، أن ميثاق المستقبل - الذي يضم الميثاق الرقمي الدولي، وإعلان الأجيال المقبلة - يعتبر هو الاتفاق الدولي الأوسع نطاقا منذ سنوات عديدة، وتتويج لعملية جامعة استغرقت سنوات لضمان تكيف التعاون الدولي مع وقائع اليوم وتحديات الغد.
ويغطي الميثاق مجالات جديدة تماما بالإضافة إلى قضايا لم يكن من الممكن الاتفاق عليها منذ عقود.. حيث يهدف ميثاق المستقبل في المقام الأول إلى ضمان أن المؤسسات الدولية قادرة على العمل في عالم تغير بشكل هائل منذ إنشاء تلك المؤسسات.
وأوضح جوتيريش، أن الميثاق هو تعبير عن التزام الدول القوي تجاه الأمم المتحدة والنظام العالمي والقانون الدولي، حيث وضع القادة، في الاتفاق، رؤية واضحة لمنظومة دولية قادرة على الوفاء بالوعود تكون أكثر تمثيلا لعالم اليوم، تستفيد من طاقات وخبرات الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الرئيسيين الآخرين.
ويركز الميثاق على خمسة مجالات هي: التنمية المستدامة، السلم والأمن الدوليان، العلوم والتكنولوجيا، الشباب والأجيال القادمة، وإحداث تغيير في الحوكمة العالمية وهو مجال حيوي في ظل عدم قدرة المؤسسات متعددة الأطراف على إيجاد حلول لمشاكل القرن الحادي والعشرين.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أنه من خلال اعتماد ميثاق المستقبل، تعهدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من بين أمور أخرى، بما يلي: تعزيز أهـداف التنمية المستدامة واتـفاق باريس للمناخ. التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنصفة. الاستماع إلى الشباب وإشراكهم في صنع القرار، على المستويين الوطني والعالمي.. بناء شراكات أقوى مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والسلطات المحلية والإقليمية وغيرهم. مضاعفة الجهود لبناء واستدامة مجتمعات سلمية وشاملة وعادلة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراعات، حماية جميع المدنيين في النزاعات المسلحة وتسريع تنفيذ الالتزامات بشأن المرأة والسلم والأمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش العالم التعاون الدولي میثاق المستقبل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطالب مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، بضرورة تكثيف الجهود الدولية واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأطفال الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم من دون أي عوائق وضمان عدم تكرار الانتهاكات ضدهم في المستقبل.
جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير ناصر الهين بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون خلال أعمال الدورة الـ 58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقد في جنيف في إطار النقاش السنوي حول حقوق الطفل مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وشدد السفير الهين على أن ما يعيشه الأطفال الفلسطينيون بتعرضهم لكافة أشكال الانتهاكات الجسيمة هو مثال صارخ عن ضعف الاستجابة الدولية في حماية حقوق الطفل خلال الأزمات.
وأعرب عن أسف دول مجلس التعاون الخليجي إزاء الوضعية الهشة التي يعيشها فئة من الأطفال في العديد من الدول وتعرض حقوقهم لتهديد مباشر خاصة في زمن الأزمات الإنسانية والصراعات والكوارث الطبيعية.
وحذر من المخاطر المستمرة التي تهدد سلامة العديد من الأطفال الجسدية والنفسية والصحية كسوء التغذية وتفشي الأمراض والانقطاع عن التعليم وأضرار أخرى طويلة الأمد.
وأكد السفير الهين على انخراط دول المجلس في كافة المبادرات الدولية التي تهدف لحماية الطفل وتأخذ على عاتقها مسؤولية توفير المساعدات للأطفال حول العالم خاصة خلال الأزمات.