شبكة انباء العراق:
2024-09-23@09:18:32 GMT

حتمية الإنتصار الروسي

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

ليس الذي يجب أن يحصل هو حتمية الإنتصار الغربي، وهزيمة روسيا، بل حتمية الإنتصار الروسي في المواجهة مع الغرب كل الغرب، ولعلها المرة الأولى التي يجتمع فيها الغرب كل الغرب في مواجهة روسيا ليس لوقف التمدد الفكري والعقائدي الروسي كما كان يخشى بعد الحرب العظمى الثانية، بل لمنع ظهور قطبية متعددة لحكم العالم، ومنع إستمرار الهيمنة الأمريكية بحلفاء مستضعفين هدفهم البقاء، والتمدد كما يشاؤن، وكما إعتادوا منذ عقود طويلة حيث إستنزاف الثروات، ونشر الحروب والمجاعات، ودعم الدكتاتوريات، وأمراء الحروب الذين يقتلون شعوبهم في الشوارع والزنازين المظلمة، بينما تقوم الشركات الغربية بدورها كاملا في التنقيب عن الثروات، وشحنها الى المدن الأوربية لإستمرار ماكينة الصناعة والرفاهية الكاملة لشعوب تتغذى وتتدفأ وتشرب وترتدي الثياب الفاخرة وتتزين بالذهب على حساب أبناء المستعمرات المهملين والمغيبين الذين يواجهون الجوع والسجن والضياع والرغبة في الهروب الى أي مكان يمكن أن يسعهم حتى لو كانت البلدان المحتلة التي دمرت بلدانهم، وحولتهم الى لاجئين، ثم تتفاخر بحماية حقوق الإنسان والديمقراطية والتعايش، بينما هي من سبب ذلك كله طوال عقود متطاولة، ولعل في التاريخ من الأمثلة على ذلك الكثير الذي يربو على الحصر والعد، ويصلح أن يدرس في كتب التاريخ.


الموقف الروسي ثابت في المواجهة التي تحتدم منذ سنوات على طول الجبهة الشرقية لنهر دينبرو، وعلى إمتداد الجبهة الجنوبية مع صد هجمات على المدن والمقاطعات الروسية كما في بليغرود وكورسك وشبه جزيرة القرم التي تستهدف بالمسيرات والصواريخ والطائرات، حتى مع تمدد العملية الخاصة الى غرب أوكرانيا، وسيطرة القوات الروسية على معظم المناطق التي خضعت لإستفتاء وإنتخابات شكلت مجالس حكم وإدارات مدنية فيها، لكن المحاولات الغربية تدرجت من دعم غير مباشر ومنذ العام 2014 ومن خلال مبادرات سلام محسوبة، وترتيبات أمنية ضغطت لجعل روسيا في موقع ضعيف، الى أن تحول الدعم الى مباشر ومكشوف خلال السنوات التالية ليكون التسليح الغربي، ومصادرة الأصول الروسية، والحصار المالي، ووقف إستيراد الغاز الروسي، وتخفيض كمية النفط المصدر، ووقف التعاملات التجارية والمصرفية، ومنع اللاعبين الروس والفنانين والأدباء من المشاركة في الفعاليات الدولية، وفرض عقوبات على مؤسسات وأشخاص من روسيا، ثم السماح للجيش الأوكراني بإستخدام الأسلحة بعيدة المدى لإستهداف العمق الروسي دون إغفال إن موسكو تراقب كل ذلك، وتعد العدة للرد بالمستوى الملائم، وإرسال إشارات الى واشنطن وحلفائها بأن مايقومون به لن يثنيها عن الإستمرار في المواجهة، والتقدم أكثر، وتحقيق المزيد من المكاسب في ساحة الحرب، وفي المواجهة الإعلامية لأن الإنتصار بحسب العقيدة الروسية حتمي للخروج من عالم القطبية الأحادية، الى عالم متعدد الاقطاب يفرض معادلة سياسية وعسكرية وإقتصادية ترسم ملامح عالم جديد مختلف..

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی المواجهة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: الغرب لم يوافق على استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يحصل بعد على موافقة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، مُشيرًا إلى مخاوف من تصعيد الوضع.

وقال زيلينسكي للصحفيين مساء الجمعة: "لم تمنحنا أمريكا ولا المملكة المتحدة الإذن لاستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية" وبالتالي لن تقدم كييف على ذلك. وأضاف: "أعتقد أنهم يخشون التصعيد."، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتطالب أوكرانيا بالحصول على إذن لضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى، لكن الغرب، وخاصة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخشى رد فعل روسيا.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قرارًا مماثلًا سيعني أن "دول الناتو في حالة حرب مع روسيا".

من جهة أخرى، قال زيلينسكي إن المساعدات العسكرية "تسارعت" منذ مطلع سبتمبر، في حين يكافح جيشه لإبطاء تقدم القوات الروسية في شرق البلاد. وأضاف: "نحن سعداء، ونشعر بتأثير ذلك."

وانتقد زيلينسكي مبادرة السلام التي اقترحتها الصين والبرازيل في الربيع، قائلًا: "لا أعتقد أنها خطة فعلية، لأنني لا أرى إجراءات أو خطوات محددة بل مجرد إجراءات معممة، التعميمات دائمًا تخفي شيئًا ما."

وأكدت الصين والبرازيل أنهما تدعمان "عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مناسب، تقبل به كل من روسيا وأوكرانيا، بمشاركة متساوية لجميع الأطراف، فضلًا عن مناقشات منصفة لكل خطط السلام".

وأعلن زيلينسكي أنه سوف يقدم "خطة النصر" الأوكرانية للرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحين الرئاسيين الأسبوع المقبل، وإعلانها بشكل عام للحلفاء وآخرين.

وأضاف زيلينسكي للصحفيين: "خطة النصر، هذا الجسر لتعزيز أوكرانيا، يمكن أن تسهم في عقد اجتماعات دبلوماسية مستقبلية مثمرة بشكل أكبر مع روسيا. ويجب أن تراها روسيا". وأضاف أن الخطوط العريضة للمقترح تشمل ضمان مكانة أوكرانيا في "الهندسة الأمنية" العالمية لتعزيز قدراتها التسليحية وتطورها الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يتوجه زيلينسكي إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المقرر أن يلقي كلمة أوكرانيا في المناقشات العامة يوم الأربعاء، ثم ينطلق إلى واشنطن للقاء بايدن.

ومن المنتظر أيضًا أن يجري زيلينسكي محادثات مع المرشحة الديمقراطية للرئاسة، نائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب وأعضاء بارزين في الكونجرس.

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي بالقاهرة: التصعيد العسكري الروسي يعتمد على خيارات الغرب واستمرار دعم كييف
  • زيلينسكي: الغرب لم يوافق على استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا
  • زيلينسكي: لم أحصل على إذن لاستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا
  • الغرب يدق ناقوس الخطر بسبب تهديد قاتل.. ما علاقة “قنبلة القيصر” الروسية؟
  • السفير الروسي بالقاهرة يكشف شروط موسكو لوقف الحرب على أوكرانيا
  • روسيا تحذّر الغرب وأوكرانيا من عواقب كارثية
  • روسيا: خطة النصر "حيلة أوكرانية"
  • روسيا: الغرب "يلعب بالنار" في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية تحذر الغرب من «أي استفزاز»: نمتلك أسلحة نووية تكتيكية