ما الأهداف الرئيسية لدى هاكان فيدان في إدارة السياسة الخارجية التركية؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
نشرت صحيفة "حرييت" تحليلا للصحفي سيدات أرجين، تحدث فيه عن رؤية وزير الخارجية هاكان فيدان للسياسة الخارجية التركية، وذلك بعد شهرين من تعيينه في المنصب الجديد بعد أن رئيس جهاز الاستخبارات في البلاد.
ورأى الكاتب أن هاكان فيدان يركز في إدارة لملف السياسة الخارجية التركية، على الهدف المتمثل في "النهوض برؤية السياسة الوطنية القائمة على استقلال الدولة عن جميع مجالات النفوذ"، كما أن فيدان يوسع وجهة النظر هذه عن طريق إضافة أهداف مثل "كونه مركز الجذب في منطقته".
ولفت الكاتب إلى أن فيدان ركز في خطابه أمام سفراء تركيا في أنقرة، على بلاده تعزز مكانتها كلاعب نشط ومؤثر في العالم،ما يشير إلى أن المشاكل الإقليمية تحتل مكانة كبيرة لدى وزير الخارجية التركي، مثل قضايا سوريا وليبيا، التي تابعها عن كثب في اثناء توليه جهاز الاستخبارات.
أهداف رئيسية
وأوضح التحليل أن الهدف لوزير الخارجية التركي الأهداف الاستراتيجية الأساسية الأربعة، هو "إرساء السلام والأمن في المنطقة"، ما يعني التركيز على محاربة التنظيمات التي تصنفها تركيا على أنها إرهابية مثل حزب "العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" وتنظيم الدولة في سوريا.
وأشار التحليل إلى أن فيدان إلى جانب محاربة التنظيمات الإرهابية سيكون أمامه مهمة السعي لإنهاء الحرب الأوكرانية والحفاظ على الهدوء في منطقة البحر الأسود، ومنع المحاولات التي من شأنها تعريض ذلك للخطر.
ورأى الكاتب أن فيدان يسعى لمنع وصول الحرب إلى البحر الأسود، كما أنه يهدف لعرقلة مساعي الولايات المتحدة في تسيير دوريات بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.
وبين التحليل أن الهدف الاستراتيجي الثاني لللوزير فيدان في السياسة الخارجية هو "وضع العلاقات الخارجية على أساس هيكلي"، ما يعني رغبة فيدان بإضفاء الطابع المؤسسي على المكاسب التي حققتها تركيا في النظام الدولي بجعلها دائمة، بحيث تصبح "أنظمة التعاون والتحالف في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها أكثر فاعلية".
ورأى الكاتب أن الملف الاقتصادي جاء في المرتبة الثالثة من أولويات فيدان، مشيرا إلى أن وزير الخارجية التركية قييم البعد الاقتصادي للسياسة الخارجية خلال لقائه السفراء الأتراك تحت عنوان "تطوير بيئة الرفاهية".
وفي المرتبة الرابعة لأهداف فيدان يأتي "النهوض بالأهداف العالمية"، حيث يطالب فيدان بنظام عالمي أكثر عدلاً وضرورة إصلاح الهياكل والمنظمات في الساحة الدولية.
واعتبر الكاتب أن عدم دخول وزير الخارجية التركي في مواضيع مثل العلاقات مع الولايات المتحدة، والعلاقات مع روسيا، التي تعد مسرحا لمشاكل خطيرة داخليا وخارجيا، من النتائج المهمة المبكرة لسياسة فيدان الخارجية.
الغرب وعضوية الاتحاد الأوروبي
وبحسب التحليل الذي نشرته صحيفة "حرييت"، فإن خطاب هاكان فيدان أمام السفراء الأتراك في أنقرة، تناول توجه تركيا نحو الغرب في إطار أكثر عمومية، وهو ما لم يقم به أي وزير خارجية من قبل، حيث وردت كلمة "غرب" مرة واحدة، وكانت في إطار مشروع "الممر الأوسط الشرقي الغربي مع ممر قزوين" الممتد من تركيا إلى الصين.
وقال الكاتب إنه "بعد الإشارة إلى هدف العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي في الخطاب، لن تكون هناك حاجة لتركيز منفصل على الغرب، وبالتالي لا توجد فجوة".
وتابع: "ومع ذلك، من الواضح أيضا أن مجرد النطق بالهدف لن يكون كافيا في حد ذاته لسد فجوة؛ خاصة إذا تذكرنا أننا في بيئة طريق مسدود حيث لم يتم إحراز أي تقدم مع الاتحاد الأوروبي لسنوات".
وأشار إلى أن فيدان انتقد في خطابه "العمى الاستراتيجي" لدى الاتحاد الأوروبي، مع تأكيده على أن الاتحاد بدون تركيا لا يمكنه أن يكون لاعبا عالميا حقيقيا.
ورأى التحليل أن نقد فيدان للاتحاد الأوروبي يركز على الفرص الواسعة والمكاسب الجيوسياسية التي ستوفرها عضوية تركيا الكاملة للاتحاد الأوروبي على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف: "في هذه المرحلة، يجب التأكيد على كلمات فيدان، ومن المهم التعامل مع العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بمنظور رؤية في الفترة الجديدة وإحياء العملية من منظور العضوية الكاملة".
وأكد التحليل أن إمكانية اتخاذ خطوات في تركيا لتغيير التصورات السلبية الراسخة في أوروبا، يساهم بشكل كبير في تحقيق بداية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه ليس من الضروري السعي وراء الاستثمار أو التمويل أو التكنولوجيا لإحراز تقدم في الملف، إذ يكفي تطبيق القانون العالمي الذي تمثله قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والذي التزمت تركيا بالفعل بالامتثال له.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية فيدان تركيا أوروبا امريكا تركيا أوروبا البحر الاسود فيدان سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الترکیة الاتحاد الأوروبی وزیر الخارجیة هاکان فیدان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا حول تدخل "تيك توك" في الانتخابات الرومانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقًا ضد تطبيق "تيك توك" الشهير حول دور وصفه بالمشبوه وأنه لم يتخذ ما يلزم من تدابير كافية لوقف تدخل حسابات مزيفة وعناصر أجنبية في انتخابات الرئاسة في رومانيا التي جرت الشهر الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن بيان للمفوضية الأوروبية صادر اليوم /الثلاثاء/، قوله إن التحقيقات ستنظر فيما إذا كان التطبيق، المتخصص في بث فيديوهات قصيرة، قد فشل في منع أطراف سيئة من التلاعب بمنظومة توصياتها، وما إذا كانت قد تعاطت على نحو سليم مع المحتوى السياسي للفيديوهات بموجب "قانون الخدمات الرقمية" (دي إس إيه) للاتحاد الأوروبي.
وقاد تطبيق "تيك توك" حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بمحتوى مؤيد للمرشح الموالي لروسيا، كالين جورجيسكو، وجاء به من الجهالة إلى الفوز من أول جولة للانتخابات الرئاسية الرومانية التي جرت الشهر الماضي.
وقد أبطلت أعلى محكمة في البلاد النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات، وسط مزاعم بتدخلات أجنبية، وطالبت المحكمة بإعادة التصويت مرة أخرى، ما أثار أزمة سياسية في رومانيا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
واتهمت الوكالات الأمنية الرومانية، التي وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا بشن هجمات هجينة مزعومة، تطبيق "تيك توك" بالفشل في منع ترويج فيديوهات المرشح، التي تضمنت محتوى سياسيًا. وإثر احتجاج بشأن الفوز النهائي لجورجيسكو، توجهت المفوضية إلى تطبيق "تيك توك" بطلب معلومات حول كيفية قيام المنصة "بتحليل وتخفيف المخاطر حول الاستغلال الزائف والمتعمد لخدماتها."
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن ممثل عن منصة "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية المحدودة، قال إن الشركة أمدت المفوضية بـ"معلومات مكثفة" تتعلق بجهودها للتعاطي مع التحديات المتعلقة بالانتخابات، وواصلت العمل الاتحاد الأوروبي علاوة على السلطات المحلية.
وأفادت "تيك توك" في تحديث لها لما نشرته في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بشأن الانتخابات، بأنها قامت بتحديث مركزها الانتخاب التابع لها لكي يتم ربطه مع موقع "المجلس الانتخابي" الرسمي على شبكة الإنترنت، وأنها كشفت وأحبطت شبكات التأثير ذات التأثير على الانتخابات.
وفي حال حدوث انتهاكات لقوانين الاتحاد الأوروبي المنظمة للمنصات الرقمية فإن الأمر يحمل مخاطر التعرض لغرامات تصل إلى نحو 6 في المائة من مبيعات الشركة العالمية سنويًا