حذر الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، من مثلث تدمير الشعوب، والمتمثل في نشر أفكار ومعتقدات غير صحيحة والسيطرة على عقول الشباب من خلال الترويج لثقافات غريبة عن المجتمع الغرض منها السيطرة على الشعوب وتدميرها.

وأوضح غنيم، أن التكنولوجيا أصبحت سلاح ذو حدين، وأن العالم يتعرض لمخاطر فكرية غير مسبوقة، وهناك أفكار يتم الترويج لها تُستخدم معول لهدم الدول، ومع التطور التكنولوجى الكبير أصبحت هذه الأفكار أكثر انتشارا، ولعل ما تعرضت لبنان من هجمات خير دليل على ما وصلت اليه الأوضاع التكنولوجية وأن الوعي بداية التصدي لهذه الأزمة التكنولوجية.

وأشارت النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الحكومة اتخذت حزمة من الإجراءات لصناعة الوعي وذلك من خلال بناء الإنسان وتفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الشخصية، وتحقيق العدالة الثقافية، والمساهمة فى صناعة الوعى، وترسيخ الهوية وتعزيز قيم المواطنة.

وأشاد الدكتور السعيد غنيم، بإطلاق العديد من المبادرات والبرامج بقطاع الخدمات الشبابية والرياضية والثقافية لتحقيق هذه المستهدفات، مؤكدا انه إن لم يكن هناك وعى كاف من الممكن أن ينجرف البعض خلف هذه الأفكار الهدامة، وأن الدولة حريصة على مواجهة مثلث الإرهاب، وذلك فى إطار الإيمان بأهمية تنوير العقول وتنمية الفكر العقلي والتصدي للأفكار الظلامية و المحاولات الخبيثة لتسللها بين الشباب والتصدى للتطرف.

وأكد غنيم: «بناء الوعي له دور كبير في عملية البناء والتنمية، واستعادة الوعي قضية مصيرية، ومن ثم قضية بناء الوعي هي القضية الفارقة في المرحلة الحالية، مؤكدا أن الأسرة المصرية يقع على عاتقها دور كبير فى صناعة الوعي والتصدي لمثلث تدوير الشعوب».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التكنولوجيا حزب المؤتمر المؤتمر مثلث تدمير الشعوب تدمير الشعوب

إقرأ أيضاً:

وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!

بينما أقلب في جهازي اليوم وجدت مقال سابق لي لم أتوفق في إرساله للصحف في زحمة الحياة اليومية ،ولذلك أرسله اليوم لأنه يظل يرد على مواقف بعض الكتاب "الرمادية" في الأمس واليوم ولربما الغد!
قرأت مقال للزميلة باتحاد الصحفيين والكتاب العرب فوزية رشيد بتاريخ 24 ديسمبر 2024 بعنوان" الأوطان مرآة شعوبها!"، وقد استفزني المقال لأنني شعرت فيه باتهام مبطن لبعض الشعوب بأنها سيئة ولذلك فهي تدمر بلادها، و وبرغم جودة المقال والجراءة الظاهرة فيه، ولكنه يستدعي الرد والنقاش حول ما جاء فيه، بدأت الزميلة بالقول )الأوطان في فعل عكسها لما يجري فيها، تشير إلى حقيقة شعوبها، ....... ! فهي الأوطان التي تعكس ما وصلت إليه شعوبها من رقي وحضارة وثقافة وقيم أو تخلف وتأخر وجهل !(
ومن هنا نجدها تبدأ بالهجوم على الشعوب متهمة إياها بالتخلف والتأخر والجهل دون إيضاح أسباب ذلك التخلف وهل لحكام تلك الشعوب دور فيه ام لا!!! وخاصة قادة الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيه عسكرية كانت ام مدنية!!!
ثم تستميت في الهجوم على الشعوب مع غض النظر عن استبدادية حكامها فنجدها تكتب ..) ما يهمنا أننا نرى أوطاناً عربية تمتلك كل الإمكانيات وتمتلك ثروات مختلفة، لكنها وبيد أبنائها تمزقت وتخلفت واضطربت، بعد أن استجابت بفئات فيها إلى مسارات الفوضى المرسومة لها، والمخططات التي تعبث بمصائرها، ( !
وهنا نجدها تخاف ان توجه الاتهام للحكام صراحة وتوجه الى "فئات فيها"
!!! ثم تستمر في الهجوم على الشعوب وتمايز بينها بأن )هناك شعوب بالفطرة تغلب عليها وعلى سلوكياتها الرؤية الوطنية، فتفدي أوطانها بالغالي( !!! ثم تعود لاتهام الأوطان بأنها دمرت نفسها بنفسها وفي ذلك تبرئة واضحة للحكام فتقول )بينما أوطان عربية سلمت نفسها وعلى يد بعض أبنائها إلى الخراب والدمار، ولم تفهم في لغة الوطن إلا مصالحها الأنانية، بل دمرت شعوبها، ومارست القتل فيهم بناء على اختلافات مذهبية أو إيديولوجية،(
أجد الخلط الواضح في المقال بين الشعوب والاوطان والحكام، فحين تريد التجريم تتهم الشعوب او تذكر الأوطان ولكأني بأن تلك الشعوب هب الفاعل الحقيقي والمالك للقوة العسكرية والأمنية التي يمكن من خلالها فرض قرارها السياسي وخياراتها، في حين ان الزميلة العزيزة تعلم علم اليقين بأن تلك الشعوب ترضخ تحت حكم القهر والاستبداد وبالحديد والنار!!!
وكأني بها قد أستحت في نهاية المقال فحاولت بقدر الإمكان الإشارة من طرف خفي لجرم الحكام فكتبت ) رأينا .... كيف تبيع أنظمة دول أبناءها للحفاظ على بقائها، وكيف تمارس أبشع الجرائم في حق مواطنيها، … والخلاصة أن كل من يفعل ذلك، لا يفهم معنى الوطن، ولا قيمة الإنسان، ولا يدرك معنى الإخلاص للوطن ولشعبه، ولا يرى نفسه قط في مرآة الوطن ومرآة التاريخ !(
ان الحقيقة الثابتة هي انه ليست هناك شعوب لها سلوك وطني وأخرى لا تملك ذلك السلوك، ولكن هناك شعوب تصر الأنظمة العالمية على ضرورة ان تظل تحت الحكم الاستبدادي مع حاكم "عميل" حتى يتسنى لها سرقة موارد تلك الشعوب بثمن بخس، فتعمل تلك الأنظمة العالمية على دعم وتقوية النظام العميل، ويقوم هذا الأخير وأصحاب المصالح حوله بإحكام قبضتهم الأمنية على الوطن وجعله سجنا كبيرا، غالبا سجنا مليء بالتعذيب والسحل والقتل وأحيانا سجنا ناعما!!!
ان قهر الشعوب يتم أحيانا من خلال تلك الأقلام التي تريد ان تشعره بعقدة الذنب وانه سبب تخلفه وفي نفس الوقت تقوم بتبرئة الحكام بصورة ناعمة. والحقيقة التي تخاف الكاتبة عن البوح بها هي أن الأوطان مرآة لحكامها، او لشعوبها المقهورة .

abdelgadir@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركي
  • مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
  • تنسيقية شباب الأحزاب تهنيء سيدات مصر بيوم المرأة المصرية
  • الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..
  • محمد بن زايد: حريصون على استثمار التكنولوجيا في النهوض بالتعليم
  • انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني.. ماذا يعني هذا للعالم؟
  • ريهام حجاج: التكنولوجيا أصبحت أداة خطيرة ومسلسل "أثينا" يسلط الضوء على مخاطرها
  • ريهام حجاج: التكنولوجيا الحديثة أصبحت أداة خطيرة.. ورسالة «أثينا» تقديم اقتراحات
  • وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
  • التداول في عام 2025: ثورة التكنولوجيا وتغيير مفاهيم الاستثمار