«فريدة بي» تُتوج بكأس رئيس الدولة للخيول العربية في هولندا
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
فازت الفرس «فريدة بي» بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في محطته الهولندية التي أقيمت في مضمار دوندخت العشبي في مدينة لاهاي بهولندا، ضمن سلسلة سباقات «النسخة 31»، وذلك في ختام الجولات الأوروبية.
وحظيت سباقات الكأس الغالية بإشادات هولندية وأصداء واسعة، بما يواكب مكانة الدولة والحدث الذي يقام بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لرفعة شأن الخيل العربي الأصيل بدول العالم كافة، ودعم خطط اقتنائه وتربيته للحفاظ على مكانته الثرية ومسيرته الرائدة.
ونجحت الفرس «فريدة بي» المنحدرة من نسل (المرتجز - هانيا دي إيه بنت مجد العرب) للمالك والمدرب بيتر ديكرز، وتحت قيادة الفارس فابيان ليفبفر، من تعزيز حضورها القوي في مجريات السباق بفوز مهم وحاسم، بعد انطلاقتها المتميزة في منعطف النهاية، بمحاذاة السور الداخلي، وتقدمها للظفر بلقب السباق بسرعة وصلابة كبيرة، متجاوزة بفارق رقبة أقرب منافسيها «لايتنج ثندر» (المرتجز- أوليا دو لوب بنت كربلاء) الذي جاء ثانياً، فيما وقف بالمرتبة الثالثة «الزرقاء دي أيه» أيه «أف البحر × شيفا دي أيه بنت عامر).
وقطعت البطلة مسافة السباق الممتدة لـ 2150 متراً بزمن 02:21.09 دقيقة، حيث شهد سباق القمة الهولندية على الكأس الغالية مشاركة مجموعة متميزة تمثل نخبة الخيول العربية في هولندا وأوروبا، في السباق المخصص للخيول من عمر 4 سنوات فما فوق ضمن الفئة الثالثة.
وسجلت محطة هولندا نجاحات مهمة وإضافية لمسيرة الكأس الغالية التي تجوب دول أوروبا والعالم، وذلك في ختام سباقاتها الأوروبية الـ 10 التي أقيمت في مضامير دول فرنسا، إيطاليا، بولندا، السويد، بلجيكا، بريطانيا، روسيا، ألمانيا، تركيا، وهولندا، ما يؤكد التفاعل المتميز لملاك ومربي الخيل العربي بدول العالم كافة مع سباقات الكأس الغالية، وطموحاتهم الكبيرة للمشاركة في الحدث التاريخي العريق.
شهد السباق وتوج الأبطال، فيصل الرحماني، مشرف عام سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية، بحضور المالك والمدرب وفارس البطلة.
من جهته، قال فيصل الرحماني: «مع ختام المحطات الأوروبية والمكتسبات الكبيرة التي حققتها سباقات الكأس الغالية، نؤكد أن النجاحات التي تجسدت على أرض الواقع ما هي إلا ثمرة الدعم السخي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتوجيهاته السديدة واهتمامه الكبير بتطوير منظومة سباقات الخيل العربي في المضامير العالمية كافة»، معرباً عن فخره واعتزازه بالمحصلة النهائية للسباقات الأوروبية التي شهدت هذا العام نمواً كبيراً على صعيد المشاركة في كل محطة، والحضور الجماهيري وزيادة عدد المحطات، بجانب الاهتمام الإعلامي والتسويقي الذي رافق الحدث.
وأضاف: «فخورون بالأصداء الهولندية الواسعة التي حظيت بها المحطة الختامية للجولات الأوروبية»، موضحاً أن سلسلة السباقات ومسيرتها الريادية الممتدة على مدار 31 عاماً تمثل دعماً كبيراً ومهماً لأسرة الخيل العربي في العالم، وبالتحديد للملاك والمربين، وتسهم في تقديم فرص الاعتناء بتربية ورعاية الخيل العربي، ورفع معدلات الإنتاج، ما يترجم هدفها ورسالتها الرائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كأس رئيس الدولة للخيول العربية هولندا لاهاي فيصل الرحماني الکأس الغالیة الخیل العربی رئیس الدولة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يفتتح دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي:
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول: "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، إن "الذكاء الاصطناعي" بات من أكثر المجالات حيوية، وذلك لتطوره بوتيرة متسارعة، وبعدما أصبح جزءاً من حياتنا اليومية، ويحقق ثورة في مجالات العمل والتواصل، والدراسة، وكافة مناحي الحياة.
وقال أن عدداً كبيراً من الدول العربية تسعى وبقوة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومواكبة تطورات ومتطلبات العصر الحديث في هذا المجال المهم، وأيضاً استغلال الطاقات والفرص الكامنة لديها، وهو ما وضح خلال الفترات الأخيرة، حيث أطلقت العديد من الدول العربية مبادرات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية.
وقال اننا نتابع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على صعيد ما يُعرف بـ "النماذج اللغوية الكبيرة"، والذكاء التوليدي، وقد صار المشهد أقرب إلى "سباق التسلح" بين القوى الكبرى في ابتداع منظومات وتطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا الخطيرة، بكفاءة وإمكانيات أكبر وتكلفة أقل، وقد رأينا مؤخراً كيف أدى ظهور تطبيق صيني جديد في مجال الذكاء الاصطناعي إلى هزة مفاجئة في الأسواق ولدى الشركات التكنولوجية الكبرى.
وأضاف إن هذه المنافسة الضاربة سوف تزداد حدتها في المرحلة القادمة، فلا أحد يمكنه تحمل تكلفة التخلف في هذا المضمار، لاسيما وأن له انعكاسات عسكرية مباشرة، وثمة تخوفات واضحة لدى الكثير من الأوساط من تأثير هذه المنافسة على القواعد والقيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية، وما يمكن أن تفضي إليه من نتائج كارثية على البشرية، وقد رأينا بالفعل بعض التطبيقات الشريرة التي استخدمها ووظفها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الوحشية على غزة، وكان من شأنها -كما رأينا- مضاعفة الخسائر بين المدنيين، وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين.
وأكد أنه وبينما نُدين هذه الجوانب غير الأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونحذر من مخاطرها على مستقبل الإنسانية، إن أُطلقت يد المنافسة والسوق، بلا أي ضابط أو كابح، فأننا نشدد في نفس الوقت على ما تتيحه من إمكانيات غير مسبوقة للنمو والازدهار البشري، وإيجاد التوازن المناسب بين المخاطر المحتملة والمنافع المنتظرة هو سؤال كبير في عصرنا الراهن، ويتعين أن ينشغل العقل العربي بهذا السؤال، وأن يكون له إسهام واضح في محاولة الإجابة عنه، وربما كانت النقاشات التي ستديرونها في سياق "دائرة الحوار العربية" خطوة مهمة وضرورية في هذا المضمار، فلا يجب أن تتأخر المنطقة العربية عن ملاحقة ومواكبة هذا التطور المهم، ويتعين أن يكون علماؤنا وسياسيونا ومفكرونا مواكبين لكل ما يدور بشأن الذكاء الاصطناعي في العالم، خاصة وأنه ملف سيشمل كافة جوانب الحياة بلا استثناء، حيث ستعيد هذه التكنولوجيا ذات الأغراض العامة، تشكيل الطريقة التي نعمل ونتفاعل ونعيش بها بشكل يدفع نمط الحياة إلى التغيُّر بوتيرة لم نشهدها منذ انتشار استخدام المطبعة قبل ستة قرون مضت.
وقال إنّ الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو ثورة في طريقة التفكير والعمل، وهي منصة لإنتاج التكنولوجيا والأفكار الجديدة في كافة المجالات، ويجب استخدامها بِحكمة ومسؤولية في جميع المناحي التي أصبحت تتأثر بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك مجال الدبلوماسية، والتي كُرس لها حيز في برنامج العمل ضمن دائرة الحوار الثانية، بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الدبلوماسية وحفظ السلام: آفاق التعاون الدولي ودوره في منع النزاعات"، دعونا نتخيل معاً عالماً دبلوماسياً تُدار فيه المهام الروتينية بكفاءة عالية ومبتكرة، ويتفرغ فيه الدبلوماسيون للتركيز على القضايا الإستراتيجية، ويُعزز فيه التواصل بين مختلف الثقافات، ويتم فيه اتخاذ القرارات بدقة وسرعة فائقة، عالماً يمكن فيه استباق الأزمات واستكشاف بؤر التوتر المحتملة قبل انفجارها، وتقديم حلول وبرامج للتسويات المطلوبة، هذا هو العالم الذي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في بنائه.
وقال إن التحديات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تتطلب تضافر الجهود لتطوير أطر تشريعية تضمن حماية حقوق الأفراد، وتضمن الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاق، ولن يكون الوصول إلى هذا الهدف ممكناً إلا من خلال التعاون البناء بين جميع مكونات المجتمع، وعلى كافة المستويات، فضلاً عن تعاون عالمي ندعو إليه وننشده من أجل إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل متعدد الأطراف وعدم تركه لقوى المنافسة العالمية، وإنني على ثقة بأن دائرة الحوار اليوم ستضع أول بذور هذا التعاون، فقد جئتم من بلاد بعيدة، حاملين معكم خبراتكم القيمة ورؤاكم الثاقبة، للمساهمة في صياغة وثيقة تاريخية تدعو إلى الحفاظ على الهوية العربية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، والذي يبدو -حتى الآن- منفلتاً ومنذراً بالخطر، إن هذه الوثيقة، التي نأمل أن تكون نبراساً لنا في المستقبل، سوف ترصد الفرص والتحديات، وستقترح تشريعات وأطر عمل أساسية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.