فريق أبوظبي يتوج بلقب مونديال «الفورمولا-2» للمرة الخامسة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
انتزع فريق أبوظبي للزوارق السريعة لقب بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2، وتوج به للمرة الخامسة في تاريخه، بعد إحراز راشد القمزي، قائد زورق «أبوظبي 1»، المركز الأول في السباق الرئيس بالجولة الختامية، التي أقيمت على مياه نهر دورو في مدينة فيلا فيلها، بمشاركة 17 زورقاً.
وأهدى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة اتحاد الرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الفوز والإنجاز إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات.
وأشاد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، بالعطاء المميز الذي قدمه فريق أبوظبي خلال البطولة، والجهود المثمرة التي قدمها الفريق خلال كل جولات البطولة، والروح العالية التي مكنت راشد القمزي من المنافسة بقوة على اللقب وانتزاع الصدارة في الجولة قبل الختامية، ليتوج ذلك بإحرازه لقب جولة الختام، والإعلان عن فوزه بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق، وحصول منصور المنصوري على المركز الثالث.
وثمَّن الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، دور الطاقم الفني والإداري بتوفير الأجواء المناسبة للفريق، والتأكيد على ثقته في المتسابقين للمنافسة بقوة على اللقب والتتويج به.
وقدم راشد القمزي مستويات بطولة رائعة خلال السباق الرئيس في الجولة الختامية للبطولة، دافع من خلالها عن اللقب الذي أحرزه في بطولة 2023، حيث انطلق من المركز الثاني وتصدر السباق من الجولة الأولى وحتى النهاية وعلى مدار 42 دورة، مسجلاً زمن بلغ 38:18 دقيقة، وأضاف به إلى سجله التتويج الخامس بلقب هذه البطولة، وهو الثاني على التوالي، لينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز.
ورفع راشد القمزي بفوزه بلقب الجولة الختامية رصيده إلى 81 نقطة، فيما حصل منصور المنصوري قائد زورق «أبوظبي 36» على المركز الثالث برصيد 51 نقطة، رغم خروجه من السباق الرئيس بسبب عطل تعرض له زورقه، فيما كان المركز الثاني من نصيب زورق الليتواني إدرجاس ريابكو برصيد 67 نقطة بعد أن حل ثالثاً في السباق الرئيس.
وسبق لراشد القمزي أن حقق المركز الأول ثلاث مرات خلال جولات من البطولة أقيمت على مياه نهر دورو في مدينة فيلا فيلها بالبرتغال، منها جولة ختام بطولة 2024، التي شهدت توقفاً وحيداً، وأكمل السباق 13 زورقاً، ولم تتمكن 4 زوارق من إكمال السباق لأسباب مختلفة.
من جانبه، هنأ أحمد ثاني الرميثي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، بالإنجاز التاريخي الذي حققه فريق أبوظبي بإحرازه لقب بطولة العالم للفورمولا-2 للمرة الخامسة، مثمناً جهوده ومتابعته ودعمه للفريق في كل مراحل البطولة، ما كان لذلك الأثر الملموس في تحقيق اللقب.
وقال: «التتويج بلقب هذه البطولة العالمية هو حلقة ضمن سلسلة حلقات النجاحات المتواصلة التي تحققها فرق أبوظبي بكوادرها المميزة في مختلف فئات بطولات السباقات البحرية العالمية، والتي تحمل سجلاتها الذهبية اسم الإمارات في العديد من المناسبات، ما منح الرياضات البحرية الإماراتية مكانة رفيعة على الخريطة العالمية وتفرداً يشهد به جميع المشاركين في تلك البطولات».
وأشاد أحمد ثاني الرميثي بأداء المتسابقين راشد القمزي ومنصور المنصوري في جميع جولات البطولة، وما قدماه من عطاء وإبداع أثمر التتويج باللقب العالمي والمركز الثالث، مثنياً على جهود الطاقم الفني والإداري للفريق الذي ساهم في منح الفريق القوة الفنية العالية والثقة للمنافسة على اللقب وإحرازه عن جدارة.
من جهته، عبر راشد القمزي عن سعادته بإحرازه اللقب للمرة الخامسة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يقدمها النادي برئاسة الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان.
وقال: «السباق الختامي شهد صراعاً شرساً من قبل الزوارق المنافسة، بعد أن تقدمت إلى المركز الأول مبكراً، ما مكنني من التحكم في مسار وإيقاع السباق حتى الوصول إلى خط النهاية». أخبار ذات صلة «زوارق أبوظبي» تُطارد اللقب في جولة الختام بالبرتغال البرتغال تخمد سلسلة من أخطر حرائق الغابات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الزوارق السريعة زوارق أبوظبي بطولة العالم لزوارق الفورمولا 2 البرتغال السباق الرئیس للمرة الخامسة راشد القمزی فریق أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«مونديال 2026» يُشعل الأجواء ويُلهب الحماس في «خليجي 26»
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأبيض» يدشن «رحلة الطموح» في «خليجي 26» أمام «العنابي» قطر.. استعادة «الهيبة القارية» في بطولة الخليج خليجي 26 تابع التغطية كاملةربما تكون نسخة «خليجي 26» هي الأكثر إثارة وندية وسخونة فنية، مقارنة بالنسخ الأربع الأخيرة، بسبب الظروف والمعطيات التي تسبقها، وتنطلق اليوم «نسخة استثنائية» من البطولة التي نجحت في إعادة اكتشاف نفسها في «وطن الصباح»، حيث تحتضن الكويت أبناء الخليج على أرضها كالعادة دائماً.
في مسرح الكرة الخليجية التي تحتفل بالتراث والهوية، وتجمع أبناء الخليج على محبة اللعبة، تأتي النسخة الجديدة من كأس الخليج في الكويت المتعطشة للفوز بلقب ربما يكون الأغلى في مسيرة «الأزرق»، وليس غريباً أن تحتضن الكويت هذا الحدث الكبير، فهي بلد التراث العريق والحضارة التي تعكس هوية أبناء الخليج العربي، وتحمل إرثًا كبيراً ورصيداً أكبر من المحبة في قلوب أبناء المنطقة.
كأس الخليج بالكويت ليست مجرد بطولة رياضية، بل احتفال بالتراث الخليجي وبوحدة شعوب المنطقة، برعاية الكويت التي ترغب في أن تعكس قيمة استضافة الفعاليات الرياضية بروح تعكس أصالة وتاريخ البلد المضياف، حيث تنتظر الجماهير بشغف انطلاق المباريات، واللاعبون يستعدون لتقديم أفضل ما لديهم في أجواء مليئة بالحماس والإثارة، وهكذا تستمر كأس الخليج في كتابة فصل جديد من فصول المجد الخليجي.
ومنذ النسخة الأولى لكأس الخليج عام 1970، أثبتت البطولة أنها أكثر من مجرد مسابقة رياضية، حيث باتت حدثاً يحمل في طياته روح الأخوة والتضامن بين شعوب الخليج العربي، الكويت، باعتبارها واحدة من الدول المؤسسة، كانت دائماً في قلب هذا الحدث، وشاركت فيه بأداء مشرف يعكس حبها وشغفها بكرة القدم، وكل نسخة من البطولة تذكرنا بتاريخها الحافل بالمواقف البطولية واللحظات التي لا تُنسى.
جهزت الكويت التي تشتهر بكرم الضيافة والبنية التحتية، ملاعبها على أعلى المستويات استعداداً لاستقبال الحدث من ملعب جابر الأحمد الدولي الذي يُعتبر من أجمل الملاعب في الخليج، إلى ملعب صباح السالم، وغيرهما من المرافق الرياضية الحديثة، التي أكدت جاهزية الدولة المستضيفة، لتقديم تجربة استثنائية للاعبين والجماهير على حد سواء، وشملت التجهيزات توفير تقنيات حديثة وخدمات تسهّل التنقل والاستمتاع بالمباريات، كأس الخليج دائماً ما تكون منصة لبروز نجوم كرة القدم الخليجية.
وتحمل النسخة الحالية وعوداً بمواهب شابة تتطلع لإثبات نفسها على الساحة الكروية، ومنافسة لاعبين كبار تركوا بصمتهم في النسخ السابقة، وتتطلع الجماهير الخليجية لمشاهدة مباريات مليئة بالإثارة، حيث يتقابل فيها الجيل الجديد مع الخبرات المخضرمة.
في «خليجي 26»، تعيد البطولة اكتشاف نفسها، بعدما عانت النسخ الأخيرة من غياب التشكيلة الأساسية ومشاركة أغلب منتخباتها بالصف الثاني، أو تراجع الروح التنافسية بين بعضها، لأسباب عديدة، ولكن مع «خليجي 26» تغير كل شيء، حيث أعلنت جميع المنتخبات أن المنافسة على اللقب هدفا هو الأهم، ما يجعل المنتخبات في النسخة الحالية، أمام روح جديدة تدفعها لإعادة الإثارة والندية لجميع المواجهات في مشوار البطولة، ما يشعل التنافس ويمتع الجماهير منذ «صافرة البداية».
تتمثل الدوافع الجديدة التي تحرك المنتخبات المشاركة في الرغبة القوية لإثبات الذات، والتأكيد على التطور الملحوظ في مستوى الكرة الخليجية خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن بحث المنتخبات القوية عن تأكيد التفوق، والحصول على جرعة ثقة قبل استئناف مشوار التصفيات المؤهلة إلى «مونديال 2026».
وأعلنت المنتخب السعودي دخول هذه النسخة بتشكيلة من الصف الأول، في خطوة تؤكد جديته في استعادة لقب البطولة الغائب منذ 21 عاماً، وكانت الرسالة واضحة وقوية من مدربهم الفرنسي هيرفي رينارد بأنهم قادمون لتحقيق اللقب، ولا شيء غيره.
وتسعى السعودية التي تعد واحدة من أنجح المنتخبات الآسيوية، لتعزيز مكانتها الخليجية أيضاً، مستفيدة من التشكيلة القوية التي قدمت مستويات مبهرة في مونديال قطر، كما يريد «الأخضر» طوي ما قدمه الفريق من مستويات متواضعة في تصفيات كأس العالم، ويرى أن الفوز بالبطولة ليس مجرد تتويج، بل رسالة تعكس تطور الكرة السعودية والطموح المستمر في حصد إنجازات إقليمية ودولية.
أهداف كبيرة
ويدخل منتخب العراق «حامل اللقب»، هذه النسخة من البطولة بروح التحدي وإثبات الجدارة بقيادة الإسباني خيسوس، والبناء على البطولة الماضية ثم التوهج في كأس آسيا وتصفيات المونديال، بعد الأداء المتميز في تصفيات كأس العالم، ويسعى «أسود الرافدين» إلى مواصلة تقديم مستويات قوية، تُظهر مدى تطور الكرة العراقية، ويدرك منتخب العراق أهمية البطولة لتأكيد مكانته بين كبار الخليج، ويأمل في الحفاظ على لقبه وسط منافسة شديدة.
فيما يحاول منتخب قطر «بطل آسيا آخر نسختين» القتال على التتويج باللقب، لاستعادة الهيبة بعد التعثر في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، لذلك يدخل كأس الخليج بهمة عالية وطموحات كبيرة، وإلى جانب السعودية والإمارات والعراق والكويت وقطر، تأتي باقي المنتخبات الخليجية مثل البحرين وعُمان، التي تحمل آمالاً كبيرة وطموحات جديدة، وتسعى هذه المنتخبات التي شهدت تطوراً ملحوظاً في الأداء الفني والتنظيمي، لتحقيق المفاجآت والتركيز على الدفع بالصف الأول.
خبرات المدربين
يطمح منتخبنا الوطني للمنافسة على اللقب الغائب منذ نسخة «خليجي 21» عام 2013، مع المدرب الوطني مهدي علي، ويدخل بدوافع كبيرة للغاية بعد تقديم مستويات جيدة ورائعة آخرها الخماسية في شباك قطر بطل آسيا في تصفيات المونديال، معتمداً على خبرات المدرب البرتغالي الكبيرة باولو بينتو، والأمر كذلك بالنسبة لمنتخب الكويت الدولة المستضيفة، المتسلح بالأرض والجمهور، لبلوغ إنجاز كبير، يستعيد به بريقه التاريخي في البطولة التي تُعتبر جزءاً من تراثه الكروي، والجماهير الكويتية المتعطشة لرؤية فريقها على منصة التتويج ستكون العنصر الأساسي في دعم المنتخب، ما يمنح اللاعبين دافعاً إضافياً لتقديم أفضل أداء، كما يطمح أصحاب الأرض للعودة إلى لقب غائب منذ 2010 مع الأرجنتيني المخضرم خوان بيتزي.