بكثبانه الرملية الهائلة، وجباله الصخرية، وشواطئه الخلابة، وطبيعته الفريدة من نوعها، لا عجب بأن أرخبيل جزر سقطرى في اليمن يوصف بـ"غالا باغوس المحيط الهندي".

 

وخلال رحلته إلى جزيرة سقطرى، يسلط مصور إماراتي الضوء على مجتمع الصيادين في مدينة قلنسية، الواقعة في الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى، التي ينحدر اسمها من المسمى السنسكريتي القديم " دفيباساخادارا "، الذي يعني "الجزيرة المباركة".

 

وتعد مدينة قلنسية مركز مديرية قلنسية وعبد الكوري، وهي إحدى مديريتي محافظة أرخبيل سقطرى في جنوب اليمن.

 

وترجع تسمية قلنسية إلى فترة الاحتلال البرتغالي للجزيرة عام 1507، وتتميز منازلها بأنها مكونة من طابق واحد، ويغلب عليها اللون الأبيض، ما يضفي على المدينة طابعاً خلابا، وفقا للموقع المركز الوطني للمعلومات في اليمن.

 

ويحيط بالمدينة عدد من الشواطئ والتجمعات القروية التي تعتمد في نشاطها على الصيد والرعي، كما تعتبر نقطة استقبال سفن الصيد القادمة من محافظة حضرموت.

 

ويقول المصور الإماراتي سالم سرحان الصوافي لموقع CNN بالعربية أنه يسعى خلال رحلاته إلى توثيق الثقافات المختلفة التي غالباً ما يجهلها الناس.

 

ويشير الصوافي إلى أن مجتمع الصيادين في قلنسية يجسّد العادات القديمة للصيادين، إذ يعتمدون على البحر بشكل رئيسي.

 

وأراد الصوافي أن يوثق هذا الجانب المميز في جزيرة سقطرى، التي تعرف عادة بطبيعتها التي لا يوجد مثيل لها على الأرض.

 

ويصف الصوافي تجربة الانخراط مع مجتمع الصيادين بأنها تجربة فريدة قائلا: "عشت معهم تفاصيل بسيطة على شواطئ قلنسية".

 

مع ذلك، لم يخل عملية التوثيق الجوي بواسطة الدرون من التحديات، وتمثل التحدي الأكبر بالنسبة إلى سرحان في الوصول إلى مدينة قلنسية، إذ لا توجد بها طرق معبّدة.

 

ويشير الصوافي إلى أنه لم يكن من السهل شرح فكرة التصوير من الأعلى لمجتمع الصيادين.⁣⁣

 

مع ذلك، أضفت⁣ الطبيعة الساحرة والفريدة لجزيرة سقطرى لمسة خيالية على لقطات المصور الإماراتي.

 

ويقول الصوافي: "كل شيء فيها مختلف؛ الطبيعة مختلفة وجميلة، كما أن سكانها يتصفون بطيبة لا توصف".⁣⁣ ⁣⁣

 

ومن وجهة نظر الصوافي، فإن تصوير حياة الصيادين على جزيرة سقطرى يحمل أهمية بالغة⁣⁣ ، إذ يحافظ على تراث المجتمعات المعزولة الذي قد يندثر⁣ يوما ما. ⁣⁣

 

وخلال هذا المشروع الفوتوغرافي، يأمل الصوافي بإيصال رسالة مفادها أن هناك مجتمعات تعيش في توازن مع الطبيعة، وتستمر في صمودها رغم التغيرات البيئية والاجتماعية.

 

ويضيف: "أتمنى أن يساهم توثيقي في زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على هذه الثقافات".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سقطرى الامارات صيادون

إقرأ أيضاً:

تنصيب ترامب يواجه الطبيعة.. برد وعواصف في يوم استثنائي

تتعرض العاصمة الأمريكية واشنطن لدرجات حرارة تحت الصفر، وربما يكون يوم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الإثنين المقبل، الأكثر برودة منذ عقود.

الطقس في يوم مراسم التنصيب قد يكون الأكثر برودة منذ 40 عاماً

ورغم أنه من غير المتوقع أن يكون الطقس بارداً كما كان في حفل التنصيب الثاني لرونالد ريغان في عام 1985، حيث كانت درجات الحرارة تبلغ حوالي 14 درجة مئوية تحت الصفر في وقت الظهر، بحسب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية، إلا أن درجات الحرارة المتوقعة ليل الأحد تبلغ حوالي 9 درجات مئوية تحت الصفر، مع توقع وصول درجة الحرارة إلى 6 درجات مئوية تحت الصفر يوم الإثنين.


وتقام المراسم تقليدياً في الهواء الطلق على الجانب الغربي من مبنى الكونغرس الأمريكي.
ونظراً للبرد الشديد في عام 1985، كان من الضروري إجراء تنصيب ريغان في الداخل، حيث أقيم داخل القبة الكبرى لمبنى الكونغرس.

وكان ذلك التنصيب هو الأكثر برودة منذ بدء تسجيل بيانات الطقس في عام 1871، وفقاً لخدمة الأرصاد الجوية.

مقالات مشابهة

  • الوجود الإماراتي في اليمن ..مهام تجسسية لصالح الكيان ونشاط تخريبي لتعزيز النفوذ
  • 336 خدمة إلكترونية لتسهيل إجراءات الصيادين في القطيف
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن
  • صور الأقمار الصناعية.. مهبط طائرات إماراتي “سري” في أرخبيل سقطرى يقترب من الاكتمال
  • وكالة أميركية تكشف عن اكتمال إنشاء مهبط طيران غامض في جزيرة سقطرى اليمنية 
  • صور| حرفيون لـ"اليوم": "عام الحرفيين" يبرز موروثات المملكة محليًا ودوليًا
  • تنصيب ترامب يواجه الطبيعة.. برد وعواصف في يوم استثنائي
  • نبتة الهليون.. كنز من الطبيعة
  • الغرياني: قناة التناصح منحازة إلى ثوابت الثورة المباركة ويشاهدها المسلم وهو مطمئن
  • البرهان يصدر قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت بكمبو طيبة بولاية الجزيرة