إماراتي يبرز مجتمع الصيادين على أرض "الجزيرة المباركة" في اليمن
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بكثبانه الرملية الهائلة، وجباله الصخرية، وشواطئه الخلابة، وطبيعته الفريدة من نوعها، لا عجب بأن أرخبيل جزر سقطرى في اليمن يوصف بـ"غالا باغوس المحيط الهندي".
وخلال رحلته إلى جزيرة سقطرى، يسلط مصور إماراتي الضوء على مجتمع الصيادين في مدينة قلنسية، الواقعة في الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى، التي ينحدر اسمها من المسمى السنسكريتي القديم " دفيباساخادارا "، الذي يعني "الجزيرة المباركة".
وتعد مدينة قلنسية مركز مديرية قلنسية وعبد الكوري، وهي إحدى مديريتي محافظة أرخبيل سقطرى في جنوب اليمن.
وترجع تسمية قلنسية إلى فترة الاحتلال البرتغالي للجزيرة عام 1507، وتتميز منازلها بأنها مكونة من طابق واحد، ويغلب عليها اللون الأبيض، ما يضفي على المدينة طابعاً خلابا، وفقا للموقع المركز الوطني للمعلومات في اليمن.
ويحيط بالمدينة عدد من الشواطئ والتجمعات القروية التي تعتمد في نشاطها على الصيد والرعي، كما تعتبر نقطة استقبال سفن الصيد القادمة من محافظة حضرموت.
ويقول المصور الإماراتي سالم سرحان الصوافي لموقع CNN بالعربية أنه يسعى خلال رحلاته إلى توثيق الثقافات المختلفة التي غالباً ما يجهلها الناس.
ويشير الصوافي إلى أن مجتمع الصيادين في قلنسية يجسّد العادات القديمة للصيادين، إذ يعتمدون على البحر بشكل رئيسي.
وأراد الصوافي أن يوثق هذا الجانب المميز في جزيرة سقطرى، التي تعرف عادة بطبيعتها التي لا يوجد مثيل لها على الأرض.
ويصف الصوافي تجربة الانخراط مع مجتمع الصيادين بأنها تجربة فريدة قائلا: "عشت معهم تفاصيل بسيطة على شواطئ قلنسية".
مع ذلك، لم يخل عملية التوثيق الجوي بواسطة الدرون من التحديات، وتمثل التحدي الأكبر بالنسبة إلى سرحان في الوصول إلى مدينة قلنسية، إذ لا توجد بها طرق معبّدة.
ويشير الصوافي إلى أنه لم يكن من السهل شرح فكرة التصوير من الأعلى لمجتمع الصيادين.
مع ذلك، أضفت الطبيعة الساحرة والفريدة لجزيرة سقطرى لمسة خيالية على لقطات المصور الإماراتي.
ويقول الصوافي: "كل شيء فيها مختلف؛ الطبيعة مختلفة وجميلة، كما أن سكانها يتصفون بطيبة لا توصف".
ومن وجهة نظر الصوافي، فإن تصوير حياة الصيادين على جزيرة سقطرى يحمل أهمية بالغة ، إذ يحافظ على تراث المجتمعات المعزولة الذي قد يندثر يوما ما.
وخلال هذا المشروع الفوتوغرافي، يأمل الصوافي بإيصال رسالة مفادها أن هناك مجتمعات تعيش في توازن مع الطبيعة، وتستمر في صمودها رغم التغيرات البيئية والاجتماعية.
ويضيف: "أتمنى أن يساهم توثيقي في زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على هذه الثقافات".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سقطرى الامارات صيادون
إقرأ أيضاً:
سقطرى قاعدة للتجسس
آخر هذه الأعمال الإجرامية بحق الجزيرة وصول مجموعة من الضباط الإماراتيين مطلع الأسبوع الماضي برئاسة خلفان المزروعي وبمعيتهم ضباط إسرائيليين لتنفيذ مخطط جديد لبناء قاعدة عسكرية إماراتية صهيونية في جزيرة سقطرى، مركز استخباراتي يتبع المخابرات الإماراتية والموساد الصهيوني.. وأشارت المعلومات إلى أن هذه القاعدة ستضم مهبطاً للطيران الحربي سيكون منطلقا رئيسيا للاستطلاع وقصف الأراضي اليمنية.
إن هذا المخطط يعد انتهاكاً خطيراً للسيادة اليمنية ويصل الأمر إلى سيادة عدد من الدول المجاورة من خلال ما سيقوم به من عمليات تجسسية وتخريبية، كما أشارت المعلومات إلى أن الوفد الإماراتي سيقوم بافتتاح فرع لبنك إماراتي في الجزيرة وذلك في إطار خطة شاملة لعزل الجزيرة وسلخها عن الوطن الأم الجمهورية اليمنية.
ما تقوم به دولة الاحتلال الإماراتي يأتي بالتنسيق مع السعودية اللتان تنفذان مخططاً لتقسيم اليمن وتجزئته بهدف إضعافه لتسهل سيطرتهما عليه واحتلال المناطق الاستراتيجية كالجزر والموانئ والمطارات ومدن السواحل وغيرها، هذا المخطط السعودي الإماراتي يأتي في إطار المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة بتقسيم بلدانها وتفكيكها.
وفي حقيقة الأمر فإن ما يحدث الآن في سقطرى هو احتلال إماراتي تقاسمته مع الكيان الصهيوني من خلال مشروع استعماري مشترك بينهما في السيطرة على الجزيرة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو.. لقد باتت سقطرى الآن مستباحة من قبل الإمارات التي كانت تخطط لاحتلالها منذ سنين شجعها في ذلك المال وأصبحت تعتقد أنها بذلك المال تستطيع أن تعمل ما تريد وتفرض وجودها أينما تريد.. لكنها تناست أن جزيرة سقطرى أرض يمنية منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، جذورها مرتبطة بجذور الحضارة اليمنية منذ آلاف السنين، بينما عمر دولة الإمارات لا يتعدى السبعين عاما.. وهناك حقيقة يجب أن تعلمها دولة الإمارات هي أن كل شيء يمكن شراؤه بالمال إلا التاريخ، وهو ما تفتقده هذه الدولة الشيطانية.
سبأ