غارديان: هل يتحول نتنياهو الى مطلوب دوليًا؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سرايا - وقف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة العام الماضي مسلحا باتفاقيات أبراهام وطرح رؤية جديدة للشرق الأوسط مبنية على التعاون مع الدول العربية المطبعة بالمنطقة، أما الآن فقبيل خطابه أمام الجمعية العامة الأممية فهو على وشك الانخراط في حرب واسعة مع حزب الله، ويتجاهل نداءات حلفائه بوقف حربه في غزة، ويستمر في المماطلة بالتوصل لوقف إطلاق النار.
وهذا ما جاء في تقرير لصحيفة غارديان بقلم المراسل أندرو روث الذي أكد أن وصول نتنياهو إلى الولايات المتحدة الجمعة القادمة -لحضور الاجتماع السنوي الأممي لزعماء العالم- سيؤدي إلى انسحابات دبلوماسية واحتجاجات في الشوارع.
وقارن الكاتب بين سمعة نتنياهو السنة الماضية ومكانته الحالية، واصفا إياه بالمنبوذ دوليا خصوصا بعد طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحقه إثر الحرب الدامية التي تشنها "إسرائيل" على غزة منذ سنة.
وتساءل روث عما إذا كانت الرحلة القادمة هي التي ستحول رئيس الوزراء "الإسرائيلي" من شخص منبوذ إلى مجرم مطلوب دوليا، وقال إنه سيكون من "المحرج" لو اتخذت هيئة قضاة الجنائية الدولية قرارا مفاجئا هذا الأسبوع باتهام نتنياهو بجرائم حرب في غزة، إذ سيأتي الاتهام أمام مرمى سمع وبصر قادة العالم.
وبرأي الكاتب فمن المرجح أن ينتهز نتنياهو فرصة التجمع بقادة العالم لتقييم الدعم لتصعيده في لبنان، أو لإبلاغ الرئيس جو بايدن وحلفاء آخرين بأنه اتخذ قراره بخوض حرب شاملة ولن يتراجع عن ذلك.
وأشار الكاتب إلى سوء علاقة نتنياهو بالأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، إذ قال الأخير إنه لم يتحدث مع نتنياهو منذ بداية الحرب، لكنه مستعد للقاء به في الاجتماع إذا طلب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ذلك.
وأضاف غوتيريش "لم أتحدث معه لأنه لم يرد على مكالماتي، لكن ليس لدي سبب يمنعني من التحدث معه" وانتقد بشدة "انعدام المساءلة" حول مقتل 200 من عمال الإغاثة الإنسانية الأمميين بضربات "إسرائيلية" وصفتها الأمم المتحدة بأنها "عشوائية" وغير محددة الهدف.
وأشار إلى أن الهجمات "الإسرائيلية" الحالية على حزب الله تعتبر مقدمة محتملة لتصعيد عسكري من قبل في لبنان، وحذر من أن المنطقة على "حافة الكارثة".
وكان مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" قد أعلن أمس الجمعة أن الرحلة للولايات المتحدة ستؤجل يوما واحدا بسبب التصعيد في جبهة لبنان.
إقرأ أيضاً : قوات الاحتلال الإسرائيلي تدعو سكان لبنان إلى "الابتعاد" عن مواقع حزب اللهإقرأ أيضاً : لواء "إسرائيلي" متقاعد: قد نضطر للتوغل بريا في لبنانإقرأ أيضاً : تطورات اليوم الـ353 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
لقاء "متوتر للغاية" بين نتنياهو ورئيس الشاباك.. وطلب مرفوض
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن اجتماعا وصف بـ"المتوتر للغاية" جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وأضافت القناة أن نتنياهو طالب بار خلال اللقاء بتقديم استقالته في خطوة متوقعة إثر خلافات متراكمة بين الطرفين، لكن بار لم يستجب للدعوة متمسكا بضرورة استمرار عمل الشاباك وفق المصالح الوطنية لا المصالح السياسية.
وفي وقت سابق، أكد بار انه سيستقيل ليخلفه أحد نوابه لا أن تخلفه شخصية تُفرض من الخارج، على حد تعبير ه.
وردّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: "من يعين رئيس الشاباك هي الحكومة وليس رئيس الشاباك الحالي"، مضيفا "هكذا يتم الأمر دائما في دولة ديمقراطية".
يذكر أن بار الذي ترأس فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى جانب رئيس الموساد دافيد برنياع كان يطالب بضرورة إبرام صفقة لتحرير الرهائن، وهذا إلى أن نُحي الاثنان عن فريق التفاوض.
وفي تحقيق الشاباك حول السابع من أكتوبر، اعترف بار بفشله في التعامل مع الهجمات متطرقا إلى الدور الذي لعبه المستوى السياسي في الإخفاق وهو ما رد عليه مكتب نتنياهو باتهام الشاباك وبار بالفشل الذريع.