اكتشاف جديد: أصول جائحة كوفيد-19 في سوق ووهان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على بداية جائحة كوفيد-19، توصل العلماء إلى اكتشاف جديد قد يغير الفهم السائد حول أصل الفيروس.
دراسة دولية كبرى نشرت مؤخرًا تؤكد أن فيروس كورونا نشأ في "سوق رطب" بمدينة ووهان الصينية، مما ينفي النظرية الشائعة التي تفيد بأن الفيروس تسرب من أحد المختبرات.
نستعرض تفاصيل الدراسة والنتائج التي توصل إليها الباحثون، مع التركيز على أهمية هذه النتائج في فهم أسباب ظهور الأوبئة.
حسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، قام الباحثون بفحص عينات جينية مأخوذة من الحيوانات التي كانت تُباع في أكشاك سوق ووهان في عام 2019، وقد وجدوا آثارًا لفيروس كوفيد-19 في بعض الأنواع الحيوانية، مما يُعد دليلًا جديدًا يُؤكد أن الحيوانات المصابة هي المسؤولة عن نقل الفيروس إلى البشر.
كريستيان أندرسنيقول كريستيان أندرسن، أحد مؤلفي الدراسة من معهد سكريبس للأبحاث: "هذا يضيف طبقة جديدة من الأدلة التي تشير إلى أن الحيوانات المصابة تم إدخالها إلى السوق في منتصف إلى أواخر نوفمبر 2019، مما أدى إلى اندلاع الوباء".
الحيوانات المحتملة لنقل الفيروسكلب الراكونتشير الدراسة إلى أن كلب الراكون، وهو حيوان يشبه الثعلب ويعيش في شرق آسيا، قد يكون الناقل الرئيسي للفيروس.
كما تم العثور على الفيروس في أنواع أخرى مثل الزباد النخيلي المقنع، وجرذان الخيزران الرمادية، والقنافذ الملايوية.
أهمية الحيوانات الأخرىهذه الاكتشافات تفتح الباب أمام احتمالات جديدة لفهم كيفية انتقال الفيروسات بين الحيوانات والبشر.
ومع ذلك، لا تزال هذه القائمة غير نهائية، حيث تم تطهير العديد من الأنواع الحيوانية الرئيسية من السوق قبل وصول الفريق الصحي الصيني.
السياق التاريخيالجدل حول مصدر كوفيد-19 اشتعل بعد أن أدلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كريستوفر راي، بتصريحات تفيد بأن الفيروس "على الأرجح" نشأ في مختبر تسيطر عليه الحكومة الصينية.
ومع ذلك، توضح النتائج الجديدة التي توصلت إليها الدراسة أن العلاقة بين السوق والحالات المبكرة من العدوى تعزز النظرية القائلة بأن الفيروس بدأ في بيئة طبيعية.
تحليل بيانات CDCتعتمد الدراسة على تحليل البيانات التي صدرت عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي شملت أكثر من 800 عينة تم جمعها من سوق هوانان.
في الأول من يناير 2020، وبعد إغلاق السوق، قام محققون بجمع عينات من الأسطح والأرضيات، مما ساعد في تحديد مصدر الفيروس.
مخاطر الأوبئة المستقبليةأهمية الدروس المستفادةحذر الخبراء من أن الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 لم تُطبق بشكل كافٍ حتى الآن، مما يزيد من خطر ظهور أوبئة جديدة. كما أشار مايكل ووروبي، أحد مؤلفي الدراسة، إلى أن "تجارة الحيوانات الحية تشكل خطرًا كبيرًا".
وأضاف: "أخذ الحيوانات البرية المليئة بالفيروسات ووضعها في اتصال مع البشر يمثل خطوة خطيرة للغاية".
تأثير الكثافة السكانيةيُعَدّ ارتفاع الكثافة السكانية في المدن الكبرى عاملًا يزيد من سرعة انتشار الفيروسات، حيث يسهل ذلك استقرار الفيروسات وانتقالها بين الأفراد. لذا، يتعين اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة لحماية الصحة العامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جائحة كوفيد أصل فيروس كورونا سوق ووهان الأوبئة المستقبلية کوفید 19
إقرأ أيضاً:
فيديو.. متقاعد دانماركي يعزف مزمار القربة دعما لاستقلال غرينلاند
نوك- بعيدا عن صخب تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم غرينلاند والانتخابات البرلمانية الأخيرة في هذه الجزيرة القطبية الشمالية، اختار العازف الدانماركي كارستن ويسترمان التوجه إلى ساحل العاصمة نوك لعزف مقاطع من موسيقى القربة الأسكتلندية.
ويتميز هذا النوع من الموسيقى التقليدية بسحر خاص يثير مشاعر عميقة في النفوس، وظهر ذلك في الحشود التي تجمعت بسرعة للاستمتاع بألحان ويسترمان.
ويعيش ويسترمان رفقة زوجته في غرينلاند منذ سنوات، وهو متقاعد ومن أصول دانماركية، وبين الفينة والأخرى، يأخذ آلة مزمار القربة الأسكتلندي للعزف بأرجاء نوك، حيث يحظى بشهرة واستحسان كبيرين من أهالي المنطقة.
ويقول ويسترمان للجزيرة نت "الغرينلانديون مستقلون بالفعل لحد كبير، لكنهم يريدون التحرر تماما من أي ارتباط أو علاقة بالدانمارك".
وأضاف "يريدون أن يكونوا على سجيتهم، وأنا أفهم ذلك وأحترمه بالطبع. لذا، عليهم أن يتحرروا في أقرب وقت ممكن وينشئوا مشروعا تجاريا لتغطية نفقاتهم الخاصة".
وتابع "أنا من أصل دانماركي، لكنني مع حق هذا الشعب بالتمتع باستقلال كامل عن مستعمره السابق، كما هو حق كل الشعوب التي لا تزال تعاني بشكل أو بآخر من القيود السياسية والاجتماعية وغيرها".
إعلانوقد راقت موسيقى ويسترمان للصغار والكبار الذين أتت بهم ألحانه إلى ساحل العاصمة نوك. وقال أندريان، وهو من أصول غرينلاندية للجزيرة نت "بكل مرة أشاهده وهو يعزف لاستقلالنا، أشعر بأن معركتنا ورغبتنا في التحرر مشروعة، ولا أتردد في أخذ بعض الصور معه لأنها ستبقى دائما ذكرى جميلة بالنسبة لي".
وخلافا للاعتقاد السائد، لا تعود أصول آلة مزمار القربة أو "بيوب ـ مور.. الأنبوب الكبير" إلى أسكتلندا، وإنما إلى الشرق الأوسط، وتحديدا إلى مصر القديمة، قبل أن تجلبها الفيالق الرومانية الغازية إلى أسكتلندا، ثم تنتقل عبر أوروبا. بينما يرى آخرون أن القبائل الأسكتلندية المستعمرة جلبته عبر البحار من أيرلندا.
ويُقال إن عازفي مزمار طيبة في مصر كانوا ينفخون في مزامير مصنوعة من جلد الكلاب، ومزودة بآلات موسيقية من العظام منذ عام 400 قبل الميلاد. ويقال أيضا إن أحد أشهر رواد المزامير كان الإمبراطور الروماني العظيم نيرون، الذي يُحتمل أنه كان يعزف على المزمار بدلا من الكمان أثناء احتراق روما.
وهو ما أكده كارستن ويسترمان بالقول إن "هذه الآلة تُستخدم في جميع أنحاء العالم. واليوم ينتسب إلى فرقة موسيقية في الدانمارك، وهي واحدة من 7 أو 8 فرق في البلاد".
وعن خصوصية الملابس التي يرتديها العازفون، أوضح ويسترمان أنها تسمى "رويال ستيوارت"، وهي مصنوعة من قماش التارتان المصنوع من الصوف المنسوج والمميز بألوان أشرطته الأفقية والرأسية المتقاطعة، مشكلة أنماطا متكررة تُعرف باسم "الرتوش".