الإمارات والسعودية.. علاقات متجذرة ومصير مشترك
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شكلت العلاقات الإماراتية السعودية منذ تأسيسها نموذجاً متكاملاً لكيفية بناء منظومة فاعلة وإيجابية تجمع دولتين بعلاقات متينة، لا سيما وأنها قائمة في بنيتها على العديد من الاستراتيجيات والمحاور المشتركة، إلى جانب التقارب الجغرافي والاجتماعي الثقافي والقومي والديني.
مع تأسيس دولة الإمارات عام 1971، عملت الدولة مع المملكة على توثيق التعاون والشراكات والجهود التي أثمرت عن تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، انطلاقاً من إيمان البلدين بأهمية التكاتف الخليجي، وتعزيز أطر التعاون على أسس راسخة وتوجهات متسقة تجاه القضايا المحلية والمنطقة والعالم.
وبشكل متسارع، اتخذت العلاقات الإماراتية السعودية مساراً متصاعداً في توثيق الرؤيا الاستراتيجية والسياسية؛ إذ يتشاركان اليوم مواقف متشابهة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، التي جعلت منهما قوة محورية في المنطقة لها وزنها الفاعل على صعيد العمل السياسي وحفظ الأمن ودعم جهود الاستقرار والسلام في المنطقة.
#محمد_بن_زايد: الإمارات والسعودية تربطهما وشائج تاريخية راسخة من الأخوة والمحبة#الإمارات_السعودية#اليوم_الوطني_السعودي_94 https://t.co/q0LnfFryuY pic.twitter.com/aCHxwyUxX9
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 23, 2024 منظومة مشتركةوعلى الصعيد الاقتصادي، نجحت قيادة البلدين في بناء منظومة اقتصادية مشتركة تعتبر اليوم من أقوى وأهم العلاقات في المنطقة، بما تشمله من شراكات استثمارية متبادلة في قطاعات مختلفة كالطاقة والتجارة والبنية التحتية، وكان من أبرز محطات المحور الاقتصادي في علاقة البلدين.. تشكيل "مجلس التنسيق السعودي الإماراتي" الذي تبعه تعاون في الصناعات التحويلية، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة.
وكان للبعد الثقافي والعلمي المشترك أيضاً تأثيراً داعماً في ترسيخ الروابط بين الدولة والمملكة؛ عبر بعثات ثقافية وعلمية متبادلة، فالعديد من الطلاب السعوديين يدرسون في جامعات إماراتية، كما أن عدد من الطلبة الإماراتيين التحقوا بمساقات تعليمية في المملكة.
تاريخياً، اتسمت العلاقات الاجتماعية بين المملكة العربية السعودية والإمارات بالترابط العميق والمصير المشترك الذي عملت قيادة البلدين على تعزيزه؛ عبر التشارك الدائم والنوعي في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الرسمية والاجتماعية توطيداً لوحدة الحال بين الشعبين الشقيقين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات السعودية اليوم الوطني السعودي
إقرأ أيضاً:
وفد أمريكي يصل بورتسودان ويشكر البرهان ويطالب بدفع العلاقات بين البلدين
متابعات ــ تاق برس استقبل السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم بمكتبه وفد منظمة المحفظة السامرائية بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة القس فرانكلين غراهام، بحضور السفير د.علي يوسف وزير الخارجية والفريق الركن الصادق إسماعيل محمود رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية.
وقدم الوفد في مستهل اللقاء، شكره لرئيس المجلس السيادي ولحكومة السودان على التنسيق المحكم والتسهيلات التي قدمتها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جنوب كردفان. وأعرب البرهان عن تقدير حكومة السودان لجهود المحفظة السامرائية التي تعمل في السودان منذ سنوات طويلة، والتي إمتد جهدها لإنشاء مستشفيات في القضارف وهمشكوريب. وقال الفريق الركن الصادق إسماعيل محمود رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية في تصريح صحفي أن اللقاء يأتي في إطار الرؤية الإستراتيجية التي إعتمدتها حكومة السودان بشأن العون الإنساني، والتي شدد فيها رئيس مجلس السيادة على أن موقف السودان ثابت في التعامل مع متطلبات الشأن الإنساني دون أي أغراض سياسية أو إعلامية وان منطلقاتها هي تقديم المساعدات للمواطنيين السودانيين دون تمييز للون أو عرق أو منطقة أو دين. من جانبه أعرب القس فرانكلين غراهام، الرئيس التنفيذي لمنظمة المحفظة السامرائية بالولايات المتحدة الأمريكية عن سعادته بزيارة السودان وأشاد بمجهودات الحكومة السودانية في تسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية للمحتاجين . مبينا أن منظمة المحفظة السامرائية ظلت تعمل بالسودان لمدة ٣٠ عاماً وتقدم خدماتها في كافة أنحاء البلاد وأضاف أن اللقاء تطرق للأنشطة والبرامج التي يمكن أن تقدمها المنظمة في المستقبل في مختلف القطاعات لاسيما القطاع الصحي مشيراً إلى التعاون المثمر بين المنظمة ووزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية. وأوضح القس فرانكلين أن اللقاء كان فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بشأن العمل الإنساني. معرباً عن أمله في أن يحظى السودان بمزيد من الدعم خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها. وقال أنه سينقل ما لمسه خلال هذه الزيارة للجهات والمؤسسات الأمريكية حتى تضطلع على التحديات التي يواجهها السودان في الشأن الإنساني وعبر عن تمنياته في إعادة الارتباط بين الإدارة الأمريكية وحكومة السودان وذلك لخدمة المصالح المشتركة للبلدين. البرهانبورتسودانوفد أمريكي