مع تصاعد الأحداث بين الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وحماس في غزة وحزب الله في لبنان، قامت قوات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين الموافق 23 سبتمبر، بشن هجمات وحشية على لبنان وغزة.

ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، شن الاحتلال سلسة غارات على بلدات وقرى جنوب لبنان، ومنطقة البقاع، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن طائرات الاحتلال الحربية، نفذت أكثر من 80 غارة جوية خلال نصف ساعة، استهدفت المناطق والأودية الواقعة بين ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان ومنطقة جبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح جنوبي لبنان.

وتعرض محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل شرقي لبنان، لسلسلة غارات، وطال القصف منقطة البقاع ومنطقة شمسطار، وبوداي، والنبي شيت، ومحيط بعلبك، ومحيط منطقة زبود في البقاع الشمالي، وجرود الهرمل، وجبل صافي في البقاع الغربي.

استشهاد مواطنين في دير البلح وفتح النار تجاه منازل المواطنين في حي الزيتون

وفي غزة، استشهد خمسة مواطنين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، فجر اليوم، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة أبو سمك في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى استشهاد أربعة أطفال ووالدتهم وإصابة آخرين.

كما أطلقت مروحيات الاحتلال النار تجاه منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، في حين جددت مدفعية الاحتلال قصفها العنيف للأحياء الجنوبية الغربية لمدينة غزة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر من 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,431 مواطنا، وإصابة 95,818 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وفي سياق متصل أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية في غزة وأكد مجددا دعم الهند للشعب الفلسطيني خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الهندية على موقعها الإلكتروني .

وقالت الوزارة إن "رئيس الوزراء أعرب عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة، وتدهور الوضع الأمني ​​في المنطقة، وأكد دعم الهند الثابت للشعب الفلسطيني، بما في ذلك استمرار المساعدات الإنسانية"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وأكد مودي "الموقف الرئيسي للهند بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية" ودعا إلى وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن والعودة إلى الحوار والدبلوماسية، وأشار إلى أن الهند كانت من أوائل الدول التي اعترفت بفلسطين وأكد أن الهند تدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الهندية إن الزعيمين أكدا التزامهما بتعميق العلاقات الثنائية بين الهند وفلسطين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال الإسرائيلي لبنان حزب الله لبنان وغزة وكالة الأنباء الفلسطينية دير البلح حي الزيتون فلسطين الهند ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي فی غزة

إقرأ أيضاً:

الطيران الإسرائيلي يحلق على علو منخفض خلال تشييع جنازة حسن نصر الله

خرق الطيران الإسرائيلي، الأحد، جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت، تزامناً مع بدء حزب الله حفل تأبين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الذي قاد حزب الله لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله قبل أن تقتله إسرائيل أيضًا.

نشأة حسن نصر الله

وُلد حسن نصر الله في أغسطس 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت، كان والده يملك محل بقالة صغيرًا، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين 9 أبناء.

عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية كان عمره 15 عامًا، في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان «البازورية» التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي.

وانضم حسن نصر الله في سن الـ 15 إلى أهم مجموعة سياسية عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت إلى «حركة أمل»، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها موسى الصدر، ورغم أن «نصرالله» درس في النجف بالعراق لمدة عامين فقط ثم اضطر إلى مغادرتها، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياته، حيث التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي والذي كان يكبر حسن نصر الله بـ8 سنوات، وسرعان ما أصبح مدرسًا صارمًا ومرشدًا مؤثرًا في حياة نصرالله، وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الاثنان إلى القتال في الحرب الأهلية.

كان «الموسوي» يُعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وتأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني الذي سيصبح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فيما بعد.

تأسيس حزب الله

قرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية، إنشاء مجموعة في لبنان تتبع بالكامل لإيران، واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة «حزب الله».

وفي عام 1985، أعلن حزب الله رسميًا عن تأسيسه، انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثًا.

عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عامًا فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئًا، وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي، وسرعان ما تركت بصمتها من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان.

التواصل مع إيران

في منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية، وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكنًا من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران.

عندما عاد إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوى، في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين.

موقفه تجاه إسرائيل

وجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه «ممثلًا لحزب الله في إيران»، أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية.

تصاعد التوتر بين الحزب وإيران، إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلًا منه.

بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعليًا الرجل الثاني في جماعة حزب الله.

توليه قيادة حزب الله

اغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين (الموساد) بعد أقل من عام من انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، وفي العام نفسه 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله في ذلك الوقت والذي كان يبلغ وقتها 32 عاما.

اقرأ أيضاًحزب الله يستعد لإقامة جنازة حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت الأحد المقبل

حزب الله يعلن اغتيال مسؤول قطاع البقاع الغربي

قبل انتهاء مدة الهدنة.. «حزب الله» يطالب بانسحاب المحتل الإسرائيلي من لبنان

مقالات مشابهة

  • بريطانيا والهند تستأنفان المحادثات لإبرام اتفاق تجاري مشترك
  • الجيش الإسرائيلي يقصف 14 هدفاً في لبنان
  • «الاحتلال الإسرائيلي» ينفذ ضربات عنيفة على عدة مناطق جنوبي لبنان
  • الطيران الإسرائيلي يحلق على علو منخفض خلال تشييع جنازة حسن نصر الله
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • عون: لا استقرار بجنوب لبنان من دون الانسحاب الإسرائيلي
  • استعدادات لاستقبال أكبر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في رام الله وغزة (أسماء)
  • جيش الاحتلال: الصليب الأحمر سلم 3 محتجزين جارٍ نقلهم لقوة متواجدة في غزة
  • استعدادات لاستقبال أكبر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في رام الله وغزة