صحيفة الاتحاد:
2024-09-23@08:29:09 GMT

ايدج تدخل مجال الفضاء بإطلاق شركة فضاء

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

أعلنت "ايدج"، المجموعة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، إطلاق شركة "فضاء" الجديدة التابعة لها والمتخصّصة في قطاع الفضاء.

وستعزز هذه الخطوة التنافسية العالمية للمجموعة على نحو كبير، ومن شأنها أن تعزز مكانتها الرائدة في مجال بناء القدرات الفضائية، كما ستضيف حلولاً من الجيل التالي إلى محفظة منتجاتها سريعة النمو بهدف خلق قاعدة علمية فضائية رائدة ومتميزة .

وتماشياً مع التزام "ايدج" التام بتحقيق المصالح الاستراتيجية لدولة الإمارات ضمن مجالي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، تتمحور مهمة "فضاء" حول تطوير القدرات الفضائية السيادية في الدولة، والاستفادة من مزايا الشراكات المحلية والدولية، إلى جانب العلاقات الضرورية القائمة على التعاون المشترك والبنّاء عبر نقل التكنولوجيا والمعرفة، حيث ترمي "فضاء" إلى تأسيس قطاع فضاء سيادي مكتفٍ ذاتياً يُمكنه دعم الأمن الوطني وتأمين المتطلّبات التجارية، بما يدعم ريادة دولة الإمارات ودفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا الفضائية.

كما ستقدّم "فضاء" مساهمة نوعية ضخمة، كونها تدعم تحوّل دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق أهداف تنويع الاقتصاد على نطاق أوسع.

وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج، إن إطلاق ‘فضاء‘ سيُمكّن ‘ايدج‘ من تحقيق النمو وتعزيز حضورها ضمن قطاع الفضاء العالمي، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات الهادفة للتحول إلى رائدة لمجال تكنولوجيا الفضاء، ويساهم في خلق منظومة مكتفية ذاتياً ومبتكرة بهدف الاستفادة من الزخم المعرفي لتحقيق النمو المستقبلي المستدام.

وأضاف :" أن التطوّر النوعي سيضيف حلولاً من الجيل الجديد إلى محفظة منتجاتنا، ما يُمثّل قفزة استراتيجية ونوعية نحو التميّز التكنولوجي ويبرز طموحاتنا الأوسع للتحول إلى صنّاع تغيير ضمن ذلك المجال الحيوي والهام".

أخبار ذات صلة الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة لاستكشاف الفضاء «MBZ-Sat» إلى موقع الإطلاق

وكعنصر أساسي ضمن رؤية “ايدج” الاستراتيجية، من المقرر أن تُؤسس "فضاء" مرافق متقدمة لتطوير وتصنيع وتجميع وتكامل واختبار مختلف أنظمة الأقمار الصناعية، ليصبح مركزاً مُوحّداً لجميع الأنشطة المتعلقة بالفضاء بهدف توفير حلول شاملة للعملاء المحليين والدوليين، بما يشمل تقنيات الرادارات الفضائية، والتقنيات الكهروبصرية، وحمولات الأشعة تحت الحمراء، إلى جانب هياكل الأقمار الصناعية، والأمن السيبراني للأقمار الصناعية.

من جانبه قال وليد المسماري، رئيس قطاع تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني لدى مجموعة ايدج، إنه مع إطلاق ‘فضاء‘، تُعزز ‘ايدج‘ التزامها بريادة التكنولوجيا المتقدمة وإقامة شراكات محلية وعالمية تؤسس من خلالها مرافق من الجيل الحديث لتطوير أنظمة الأقمار الصناعية، بالتوازي مع بناء قوة بشرية عاملة مستدامة وماهرة تساهم في تطوير قطاع الفضاء الوطني.

وأعرب عن فخره بقيادة تلك المبادرة الاستشرافية التي ترتقي بقدراتنا الوطنية وتدفعنا بإيجابية نحو التحوّل إلى اقتصاد ذكي قائم على المعرفة، وترسي معياراً جديداً ضمن مشهد قطاع الفضاء العالمي.

ويأتي هذا الإعلان عقب اختيار "ايدج" في نوفمبر من العام الماضي، كمتعاقد رئيسي ضمن شراكة إستراتيجية مع وكالة الإمارات للفضاء، لتنفيذ برنامج "سرب"، المكوّن من ثلاثة أقمار صناعية ذات ملكية فكرية مملوكة بالكامل ومزودة بحمولات رادارية فضائية، والذي يمثّل أحد أول المشاريع لمجموعة ايدج في مجال الفضاء.

ويهدف برنامج "سرب" إلى إطلاق أول قمر صناعي، المسمى"سرب-1"، بحلول عام 2026، ويعدّ أول برنامج وطني لبناء القدرات الفضائية الرادارية ينفذه اتحاد صناعي محلي بقيادة جهات فاعلة رئيسية ضمن قطاع الفضاء الخاص والمراكز الوطنية في الدولة، كما يشمل خططاً لتوسيع التعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى في القطاع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة لتعزيز خبرات وقدرات البرنامج.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطاع الفضاء التكنولوجيا المتقدمة مجموعة إيدج الفضاء قطاع الفضاء

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة لاستكشاف الفضاء

آمنة الكتبي (دبي)
قطاع الفضاء أحد المحاور الأساسية للتعاون بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، ورغم حداثة دخولها مجال استكشاف الفضاء، حققت الإمارات نجاحات كبيرة بفضل الشراكات مع دول رائدة في هذا القطاع، وعلى رأسها الولايات المتحدة. 
وتعد الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، من الشراكات الاستراتيجية، والتي لم تقتصر على التعاون التكنولوجي والعلمي فحسب، بل أصبحت رمزاً للتعاون الدولي في مجالات الابتكار والاستكشاف، وتجتمع لتحقيق رؤية مشتركة لاستكشاف الفضاء الخارجي والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لتطوير الاقتصاد المعرفي. وتتشارك الإمارات مع الولايات المتحدة الأميركية في أولوياتها الداعمة للاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، ودعم الرؤية المشتركة والاستراتيجية الإماراتية لتعزيز السلامة والأمن في مجال الفضاء، إضافة إلى توسيع نطاق البحث العلمي الدولي، وتطوير تقنيات جديدة تسهم في تحسين حياة البشر.
وتتمثل  أوجه التعاون الفضائي بين الإمارات والولايات المتحدة في أربع اتفاقات أو شراكات استراتيجية، بدأت في أكتوبر 2020 بإعلان «ناسا» انضمام دولة الإمارات كعضو مؤسس لاتفاقية «آرتميتس» التي تستهدف تشكيل بيئة آمنة وشفافة، وتسهل عمليات الاستكشاف والأنشطة الفضائية العلمية والتجارية، بما يصب في خدمة البشرية أجمع، إذ أوضحت «ناسا» أنها اختصت الإمارات لتكون من بين أوائل المنضمين إلى هذه الاتفاقية الدولية، نظراً لامتلاكها برنامجاً سلمياً واعداً وطموحاً لاستكشاف الفضاء، ولدورها الريادي إقليمياً ودولياً في هذا المجال المهم، إضافة إلى ما يميز قطاعها الفضائي الوطني من بنية تشريعية شفافة، تخاطب المستقبل، وتحفز النمو، وتلهم الأجيال.

وتطورت أوجه التعاون الفضائي الإماراتي والأميركي لدرجة الشراكة الاستراتيجية، حين أعلنت الإمارات انضمام الولايات المتحدة كشريك استراتيجي للإمارات في مشروع استكشاف المريخ، وبرنامج رواد الفضاء، ومشروع استكشاف حزام الكويكبات، التي تعد أول مهمة من نوعها على الإطلاق لدراسة سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في دولة الإمارات والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.
وتهدف المهمة، التي تمتد لنحو 13 عاماً، إلى بناء فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها، وفتح آفاق جديدة لفهم أكثر عن تشكيل نظامنا الشمسي، والتعرف إلى أصولها الغنية بالمياه كمورد قابل للاستخدام، وتقييم وجود المواد العضوية والمتطايرة في حزام الكويكبات، كما وتتعاون مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين لتطوير الأجهزة العلمية للمركبة الفضائية «MBR Explorer»، التي ستنطلق في مارس 2028، لتقطع مسافة خمسة مليارات كيلومتر، إلى جانب ستة شركاء أميركيين لنقل المعرفة داخل الإمارات. تتنوع بين جامعات ومؤسسات بحثية وشركات، من بينها جامعتا «أريزونا وكولورادو بولدر»، وذلك من خلال مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء (LASP)، والتي تعد الشريك الأساسي المعني بنقل المعرفة لتصميم البعثات وتطوير المركبات الفضائية واختبار النظام، والتي كانت شريك نقل المعرفة لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».
وانضمت الولايات المتحدة الأميركية في  ديسمبر 2023 بجانب 20 وكالة فضاء عالمية إلى التعهد الذي قادته دولة الإمارات خلال استضافتها أعمال القمة العالمية للمناخ (كوب 28)، بشأن دعم أجندة المناخ العالمية، الذي ألزم وكالات الفضاء المشاركة بـ تعهدات جادة بالعمل على تسريع العمل المناخي من خلال تمويل برامج المناخ، وتعزيز الأبحاث المتعلقة بالمناخ، وغيرها من الإجراءات للوفاء بالالتزامات التي تم الإقرار بها في اتفاق باريس عام 2015، بما يدعم الخروج بالتزام جماعي لدعم الجهود المبذولة في التصدي لتغير المناخ.
 واثمر التعاون الفضائي الإماراتي والأميركي بداية العام الجاري من خلال انضمام دولة الإمارات رسمياً إلى اتفاق «المحطة الفضائية القمرية» بجانب الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، لتصبح أول دولة عربية تنضم لهذا المشروع العلمي العالمي لبناء محطة الفضاء القمرية، تمهيداً لإرسال أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى القمر.

أخبار ذات صلة الإمارات: «قمة المستقبل» فرصة لخلق مسار مشترك لكوكبنا جدل «المناظرة الثانية» يتصاعد.. هاريس تقبل وترامب يرفض زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تابع التغطية كاملة

ووفقاً لهذا الاتفاق تتولى دولة الإمارات تطوير وحدة كاملة ضمن المحطة تزن 10 أطنان، وسيتم إنشاء مركز عمليات فضائية في الدولة للمحطة الجديدة، ومركز عالمي لتدريب رواد الفضاء أيضاً على أرض الدولة.
وبالتعاون مع الشركات الأميركية، تتطلع الإمارات إلى توسيع استخدام الأقمار الصناعية المصغرة، وهي تقنية فضائية متقدمة تستخدم في مجالات الاتصالات ورصد الأرض، وتعمل دولة الإمارات على إطلاق سلسلة من الأقمار الصناعية بالتعاون مع شركات أمريكية، مما سيمكنها من تعزيز خدماتها التقنية وتطوير بنيتها التحتية الفضائية، ويسهم التعاون يسهم في دفع عجلة الابتكار ويضع الإمارات في موقع متقدم بين الدول التي تمتلك قدرات متطورة في مجال الأقمار الصناعية.
 بالإضافة إلى المشاريع التقنية، يشهد التعاون الإماراتي والأميركي في مجال التدريب الفضائي تطوراً ملحوظاً، فقد أرسلت الإمارات رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، حيث تلقوا تدريبات مكثفة بالتعاون مع وكالة «ناسا». هذا التعاون يعزز من قدرات الإمارات على إعداد وتدريب كوادر محلية قادرة على قيادة مشروعات فضائية مستقبلية.
تعاون فضائي
وتبرز أهمية التعاون الفضائي في تطوير القدرات البشرية والعلمية، حيث يشجع هذا التعاون على تبادل الخبرات وتعزيز الابتكار المحلي، ما يسهم في بناء جيل جديد من العلماء والمهندسين القادرين على مواكبة التطورات العالمية في هذا القطاع الحيوي، حيث تجسد العلاقات الإماراتية الأميركية في قطاع الفضاء شراكة استراتيجية قائمة على الثقة المتبادلة والابتكار العلمي، من خلال المشاريع المشتركة، مثل استكشاف المريخ والقمر، وبرامج الأقمار الصناعية، والتدريب الفضائي.  وتواصل الإمارات والولايات المتحدة توسيع آفاق التعاون بما يخدم تطلعات البلدين لتحقيق تقدم كبير في استكشاف الفضاء،  حيث تعد هذه الشراكة ركيزة أساسية لرسم مستقبل مشترك في مجال الفضاء، مما يمهد الطريق أمام الإمارات لتحقيق طموحاتها في أن تصبح قوة فضائية رائدة على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • ايدج تطلق شركة "فضاء" لتطوير القدرات الفضائية السيادية في الإمارات
  • “ايدج” تدخل مجال الفضاء بإطلاق شركة “فضاء”
  • السعودية تؤكد على التعاون الفضائي للتنمية المستدامة
  • الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة لاستكشاف الفضاء
  • تعاون بين “كاسا” الكورية و”ناسا” في مجال الفضاء والطيران
  • رائدا فضاء روسيان يحطمان الرقم القياسي للبقاء على المحطة الدولية
  • رائدا فضاء روسيان يحطمان الرقم القياسي لأطول مهمة في محطة الفضاء الدولية
  • رائدا فضاء روسيان يحطمان الرقم القياسي للبقاء على محطة الفضاء الدولية
  • الإمارات تحقق قفزات هائلة في مجال الفضاء