10 نصائح للتعامل مع الطفل العنيد
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قد يعاني بعض الآباء من نوبات الغضب والسلوكيات الطفولية لدى طفل عنيد. ويبدو التعامل مع هذا الطفل بمثابة تحدٍ يومي للآباء، وكل شيء صغير يضيف إلى صراع جديد.
بحسب "موم جانكشن"، يرجع السلوك العنيد لدى الطفل إلى وجود مستوى اقل من النضج، وعدم تعلم فن تنظيم الذات.
كما قد يكون مصدر السلوك الحاجة إلى الاستقلال واستكشاف العالم واستكشاف الطفل لقدراته وحدوده، ما يجعل الأولياء يشعرون بالقلق بشأن سلامتهم.
كذلك تشير بعض الدراسات إلى علاقة التعرض المبكر للشاشات يكون الطفل عنيداً، لأن هذا التعرض يسبب مشاكل في إدارة الطفل لعواطفه بسبب التحفيز المفرط.
وفي بعض الأحيان يرجع السبب إلى وجود حالة نفسية، مثل اضطراب طيف التوحد، أو اضطراب المزاج، او نقص الانتباه وفرط النشاط، أو صعوبات التعلّم، أو اضطراب المعارضة والتحدي.
أما السبب الأخير لكون الطفل عنيداً فهو أنماط الأبوة الخاطئة، نتيجة التسلط الزائد أو التساهل الزائد.
وتقدم مجلة "هاوستن فاميلي" 10 نصائح للتعامل مع الطفل العنيد، هي:
1. تمهّل في فهم سبب السلوك العنيد، لتقرر هل يمكن تسمية هذا السلوك بالعناد.
2. امنح الطفل خيارات لتحويل انتباه، والشعور بأنه يتعامل مع خيارات لا توجيهات.
3. الأطفال العنيدون لهم عقلية خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستماع، لذلك لا يمكن إرغام الطفل الصغير على التوقف عن البكاء، أو من هو أكبر على المساعدة في أعمال البيت.
4. احرص على عدم ترك الطفل يجلس فترة طويلة من الوقت الحر، أشركه في بعض المهارات، واملأ وقت فراغه بالمتعة، والألعاب الصعبة التي تلبي رغبته في التحدي، مثل الألعاب القتالية.
5. امنح الطفل مكافآت تناسب فئته العمرية، بداية من عبارات التشجيع الصغيرة، وصولاً إلى بعض "الرشوة" المقبولة للاستمرار في السلوك الجيد.
6. تذكّر أن التواصل هو المفتاح، فالطفل العنيد حساس للغاية، والافتقار إلى تواصل جيد يفاقم سلوكه. التواصل الجيد سيقلل ميله للقسوة، اسأله: ما الذي يزعجك؟ واستمع إليه ولا تشعره بأنه ممل.
7. فهم وجهة نظر الطفل العنيد أمر مهم، قد يكون لدى الطفل بعض الآراء القوية، أو يحب التصرف وفق روتين محدد، وهنا يساعد الاستماع ومنح الخيارات على ترويض السلوك.
8. إذا لم تنته مشاكل العناد في سن مبكر، ربما يكون التجاهل المتعمد استراتيجية مساعدة لتأديب الطفل العنيد، وتحفيزه على التعبير عن نفسه بطريقة أفضل.
9. كن صبوراً، ولا تتسرع في رد فعلك.
10. كن قدوة، فتقديم الأمثلة أمر بالغ أهمية في تربية وتنشئة الطفل، ولا تقدم وعوداً كاذبة أبداً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الطفل الطفل العنید
إقرأ أيضاً:
الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
محفوظ بن راشد الشبلي
mahfood97739677@gmail.com
كم من الحُب الذي يهديه المُحب لمن أحبه بصدق المشاعر التي تُساوي مقدارها كمية أحاسيسه الجيّاشة التي يكنّها له في قلبه وبين أضلعه والتي لا يُمكن قياسها بأي تعبير وشرح وتفصيل، بل بالفعل الصادق منه والمصحوب بكمية زخم الاندفاع تجاهه، التي لا يُمكن خلطها بازدواجية مع حُب آخر مهما كانت الأسباب المُبررات، لأن سيكولوجية الحُب بمفهومها المُطلق هي تبقى أخلاق وكرامة وعزّة نفس قبل أن تكون مشاعر نُعبّر بها ظاهريًا ونخفي خلفها وجه آخر غير الوجه الذي تُقابل به من أحببت.
وفي زماننا الحالي الذي اختلطت فيه المشاعر الزائفة بتلك الصادقة منها ظهرت فيه ما يُسمى بمفهوم الحب الاحتياطي الذي تُعزف فيه سيمفونية اللحن الظاهري المُزيّف عن اللحن الحقيقي لسيمفونية المشهد التمثيلي في الحب، والذي جعله مُمتهنوه للأسف لوقت الحاجة متى ما احتاج له مال به وضعه الهش الذي يعيشه إلى ذلك القلب وأفرغ فيه من الكلام المعسول والمغلّف بغلاف من البلاستيك أو القرطاس الهَش الذي تُغلّف به الهدايا لتُقدم في المناسبات، وهو ما يُسمى بالحب الفوضوي العاري من الأخلاق الحقيقية في عالم الحُب السطحي الغريب والعجيب في زمان الفوضى الحقيقية لمفهوم الحب المنزوع من صدق المشاعر والأحاسيس والأخلاق الكريمة فيه، وكأن ذلك الإنسان قد جعلوه محطة عبور وانتظار يمرون به في طريقهم وهم عابرون إلى حبهم الذي يعيشونه مع غيره للأسف ثم أُكررها للأسف.
إن الأخلاق في الحب لا يحملها الشخص العادي أو بالمفهوم الآخر العابث بالحب، لأن الأخلاق هي أخلاق والحُب يبقى حُباً لا تُدنّسه المشاعر الزائفة ولا يُمكن جعله بأي شكل من الأشكال أو بأي لون من الألوان ولا بأي لغة من اللغات بمعنى الحُب الزائف أو بالحب الفوضوي أو الاحتياطي، متى ما اختلفت به مع شخص اتجهت به لشخص آخر توهمه به وتجعله كالأهبل في حبه لك أو كالغبي أو كالأطرش في الزفّة بحبك الذي ادعيته له وأوهمته بأنك تُشاطره إياه وأنت في حقيقتك أوقعته في هشاشة حب تُبادله غيره وتعزف لحنه الهزيل معه وهو المسكين أفنى عمره في حبك، فأين هي أخلاقك في الحب أيها المدعي له.
في منظومة الحب ليكن في مفهومك لن يُطبّع معك ولن يقبل ولن يرضى منك صاحب الحب الحقيقي بأن يكون محطة انتظار أو عبور لك مهما لمّعت له زيف مشاعرك وأهديت حقيقتها لغيره، إن كانت هي أصلاً حقيقية معك ومع غيرك، إلا إذا كان هو كذلك يحمل لك في قلبه حُباً زائفاً خالياً من المشاعر والأحاسيس، أما الكريم في الحب فيبقى كريمًا عزيزًا وفيًا مُخلصًا.
الخلاصة.. إنَّ قلوب البشر ليست محطات عبور متى ما شاءت لها أقدار العابثين نزلوا فيها وغادروها متى ما شاءوا؛ بل هي مكنونة أخلاق ومنبع كرامة وموطن عِزة لمن يفهمها ويُقدّر حُبها، أما وإن تجعلوها محطات عبور وتسلية ومهزلة فالأحرى أن تحترم أشخاصها أولًا قبل أن تحترم حبهم الذي يحملونه لك في مُهجهم أيها العابثون بأخلاق الحُب ومفاهيمه ومعانيه الحميدة.