الصين تطور أداة لكشف طائرتي الشبح الأميركيتين إف-35 وإف-22
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أعلن فريق بحثي يعمل لصالح القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عن تمكنهم بنجاح من اكتشاف طائرة تشبه في مقطعها الراداري مقاتلات إف-22 وإف-35 الأميركيتين، بالاعتماد على الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من أقمار ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس.
وتشتهر شركة سبيس إكس، المملوكة لإيلون ماسك، بامتلاكها أوسع شبكة أقمار صناعية في مدار أرضي منخفض، بعدد تخطى 6 آلاف قمر صناعي تولد إشارات عالية التردد لتوصيل الإنترنت بسرعات عالية.
وفي تجاربهم، قام الفريق بإطلاق مسيرات صغيرة الحجم من طراز "دي جي أي فنتوم 4 برو" في السماء تمتلك نفس المقطع الرادارى لهاتين الطائرتين قبالة ساحل مقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين، وتم التقاط أثرها، بل وحركتها على شاشة الرادار.
وأوضح العلماء أن هذا كان ممكنًا لأن المسيرة كانت مضاءة بإشعاع كهرومغناطيسي من قمر صناعي من فئة ستارلينك يمر فوق الفلبين.
وبحسب الدراسة، التي أعلن هذا الفريق أنها قبلت للنشر في دورية "جورنال أوف سيجنال بروسيسنج"، فإن الرادار الخاص بهم لم يصدر أي إشعاع، لكنه عمل كمستقبل للإشارات الكهرومغناطيسية التي تبثها أقمار الاتصالات مثل ستارلينك عندما تحلق فوق المجال الجوي، وقد انحرفت بوجود المسيرة فأشارت إلى وجودها.
بتكلفة 350 مليون دولار، تعتبر طائرة إف-22 واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة تقدمًا حول العالم، فهي مزودة بتقنيات الجيل الخامس، وتجمع بين السرعة الفائقة والقدرة الفائقة على المناورة والتخفي الشديد ودمج أجهزة الاستشعار في منصة سلاح واحد، وتعمل في جميع الأحوال الجوية.
وقد صممت هذه الطائرة المقاتلة في المقام الأول لمهام التفوق الجوي، أي العمليات التي تهدف إلى السيطرة على المجال الجوي فوق منطقة معينة خلال الصراع العسكري.
على الجانب الآخر، فإن الطائرة إف-35 الشبحية، بتكلفة تصل إلى 115.5 مليون دولار، تعد مقاتلة متعددة الأدوار، وهي أيضا من الجيل الخامس، وتمتلك القدرة على القيام بمعارك جو-جو، وضربات أرضية دقيقة، ومهام استطلاعية. ويمكنها التبديل بين هذه الأدوار أثناء مهمة واحدة، مما يمنحها المرونة في مجموعة واسعة من السيناريوهات.
وفي المقابل تمتلك الصين طائرات شينجدو جي-20 المقاتلة، بتكلفة قريبة من إف-35، والتي تعد كذلك مقاتلة متعددة الأدوار من الجيل الخامس، طورتها شركة تشنغدو لصالح القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي. وهي أكثر الطائرات المقاتلة تقدمًا وتطورًا في الصين.
وبشكل عام، تزود مقاتلات الجيل الخامس بخصائص منخفضة الملاحظة (الشبحية) لتقليل المقطع العرضي للرادار، يتم ذلك عن طريق استخدام طلاء ذي تركيبة كيميائية متقدمة لا يشتت موجات الرادار بسهولة، وبناء الطائرة بهندسة تتجاوز قدرات الرادار، إلى جانب إخفاء الأسلحة داخل بدن الطائرة.
وبحسب الدراسة الجديدة، فقد تم تشتيت هذه الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من أقمار ستارلينك الصناعية عن طريق ظاهرة "التشتت الأمامي"، من قبل المسيرات، ما سمح باكتشافها. ويشير التشتت الأمامي إلى انحراف الموجات بزوايا صغيرة بحيث تستمر في التحرك في نفس الاتجاه تقريبًا كما كانت قبل التشتت.
فكر في الأمر مثل كرة بولينج ثقيلة تتدحرج على ممر مليء بالدبابيس الصغيرة المنتشرة في كل مكان، عندما تتدحرج الكرة (التي تمثل موجة)، فإنها تلمس أحيانًا دبوسًا أو تصطدم به، مما يتسبب في اهتزازها قليلا، ولكنها تستمر في التدحرج في نفس الاتجاه تقريبًا.
وبالمثل، عندما تصادف موجات مثل الضوء أو الموجات الراديوية تلك الطائرات المقاتلة فإنها "تصطدم" بها مما يتسبب في انحراف طفيف لتلك الموجات، ولكنها تستمر في الاتجاه للأمام.
وقد أوضح الباحثون أنه يمكن دائمًا التقاط أثر الطائرات الشبحية حينما تعبر بين الأقمار الصناعية أعلى الغلاف الجوي ومستقبلاتها على الأرض، وكلما كان عدد الأقمار الصناعية أكبر (وهو ما يتوقع ان يحدث مستقبلا) كانت الطائرات أسهل في الكشف.
وينوي هذا الفريق البحثي استكمال تجاربهم على طائرات شبحية حقيقية تطير على ارتفاعات كبيرة، للتأكد من نتيجة أبحاثهم، لأنه على الرغم من أن المقطع الراداري للمسيرات الصغيرة مشابه للطائرات الشبحية، فإن المسيرات طارت على ارتفاعات منخفضة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیل الخامس
إقرأ أيضاً:
وكالة الفضاء المصرية توقع بروتوكول تعاون لتصنيع الأقمار الصناعية في مصر
وقعت وكالة الفضاء المصرية وشركة أقمار لتكنولوجيا الفضاء، بروتوكول تعاون استراتيجي، في نقلة نوعية لقطاع الفضاء المصري.
تعزيز الشراكة في تصنيع الأقمار الصناعية ومكوناتها في مصريهدف بروتوكول التعاون إلى تعزيز الشراكة في تصنيع الأقمار الصناعية ومكوناتها في مصر، والاستفادة من البنية التحتية المتطورة للوكالة في عمليات الاختبار البيئي والميكانيكي والكهربائي للأقمار الصناعية.
جاء الاتفاق برعاية الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والمهندس أحمد نصار، الرئيس التنفيذي لشركة أقمار لتكنولوجيا الفضاء، ليؤسس نموذجًا جديدًا للتكامل بين المؤسسات البحثية والشركات التكنولوجية المصرية في مجال الفضاء.
كما يتضمن التعاون تبادل الخبرات العلمية والبحثية، وتشغيل الأقمار الصناعية، وتوفير الترددات اللازمة للأتصال بالأقمار الصناعية.
ويدعم التعاون أهداف شركة أقمار لتكنولوجيا الفضاء في تطوير وتصنيع أسراب أقمار صناعية لخدمات إنترنت الأشياء والاتصالات والتصوير، مما يعزز قدرات مصر ويدعم التحول الرقمي بالحلول الفضائية المبتكرة.
كما تعتبر شركة اقمار أول شركة مصرية من القطاع الخاص لتصنيع الاقمار الصناعية وتشغيلها وتوفير خدماتها للسوق المحلي والدولي.