هل يقود التصعيد بين حزب الله والاحتلال إلى حرب كبرى؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سرايا - في ظل التصعيد الكبير من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان وحزب الله خلال الأيام الماضية، قال مراقبون إن المؤشرات الواقعية تشير إلى أن حزب الله لن يتحول إلى طريق المواجهة الشاملة مع إسرائيل رغم العدد الكبير من المصابين بين عناصره؛ لأن التجارب أثبتت أن إسرائيل وحزب الله يتعاملان بالمثل في الاشتباكات؛ أي عملية مقابل عملية، واستهداف مقابل استهداف.
وعلى وقع التصعيد المتصاعد إثر تبادل الهجمات بين الطرفين، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس إنه عازم على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين، مضيفا "في الأيام القليلة الماضية، وجهنا لحزب الله سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها، إذا لم يفهم حزب الله الرسالة فأعد أنه سيفهمها".
وفي هذا الإطار، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية د. أيمن البراسنة، إن حزب الله اللبناني اعتبر عملية تفجير الأجهزة اللاسلكية بأنها أكبر اختراق أمني له وتعهد بالرد، لكن المؤشرات الواقعية تشير إلى أن الحزب لن يتحول إلى طريق المواجهة الشاملة مع الاحتلال بعد تلك العملية رغم العدد الكبير من المصابين بين عناصر الحزب، لأن التجارب أثبتت أن إسرائيل وحزب الله يتعاملان بالمثل في الاشتباكات؛ أي عملية مقابل عملية، واستهداف مقابل استهداف.
وتابع البراسنة: "رغم كثرة المصابين في عملية التفجيرات اللاسلكية، ورغم توعد حزب الله بالرد القوي، إلا أن الرد لن يكون بمثابة بداية لحرب شاملة بين الجانبين، ويدل على هذا الاستنتاج موقف وزير دفاع الاحتلال الحالي الذي يعارض فكرة المواجهة الشاملة مع حزب الله، لعدة أسباب، من بينها الإرهاق الذي اعترى الجيش الإسرائيلي في غزة".
وأضاف: "نفذت إسرائيل عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي ردا على العملية التي نفذها حزب الله اللبناني في 25 آب (أغسطس) الماضي واستهدف فيها الوحدة 8200 المسؤولة عن تنفيذ الأعمال الاستخباراتية الإلكترونية، والتأمين السيبراني في الداخل الإسرائيلي، وعلى الرغم من قدراتها الفائقة والمزودة بأحدث الوسائل والتقنيات العالمية، نجح حزب الله في استهدافها، واعتبر ذلك ضربة كبيرة لإسرائيل".
وتابع: "من الواضح أن هدف الصهاينة من تفجيرات لبنان هو إيصال رسالة لحزب الله أن الوحدة التي استهدفها الحزب ما زالت تعمل بكل إمكانياتها وبكفاءة عالية، وتوجيه رسالة من إسرائيل لإيران التي أصيب سفيرها في تفجيرات الأجهزة اللاسلكية، وبث الخوف والقلق في نفوس عناصر حزب الله بأن إسرائيل قادرة على الوصول إليهم من خلال الأجهزة التي يتعاملون بها، وبأنها قادرة على الوصول إليهم بكل التقنيات والتكنولوجيا التي تمتلكها".
وقال إن هذه التفجيرات تقع ضمن المخطط الصهيوني الرامي لاتخاذ موقف تجاه جنوب لبنان لتأمين المستوطنات الإسرائيلية في الشمال، وهي إستراتيجية صهيونية واضحة منذ بدء الحرب على غزة، حيث بدأت بغزة ثم الضفة الغربية، ثم انتقلت الآن إلى جنوب لبنان، وتعهد حزب الله بالرد على هذه العملية ردا قويا، وإسرائيل تتحسب لسيناريوهات الرد في ظل وجود حشد كبير على الحدود الشمالية والمقابلة لحدود الجنوب اللبناني، خصوصا أن عمليات حزب الله المقبلة ستعد عمليات دفاع عن وجوده وليس إسنادا للمقاومة فحسب.
وتوقع البراسنة أن يكون رد حزب الله على هجمات الأجهزة اللاسلكية أقوى من سابقاته، في ظل الإصابات الكبيرة التي لحقته جراء التفجيرات.
واستكمل: "أوضح حزب الله منذ بداية أحداث طوفان الأقصى أنه لا يسعى لمواجهة شاملة، بل يهدف إلى حملة استنزاف محدودة لمساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأكد أنه لن يوقف هذه الحملة إلا عندما تُوقف إسرائيل حربها العدوانية على القطاع، ولذلك فتح جبهة عسكرية محدودة ضد إسرائيل، انطلاقًا من مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل."
وتابع: "وفي المقابل، كان واضحًا منذ البداية أن أولوية حكومة بنيامين نتنياهو هي القضاء على حركة "حماس" وحكمها في القطاع، ولم ترغب في حرب شاملة مع حزب الله تشغلها عن تحقيق هذا الهدف، ناهيك عن أن الجيش الإسرائيلي لا يملك سوى سبع فرق قتالية، تم وضع خمس منها في القطاع، ولم يتبقّ لديه سوى فرقتين نشرهما على الحدود مع لبنان، علاوة على ذلك، حرص الطرفان، على عدم الانجرار إلى حرب شاملة، رغم ارتفاع وتيرة المواجهات بينهما".
وأضاف: "ثمة عوامل تدفع إسرائيل إلى شنّ حرب محدودة ضد حزب الله، يأتي في مقدمتها تزايد قوة حزب الله، كميًا ونوعيًا، مع مرور الوقت؛ أي أن الهدوء النسبي على الجبهة اللبنانية منذ عام 2006 لم يكن في صالح إسرائيل التي لا تقبل استمرار الوضع الأمني في الشمال على حاله، حيث تريد إبعاد قوات حزب الله عن الحدود، وإنشاء حزام أمني في جنوب لبنان، بحيث يتم إعادة المهجّرين الإسرائيليين إلى مستوطناتهم، واستعادة قوة الردع الإسرائيلي أمام خصومها وفي نظر مجتمعها، من خلال توجيه ضربة إلى حزب الله بهدف إضعافه عسكريًا، ومنع تكرار سيناريو عملية طوفان الأقصى من الحدود مع لبنان".
وأوضح البراسنة، أن ثمة عوامل أخرى تدفع إسرائيل إلى التردد بشأن الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله، بسبب نشوء حالة من الردع المتبادل بينهما ناجمة عن نجاح الحزب في امتلاك ترسانة من الأسلحة الحديثة التي تعتبرها إسرائيل "كاسرة للتوازن"، حيث يمكن لتلك الأسلحة إلحاق أضرار جسيمة بالعمق الإسرائيلي.
وقال إن هذه الترسانة تشمل 150 ألف صاروخ على الأقل، إلى جانب آلاف المسيّرات من أنواع مختلفة تتضمن مسيّرات للتجسس، وأخرى انتحارية، وبعضها هجومية يمكنها الوصول إلى أماكن مختلفة داخل الكيان المحتل.
وتابع: "هذه القدرات تجعل إسرائيل تتحسب لاحتمال تكبّد خسائر فادحة في الأرواح والبنى التحتية في حال اندلاع حرب شاملة، لذلك، فضلت إسرائيل القيام بشنّ حرب محدودة ضد حزب الله بدلًا من التورط في حرب شاملة. كما يعاني الجيش الإسرائيلي الإنهاك، وتآكل معنوياته وضعف جاهزيته للقتال جرّاء حربه الطويلة في قطاع غزة."
وزاد: "لذلك يفضّل الجيش الإسرائيلي عدم التورط في حرب شاملة مع حزب الله ما دامت الحرب على قطاع غزة مستمرة، علاوة على ذلك، ستعارض الإدارة الأميركية شنّ إسرائيل حربًا شاملة ضد حزب الله، وستعمل على تشجيع الطرفين على عدم توسيع المواجهة بينهما بالطرق الدبلوماسية، ويمكن القول إن نتنياهو وقادة المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل لديهم خيارات صعبة بشأن الوضع على الحدود مع لبنان."
وتابع: "فمن ناحية، تواجه إسرائيل التهديد الذي يمثّله حزب الله لشمالها، ومن ناحية أخرى، تدرك حجم الخسائر الجسيمة التي قد تلحق بعمقها في حال شنّ الجيش هجومًا بريًا على لبنان، وهذه الاعتبارات تجعل فكرة الحرب الشاملة غير محتملة، خصوصا في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، وفي ظل معارضة أميركية للحرب الشاملة، ووضع داخلي إسرائيلي مأزوم ومنقسم".
من جهته، لا يعتقد النائب الأسبق الدكتور هايل الودعان الدعجة أن يتطور التصعيد الكبير من قبل الجيش الإسرائيلي ضد لبنان وحزب الله، إلى حرب شاملة، خاصة أن الجيش منهك ومتعب ولا يقوى على فتح جبهة أخرى والدخول في مواجهة مع حزب الله الذي يمتلك ترسانة أسلحة وصواريخ ومسيرات متطورة جدا يمكنها ضرب العمق الصهيوني بعد أن باتت سائر المناطق الإسرائيلية في مرمى نيرانه.
وتابع الدعجة: "في الوقت نفسه فإن حكومة الاحتلال، ومن خلال الاغتيالات التي تنفذها في صفوف حزب الله، إنما تسعى إلى تسويق أي انتصار لها بعد الإخفاقات والخسائر الكبيرة التي لحقتها من المقاومة في غزة تحديدا، والتي باتت ترهقها وتسبب لها الضغوط نتيجة مطالبتها من الداخل الإسرائيلي بوقف الحرب وعقد صفقة تبادل للأسرى."
واستكمل: " كما علينا ألا نغفل أن نتنياهو يسعى إلى توسيع نطاق الصراع وتحويله إلى حرب إقليمية، تماهيا من أهدافه الشخصية، ومحاولته إطالة عمر حكومته، وفي الوقت نفسه جر الولايات المتحدة إلى الحرب، مستغلا تواجد قواتها في المنطقة بكثرة."
بدوره، يقول رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د. خالد شنيكات إن العلاقة تتدحرج بسرعة بين حزب الله وإسرائيل، وتتجه أكثر صوب الحرب من القبول بالمناوشات المحدودة والقصف المتبادل الذي ميز طبيعة المعارك بين الطرفين منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتزداد احتمالية الحرب بسبب سعي إسرائيل إلى تغيير قواعد الاشتباك بينها وبين حزب الله.
وتابع شنيكات: "يبدو أن الحرب ستتحول إلى مواجهة مباشرة في ضوء المعطيات الإسرائيلية الجديدة، التي تعتمد على السلوك الصهيوني الذي يبدأ بمواجهة بدون سقوف وضمن مراحل لتحقيق أهدافه، وعلى رأسها عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين، وخاصة بعد تراجع زخم القتال في قطاع غزة، والسعي لإجبار حزب الله على الخروج إلى شمال نهر الليطاني، وإقامة سياج أمني جديد على غرار ما كان قبل عام 2006، فضلا عن تقليص قدرات الحزب بما يضمن عدم تشكيله تهديداً لإسرائيل، وإنهاء أي ربط بين جبهة الجنوب اللبناني وغزة."
وزاد: "في ضوء الأهداف الإسرائيلية المعلنة وضمن الإستراتيجيات والتكتيكات، يبدو أن إسرائيل شرعت في الحرب وضمن مراحل كما أسلفنا، بدءاً من تفجير البيجرات ومن ثم قتل كبار القادة العسكريين، ثم عمليات القصف الجوي المستمرة، بهدف إجبار حزب الله على القبول بالمقاربة الإسرائيلية، وضمن السقف الصهيوني."
وأضاف: "ولأن حزب الله رفض هذه المقاربة حتى الآن، ورفض فك الربط بينه وبين غزة، فإن إسرائيل ستتوسع في الحرب وصولاً إلى الاجتياح البري، وهذا يعني الدخول في حرب شاملة، وهو الخيار المرجح ما لم تتراجع إسرائيل أو حزب الله."
الغدإقرأ أيضاً : 5 شهداء في غزة فجر اليوم الاثنين إقرأ أيضاً : تقرير يكشف: اسرائيل تخطط لغزو بري على لبنانإقرأ أيضاً : حزب الله يوقع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال لبنان الله الله الله رئيس الاحتلال الله الله الله الاحتلال الله الله الاحتلال الله الله لبنان الله الله لبنان الله الشمالية الله الله الإصابات الله الله الوضع الله الله الله الله غزة الوضع الله لبنان الله غزة المنطقة رئيس الله الله الله الله فلسطين المنطقة الشمالية الوضع لبنان الإصابات اليوم الله غزة الاحتلال العسكريين رئيس القطاع الجیش الإسرائیلی شاملة مع حزب الله فی حرب شاملة فی قطاع غزة أن إسرائیل الکبیر من وحزب الله إلى حرب الله ا
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصريحات له أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يصبح نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه لولاية ثانية في 20 يناير.
وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولياً.
وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده».
وأضاف: «أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل».
والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي أنّه «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» سيظل صامداً.
لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانب ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض سارع إلى القول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (…) أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته».
وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأتها في 21 يناير.
وأجاب ترامب على صحافي سأله الاثنين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة: «لن أتحدث عن ذلك»، مضيفاً أن إسرائيل «دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي».
وأضاف: “إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك”.
ولا يبدو أن رفض الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين، وهو أمر طالب ترامب بحدوثه، يثبط عزيمة ترامب الذي يتعامل مع كل تحدٍ دبلوماسي كأنه تفاوض على عقد عمل. وقال دونالد ترمب مجدداً الخميس «نحن نفعل الكثير من أجلهم وبالتالي سيفعلون ذلك».و
واعتبر ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: “إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!”.
على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.
وقد وسعت إسرائيل عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون قرية سوسيا في الضفة الغربية، وفقا لتقارير فلسطينية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا” مساء الإثنين.
وأفادت التقارير بأن “المستوطنين رشقوا عدة منازل بالحجارة ودمروا خزانات المياه، وألحقوا أضرارا بالسيارات، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة عن السلطات المحلية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل”.
ونشر المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي عن فيلمه “لا أرض أخرى”، عدة مقاطع فيديو على منصة “إكس” يُقال إنها توثق الهجوم والأضرار الناجمة عنه.
وكتب عدرا: “أنا محاصر الآن من قبل مستوطنين مسلحين ومقنعين يقودون هجوما إرهابيا على مسافر يطا بينما أكتب هذه الكلمات”.
من جانبه، شارك السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، مقاطع الفيديو التي نشرها عدرا، وعلق قائلا: “كيف يمكن أن يصبح هذا الأمر شبه يومي؟ يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين المتطرفين”.
وأضاف: “إنها مسألة حقوق إنسان (للفلسطينيين الذين يعيشون هناك) ومسألة أمن، لأن لا أحد يمكن أن يكون لديه مصلحة في إشعال النيران بالضفة الغربية”.
سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى
“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.
الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh
"هل ترى هذا القلم الجميل؟ تخيل سطح مكتبي هو الشرق الأوسط ورأس القلم هو إسرائيل. هذا ليس جيداً، صحيح؟"
هكذا أجاب ترامب على سؤال حول ما اذا كان سيدعم ضم "اسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية. pic.twitter.com/El5T9XN8ns
هل ستعطي الكيان الصهيوني اراضي جديدة؟!
دونالد ترامب يُجيب : الشرق الاوسط هو مكتبي واسرائيل هي رأس قلمي.. انها دولة صغيرة وهذا ليس عادل pic.twitter.com/3Unk3OHzwn