تملك إسرائيل العديد من القواعد الجوية، وتحاول إحاطتها بقدر كبير من السرية، لكونها الأشد تأثيرا في مسار الحروب الحديثة، والأخطر في عمليات الاستهداف المعادية، وفيما يعترف الجيش الإسرائيلي بـ10 قواعد جوية، تظهر وثائق رسمية مسربة وجود قواعد أخرى، لم يُكشف اللثام عنها.

وتعمد السلطات الإسرائيلية إلى حذف منشآت عسكرية بأكملها من خرائطها الوطنية، بما في ذلك قواعد جوية مهمة، واستبدالها بأراضٍ زراعية أو صحراوية مزيفة، وفي أحيان أخرى يتم طمسها ببقع بيضاء أو سوداء.

ولهذه القواعد الجوية وظائف حربية متعددة، تشمل: مهام الاستطلاع والمراقبة والتجسس واعتراض الطائرات المعادية، وتوفير دعم جوي للقوات البرية والمدفعية والبحرية، وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى استخدامها في تنفيذ عمليات هجومية على الجبهات الداخلية والخارجية.

ويرجع تاريخ بعض القواعد الجوية الإسرائيلية إلى فترة ما قبل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، إذ أنشأ الجيش البريطاني إبان الانتداب قواعد لتمركز سلاح الجو التابع له، وعند إعلان دولة إسرائيل عام 1948، وضعت القوات الجوية الإسرائيلية يدها على قواعد سلاح الجو البريطاني، مثل "رامات ديفيد" و"حتسور"  و"تل نوف".

وعملت إسرائيل على دعم قواتها الجوية بقواعد جديدة في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، وأسهمت الولايات المتحدة الأميركية كذلك بجهود كبيرة في تشييد قواعد جوية إسرائيلية حديثة.

فقد أقامت 3 قواعد في صحراء النقب أواخر السبعينيات وأوائل العقد اللاحق، بهدف تعزيز معاهدات السلام الإسرائيلية-المصرية، ودفع إسرائيل للانسحاب من قواعدها في شبه جزيرة سيناء المحتلة آنذاك.

وتنتشر القواعد الجوية في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتتوزع على 3 أقاليم:

إقليم الشمال: ويتبع القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، ويضم الجليل والجولان المحتلين. إقليم الوسط: ويضم مناطق وسط إسرائيل، ويتبع القيادة المركزية. إقليم الجنوب: ويضم صحراء النقب ووادي عربة وإيلات، ويتبع القيادة الجنوبية.

وقد تم إغلاق بعض القواعد أو نقلها إلى مواقع أخرى، مثل: قاعدة اللد العسكرية في مطار بن غوريون، التي تم نقلها في أغسطس/آب 2008 إلى قاعدة "نيفاتيم"، وقاعدة "سدي دوف" في مدينة تل أبيب التي تم إغلاقها في يوليو/تموز 2019، وتم تحويل مطار حيفا العسكري إلى مطار مدني.

أنواع القواعد الجوية الإسرائيلية

يستخدم سلاح الجو الإسرائيلي ألفاظا لها مدلولات خاصة، تُمَيز وفقا لها أنواع القواعد الجوية، وأشهر تلك الألفاظ:

"بحا": ويعني قاعدة، وهي قاعدة طيران تضم بجانب أسراب الطائرات وحدات أخرى، مثل الوحدات الجوية الخاصة، ويرأسها ضابط برتبة عقيد أو عميد. "كناف": ويعني جناح، وهو عبارة عن قاعدة طيران تضم أسراب طائرات فقط، ويرأسها ضابط برتبة عقيد. "شاحار": ويعني حقل طوارئ.

وفيما يلي أبرز القواعد الجوية الإسرائيلية:

قاعدة بلماحيم (باحا 30)

تقع قاعدة "بلماحيم" شمالي شرق مدينة أسدود على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد بُنيت في السبعينيات من القرن العشرين لتكون مركزا لاختبار الصواريخ، وأصبحت لاحقا من أهم القواعد العسكرية الإسرائيلية، وإحدى ركائز جيش الاحتلال.

وتضطلع القاعدة بالعديد من المهام الإستراتيجية والحيوية، إذ تضم منشأة الإطلاق الفضائي، التي تعمل على بناء وتطوير الأقمار الصناعية التجسسية، وتعمل على إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية.

وتعد القاعدة المقر الدائم لمجموعة من أسراب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وقاعدة رئيسية للمروحيات، وميدانا لإطلاق المدفعية، وتضم وحدة اختبار الصواريخ، وهي مركز لوحدات إسرائيلية خاصة، مثل: وحدة "شالداغ"، والوحدة "669"، ووحدة الاستخبارات الخاصة.

وتشكل "بلماحيم" مقرا لمجموعة من أسراب الطائرات المسيرة، مثل: سرب "الأيل الناطح" (147)، والذي يشغل طائرة "هكوخاف" المسيرة، والسرب 161 التابع لسلاح الجو، ووحدة سلاح المدفعية 5252، والذي يشغل الطائرة 450 إلبيت هيرميس.

وهي المركز الرئيسي للإطلاق والسيطرة والتوجيه الخاص بمنظومة الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، وتوجد فيها كلية التدريب الخاصة بالطائرات دون طيار، التي تدرب أفراد الجيش على التعامل مع المسيرات.

قاعدة نيفاتيم (باحا 28)

تقع قاعدة "نيفاتيم" في صحراء النقب، شرقي بئر السبع، قرب الخط الأخضر، وهي إحدى كبريات القواعد العسكرية الإسرائيلية، وفيها مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، والمقر الأساسي لطائرات "إف-35"، وتتمركز فيها طائرات أخرى حديثة مثل: طائرات الشبح وطائرات النقل العسكري وطائرات ومعدات المراقبة الإلكترونية، وتعد القاعدة الرئيسية لطائرة الرئاسة الإسرائيلية، التي يتم تشغيلها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.

وتضم قاعدة "نيفاتيم" 3 مدارج، وفيها الأسراب: 140 أو "سرب النسر الذهبي"، والسرب "إف-35″، وسربان للنقل، وسرب طائرات التزود بالوقود، وسرب نحشون 122 التجسسي، ووحدات أخرى داعمة، كما تمتلك أجهزة محاكاة متطورة خاصة بتدريب الطيارين داخل القاعدة.

وقد بنيت القاعدة عام 1947، وكانت عبارة عن مدرج هبوط، يُعرف باسم "مالهاتا"، وفي إطار الدفع بمحادثات السلام بين مصر وإسرائيل، التي أسفرت عن توقيع معاهدة "كامب ديفيد" عام 1978، مولت الولايات المتحدة الأميركية بناء قاعدة جوية في الموقع عام 1983.

قاعدة عوفدا (باحا 10)

تقع قاعدة "عوفدا" شمالي غرب مدينة إيلات، في منطقة النقب الجنوبي بالقرب من الحدود الأردنية، وتتكون من مدرجين، وتضم مدرسة التحكم الجوي، التي يجري فيها معظم التدريبات الأساسية للقوات الجوية.

افتُتحت عام 1981 وكانت قد أُنشئت بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية وبتمويل منها، في أعقاب معاهدة كامب ديفيد عام 1978، بغرض تسهيل نقل قاعدة "عتصيون" الجوية الإسرائيلية التي بُنيت بسيناء إبان الاحتلال.

وجمعت عوفدا" في بداية تأسيسها بين الاستخدام العسكري والأغراض المدنية، ثم اقتُصر استخدامها لاحقا على الأغراض العسكرية فقط.

قاعدة حتسريم (باحا 6)

تقع قاعدة "حتسريم" غربي مدينة بئر السبع، في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، وقد بُنيت في ستينيات القرن العشرين، وبدأ تشغيلها عام 1966، وكانت لا تزال في طور الإنشاء.

وتضم القاعدة أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، كما تشتمل على متحف القوات الجوية، الذي تُعرض فيه مجموعة من الطائرات القديمة، والتي تسجل تاريخ القوات الجوية الإسرائيلية، ويُعتقد، بحسب معهد "ستوكهولم" الدولي لأبحاث السلام، أن القاعدة ربما تكون موقعا لتخزين السلاح النووي في إسرائيل.

وتستقر في القاعدة مجموعة من الأسراب، بما فيها: سرب طائرات "إف-16"، وسرب طائرات "إف-15"، وسرب طائرات تدريبية "إم 346-لافي".

وتحتوي "حتسريم" على 4 مدارج، تستخدم الأسراب النظامية المدرجين الجنوبيين منها، في حين خُصص الآخران لمدرسة الطيران.

قاعدة تل نوف (باحا 8)

تقع قاعدة "تل نوف" بالقرب من الخط الأخضر، جنوبي شرق تل أبيب، وتعتبر بمثابة مدينة عسكرية، فهي واحدة من 3 قواعد رئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي، والمركز التشغيلي والتدريبي الأساسي لجميع قوات المظليين في الجيش الإسرائيلي.

وتشكّل "تل نوف" مقر كل من: الوحدة 699 أو ما تُعرف باسم "مسلول"، ووحدة البحث والإنقاذ القتالية الجوية التابعة لقيادة القوات الجوية الخاصة "كاهام"، وتضم مدرسة الصناعة الجوية، التي تديرها مؤسسة البحث والتطوير والتدريب الإسرائيلية، وفيها مركز اختبار الطيران، أو ما يُطلق عليه السرب 601، حيث تُجرى اختبارات الطيران، ويتم تقييم الطائرات وأنظمة الأسلحة.

وتحتوي المنشأة على 3 مدارج، وعدد من الأسراب التشغيلية، منها: سربا طائرات "إف- 15″، وسرب طائرات "يسعور"، والوحدة 555 الخاصة بالحرب الإلكترونية والمحمولة جوا عبر طائرات "سي-130″، وطائرات "يسعور".

كما تضم القاعدة سرب طائرات دون طيار من طراز "هيرون تي بي-إيتان" الألمانية، وفق اتفاقية عسكرية بين البلدين، ويعتقد بأن القاعدة تحتوي كذلك على مستودعات لإخفاء القنابل النووية الإسرائيلية المخصصة للطائرات الهجومية.

بُنيت القاعدة على يد الجيش البريطاني عام 1941، وكانت تحمل اسم "عكرون"، وأثناء الحرب العالمية الثانية كانت قاعدة رئيسية لسلاح الجو البريطاني، ثم أصبحت إحدى قواعد القوات الجوية الإسرائيلية بعد قيام دولة الاحتلال في مايو/أيار 1948.

قاعدة رامات ديفيد (كناف1)

تقع قاعدة "رامات ديفيد" في سهل مرج بن عامر، وسط شمال إسرائيل، وهي من أهم القواعد العسكرية في البلاد، والقاعدة الأكبر في المنطقة الشمالية، وتتميز بقربها من جبهتي اشتباك رئيسيتين لإسرائيل: الجبهة الشمالية والضفة الغربية.

وتتمتع القاعدة بقدرة عالية على تأدية مهام سلاح الجو المتعددة، كالرصد والاستطلاع والاعتراض والإنزال وتنفيذ الهجمات، وتضم منصات لإطلاق طائرات التجسس المسيرة، كما تحتوي على معسكرات متخصصة ومدرسة لتعليم الطيران ومرافق أخرى.

وتمتلك منظومة دفاع جوية متطورة، تشمل منظومة الدفاع الجوي التكتيكي الأميركية "باتريوت إم آي إم-104″، ومنظومة الدفاع الصاروخي "آردو" و"مقلاع داود"، ومنظومة القبة الحديدية، كما أُنشئت فيها حظائر تحت الأرض، لحماية الطائرات من الصواريخ والحيلولة دون تحديد موقعها.

وتتمركز في القاعدة مجموعة من التشكيلات والفرق العسكرية البرية التابعة للواء الشمال، ومن ضمنها وحدات مشاة ووحدات مشاة ميكانيكية، ووحدة مظليين، ووحدة مدفعية وفرقة هندسية.

وقد شُيدت القاعدة من قِبل القوات البريطانية عام 1942، وبعد قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، تسلمت القوات الجوية الإسرائيلية إدارة القاعدة في مايو/أيار 1948.

قاعدة حتسور (كناف 4)

تقع قاعدة "حتسور" وسط إسرائيل، شرقي جنوب مدينة أسدود، بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعد من أنشط القواعد الجوية الإسرائيلية، وتقوم بمهام متعددة، فهي تشارك في الدفاع والهجوم والاعتراض وجمع المعلومات الاستخبارية.

وتحتوي القاعدة على 3 مدارج نشطة، وأقدم برج لمراقبة الحركة الجوية في البلاد، وتضم مجموعة من الأسراب، منها: سرب جمع المعلومات الاستخباراتية، وسرب طائرات دون طيار من نوع "أوربيتر-4″، وسرب طائرات بدون طيار من نوع "هيرون-1″، وسرب التدريب القتالي، مع جهاز محاكاة لمختلف طرازات طائرات إف-15" و"إف-16″، وسربان من طائرات "باراك" المقاتلة "إف-16 سي" و"إف-16 دي"، والسرب 100 "تسوفيت"، كما تضم هذه القاعدة وحدات دعم ووحدات دفاع جوي.

وقد شُيدت "حتسور" عام 1942 قاعدة لسلاح الجو البريطاني، وكان يُطلق عليها "كاستينا"، ثم استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1948، وسُلمت لسلاح الجو الإسرائيلي.

قاعدة رامون (كناف 25)

تقع قاعدة "رامون" في وسط صحراء النقب، جنوبي غرب بئر السبع، وهي من أهم القواعد العسكرية الإسرائيلية، حيث تضم قوة جوية كبيرة، بما فيها المقاتلة سوفا "إف-161″، ومروحيات هجومية من طراز أباتشي، كما تمتلك منظومة دفاعية قوية ومعدات وصواريخ مضادة للدبابات، وفيها مقر مدرسة "سييرت ميتار" ومواقع للتدريب.

وقد عُرفت القاعدة سابقا باسم "ماتريد"، وتم تطويرها في إطار اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، إذ تعهدت أميركا بالمساعدة في بناء قواعد جوية حديثة في صحراء النقب، لنقل القواعد الإسرائيلية من سيناء إليها.

وفي أعقاب توقيع معاهدة "كامب ديفيد" عام 1978، تولت القوات الجوية الأميركية إدارة المشروع وتمويله، وقام فيلق المهندسين بالجيش الأميركي بالتصميم والإشراف على البناء. وتم تدشين القاعدة في عام 1981.

قاعدة سدوت ميخا (كناف 2)

تقع قاعدة "سدوت ميخا" وسط إسرائيل، جنوبي غرب مدينة القدس، ولا تشتمل على مطار عسكري أو مدرج طيران، ولكنها تعتبر مستودع ذخائر لقاعدة "تل نوف" الجوية.

كما أنها مقر للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وتضم بطاريتي دفاع جوي صاروخي من نوع "آرو 2″ و"آرو 3"، وصواريخ حيتس الدفاعية.

ويعتقد بأنها تحتوي على مستودع لتخزين صواريخ ذات قدرات نووية، وأنها تضم 3 أسراب صواريخ باليستية من طراز أريحا: 150 و199 و248، القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

وقد بُنيت القاعدة عام 1962، في منطقة من الحجر الجيري ومساحات واسعة من التلال الصغيرة المتموجة، وضمت العديد من الكهوف التي تم حفرها لإيواء صواريخ أريحا ومنصات الإطلاق والتحريك الخاصة بها، وهي من القواعد التي لم تؤكد إسرائيل وجودها.

قاعدة ميرون (يابا 506)

تقع قاعدة ميرون، التي يُطلق عليها (يابا 506) في الجليل الأعلى، على قمة جبل "الجرمق"، أعلى قمم فلسطين المحتلة، وتُعرف بأنها "عين إسرائيل في الشمال"، فهي قاعدة رئيسية للمراقبة والسيطرة على المجال الجوي في البلاد، لا سيما إقليم الشمال، كما تؤدي مهام التنسيق وإدارة العمليات الجوية، وتقوم بعمليات التشويش الإلكتروني.

وتغطي القاعدة حركة الملاحة الجوية العسكرية لشمال إسرائيل وسوريا ولبنان وقبرص وتركيا، وترصد محاولات التسلل الجوي فوق إسرائيل والدول المجاورة، ومن مهامها الإنذار المبكر للدفاع الجوي والمهام التشغيلية المختلفة.

ويمكن لأجهزتها كشف الطائرات التي تطير في محيط حوالي 360 كيلومترا من حدود إسرائيل، ولديها صلاحية توجيه الأنظمة الدفاعية، وإرسال صواريخ الاعتراض وطائرات مقاتلة لاعتراض أهداف تُصنف معادية، أو شن هجمات في دول أخرى، مثل لبنان وسوريا.

وتمتلك "ميرون" أنظمة إلكترونية حديثة، وأجهزة متطورة للتجسس والتشويش ورادارات متقدمة وتقنيات للتحكم بالطائرات المسيرة، ومنظومات دفاع جوي وصاروخي في محيط القاعدة.

قاعدة مجيدو (شاحر 7)

تقع قاعدة "مجيدو" في وادي زرعين "يزرعيل" شمالي دولة الاحتلال، وتعتبر قاعدة عملياتية للطائرات الخفيفة والمروحيات، كما تضم ناديا للطيران الشراعي ومفرزة من الوحدة 505 وبعض الطائرات الزراعية، وتحتوي القاعدة على مدرج واحد يبلغ طوله 2350 مترا.

وقد أُنشئت "مجيدو" عام 1942، وكانت بمثابة ساحة إضافية لقاعدة "رامات ديفيد"، وشهدت العديد من المعارك، منها معركة حاسمة بين البريطانيين والعثمانيين عام 1918.

مطار عين شيمر

يقع مطار "عين شمر" شمالي دولة الاحتلال الإسرائيلي، على بُعد 8 كيلومترات شرق الخضيرة في منطقة حيفا، وهو قاعدة جوية تتمركز فيها طائرات بدون طيار للاختبار، وبطارية صواريخ دفاعية "آرو-2" مزودة برادار بعيد المدى، ولا يستضيف المطار في العادة طائرات مقاتلة أو مروحيات.

وقد تمكّن باحثون من جامعة تكساس في أوستن من تحديد القاعدة مصدرا لانقطاعات واسعة النطاق في نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، بما يؤثر بشكل واضح على الملاحة الجوية المدنية في الشرق الأوسط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الجویة الإسرائیلیة لسلاح الجو الإسرائیلی العسکریة الإسرائیلیة سلاح الجو الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی القواعد العسکریة فی صحراء النقب دولة الاحتلال رامات دیفید سرب طائرات قواعد جویة مجموعة من تقع قاعدة دفاع جوی دون طیار تل نوف

إقرأ أيضاً:

محللون: تفجير الحافلات سلاح إسرائيل لتوسيع عمليتها العسكرية بالضفة

القدس المحتلةـ شكك محللون وباحثون في الرواية الإسرائيلية حيال تفجير الحافلات في تل أبيب الكبرى، مساء الخميس، حيث سارعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فور وقوع التفجيرات للزعم بأن خلفية هذه العملية قومية، بينما أوعز وزير الدفاع يسرائيل كاتس للجيش بتكثيف وتوسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.

وسارعت القراءات والتحليلات الإسرائيلية إلى التحريض على الضفة الغربية، ودعت إلى توسيع عملية "السور الحديدي" في الضفة، مشيرة إلى أن المنظمات الفلسطينية تنجح في الدخول إلى إسرائيل وزرع عبوات ناسفة رغم ما يقوم به الجيش في الضفة.

وفي موقف يتناغم مع المؤسسة الأمنية والحكومة الإسرائيلية، دعت قراءات محللين عسكريين إسرائيليين لتوسيع العملية العسكرية في الضفة ردا على تفجير الحافلات الثلاث، والعثور على أغراض مشبوهة في مواقع مختلفة بمدينتي "بات يام" و"حولون" جنوب تل أبيب.

ويضع توقيت التفجيرات والأسلوب الذي نفذت به الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول من يقف وراء زرع العبوات الناسفة الخمس وتفجير الحافلات الثلاث، وما إذا كانت فرضية المؤسسة الإسرائيلية بأن الحديث يدور عن عملية قومية وإن تجهيز العبوات الناسفة تم في الضفة، وهي الفرضية التي تبقي الكثير من الغموض والضبابية خصوصا وأنه لم يتبن أي فصيل فلسطيني التفجيرات.

إعلان

وما عزز الشكوك وكذلك التساؤلات -كما استعرضتها قراءات المحللين والباحثين الفلسطينيين- هو سرعة الردود الإسرائيلية والجزم بأن العملية ذات خلفية قومية حتى دون استكمال التحقيقات، وإيعاز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقوات الأمن بشن هجوم صارم في الضفة، كما أجمع المحللون أن إسرائيل وظفت تفجير الحافلات من أجل الشروع قدما بتنفيذ مخططات الاستيطان والضم.

توقيت التفجيرات

ويوضح المحلل السياسي بلال ضاهر أن توقيت التفجيرات، وكذلك ما خلفته من أضرار بالممتلكات دون وقوع خسائر بشرية، يثير الكثير من التساؤلات وكذلك الشكوك، خصوصا وأنه حتى الآن لم يتبن أي فصيل فلسطيني هذه التفجيرات.

وعلى الرغم من ذلك، يقول ضاهر للجزيرة نت إن "إسرائيل تتخوف من سيناريو عودة تفجير الحافلات في قلب المدن الإسرائيلية، وكذلك زرع العبوات الناسفة، مثلما كان سائدا خلال الانتفاضة الثانية، وتأتي هذه التخوفات في ظل التصعيد العسكري غير المسبوق ضد مخيمات اللاجئين في الضفة".

وأوضح المحلل السياسي أن هذه التفجيرات ستحفز حكومة نتنياهو على توسيع العدوان على الضفة الغربية وتوسيع العملية العسكرية في مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين، مشيرا إلى أن توقيت التفجيرات جاء بعد شهر من بدء العملية العسكرية بمخيمات اللاجئين شمال الضفة.

الردود الإسرائيلية

ويعتقد الباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت أن توقيت التفجيرات مستغرب، وكون هذه التفجيرات لم تسفر عن وقوع قتلى أو جرحى، فمن المستبعد أن تكون مثل هذه التفجيرات من عمل المقاومة الفلسطينية.

وعزز شلحت، في حديثه للجزيرة نت، هذه التقديرات إلى التغييرات والإجراءات والتصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين فور وقوع التفجيرات، قائلا إن "ردود الفعل الإسرائيلية على التفجيرات تضع الكثير من علامات الاستفهام حول هذه التفجيرات".

إعلان

ولفت إلى أن إسرائيل كانت بجاهزية عليا لتعلن فور وقوع التفجيرات أنها قررت فتح "أبواب جهنم" على الضفة المحتلة، مشيرا إلى أن البيانات الصادرة عن رئيس الوزراء ووزير الدفاع والجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" كلها متناغمة ومتناسقة لتعلن عن المزيد من التصعيد في الضفة.

وأوضح شلحت أن إسرائيل -ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة- تشن عدوانا عسكريا على الضفة وخاصة مخيمات اللاجئين، قائلا "ما كان في غزة من أساليب قتل وتدمير وإبادة نقلت إلى الضفة، حيث تعتقد إسرائيل أن ما تقوم بها بالضفة تمهيد لتوسيع الاستيطان ومخطط ضم الأراضي".

استمرار الحرب

ويرى الباحث بالشأن الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو ومن خلال العملية العسكرية الواسعة في الضفة والتي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "السور الحديدي" هي تنفيذ عملي لما تعهد به نتنياهو لرئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، بتسريع وتوسيع الاستيطان وضم الضفة للسيادة الإسرائيلية.

وشدد شلحت على أن العدوان الإسرائيلي يستهدف بالأساس مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهذا ما تكشف خلال الحرب، حيث تم استهداف وتدمير المخيمات في قطاع غزة، وكذلك جنوب لبنان، بهدف جعلها بيئة غير قابلة للعيش، ومحاربة حق العودة.

ونبه إلى أن إسرائيل ومنذ "طوفان الأقصى" بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعززت لديها قناعة أن عليها استمرار الحرب حتى تتم تصفية القضية الفلسطينية "لكن ليس بالضرورة ما تقوله إسرائيل يتحقق".

مقالات مشابهة

  • محللون: تفجير الحافلات سلاح إسرائيل لتوسيع عمليتها العسكرية بالضفة
  • روسيا تتجه إلى إنشاء قاعدة بحرية لها على ساحل البحر الأحمر
  • إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية
  • الجيش السوداني يكمل صفقة تمليك طائرات مقاتلة “السيادة الجوية”
  • وزارة الدفاع تكمل عقد صفقة خاصة بتمليك طائرات مقاتلة باسم “السيادة الجوية”
  • الكشف عن برنامج تجسس خطير في إسرائيل.. يعمل منذ 2006
  • طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء مدينة طوباس بالضفة الغربية
  • الدفاع الروسية: دفاعاتنا الجوية دمرت 9 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية فوق مقاطعات عدة
  • الغارديان: أكثر من 300 منظمة تدعو الدول المنتجة لإف-35 للتوقف عن دعم إسرائيل
  • الغارديان: أكثر من 300 منظمة تدعو الدول المنتجة لإف-35 التوقف عن دعم إسرائيل