سبتمبر 23, 2024آخر تحديث: سبتمبر 23, 2024

المساتقلة/- كشف العلماء عن تطوير اختبار دم جديد يعتمد على تحليل الدهون، من شأنه أن يساعد في تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات السمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض الكبد والقلب. جاء ذلك في دراسة جديدة أجراها باحثون من كينغز كوليدج لندن ونشرت في مجلة Nature Medicine، حيث أوضحت الدراسة وجود علاقة جديدة بين الدهون في الجسم والأمراض المرتبطة بالتمثيل الغذائي لدى الأطفال، مما قد يمهد الطريق لنظام إنذار مبكر لهذه الأمراض.

تعتمد التقنية الجديدة على اختبار بلازما الدم باستخدام آلات متوفرة بالفعل في المستشفيات، والتي يمكنها الكشف عن علامات مبكرة للأمراض لدى الأطفال، ما يسهم في التدخل الطبي السريع والمناسب. هذا الاختبار يعارض الفكرة التقليدية بأن الكوليسترول هو العامل الرئيسي الذي يسبب المضاعفات الصحية المرتبطة بالسمنة لدى الأطفال. بدلاً من ذلك، حدد الباحثون جزيئات دهنية جديدة تلعب دورًا في زيادة المخاطر الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وهي لا ترتبط بشكل مباشر بوزن الطفل.

معقدات الدهون وتأثيرها الصحي

لطالما كان يُعتقد أن الدهون في الجسم تقتصر على نوعين رئيسيين: الدهون الجيدة، مثل الكوليسترول الجيد (HDL)، والدهون الضارة، مثل الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية. ولكن الدراسة أشارت إلى أن الصورة أكثر تعقيدًا. باستخدام تقنية “مطياف الكتلة”، اكتشف الباحثون أن هناك الآلاف من أنواع الدهون المختلفة في الجسم، ولكل منها وظائف متميزة.

شملت الدراسة عينات من دم 1300 طفل يعانون من السمنة، حيث تم تقييم مستوى الدهون في دمائهم. كما أُدخل 200 طفل في برنامج HOLBAEK، وهو برنامج شائع في الدنمارك لتحسين نمط الحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. وبعد مرور عام، أظهرت النتائج انخفاضًا في عدد الدهون المرتبطة بخطر الإصابة بالسكري ومقاومة الإنسولين وارتفاع ضغط الدم بين مجموعة الأطفال الذين شاركوا في البرنامج، على الرغم من التحسن المحدود في مؤشر كتلة الجسم لدى بعضهم.

آفاق واعدة في الوقاية من الأمراض الأيضية

أشارت الدكتورة كريستينا ليجيدو كويغلي، رئيسة مجموعة طب الأنظمة في كينغز كوليدج لندن ومؤلفة الدراسة الرئيسية، إلى أن هذا الاختبار قد يكون بداية لتطوير طرق جديدة تمامًا لتقييم مخاطر الإصابة بالأمراض الأيضية. وتضيف كويغلي: “من خلال دراسة كيفية تغير جزيئات الدهون في الجسم، قد نتمكن مستقبلاً من الوقاية من الأمراض مثل السكري قبل ظهورها”.

بدورها، شددت الدكتورة كارولينا سوليك، التي شاركت في الدراسة وأجرت التحليل في مركز سان دييغو لأبحاث السمنة، على أهمية التعرف المبكر على الأطفال المعرضين للخطر. وأكدت سوليك أن هذه الدراسة تقدم دليلاً قويًا على ضرورة إدارة السمنة في مرحلة الطفولة، وأنها تمنح الأهل الثقة للتدخل بشكل فعال وإنساني في مساعدة أطفالهم على تحسين صحتهم.

الخطوة التالية في الأبحاث

يسعى الباحثون في المرحلة المقبلة إلى فهم التأثيرات الجينية على الدهون في الجسم وما تعنيه هذه التأثيرات بالنسبة للأمراض الأيضية. كما سيتم دراسة كيفية تعديل الدهون في الجسم لتحسين الصحة العامة والوقاية من هذه الأمراض.

تفتح هذه الاكتشافات آفاقًا جديدة في مجال الوقاية الصحية، وتشير إلى أن معالجة السمنة قد تبدأ من خلال فحص بسيط للدهون في الدم، مما يوفر فرصة للتدخل الطبي المبكر وحماية الأطفال من مضاعفات تهدد حياتهم.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الدهون فی الجسم لدى الأطفال

إقرأ أيضاً:

أين تكمن خطورة مرض الكوليرا؟

روسيا – تحدث الدكتور فلاديسلاف جيمتشوغوف أخصائي الأمراض المعدية، عن مرض الكوليرا وأعراضه وعواقبه وكيف يمكن الوقاية منه. ويقول: “ينتمي مرض الكوليرا إلى المجموعة الثانية من الأمراض الخطيرة. وتكمن خطورته في سرعة انتشاره ومساره الشديد، ومن دون علاج مناسب يمكن أن يؤدي إلى الوفاة”.
ويشير الخبير إلى أن ضمة الكوليرا موجودة في المياه الراكدة، ويمكن أن تنتقل إلى الجسم عن طريق تلوث مصادر المياه والأطعمة، ولكنها لا تتحمل البرد والصقيع لذلك كقاعدة تموت في فصل الخريف.
ويقول: “تسبب الكوليرا شلل الأمعاء وتكبح إفراز الأنزيمات، وتسبب إسهالا شديدا، ما يؤدي إلى جفاف الجسم، والشعور بالإرهاق والوهن بعد بضعة ساعات من الإصابة، وقد يتوفى المصاب بسبب جفاف جسمه”.
ويشير الخبير، إلى أن ضمة الكوليرا يمكن أن تعيش في المياه الراكدة في المناطق الدافئة حتى في الشتاء، وتعود في الربيع إلى النشاط. كما يمكن أن تنتشر في ظروف الحروب عن طريق مصادر مياه الشرب وانعدام أنظمة الصرف الصحي العادية.
ووفقا له، يسهل علاج المرض في ظروف المستشفيات، لذلك يجب مع ظهور أولى علامات الإصابة الاتصال بأقرب مركز طبي.
ويشير الطبيب إلى خطورة الأدوية المضادة للإسهال، ولا ينصح بتناول مثل هذه الأدوية، لأنها تسبب احتباس السوائل في الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة.

المصدر : RT

مقالات مشابهة

  • التغذية الصحية: أساس الحياة السليمة
  • “الكورتيزول” على تيك توك.. هل يجب أن تصدق كل ما يُقال؟
  • أيهما أكثر فاعلية: جراحة السمنة أم حقن التخسيس؟
  • والد ضحية نجل محمد رمضان يكشف تفاصيل جديدة حول واقعة الاعتداء
  • أين تكمن خطورة مرض الكوليرا؟
  • تحذير من أطباق الجبنة الفوم.. تنقل لك الأمراض
  • أسباب اكتساب دهون البطن ونصائح للتخلص منها (شاهد)
  • باحثة: الضغط العصبي أو القلق من الأسباب الرئيسية لظهور "الكرش"
  • بطولة سيدات غزة في مواجهة مخاطر الموت والمرض (شاهد)