دخل لبنان مرحلة جديدة من الحرب الإسرائيليّة عليه، تتمثل بتكثيف الغارات الجوية وتوسيع رقعة الاستهداف والقصف المدفعي، حيث يشهد الجنوب اللبناني، سلسلة مكثفة وطويلة الأمد من الغارات، في محاولة من حكومة بنيامين نتنياهو لإنشاء أحزمة ناريّة على امتداد جنوب نهر الليطاني وشماله.
وكان اللافت هذا الصباح تجدد الغارات بقوة على البقاع ومنطقة الهرمل تحديدا.


في المقابل، يواصل لبنان الرسميّ، اتصالاته مع الأطراف الخارجيّة لوضع حدّ للتصعيد الإسرائيلي.
وجدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد التزام لبنان بكل قرارات مجلس الأمن للتهدئة، وقال: "نسعى لوقف الحرب الإسرائيلية وتفادي الوقوع في المجهول ونداؤنا لكل الدول الصديقة للعمل على وقف إطلاق النار ومنع الانزلاق في الحرب".
وقال: "أنا اقوم باتصالاتي ومشاوراتي مع اطياف المجتمع اللبناني للوصول الى السلام والاستقرار في لبنان وتجنيبه دخول الحرب، كما ونبحث إعادة تطبيق القرار 1701 كجزء من استقرار طويل المدى"، موضحاً أن "الدور الأساسي في تطبيق القرار 1701 هو للجيش اللبناني في حين ان دور قوات اليونيفيل هو دور مساند".
وكشفت مصادر ديبلوماسية انّ هذا الاسبوع سيشهد حركة للسفيرة الاميركية ليزا جونسون تزامناً مع الحراك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة ومواكبة للشكاوى اللبنانية.
وأولت أوساط سياسية اهتماماً خاصاً بإعلان الإدارة الأميركية أنّ الفرصة لا تزال متاحة لتسوية سياسية بين إسرائيل و "حزب الله".
 مراجع مختصة اعتبرت "ان موجة التصعيد التي نشهدها حاليا والرسائل النارية الكثيفة هي محاولة واضحة لتحسين التفاوض وصولا الى مرحلة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 من دون تصعيد.
في المقابل، قالت اوساط ديبلوماسية "إن هناك تقاطعا بين موقفي الولايات المتحدة وإسرائيل يؤشر إلى وجود تنسيق مشترك، يهدف إلى تثمير الضغط العسكري الإسرائيلي المتصاعد لدفع "حزب الله" إلى القبول بتسوية في الجنوب، وفقاً للرؤية الإسرائيلية الأميركية.
وفي سياق التحرك الديبلوماسي، يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت اليوم، بهدف متابعة تطوّرات الوضع اللبناني على المستويين السياسي والأمني، حيث سيلتقي رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وعدداً من القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية.
وتشير مصادر فرنسية إلى أن زيارة لودريان الى لبنان مهمة أكثر من أي وقت وأن الرئيس ايمانويل ماكرون يعمل مع الأميركيين من أجل خفض التصعيد وإيجاد حل لما يجري بالطرق الدبلوماسية.
لكن مصادر سياسية اعتبرت أن ما يجري من اتصالات في ما خص الملف الرئاسي سيبقى يدور في حلقة مفرغة طالما أن الحرب مستمرة".
ويعقد هذا الأسبوع في باريس الاجتماع العسكري الدولي الذي يهدف إلى البحث في تعزيز تجهيزات الجيش، بحضور ممثل عن قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي لن يشارك في الاجتماع نظراً للظروف التي يمر بها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الفائت.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في السرايا لمتابعة البحث في مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025.






المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

باحث: نتنياهو لا يريد تطبيق القرار الأممي 1701 في لبنان

أكد عبد الله نعمة، الباحث في العلاقات الدولية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عملياته العسكرية في لبنان خلال 60 يوما المقبلة، حتى يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام عمله رسميا، لذا يحاول الاحتلال تدمير البنية التحتية للبنان بالكامل خلال هذه الفترة، كما يحاول القضاء على قدرات حزب الله بالكامل.

تدمير البنية التحتية في لبنان

وأضاف «نعمة»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد تطبيق القرار الأممي 1701 في لبنان حتى يستمر في انتهاكاته وعدوانه على لبنان، لافتا إلى أن الاحتلال استهدف أمس مدينة صور، وهي مدينة سياحية وتجارية، ولا يوجد فيها أي مراكز عسكرية، وهذا يدل على أن الاحتلال يحاول تدمير لبنان بالكامل من خلال استهداف المناطق الآمنة والسكنية.

وقف إطلاق النار

وتابع: «جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيد تنفيذ سيناريو تدمير قطاع غزة في لبنان، ويحاول الضغط على الإدارة اللبنانية لكي يحقق أهدافه»، لافتًا إلى أن نتنياهو قال إن عند رفض لبنان صيغة التفاوض القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية لن يكون هناك وقف لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • واكتمل «الحلم النووي» .. تركيب مصيدة المفاعل للأربع وحدات بالضبعة .. الوزراء: تنويع مصادر الطاقة لتطبيق رؤية 2030.. خبراء: استخدام تكنولوجيا آمنة لها استخدامات علاجية
  • افرام من بكركي: لعرض مسودة ورقة التفاوض أمام مجلس النواب
  • نجيب ميقاتي: تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان أولوية في مسودة وقف إطلاق النار
  • ميقاتي: ردنا على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار كان إيجابيا
  • مجلس النواب يستكمل مناقشة مشروع قانون لجوء الأجانب
  • ميقاتي: عدد شهداء الجيش اللبناني ارتفع إلى 36 جراء العدوان الإسرائيلي
  • إجتماعات رسمية لصياغة الرد اللبناني وميقاتي يؤكد العمل لوقف النار تمهيدا لتنفيذ الـ 1701
  • ميقاتي يعلن ارتفاع قتلى الجيش اللبناني إلى 36
  • باحث: نتنياهو لا يريد تطبيق القرار الأممي 1701 في لبنان
  • ميقاتي: الحكومة ماضية في العمل مع الشركاء كافة لتنفيذ القرار الأممي 1701