لبنان ٢٤:
2025-02-22@09:11:26 GMT
مجلس الوزراء يستكمل درس الموازنة.. الرسائل التصعيدية لتحسين التفاوض لتطبيق القرار 1701
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
دخل لبنان مرحلة جديدة من الحرب الإسرائيليّة عليه، تتمثل بتكثيف الغارات الجوية وتوسيع رقعة الاستهداف والقصف المدفعي، حيث يشهد الجنوب اللبناني، سلسلة مكثفة وطويلة الأمد من الغارات، في محاولة من حكومة بنيامين نتنياهو لإنشاء أحزمة ناريّة على امتداد جنوب نهر الليطاني وشماله.
وكان اللافت هذا الصباح تجدد الغارات بقوة على البقاع ومنطقة الهرمل تحديدا.
في المقابل، يواصل لبنان الرسميّ، اتصالاته مع الأطراف الخارجيّة لوضع حدّ للتصعيد الإسرائيلي.
وجدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد التزام لبنان بكل قرارات مجلس الأمن للتهدئة، وقال: "نسعى لوقف الحرب الإسرائيلية وتفادي الوقوع في المجهول ونداؤنا لكل الدول الصديقة للعمل على وقف إطلاق النار ومنع الانزلاق في الحرب".
وقال: "أنا اقوم باتصالاتي ومشاوراتي مع اطياف المجتمع اللبناني للوصول الى السلام والاستقرار في لبنان وتجنيبه دخول الحرب، كما ونبحث إعادة تطبيق القرار 1701 كجزء من استقرار طويل المدى"، موضحاً أن "الدور الأساسي في تطبيق القرار 1701 هو للجيش اللبناني في حين ان دور قوات اليونيفيل هو دور مساند".
وكشفت مصادر ديبلوماسية انّ هذا الاسبوع سيشهد حركة للسفيرة الاميركية ليزا جونسون تزامناً مع الحراك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة ومواكبة للشكاوى اللبنانية.
وأولت أوساط سياسية اهتماماً خاصاً بإعلان الإدارة الأميركية أنّ الفرصة لا تزال متاحة لتسوية سياسية بين إسرائيل و "حزب الله".
مراجع مختصة اعتبرت "ان موجة التصعيد التي نشهدها حاليا والرسائل النارية الكثيفة هي محاولة واضحة لتحسين التفاوض وصولا الى مرحلة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 من دون تصعيد.
في المقابل، قالت اوساط ديبلوماسية "إن هناك تقاطعا بين موقفي الولايات المتحدة وإسرائيل يؤشر إلى وجود تنسيق مشترك، يهدف إلى تثمير الضغط العسكري الإسرائيلي المتصاعد لدفع "حزب الله" إلى القبول بتسوية في الجنوب، وفقاً للرؤية الإسرائيلية الأميركية.
وفي سياق التحرك الديبلوماسي، يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت اليوم، بهدف متابعة تطوّرات الوضع اللبناني على المستويين السياسي والأمني، حيث سيلتقي رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وعدداً من القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية.
وتشير مصادر فرنسية إلى أن زيارة لودريان الى لبنان مهمة أكثر من أي وقت وأن الرئيس ايمانويل ماكرون يعمل مع الأميركيين من أجل خفض التصعيد وإيجاد حل لما يجري بالطرق الدبلوماسية.
لكن مصادر سياسية اعتبرت أن ما يجري من اتصالات في ما خص الملف الرئاسي سيبقى يدور في حلقة مفرغة طالما أن الحرب مستمرة".
ويعقد هذا الأسبوع في باريس الاجتماع العسكري الدولي الذي يهدف إلى البحث في تعزيز تجهيزات الجيش، بحضور ممثل عن قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي لن يشارك في الاجتماع نظراً للظروف التي يمر بها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الفائت.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في السرايا لمتابعة البحث في مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من بعبدا.. هذا ما طلبه عون من وفد الكونغرس الأميركيّ
طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وفد الكونغرس الأميركي برئاسة داريل عيسى خلال استقباله له، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، "أن تضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل من أجل استكمال الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في الجنوب". ودعا الى ان "تواصل الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب تأمين دعم الجيش اللبناني بالتجهيزات والمعدات التي تمكنه من تنفيذ المهام الموكلة اليه في الجنوب وسائر المناطق اللبنانية".وضم الوفد الى السيناتور عيسى، السيناتور Chuck Edwards وJames Baird، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون. وخلال اللقاء، هنأ السيناتور عيسى الرئيس عون على انتخابه، وأكد "وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان ودعمه في المجالات كافة"، معربا عن سعادته "بتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية".
وأكد انه "سيعمل مع الادارة الأميركية والكونغرس لتحقيق المطلب اللبناني". وبعد اللقاء، تحدث السيناتور عيسى فقال: "لقد كان لقاء ممتازا مع الرئيس عون، وهو شخص وثقت به الولايات المتحدة الأميركية كقائد للجيش لمدة ثماني سنوات، وكنا مسرورين بانتخابه رئيسا، ولكن الأهم هو انه أجرينا محادثات حول التحديات التي تواجه لبنان، ورؤية رئيس الجمهورية على المدى القصير والمتوسط والطويل لعودة هذا البلد العظيم الى الموقع الذي غاب عنه لسنوات طويلة. ومع امكان منح الحكومة اللبنانية الثقة يوم الثلثاء المقبل، تحدثنا ايضا عن طبيعة لبنان الفريدة التي تفرض وجود رئيس جمهورية ورئيس مجلس وزراء مع متطلبات خاصة لكل منهما. كما انه من نافل القول ان الحديث تطرق ايضا الى التحدي الحالي بالسيطرة على البلد بكامله والالتزام الكامل بالقرار 1701 من قبل كل الأطراف، وربما الأهم الاعتراف بأن العالم اجمع ينتظر الفرصة للقيام باستثمارات في لبنان يستفيد منها لاعادة الازدهار إليه".
أضاف: "كما استشرنا الرئيس عون حول ملاحظاته عن بعض التحديات في المنطقة، بما فيها الفرصة لتحسين العلاقة مع سوريا ووقف تهريب المخدرات وتحديات أخرى تمت المعاناة منها خلال الحرب الاهلية لسنوات طويلة في سوريا، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط. لقد اتيت مع اثنين من زملائي، فالسيناتور James Baird هو جندي سابق وكان معي خلال انتقالي من مصر الى غزة وإسرائيل والأردن، واليوم الى لبنان. وفي كل مكان كان التفاؤل حول ما يمكن أن يحصل، وسيحصل في لبنان، يأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات". حوار ثم دار حوار بين السيناتور عيسى والصحافيين، فسئل: ما هو الموقف الاميركي من بقاء إسرائيل في 5 نقاط داخل لبنان؟ وكيف ستضغط اميركا على إسرائيل لتطبيق القرار 1701؟
أجاب: "ان القرار الدولي 1701 قديم، واخذ سنوات ليصل الى ما هو عليه اليوم، ولكن في اقل من 60 يوما شاهدنا تعاونا شبه كامل من الجانبين اللبناني والإسرائيلي. فقد انسحبت القوات الإسرائيلية من معظم الأراضي اللبنانية ما عدا 5 أماكن، والجيش اللبناني عزز سيطرته على الأراضي اللبنانية. ولكن ما لم يحصل بعد، وما بحثته مع الرئيس عون وقادة آخرين هذا الأسبوع، هو تدمير المخازن الكبيرة للأسلحة، فكل يوم هناك انفجارات جراء تدمير أسلحة واكتشاف انفاق جديدة مليئة بالأسلحة. ولذلك، سيكون هناك وقت انتقالي أطول للتخلص منها، ولكن، يفهم الجانبان أن التطبيق الكامل للقرار 1701 سيحصل، وهذا يتضمن العودة الإسرائيلية الى الحدود المتعارف عليها تاريخيا، وكلا الجانبين يعيش من دون خوف ان يتخطى أي منهما الحدود مع أسلحة".
سئل: هل تنوي اميركا فرض عقوبات على أحزاب وسياسيين اذا لم يتعاونوا في تجريد "حزب الله" من سلاحه؟
أجاب: "إن حزب الله كان على لائحتنا منذ وقت طويل. لقد سبق وفرضنا عقوبات عدة، التوقعات هي أننا سنعمل مع الحكومة الموثوق بها في لبنان، أي مع رئيس الحكومة بعد ان يتم منح الثقة لحكومته. وفي طبيعة الحال، مع رئيس الجمهورية، وطالما أن التعاون هو مع الحكومة الشرعية للبنان، فلا حاجة للعقوبات، لا بل ان احد التحديات يكمن في رفع بعض عقوبات تم فرضها في السابق واعاقت المساعدة على توفيرالكهرباء للبنان 24 ساعة في اليوم، وغيرها. لذلك، نتوقع حصول العكس، أي رفع بعض العقوبات، ولكننا نتوقع ايضا ان يعترف اللبنانيون ان العالم يرى اليوم حكومة واحدة، واذا لم يتعاونوا مع هذه الحكومة، فسيقف العالم خلف الحكومة وليس خلف من يعاكسها".
سئل: ماذا عن الخطوات الحاسمة التي يجب على لبنان وإسرائيل القيام بها لتطبيق القرار 1701؟ وهل ستبقون على الدعم للجيش اللبناني؟
أجاب: "ان الدعم للجيش اللبناني يحظى بتأييد واسع من البنتاغون ووزارة الخارجية والسياسيين من الحزبين. كما ان الرئيس الحالي العائد الى السلطة يعلم أهمية هذا الجيش، كما كل جيران لبنان في الشرق والغرب والشمال والجنوب. ونتوقع ان تتابع المساعدات الى الجيش بما فيها التدريبات الإضافية وتأمين التجهيزات اللازمة. وعندما كنت في الاردن، كنا نبحث عن فرص في هذا المجال، واعتقد انه ستأتي تجهيزات من هناك، إضافة الى المساعدات من اميركا. ولا شك في اننا نعلم المهمة الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش لجهة فرض السيادة على كامل الأراضي اللبنانية في الداخل والخارج، من مكافحة تجارة المخدرات الى تبييض الأموال والمهامات في الجنوب.
اما في ما يتعلق بالتطبيق الكامل للقرار 1701، فإن الجانبين يعملان بجهد للتخلص من الأسلحة المتبقية نتيجة عقود من الحروب، وذلك سيأخذ وقتا ويجب ان نفسح المجال لبعض الوقت للطرفين. وكما بات معلوما، فلم يكن هناك تبادل للنيران بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني، ولا اشتباكات جدية مع الميليشيات السابقة لان الجيش اللبناني كسب الاحترام ونتوقع استكمال هذا الامر، ولكن التطبيق الكامل للقرار 1701 يخضع لشروط الأمم المتحدة والولايات المتحدة وسنحمل الأطراف كافة مسؤولية تطبيق القرار، انما هذا الامر يوجب بعض الوقت للتخلص من مخلفات الحرب".