موقع 24:
2024-12-18@02:10:27 GMT

زيارة استثنائية

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

زيارة استثنائية

تشكل زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة واجتماعه بالرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وغيرهما من المسؤولين الأمريكيين، نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، ومنعطفاً في مسيرة طويلة من التعاون والعمل المشترك، في إطار تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، بما يخدم الأمن الإقليمي والعالمي، ويعزز الاستقرار ويحقق الازدهار في المنطقة والعالم.

فالعلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة عميقة الجذور، وتمتد إلى بدايات قيام دولة الإمارات عام 1971، بحيث تحولت العلاقات خلال هذه الفترة الزمنية إلى نموذج لعلاقات بين دولتين تقوم على الاحترام المتبادل، وتحقيق المصالح المشتركة.
وبما أن زيارة رئيس الدولة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ توليه مقاليد الحكم، فإنها بلا شك سوف تشكل منعطفاً جديداً في العلاقات، وترسم ملامح جديدة في توسيع آفاق العلاقات الثنائية في مختلف الميادين، خصوصاً أنها تتم في ظروف إقليمية ودولية معقدة، وفي ظل علاقات ثنائية تتسم بالتفهم والثبات والعمق والاستراتيجية والعمل المشترك، لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم.
تتخذ العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة منحى تصاعدياً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وتميزت من خلال إطلاق الحوار الاستراتيجي، كما تلعب دولة الإمارات دور الشريك الرئيسي للولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية، لذلك تأتي زيارة رئيس الدولة في إطار نهج مد الجسور، والعمل مع جميع الدول من أجل السلم والأمن الدوليين، رغم أن الزيارة تحمل عناوين رئيسية أخرى، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والازدهار، والنظر إلى المستقبل والفضاء والتغير المناخي والتنسيق فيما يخص المبادرات المتعلقة بالمناخ، وفيما يخص المساعدات الإنسانية والتنموية.
إن دولة الإمارات التي تعمل على مد جسور العلاقات والتعاون مع مختلف دول العالم، وباتت تمثل ثقلاً نوعياً في العلاقات الدولية، فإنها من خلال هذه الزيارة تعمل جاهدة من أجل تعزيز الالتزام بالقانون الدولي والإنساني وشرعة الأمم المتحدة، وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل بين الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها، وتسوية النزاعات والصراعات من خلال الحوار، باعتباره السبيل الأمثل لبناء الثقة، وحل الخلافات، وبناء عالم يقوم على التعاون والسلام والاستقرار، بدلاً من عالم يقوم على الصراعات، ويسود فيه منطق القوة والهيمنة الذي يقود إلى مزيد من الكوارث التي تهدد البشرية.
إن زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة، تبعث على الأمل في تحقيق المزيد من التعاون بين البلدين في مختلف الميادين، وتفتح كوة من الأمل لعالم يرفل بالأمن والسلام والاستقرار، وخصوصاً في منطقتنا العربية التي تعيش مرحلة بالغة الخطورة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات رئیس الدولة

إقرأ أيضاً:

برنامج خبراء الإمارات يواصل إثراء مختلف المجالات الحيوية ذات الأولويات الوطنية والتوجهات العالمية

 

 

يواصل برنامج خبراء الإمارات إثراء مختلف المجالات الحيوية ذات الأولويات الوطنية والتوجهات العالمية، منذ انطلاقه في عام 2019 تماشياً مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات انطلاقاً من الأساس الرصين لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان الإماراتي كثروة جوهرية تُساهم إيجاباً في بناء المجتمع وتنمية البشرية.
وخلال 5 أعوام من العمل المتميز مَثَّلَ برنامج خبراء الإمارات نواة رئيسية لتحقيق استراتيجيات الدولة وخططها المستقبلية، حيث مَكَّنَ البرنامج 86 خبيراً إماراتياً من القيام بأدوار قيادية في كافة القطاعات الحيوية للدولة، إضافةً إلى المشاركات الفاعلة والمساهمات المتعددة في كُبريات الفعاليات والأحداث العالمية البارزة.
وأكد سعادة أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات التزام البرنامج بتطوير الخبرات الإماراتية وتشجيع الابتكارات الوطنية، والمساهمة إيجاباً في قيادة التغيير المؤثر في مختلف القطاعات وبما يتماشى مع طموحات دولة الإمارات للسنوات الخمسين المُقبلة، من خلال تأسيس ورعاية مجموعة متنوعة وواسعة من الكفاءات المواطنة على أساس عالمي يهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية في عدة مجالات حيوية تتركز في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاستدامة والبنية التحتية.
ويحمل الخبراء الإماراتيون شهادات عُليا في مختلف العلوم والتخصصات، منهم 14 يحملون شهادة الدكتوراه، و57 حاصلون على درجة الماجستير، وجميعهم يتمتعون بالخبرات والمهارات والقدرات التي يُعززها ويصقلها ويُثريها برنامج خبراء الإمارات ليصبحوا قادة مؤثرين في مختلف القطاعات المستقبلية بتقديمهم مشروعات مبتكرة لمواجهة عدة تحديات راهنة، لاسيما في قطاعات الاستدامة والتغير المُناخي والذكاء الاصطناعي والتعليم والثقافة والعمل الدبلوماسي والأغذية والزراعة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، من بين المشروعات الإماراتية الرائدة والمبتكرة في مواجهة تحديات قطاع الاستدامة والتغير المناخي، طور الخبير الإماراتي عبدالله الرميثي مشروع الهوية البيئية الإماراتية، الهادف إلى إيجاد معدل قياس مُحدد للبصمة البيئية للأفراد على مستوى الدولة، كما طورت الخبيرة الإماراتية عزة الريسي مشروع إدارة النفايات الإلكترونية بهدف تقليل البصمة الكربونية الناجمة عنها، بالإضافة إلى إسهام الخبيرة الإماراتية ميثاء الهاملي في مجال حماية التنوع البيولوجي لدراسة الثدييات البحرية عبر استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وابتكرت الخبيرة الإماراتية نورة المهيري منصة رقمية تربط مستهلكي المنتجات الصديقة للبيئة بالمزارع المحلية المستدامة في الدولة.
وساهم ستة خبراء إماراتيين بشكل فاعل في العام الحالي “عام الاستدامة” في المبادرات الوطنية الرئيسية من خلال شبكة خبراء الاستدامة، كما شارك عددٌ من الخبراء الإماراتيين بدور قيادي ومؤثر في مؤتمر الأطراف للمناخ “COP27″ بمصر و”COP28” بالإمارات، من خلال إطلاق 7 مبادرات وطنية وعالمية، وإصدار تقريرين واستضافتهم كمتحدثين أساسيين في مختلف جلسات مؤتمرات المناخ، فضلاً عن عملهم كمفاوضين إماراتيين في النقاشات العالمية حول التغير المناخي في مؤتمر الأطراف “COP29″، ومشاركتهم في حوارات السياسات بمجالات متعددة مرتبطة بقمة “G7” وقمة “G20”.
كما أصدر برنامج خبراء الإمارات 12 تقريراً لاستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاعات الحيوية كالتعليم والثقافة والسلك الدبلوماسي والأغذية والزراعة، وسيواصل البرنامج تحقيق أهدافه من خلال شبكة التواصل والتعاون الدائمة بين خريجي الدفعات الثلاث السابقة مع الخبراء الحاليين في الدفعة الرابعة، لضمان تعزيز العديد من المبادرات الرئيسية في الفضاء والتكنولوجيا والذكاء والاصطناعي والرعاية الصحية كأولويات وطنية نحو بناء مستقبل القطاعات الاستراتيجية.وام


مقالات مشابهة

  • برنامج خبراء الإمارات يواصل إثراء مختلف المجالات الحيوية ذات الأولويات الوطنية والتوجهات العالمية
  • حصاد 2024 .. الإمارات الأولى عالمياً في 223 مؤشراً للتنافسية العالمية
  • الإمارات وقطر.. علاقات راسخة ضاربة في أعماق التاريخ
  • 86 خبيراً إماراتياً يُثرون نمو قطاعات المستقبل
  • حصاد 2024 .. الإمارات الأولى عالميا في 223 مؤشرا للتنافسية العالمية
  • مريم بن ثنية تلتقي المقررة الخاصة للأمم المتحدة
  • «الهليكوبتر».. رحلة استثنائية
  • قمة الاستثمار الإماراتية الصينية تستكشف سبل النمو الاقتصادي
  • الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني ال 53
  • الإمارات والبحرين.. علاقات تاريخية راسخة تدعمها رؤية مشتركة