موقع النيلين:
2025-04-25@03:37:23 GMT

عادل الباز: بايدن.. فات الأوان!!

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

1 نعم فات.. كيف؟. وقالت الأنباء إن بن زايد والرئيس بايدن سيناقشان موضوعين هما غزة والسودان في لقائهما المرتقب خلال قمة الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجارى. هل سيطلب بايدن من بن زايد التوقف عن إمداد المليشيات بالسلاح؟ وإذا فعل هل سيقر بن زايد ويعترف بأنه يفعل ذلك؟، وهل سيسمعه بايدن ويصدقه ويصدر له شهادة براءة.

؟! لا تستبعد ذلك، فكل شيء في أمريكا ممكن وقابل للبيع والشراء وخاصة في مواسم الانتخابات المجهجهة.!!
2
لفت نظري موضوعان مطروحان على طاولة النقاش في لقاء بن زايد والرئيس بايدن، الموضوعان يتعلقان بحربين مضى على اندلاعهما عامين، هما حربي السودان وغزة، وكلا الحربين تعقدت أوضاعهما بحيث لا يمكن لأي اجتماع أن يربط أو يحل أياً منهما، بسبب أن الإمارات منخرطة في حرب السودان وطرف أصيل فيها وأمريكا منخرطة في حرب غزة وهي طرف أساسي فيها، فكلا الطرفين لا يصلحان لفعل أي شئ في كلا الحربين.
3
الحقيقة أنه ليس بيد بايدن الآن أي كروت ضغط أو حتى لعب يمكنه الاستفادة منها في أي تدخلات إيجابية في موضوع السودان، علاوة على أنه يلملم أوراقه وما تبقى له من ذكريات سيئة لتدخلات كارثية لأمريكا في العالم من أفغانستان ، أوكرانيا ، غزة، السودان، يغادر البيت الأبيض قريباً وهو ساقط في امتحان السياسة الخارجية إبان فترة رئاسة التي انتهت عملياً بصعود كامالا هاريس، وهو الآن بطة عرجاء ليس بيده ما يفعله داخلياً أو خارجياً.. فشنو بايدن… فات زمانه وغنايو مات، ولا قيمة لأقواله وأفعاله الآن.
4
في خطابه بالأمس يحاول بايدن أن يبيعنا الهواء، فهو يتحدث وكأنه سمع بحرب السودان للتو فأصدر بياناً يقول فيه (ندعو جميع أطراف الصراع إلى إنهاء العنف.). وهذا كذب.. لقد أطلقت أمريكا ذات الدعوة قبل عام ونصف واستجاب لها السودان وعقدت مفاوضات فى جدة ووقع إعلان جدة وحُددت الإلتزامات بشهادة وضمانات أمريكية فماذا فعلت أمريكا؟.. ظلت تتفرج على مشاهد الحرب وهي تطحن الشعب السوداني وتشرده لتأتي بعد عام ونصف لتكرار ذات النداء، فمن يا ترى سيصدق أن دعوتها هذه المرة لها أي قدر من المصداقية؟. مجرد عبارات فارغة حشدها مستشارو بايدن في البيان الذي لا يكاد يقرأه بشكل صحيح دع عنك ماذا إذا كان يفهم القضية التي يتحدث عنها، لأنه لايعرف جذور هذا الصراع ولا آثاره وتداعياته.
5
حين قال الرئيس بايدن في كلمته بالأمس أن أمريكا لن تتخلى عن شعب السودان، فذلك مجرد احتيال من مستشاريه، فلقد تخلت أمريكا عن السودان من زمااان بعيد، منذ سقوط نميري وما بعده وإلى الآن، فالشعب السوداني لم يجد من أمريكا عبر نصف قرن إلا العقوبات والقصف والحصار وبعض فتات الإعانات التي تقدمها اليو اس ايد US AID.
فإذا كان شعب السودان يستحق السلام، لما انفصل الجنوب ولو كان يستحق السلام، لما تركت أمريكا الجنجويد يعيثون فيه فساداً طولاً وعرضاً بأسلحتها وتمويل حلفائها المقربين.!!. حين يرى الناس الأفعال على الأرض فإن زبد البيانات والتقارير والتصريحات لن يخدع أحدا… فلتدع أمريكا أحاديث الإفك فلم تعد الشعوب تخدع بالهراء.
6
يقول الرئيس بايدن في خطابه (أنه يتعين على الطرفين السماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان.). لقد سمح السودان فعلاً بدخول الإغاثة لكل مناطق السودان ولكن سارعت المليشيا بنهب الإغاثة واستغلالها أسوأ استغلال تحت بصر كل المجتمع الدولي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود نهب شاحناتها وأوضحت فيديوهات متعددة صور مواد الإغاثة في تاتشرات الجنجويد.!! فماذا كانت ردة الفعل الأمريكية والمنظمات الدولية التي تعمل في الإغاثة، لا شيء، بل بالأمس قالت مفوضية شؤون اللاجئين أنهم لا يمكنهم التحقق من سوء استغلال الإغاثة في الأغراض العسكرية!!، ترى حقاً لا تعرف المفوضية من ينهب الإغاثة ومن يستخدمها؟!! من شدة تواطؤ المجتمع الدولي مع الجنجويد يقف عاجزاً عن إصدار كلمة إدانة واحدة في حقهم، ابتداءً من الإبادة واجتياح المدن والقتل والاغتصاب وحتى نهب مواد الإغاثة، عجبي..!! وهو ذات العالم الذي يتحدث عن العدالة والسلام… ينشد الهدى ويركب عمداً قطارات الجنون.!!.

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بن زاید

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا

(CNN)-- صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، بأنه قد يعيد فرض رسوم جمركية "متبادلة" على بعض الدول خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهو ما قد يُمثل تصعيدًا جديدًا كبيرًا للحرب التجارية العالمية التي أثارت بالفعل مخاوف من ركود اقتصادي أمريكي وعالمي.

وقال ترامب في المكتب البيضاوي: "في النهاية، أعتقد أن ما سيحدث هو أننا سنحصل على صفقات رائعة، وبالمناسبة، إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع شركة أو دولة، فسنحدد الرسوم الجمركية.. أعتقد أنه خلال الأسبوعين المقبلين، أليس كذلك؟ أعتقد ذلك، خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة".

وفي 9 أبريل، علّق ترامب ما يُسمى بالرسوم الجمركية الضخمة، والتي لا تُعتبر متبادلة من الناحية الفنية، وكان من المفترض أن تكون هذه المهلة 90 يومًا للسماح للدول بالتفاوض مع الإدارة، وصرح مسؤولو ترامب بأن ما بين 90 و100 دولة عرضت التفاوض على صفقات.

وبدون هذه الصفقات المتفاوض عليها، قد يفرض ترامب رسومه الجمركية على دول تصل نسبتها إلى 50% - باستثناء الصين، التي حددتها إدارة ترامب بنسبة فلكية بلغت 145%.

وليس من الواضح ما هي الرسوم الجمركية الجديدة التي سيفرضها ترامب على الدول التي تعجز عن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، وما إذا كانت هذه الرسوم ستحل محل الرسوم الجمركية المتبادلة المتوقفة بشكل دائم، أم أنها ستكون مجرد رسوم مؤقتة ريثما تستمر المفاوضات، في غضون ذلك، تُبقي الولايات المتحدة على رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة تقريبًا إلى أمريكا، بالإضافة إلى رسوم أعلى على سلع معينة.

وأثار موقف ترامب المتردد بشأن الرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين الشديد لدى الشركات والمستهلكين. كما هزّ الأسواق، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم والأصول الأمريكية. ورغم انتعاش السوق لمدة يومين، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يفقد 7 تريليونات دولار من قيمته منذ أن بلغ أعلى مستوى له في منتصف فبراير/ شباط.

مقالات مشابهة

  • دوري أبطال أفريقيا.. غياب إبراهيم عادل عن قائمة بيراميدز في مواجهة أورلاندو بايرتس
  • قصة التوتر التي تحدث الآن بين الهند وباكستان
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • “يتحدث في الڤيديو شخص مجهول”.. حركة جيش تحرير السودان تكذب ادعاءات المليشيا بانسلاخ 7 آلاف مقاتلاً
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • بعد تهديد واشنطن.. بريطانيا: أوكرانيا هي التي تقرّر مستقبلها.
  • إعلام إسرائيلي يتحدث عن مرحلة حساسة لصفقة نهائية بشأن غزة وضغوطات أمريكية كبيرة على مصر وقطر
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • عن الابادات الجماعية التي عايشناها .. لكم أحكيها