عادل الباز: بايدن.. فات الأوان!!
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
1 نعم فات.. كيف؟. وقالت الأنباء إن بن زايد والرئيس بايدن سيناقشان موضوعين هما غزة والسودان في لقائهما المرتقب خلال قمة الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجارى. هل سيطلب بايدن من بن زايد التوقف عن إمداد المليشيات بالسلاح؟ وإذا فعل هل سيقر بن زايد ويعترف بأنه يفعل ذلك؟، وهل سيسمعه بايدن ويصدقه ويصدر له شهادة براءة.
2
لفت نظري موضوعان مطروحان على طاولة النقاش في لقاء بن زايد والرئيس بايدن، الموضوعان يتعلقان بحربين مضى على اندلاعهما عامين، هما حربي السودان وغزة، وكلا الحربين تعقدت أوضاعهما بحيث لا يمكن لأي اجتماع أن يربط أو يحل أياً منهما، بسبب أن الإمارات منخرطة في حرب السودان وطرف أصيل فيها وأمريكا منخرطة في حرب غزة وهي طرف أساسي فيها، فكلا الطرفين لا يصلحان لفعل أي شئ في كلا الحربين.
3
الحقيقة أنه ليس بيد بايدن الآن أي كروت ضغط أو حتى لعب يمكنه الاستفادة منها في أي تدخلات إيجابية في موضوع السودان، علاوة على أنه يلملم أوراقه وما تبقى له من ذكريات سيئة لتدخلات كارثية لأمريكا في العالم من أفغانستان ، أوكرانيا ، غزة، السودان، يغادر البيت الأبيض قريباً وهو ساقط في امتحان السياسة الخارجية إبان فترة رئاسة التي انتهت عملياً بصعود كامالا هاريس، وهو الآن بطة عرجاء ليس بيده ما يفعله داخلياً أو خارجياً.. فشنو بايدن… فات زمانه وغنايو مات، ولا قيمة لأقواله وأفعاله الآن.
4
في خطابه بالأمس يحاول بايدن أن يبيعنا الهواء، فهو يتحدث وكأنه سمع بحرب السودان للتو فأصدر بياناً يقول فيه (ندعو جميع أطراف الصراع إلى إنهاء العنف.). وهذا كذب.. لقد أطلقت أمريكا ذات الدعوة قبل عام ونصف واستجاب لها السودان وعقدت مفاوضات فى جدة ووقع إعلان جدة وحُددت الإلتزامات بشهادة وضمانات أمريكية فماذا فعلت أمريكا؟.. ظلت تتفرج على مشاهد الحرب وهي تطحن الشعب السوداني وتشرده لتأتي بعد عام ونصف لتكرار ذات النداء، فمن يا ترى سيصدق أن دعوتها هذه المرة لها أي قدر من المصداقية؟. مجرد عبارات فارغة حشدها مستشارو بايدن في البيان الذي لا يكاد يقرأه بشكل صحيح دع عنك ماذا إذا كان يفهم القضية التي يتحدث عنها، لأنه لايعرف جذور هذا الصراع ولا آثاره وتداعياته.
5
حين قال الرئيس بايدن في كلمته بالأمس أن أمريكا لن تتخلى عن شعب السودان، فذلك مجرد احتيال من مستشاريه، فلقد تخلت أمريكا عن السودان من زمااان بعيد، منذ سقوط نميري وما بعده وإلى الآن، فالشعب السوداني لم يجد من أمريكا عبر نصف قرن إلا العقوبات والقصف والحصار وبعض فتات الإعانات التي تقدمها اليو اس ايد US AID.
فإذا كان شعب السودان يستحق السلام، لما انفصل الجنوب ولو كان يستحق السلام، لما تركت أمريكا الجنجويد يعيثون فيه فساداً طولاً وعرضاً بأسلحتها وتمويل حلفائها المقربين.!!. حين يرى الناس الأفعال على الأرض فإن زبد البيانات والتقارير والتصريحات لن يخدع أحدا… فلتدع أمريكا أحاديث الإفك فلم تعد الشعوب تخدع بالهراء.
6
يقول الرئيس بايدن في خطابه (أنه يتعين على الطرفين السماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان.). لقد سمح السودان فعلاً بدخول الإغاثة لكل مناطق السودان ولكن سارعت المليشيا بنهب الإغاثة واستغلالها أسوأ استغلال تحت بصر كل المجتمع الدولي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود نهب شاحناتها وأوضحت فيديوهات متعددة صور مواد الإغاثة في تاتشرات الجنجويد.!! فماذا كانت ردة الفعل الأمريكية والمنظمات الدولية التي تعمل في الإغاثة، لا شيء، بل بالأمس قالت مفوضية شؤون اللاجئين أنهم لا يمكنهم التحقق من سوء استغلال الإغاثة في الأغراض العسكرية!!، ترى حقاً لا تعرف المفوضية من ينهب الإغاثة ومن يستخدمها؟!! من شدة تواطؤ المجتمع الدولي مع الجنجويد يقف عاجزاً عن إصدار كلمة إدانة واحدة في حقهم، ابتداءً من الإبادة واجتياح المدن والقتل والاغتصاب وحتى نهب مواد الإغاثة، عجبي..!! وهو ذات العالم الذي يتحدث عن العدالة والسلام… ينشد الهدى ويركب عمداً قطارات الجنون.!!.
عادل الباز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بن زاید
إقرأ أيضاً:
أمريكا أوّلا وآخرا.. وزير خارجية ترامب المرتقب يتعهد بتغيير النظام العالمي
تعهد السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو بتنفيذ رؤية الرئيس المنتخب دونالد ترامب "أمريكا أولاً" كوزير للخارجية، مؤكداً في جلسة تثبيته يوم الأربعاء أن الإدارة القادمة ستشق مساراً جديداً عبر وضع المصالح الأمريكية "فوق كل اعتبار".
اعلانوقال روبيو في بيانه الافتتاحي : "أن نضع مصالحنا الوطنية الأساسية فوق كل اعتبار ليس انعزالية، بل هو إدراك منطقي بأن السياسة الخارجية التي تركز على المصلحة الوطنية ليست مجرد أثر قديم". وأضاف: "النظام العالمي لما بعد الحرب لم يعد قديماً فحسب، بل أصبح سلاحاً يُستخدم ضدنا".
روبيو، المولود في ميامي لمهاجريْن كوبييْن، والذي سيصبح، في حال تثبيته، أول أمريكي من أصل لاتيني يشغل منصب كبير الدبلوماسيين في البلاد، حيث يرجّح أن يحظى بتأييد واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إذ يعتبره كثيرون اختياراً "مسؤولاً" لتمثيل الولايات المتحدة في الخارج.
رفض النهج الانعزاليمن جهته أعرب السناتور الديمقراطي بريان شاتز، الذي عمل مع روبيو في لجنة العلاقات الخارجية، عن أمله في أن يرفض روبيو النهج الانعزالي الذي يتبناه بعض حلفاء ترامب، وقال شاتز لوكالة أسوشيتد برس: "أعتقد أن ماركو صقر، لكنه أيضًا يمتلك قدرات دولية، وأرى أن التحدي أمامه سيكون الحفاظ على مكانة أمريكا كعنصر لا غنى عنه في إدارة الشؤون العالمية".
"أعتقد أن ماركو صقر، لكنه أيضًا يمتلك قدرات دولية، وأرى أن التحدي أمامه سيكون الحفاظ على التقليد الثنائي الحزبي الذي يجعل أمريكا عنصرًا لا غنى عنه في الشؤون العالمية". السناتور الديمقراطي بريان شاتز
تبدأ جلسة الاستماع هذه فصلًا جديدًا في المسيرة السياسية لروبيو البالغ من العمر 53 عامًا، والذي تطورت علاقته مع ترامب على مدى العقد الماضي. فبعد أن كانا خصميْن يتبادلان الإهانات خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016، أصبح الاثنان حليفين وثيقين خلال حملة ترامب الأخيرة للفوز بفترة رئاسية ثانية.
قضيّة الهجرة والموقف من الصينكان روبيو يدعو في السابق إلى إيجاد حلّ لموضوع الجنسية بالنسبة إلى المهاجرين غير النظاميين ، لكنه تحول نحو الموقف المتشدد الذي يتبناه ترامب، والذي تعهّد بالسعي لترحيلهم بمجرد توليه منصبه الاثنين 20 يناير كانون الثاني الجاري.
كما قال روبيو في بيانه حول موضوع الصين: "لقد كذبت الصين، وغشّت، واخترقت، وسرعت طريقها لتصبح قوة عظمى عالمية على حسابنا".
Relatedماركو روبيو: المرشح الأميركي الأصغر عمراً والأقل خبرةوصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟كلينتون تفوز في 5 ولايات، وماركو روبيو ينسحب بعد هزيمته في فلوريدا أمام ترامبوكان دونالد ترامب قد أثار القلق في العديد من العواصم بعد أن هدّد بالاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند، واقترح الضغط على كندا لتصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وقال روبيو إن ترامب، بفوزه بفترة رئاسية ثانية، حصل على "تفويض واضح من الناخبين"، وأضاف: "إنهم يريدون أمريكا قوية، تشارك في العالم، لكنها تتبع هدفًا واضحًا يتمثل في تعزيز السلام في الخارج، والأمن والازدهار في الداخل".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس الوزراء الكندي الأسبق لترامب "من رجل عجوز إلى آخر.. هزّ رأسك!" "أيها الدموي.. يا وزير الإبادة" هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتوني بلينكن تنديدا بموقفه من حرب غزة إنقاذ رجل وكلبه بعد سقوطهما في بحيرة متجمدة في بوسطن دونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةالسياسة الخارجيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ467: إضراب عام في جنين حدادًا على الضحايا والجيش يعلن إصابة ثلاثة جنود بعبوة ناسفة يعرض الآن Next "أيها الدموي.. يا وزير الإبادة" هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتوني بلينكن تنديدا بموقفه من حرب غزة يعرض الآن Next عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة وغضّ الطرف عن صفقة غزة؟ يعرض الآن Next وكالة مكافحة الفساد تعتقل رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول في عملية أمنية واسعة يعرض الآن Next سفن "أسطول الظل" تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأموال من النفط الروسي اعلانالاكثر قراءة حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية بن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال تمّت صفقة غزة روسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيران "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته" مشهد مرح في مترو لندن: سكان المدينة يخلعون سراويلهم لكسر رتابة الشتاء اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلغزةضحاياحركة حماسالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا المملكة المتحدةدونالد ترامبروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةمحادثات - مفاوضاتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025