بسبب حزب الله.. نقل 700 مريض إسرائيلي لـ«غرف تحت الأرض»
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن دولة الاحتلال الإسرائيلية لجأت لتصرف غريب بسبب الهجمات المكثفة التي يشنها حزب الله على شمال الأراضي المحتلة خلال الأيام الماضية، والتي استهدفت قواعد عسكرية بالقرب من مدينة حيفا، فماذا فعلوا؟.
نقل 700 مريض لمستشفى تحت الأرضوبحسب صحيفة واينت العبرية، فقد نقلت السلطات في دولة الاحتلال مستشفى رامبام في حيفا والذي يعد من أكثر المستشفيات في المنطقة، مئات المرضى إلى غرف تحت الأرض.
وأوضحت الصحيفة أنه تم نقل نحو 700 مريض إلى مستشفى تحت الأرض، خاصة في ظل التوترات وحالة القلق التي تعيشها دولة الاحتلال بسبب الخوف من رد فعل حزب الله على العمليات العسكرية التي شنتها.
مستشفى تحت الأرضوقالت الصحيفة العبرية إن مستشفي رامبام هو أكبر مشفى تحت الأرض، فهو يتضمن 2000 سرير، وهو أكبر مركز صحي شمال إسرائيل.
وقال مدير المستشفى مايكل هالبيرثال، إن مستشفي رامبام تحت الأرض مكونة من طابقين، الأول يتضمن 1200 سرير، بينما الثاني 800 سرير، بالإضافة إلى وجود منطقة محصنة فوق الأرض تتضمن 200 سرير.
وكانت مدينة حيفا هي مركز ضربات حزب الله، حيث أطلق عشرات الصواريخ على القواعد العسكرية القريبة من المدينة، حتى أن بعض الصواريخ سقطت بالقرب منها وأشعلت النيران في أحد المنازل.
ودوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء شمال الأراضي المحتلة، مما جعل مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الفرار للملاجئ تحت الأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله حيفا اسرائيل تحت الأرض حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري غير مسبوق من المنظومة الغربية، فقد شهدت شهور العدوان الدامي على قطاع غزة تراجعا في الخطاب الدبلوماسي الغربي في نيويورك وباريس وأماكن أخرى، وبات ينظر لدولة الاحتلال باعتبارها مشكلة عالمية، و"عدوانية" بشكل مفرط، بما قد يؤثر على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.
ديفيد واينبرغ المدير المشارك بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، زعم أن "هناك دعوات غربية متزايدة تطالب بكبح جماح دولة إسرائيل، والحد من تصرفاتها، وتقييد قدراتها، وفي نهاية المطاف إخضاعها، بهدف تصحيح "عدم التوازن في القوة" المزعوم في الشرق الأوسط. في إشارة للقوة الإسرائيلية المفرطة مقابل نظيرتيها الإيرانية والتركية، وسط تقديرات غربية مفادها أن تحقيق انتصار إسرائيلي كبير سيُلحق الضرر بالمصالح الأمريكية والغربية، وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون حين زعم أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ولكن بطريقة متناسبة".
وأضاف في مقال نشره موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21" أن "مثل هذه المواقف تعني أن اليسار السياسي في الغرب لم يتعلم الدرس من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، مما يثير القلق من محاولة إنكار مشروعية العقيدة العسكرية الإسرائيلية المرتكزة على إحباط تهديدات العدو بطريقة وقائية واستباقية، وتشمل الهجوم الجاري ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف القوات الجهادية والإيرانية في سوريا، والجيوب المسلحة في يهودا والسامرة، والاحتلال العسكري طويل الأمد خارج الحدود، فضلاً عن مهاجمة إيران نفسها".
وأوضح أن "القناعة السائدة في الغرب اليوم هي أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون بهذه القوة والهيمنة، لأنها مستفزة جدًا، بل يجب إخضاعها تحت سيطرة الغرب "المسؤول"، وهذا خطاب خطير يحذر من القوة الإسرائيلية المفرطة، ومع مرور الوقت يسعى لتشويه صورتها باعتبارها "قوة مهيمنة" مثيرة للمشاكل في الشرق الأوسط، ولابد من "أخذها في الاعتبار"، عبر ضغط واشنطن عليها لحملها على التراجع، ووضع مصالحها الخاصة جانباً من أجل تحقيق "توازن المصالح" الأمريكي".
وأوضح أن "المواقف السياسية الأخيرة في المنصات الرسمية والمباحثات المغلقة تسعى في مجملها إلى أن استعادة "توازن القوى الصحي" و"توازن القوى" في الشرق الأوسط، يتطلب بشكل خاص الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وائتلافه اليميني المتطرف"، وإرغامه على التوصل لاتفاقيات تشمل السلطة الفلسطينية، والانسحاب من جميع جبهات القتال، بهدف تحويل الهيمنة العسكرية لترتيبات واتفاقات أكثر استقرارا، رغم الاعتراف الغربي بأن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في أكتوبر 2023 غيّر بشكل جذري ميزان القوى في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة منذ حرب 1967.
واستدرك بالقول: "صحيح أن الغرب بمجمله أشاد بالهجوم العسكري الاسرائيلي، وكسره لمحور المقاومة بين حماس وحزب الله، وكشفه عن هشاشة وضعف طهران، وإلحاقه أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية وإنتاج الصواريخ، لكن الغرب ذاته يسارع لتوضيح أن هذه "الهيمنة" الإسرائيلية مُحرِجة، وتتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبذلك فإنهم يلقون باللوم على إسرائيل في كل ما هو سيئ يحدث في الشرق الأوسط".
واتهم الكاتب "القادة الغربيين الضاغطين على إسرائيل لكبح جماحها بكراهيتها، بزعم أنهم لا يستطيعون تحمّل وجودها قوية، رغم أنها الحليف الحقيقي الوحيد لأمريكا في الشرق الأوسط، لكنهم يشوّهون سمعتها باعتبارها مثيرة للمشاكل، أو ما هو أسوأ، بل ينحدرون إلى شيطنتها باعتبارها تهديداً، رغم أنها أهم الأصول الغربية في إعادة تشكيل المجال الاستراتيجي والمساعدة في كسب الحرب ضد محور روسيا والصين وإيران".