استطلاع يكشف اختلاف مواقف الأميركيين بشأن مسيحية ترامب وهاريس
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
يعتقد عدد قليل الأميركيين أن المرشحين للرئاسة، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كمالا هاريس، "مسيحيين بشكل خاص"، وفق ما كشفه استطلاع جديد أجراه مركز أسوشيتد برس-نورك للشؤون العامة في الفترة ما بين 12 إلى 16 سبتمبر.
وقال 14بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة أن كلمة "مسيحي" هي وصف "قوي" أو "جيد جدا" لهاريس أو ترامب.
ويبدو هذا غير مهم للبعض من قاعدة ترامب الموالية وهم البروتستانت الإنجيليون البيض. فحوالي 7 من بين كل 10 من هذه المجموعة ينظرون إليه بشكل إيجابي. ولكن نصفهم فقط يقولون إن ترامب يمثل معتقداتهم بشكل أفضل. وحوالي 1 من كل 10 يقولون ذلك عن هاريس، فيما يقول الثلث تقريبا إن أيا من المرشحين لا يمثل معتقداتهم الدينية، وحوالي 2 من كل 10 يقولون إن كلمة "مسيحي" تصف ترامب بشكل "قوي" أو "جيد جدا".
وقالت، ماري غريفيث، أستاذة الدين والسياسة في جامعة واشنطن في سانت لويس إن الناخبين "في الحقيقة لا يهتمون بما إذا ما كان المرشح متدينا أم لا".
وتعكس نتائج الاستطلاع التحول في كيفية حديث الإنجيليين البيض عن الأخلاق والدين في السياسة، وفقا لغريفيث التي أشارت إلى أن هناك ثقافة إنجيلية بيضاء تعتني بأبنائها، لكنها "ترى أن الغرباء الليبراليين أشرار"، وبالتالي فإن دعم ديمقراطي غير ممكن للعديد منهم.
وقالت أستاذة الدين والسياسة، إن القادة الإنجيليين يدفعون بفكرة أن ترامب "هو رجل الله، ولا يمكننا أن نسأل لماذا. لا يجب علينا أن نسأل لماذا. لا يهم إذا ما كان أخلاقيا أو متدينا. لا يهم إذا ما كان يكذب بشكل قهري. المهم هو إعادة انتخابه من أجل الصالح العام".
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في إحدى حملاتهوفي المؤتمر الوطني الجمهوري، استشهدت الحاكمة، سارة هاكابي ساندرز، من ولاية أركنساس، وهي مسيحية محافظة ومتحدثة سابقة باسم البيت الأبيض، بـ "الله" عندما تحدثت عن أول محاولة اغتيال ضد ترامب.
وقالت: "تدخل الله القدير لأن أميركا هي أمة تحت ظل الله، وبالتأكيد لم ينتهِ مع الرئيس ترامب. وبلدنا أفضل بسببه".
أنتيا باتلر، أستاذة الدراسات الدينية في جامعة بنسلفانيا، قالت إن "الإنجيليين البيض يرونه أداة لتحقيق أهدافهم، مثل تعيينه قضاة محافظين مناهضين للإجهاض في المحكمة العليا".
أما بالنسبة لرأس القائمة الديمقراطية، فإن أغلبية كبيرة من زملاء هاريس البروتستانت السود – ثلاثة أرباع – يرونها بشكل إيجابي و6 من كل 10 يقولون إنها تمثل معتقداتهم الدينية بشكل أفضل.
ولكن حوالي 4 من كل 10 فقط يقولون إن كلمة "مسيحي" تصف هاريس "بشكل قوي" أو "جيد جدا". وهذا لا يزال أعلى من نسبة الديمقراطيين عموما الذين يعتقدون ذلك بشأن هاريس، والذين يبلغ عددهم حوالي الربع.
المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس في إحدى حملاتها الانتخابيةولم تُفاجأ باتلر بأن التقدير لترامب "منخفض" بين البروتستانت السود، وأنهم يرون هاريس، "المعمدانية المتأثرة بالتقاليد الروحية من وطن والدتها في الهند، أكثر مسيحية".
وتقول: "أعتقد أن الأميركيين الأفارقة لديهم فهم أفضل للعائلات متعددة الأديان، لأن هذا يحدث كثيرا بيننا.
وبشكل عام، يرى حوالي نصف الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع أن كلمة "مسيحي" تصف هاريس إلى حد ما على الأقل، بينما قال ذلك حوالي ثلثهم عن ترامب.
وشككت غريفيث فيما إذا كان السبب في أن عددا قليلا جدا من الأميركيين يرون أن هاريس مسيحية بشكل خاص هو أنهم لا يعرفون الكثير عنها بعد. فقد انضمت هاريس إلى السباق متأخرا، بعد أن اضطر الرئيس، جو بايدن، للتنحي في يوليو الماضي.
وتحاول مجموعة الكنيسة السوداء PAC، وهي مجموعة تقدمية، تعبئة الناخبين لصالح هاريس. في نقاش عبر الإنترنت استضافته PAC مؤخراً، شجعت القس تراسي بلاكمون، من كنيسة المسيح المتحدة بولاية ميزوري، القساوسة على أن يطلبوا من المصلين كل يوم أحد أن يتحققوا من وضع تسجيلهم الانتخابي عبر هواتفهم، وأن يستعدوا لاستخدام حافلات الكنيسة لنقل الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
وقالت بلاكمون: "كامالا هاريس ليست مثالية – لا أحد مثالي. لكنها مؤهلة. إنها مخلصة لما تقوله ولن تفعله، ولديها الشجاعة لتقول ما لن تفعله".
وعندما طلب من الأميركيين المستجيبين وصف المرشحين بكلمات مثل "صادق" أو "أخلاقي"، لم يحقق أي منهما نتائج عالية. وحوالي الثلث قالوا إن هذه الكلمات تصف هاريس بشكل "قوي" أو "جيد جدا"، بينما قال ذلك حوالي 15 بالمئة عن ترامب.
بالإضافة إلى أولئك الذين قالوا إن هذه الكلمات تصف المرشحين "إلى حد ما"، ارتفعت النسبة لأكثر من نصف بالنسبة لهاريس، وحوالي الثلث لترامب.
وقالت غريفيث: "أعتقد أن هذا يعكس السخرية العميقة حول السياسة، حيث أصبح لدى الناس قناعة حقا بأن جميع السياسيين كاذبون".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یقولون إن جید جدا من کل 10
إقرأ أيضاً:
رغم الضغوط.. "تشاؤم" أميركي بشأن مفاوضات غزة
أعرب مسؤولون أميركيون اطلعوا على المفاوضات الجارية في قطر بشأن اتفاق غزة، عن شكوكهم بشأن إمكانية أحراز تقدم قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال المسؤولون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه "سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يناير"، تاريخ تنصيب ترامب، رغم ضغط الشارع على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إبرام صفقة رهائن.
ورغم التشاؤم، وبعد إصدار حماس مقطع فيديو لجندية إسرائيلية محتجزة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أوضح المسؤولون إن "الجهود لا تزال مستمرة".
ووفقا للأميركيين، تشير التقارير الواردة من الدوحة إلى "الشكوك والفجوات الكبيرة" التي تعيق التقدم قبل الموعد النهائي المحدد الذي قرره الرئيس الأميركي المنتخب.
وفي ديسمبر الماضي، أصدر ترامب تحذيرا من "عواقب وخيمة" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه السلطة رسميا.
ومن المتوقع أن ينضم مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى محادثات الدوحة، من أجل دفع مساعي تأمين الصفقة قبل تنصيب ترامب.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار لـ"يديعوت أحرونوت"، إنه "لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق"، من دون أن يقدموا أي ضمانات لذلك.
وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن "التقدم تحقق، لكن الأمر سيستغرق المزيد من الوقت"، لكنه أكد أن "نتائج المفاوضات لا يمكن التنبؤ بها".
ووفقا للتقارير، تتقدم المفاوضات غير المباشرة في قطر بشكل بطيء.
وكان الوفد الإسرائيلي الذي يتألف من مسؤولين من أجهزة الأمن والاستخبارات وصل إلى الدوحة صباح الجمعة، ومع ذلك لم يتم منحه تفويضا لإجراء المحادثات إلا بعد الظهر، في أعقاب مشاورات هاتفية مع نتنياهو.
ولا تزال هناك فجوات بين الطرفين بشأن عدة أمور، أبرزها عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، وإنهاء الحرب، والوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بعد نهايتها.