الأمم المتحدة تعتمد ميثاق المستقبل للبشرية وروسيا تعارض
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تبنّت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أمس الأحد "ميثاقا من أجل المستقبل" يهدف إلى رسم "مستقبل أفضل" للبشرية، رغم معارضة بعض الدول بينها روسيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطلق في العام 2021 فكرة "قمة المستقبل" التي قُدّمت على أنّها "فرصة فريدة" لتغيير مسار تاريخ البشرية.
وقال غوتيريش الأحد بعد إقرار النص "لقد فتحنا الباب، وعلينا الآن جميعا عبوره، لأن الأمر لا يتعلق بسماع أحدنا الآخر فحسب بل أيضا بالتحرك".
وقبل انطلاق القمة، أشار غوتيريش إلى بعض الإحباط، إذ دعا الدول إلى إظهار "البصيرة" و"الشجاعة" وأيضا "أقصى الطموح" لتعزيز المؤسسات الدولية "التي عفا عليها الزمن" ولم تعد قادرة على الاستجابة بفعالية للتهديدات الراهنة.
وكمقدّمة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق غدا الثلاثاء، يتوقع أن يحضر عشرات رؤساء الدول والحكومات هذه القمة التي انطلقت الأحد وتستمر حتى اليوم الاثنين.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (رويترز) معارضونوبعد مفاوضات شاقة حتى اللحظة الأخيرة، أبدت روسيا معارضتها للنص، الأحد، لكن ذلك لا يعني أنّها حالت دون اعتماده.
وقال سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي "لا يمكن اعتبار ذلك تعددية. هذا النص لا يرضي أحدا".
لكن الرد جاء سريعا من المستشار الألماني أولاف شولتس الذي وصف من على منبر الأمم المتحدة الميثاق بأنه "بوصلة"، وقال لصحفيين إنه أمر "مزعج" أن روسيا "لا تريد أن تسلك المسار الذي اختارته بقية العالم".
وأرادت روسيا، بدعم من بيلاروسيا وإيران وكوريا الشمالية ونيكاراغوا وسوريا، تقديم تعديل يؤكد أن الأمم المتحدة "لا يمكنها التدخل" في الشؤون "الداخلية" للدول، لكن غالبية الأعضاء في الجمعية رفضوا أخذ هذا الاقتراح في الاعتبار.
وفي الميثاق، يلتزم القادة تعزيز النظام المتعدّد الأطراف "لمواكبة عالم متغيّر" و"حماية حاجات ومصالح الأجيال الحالية والمستقبلية" المهدّدة "بأزمات متواصلة". وبحسب النصّ، يؤمن هؤلاء القادة "بوجود طريق نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء".
56 إجراءويعرض الميثاق في أكثر من عشرين صفحة، 56 "إجراء" في مجالات تراوح بين أهمية التعددية واحترام ميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على السلام، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية ومجلس الأمن الدولي، وحتى مكافحة تغير المناخ ونزع السلاح وتطوير الذكاء الاصطناعي.
ومهما كان مضمونه ورغم أنه الاتفاق الدولي الأوسع نطاقا منذ سنوات عديدة، يبقى "الميثاق" وملاحقه (الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال المقبلة) غير ملزم، مما يثير تساؤلات بشأن تنفيذه بينما تسجّل انتهاكات يومية لبعض المبادئ المطروحة، مثل حماية المدنيين في النزاعات.
وقال غوتيريش السبت "الأمر متروك لنا لبثّ الروح في هذه النصوص؛ لتحويل الكلمات إلى أفعال، ولاستخدامها من أجل وضع البشرية على طريق أفضل".
من جانبه شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ على أهمية التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، مؤكدا أن "الشباب هم قادة المستقبل"، خاصة في أفريقيا التي تشهد دخول عدد كبير من الشباب إلى سوق العمل سنويا.
وأوضح أن قمة المستقبل منحت مسارا للمستقبل ليس لمعالجة الأزمات الفورية فحسب، وإنما أيضا لإرساء الأسس لنظام عالمي مستدام وعادل وسلمي لجميع الشعوب والأمم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمم المتحدة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
الثورة نت|
التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال أحمد عامر، اليوم الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء، جوليان هارنيس.
وفي اللقاء أشار الوزير عامر، إلى استهداف الكيان الصهيوني لمنشآت مدنية بغارات عسكرية مستهدفة لموانئ الحديدة، وكذا محطتي كهرباء حزيز وذهبان.
واعتبر الاستهداف الصهيوني انتهاكاً للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، داعياً الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في تقديم الدعم الفوري لموانئ الحديدة ومحطتي الكهرباء.
واستمع وزير الخارجية والمغتربين، إلى تقرير موجز عن الزيارة الميدانية التي قام بها المنسق المقيم للأمم المتحدة إلى محافظتي إب وتعز للاضطلاع على المشاريع المنفذة.
بدوره أوضح الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء، هارينس أن الأمم المتحدة ستعمل على تقديم المساعدة الممكنة لموانئ الحديدة.