بري وميقاتي يعملان لتجنيب لبنان التصعيد الكبير
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كتب رضوان عقيل في" النهار": يتوقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري وغيره عند معاودة أميركا إحضار قطع من أسطولها البحري الى المتوسط لطمأنة إسرائيل وتوجيه رسائل إنذار الى "حزب الله" وقبله إيران في مشهدية تؤكد أنه رغم كل اعتراضات واشنطن على أداء نتنياهو ستبقى أسيرة فلك خياراته أقله الى حين موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وينطلق ميقاتي من أنه لن يوفر أي فرصة تساعد لبنان وتؤدي الى منع إسرائيل من تنفيذ عدوانها ضد لبنان، ويؤكد نقطة أساسية هي بذل كل المساعي والقيام بالاتصالات المطلوبة "من أجل تجنيب لبنان التصعيد الكبير".
ويأتي الرد اللبناني في معرض اتصالاته مع الخارج هو أن إسرائيل هي التي تتحمّل مسؤوليه ما تتجه إليه الأمور وتدحرجها نحو المزيد من موجات التصعيد، وأن إسرائيل هي التي رفضت كل المبادرات الأميركية والغربية الأخرى بوقف إطلاق النار في غزة. وفي حال التوصّل الى هذا المسعى الذي تأخر منذ أكثر من 11 شهراً كان سينعكس إيجاباً على جبهة جنوب لبنان حيث ليس لإسرائيل أسرى لدى "حزب الله".
واتخذ رئيس الحكومة قرار عدم التوجّه الى نيويورك بناءً على قاعدة أن من الأسلم أن يتابع اتصالاته من السرايا ويبقى على مواصلة علاج أي طارئ مع الوزراء على الأرض. وناقش ميقاتي تفاصيل التطوّرات الأخيرة مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين هينسين بلاسخارات التي ستتوجه الى تل أبيب اليوم الاثنين. وتناول معها أخطار ما تقدم عليه إسرائيل من استهدافها المدنيين في الضاحية الجنوبية وأكثر المناطق في مشهد إعلان حرب على البلد، ولا سيما بعد مجزرتي "البيجر" والأجهزة اللاسلكية.
ويتلاقى ميقاتي مع الرئيس نبيه بري الناشط بدوره على خط أكثر من جهة ديبلوماسية ولو أن معطيات كل هذه الاتصالات مع العالم لن تنتج أي مبادرة بعد تؤدي الى منع نتنياهو من مواصلة مسلسله التدميري الذي بدأه قبل نحو سنة في غزة حيث لا يتراجع عن الاستفادة من أي عامل في إسرائيل والمنطقة وصولاً الى البيت الأبيض لاستثماره في حربه ولو عن طريق سفك دماء المدنيين حيث لم تعد سياساته محل تأييد وخصوصاً ما ينفذه حيال لبنان وهذا ما يعبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان التركيز في اتصاله الأخير مع بري على ضرورة العمل على عدم مواصلة إسرائيل حلقات جرائمها في لبنان التي تناولها رئيس المجلس بإسهاب مع ماكرون الذي لم يعد يخفي انزعاجه الذي يصل الى حدود الاعتراض على أداء نتنياهو وسياساته في غزة والمنطقة. وفي دلالة على ذلك كانت كلمة فرنسا في الجلسة الأخيرة في مجلس الأمن محل قبول عند اللبنانيين.
وفي زحمة تصدر أصوات الصواريخ والطائرات الإسرائيلية فوق سماء الجنوب وكل لبنان لا أولوية الآن للمسار الديبلوماسي من العواصم المعنية في اتجاه بيروت التي تتحضر لاستقبال الموفد الفرنسي جان إيف لودريان. وكان بري قد أوضح لـ"النهار" الأسبوع الفائت أنه غير متحمّس لهذه الزيارة إن لم تأت بجديد، ليس اعتراضاً على دور فرنسا في لبنان العامل منذ أكثر من سنتين على إتمام انتخابات رئاسة الجمهورية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
يمانيون../ بارك حزب الله اللبناني للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة، الانتصار الكبير الذي جاء تتويجًا للصمود التاريخي على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى، والذي شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان “الإسرائيلي-الأميركي” على أمتنا ومنطقتنا.
وقال حزب الله في بيان له مساء اليوم الإثنين، إن هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد أنّ خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، ويمثّل هزيمةً استراتيجية جديدةً للعدو الصهيوني وداعميه، كما يؤكّد أنّ زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وأنّ إرادة الشعوب الحرّة عصيّة على الانكسار، وهي أقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الصهيوني والأميركي.
وشدد حزب الله، على أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بفرضِ شروط المقاومة ودون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، يمثّل انتصارًا سياسيًا يُضاف إلى الإنجاز العسكري، ويدل على أنّ العدو لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي، كما أكدت أنّ هذا الكيان المؤقت كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، وأنّه لن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها.
ولفت إلى أن هذا الانتصار إنّما تحقّق بفضل مقاومة وصمود وثبات وصبر الشعب الفلسطيني أطفالًا ونساءً وشيوخًا ورجالًا، وبفضل دماء الشهداء الذين ارتقوا في أشرف وأعظم معركة وفي مقدمتهم الشهداء القادة، “إسماعيل هنية ويحيى السنوار”، اللذين تصدرا ميادين العز والفداء، وجسدا أسمى معاني التضحية والبذل، وسطرا بدمائهما ملاحم البطولة التي أحبطت أهداف العدو ومشاريعه.
وأضاف حزب الله: “ما قام به العدو الصهيوني خلال هذه الحرب من ارتكاب أفظع الجرائم والإبادة الجماعية، والتي طالت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ سيبقى شاهدًا تاريخيًا على همجية هذا الكيان وداعميه وسيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال، ووصمة عارٕ في جبين المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل”.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وهي تتحمّل كل المسؤولية بسبب دعمها المستمر والمتواصل لهذا الاحتلال عسكريًا وأمنيًا واستخباريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.
وبارك حزب الله “جهود قوى جبهات الإسناد، شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دور محوري في دعم المقاومة وتعزيز صمودها وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار على طريق القدس”.
وجاء في البيان “نُحيي الجمهورية الإسلامية في إيران التي شكّلت عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين، ونُحيي المقاومة الإسلامية في العراق التي لم تتوقف مُسيراتها وصواريخها وتجاوزت كل العوائق إسنادًا لغزة، كما نُحيي قوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في اليمن الذين فرضوا حصارًا على الكيان الصهيوني وتحدّوا اساطيل دول كبرى في سبيل نصرة فلسطين”.
وأعرب حزب الله عن فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكاً في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان والتي قدّمت في سبيل ذلك الشهيد حسن نصرالله، ومعه هاشم صفي الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين، ومن حملوا راية الدفاع عن فلسطين.
وجدد حزب الله تأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة التحرير والكرامة حتى زوال الاحتلال.