لبنان ٢٤:
2025-02-19@21:29:24 GMT

مكاسب استراتيجيّة رغم النكسات

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

مكاسب استراتيجيّة رغم النكسات

كتب ميشال نصر في" الديار": رد " حزب الله" على خرق اسرائيل قواعد اللعبة باستهدافها المدنيين في الضاحية، دون المس بالمعادلات القائمة، الا انه وسع، من رقعة استهدافه الجغرافية، مركزا على القواعد العسكرية، المعنية مباشرة بالحرب،من جهة، ومن جهة اخرى نوعية السلاح والصواريخ، مستخدما الصواريخ المتوسطة المدى، "فادي١" وفادي٢" بشكل كثيف، انطلقت من قاعدة "عماد٤"، وقد ظهرت صور قاذفاتها في شريط "جبالنا خزائننا" الدعائي.


اشارة الى ان استخدام هذه الصواريخ وجه رسالة على جانب كبير من الاهمية، عند الاشارة الى ان تصنيعها جرى في سوريا.
أمّا قاعدة "رامات دافيد"، فتعد من أهم القواعد التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي القاعدة الجوية الوحيدة في الشمال، والرمز العسكري لها:" الجناح رقم1"، من حيث تنطلق منها، الطائرات الحربية لاستهداف مناطق في لبنان وسوريا تحديداً، وتحتوي التشكيلات العضوية الشاغلة، 3 أسراب قتالية، وهي "الوادي 109"، و"المعركة الأولى 101"، و"العقرب 105"، وتضم طائرات "اف-١٥" و"اف-١٦" المتنوعة، كما تحوي هذه التشكيلات، سرب الاستخبارات البحري، "حماة الغرب 193"، و"سرب الحرب الإلكترونية 157"، الناشط فوق الاراضي اللبنانية.
-نجاح الحزب في استثمار واستخدام المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها مسيرات الهدهد، ملحقا اصابات دقيقة بالاهداف.
-تاكيد الحزب بالفعل ما كان سبق واعلنه امينه العام السيد حسن نصرالله، قولا بان جبهة الاسناد لن تتوقف، رغم كل الضغوط على انواعها، وان حزب الله جاهز للذهاب حتى النهاية.
-نجاح حزب الله في تخطي الصدمة واحتواء تداعياتها، رغم تاكيدات المعنيين ان عمليات قصف حزب الله، لم تعط اي اشارات فيما خص قوة الرضوان، بقدر ما كانت مرتبطة بقدرة القوة الصاروخية للحزب على توجيه الضربات، في ظل التاكيدات الاسرائيلية اليومية عن تدمير عشرات المنصات يوميا.
اما النقطة الابرز، وفقا للمتابعين، والتي شكلت "مقتلا" لاسرائيل، هي في نجاح الحزب في قلب المعادلة، وتحريض بيئة المستوطنين ضد الحكومة، فضربة الساعات الماضية، نجحت في خلق ازمة اضافية على صعيد المستوطنين، وهي الورقة الاساسية الرابحة بيد حارة حريك منذ اليوم الاول لمعركة طوفان الاقصى.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

‏ماذا يحصل في لبنان.. وهل الحزب يعاني؟!

 

نشاهد كيف يواصل ساسة لبنان الجدد الذين أفرزتهم المرحلة الحالية استعلاءهم بطريقة مستفزة بحق حزب الله .. فهل الحزب أصبح ضعيفاً بحسب تصور البعض!
كان انتصار الحزب في معركته البرية ضد الجيش الإسرائيلي الذي ذهب للحرب البرية مسنوداً بما حققه من اختراق تكنولوجي واغتياله لبعض قادة الحزب السياسية والعسكرية، فشعر أن الأمر بات متاحاً للغزو البري الذي كان بلا سقف معين وذهب قادة العدو للحديث انهم سيصلون لبيروت، انطلقت معركتهم البرية التي تجهزوا لها بما فيه الكفاية لكنهم صعقوا في عدم مقدرتهم في تحقيق أي اختراق بري بسبب الصمود الأسطوري لمجاهدي الحزب على طول المعركة الحدودية، متكبدين هزيمة أخرى مروعة .
فلجأت إسرائيل بعد هزيمتها للقبول باتفاق وقف إطلاق النار .
نعم كانت بنود هذه الاتفاقية ظاهرياً ظالمة نوعاً ما بحق الحزب، لكنه وبدهاء وافق عليها، لأنه كان بحاجة لها لثلاثة أسباب رئيسية، أولها ترتيب أوراق الحزب داخلياً، وثانيها: المراجعة الدقيقة لما جرى من اختراقات استخباراتية وتكنولوجية، والسبب الثالث هو لملء شغور المناصب السياسية والعسكرية والإدارية التي خلفتها تلك الاختراقات.
وعودة على السؤال هل الحزب بات ضعيفاً ؟
معايير هذا السؤال تعود لأمرين وهما قاعدة الحزب الشعبية وقدرته العسكرية .
– لم تتأثر بالمطلق قاعدة الحزب الشعبية بل ازدات شعبيته بسبب صموده العسكري الصلب في وجه الغزو الإسرائيلي البري، وكذا ما ارتكبته آلة الإجرام الصهيونية من عدوانها ضد لبنان والمجازر التي خلفها ذلك العدوان، وكذلك شاهدنا مشاهد أهالي القوى الحدودية وهم يقفون بوجه الكيان المحتل في تأكيد على صلابة الموقف الشعبي وانسجامه مع إرادة الحزب الوطنية.
– أما قدرات الحزب العسكرية فلم تتأثر أبداً، لأن الحزب أدار المعركة باستراتيجية ذكية معروفة في توجهات الحزب العسكرية اعتمدت على عدم رمي السلة كلها في جولة واحدة بدون خسارة مخزون صواريخه الاستراتيجي إحدى نقاط تفوقه العسكري.
وقد استطاع بسرعة مدهشة ملء الشغور في القيادات العسكرية التي استشهدت في جميع تراتبيات الوحدات القتالية من قادة وخبراء عسكريين، وكان أكبر دليل على ذلك هو الصمود الأسطوري في مواجهة الغزو الإسرائيلي البري وتكبيدهم خسارة مروعة .
– ما يحصل اليوم من قبل الساسة الجدد في لبنان، ليس فرز واقع جديد، بقدر ما هو محاولات غبية لتشتيت انتباه الحزب عن معركته الحالية التي ذكرناها وكذا محاولة تقديم صورة بأن لبنان انتقل كدولة من محور المقاومة إلى محور المداهنة في تسطيح لموازين القوى بلبنان .
وما شهده لبنان في الأيام الأخيرة من منع لهبوط الطائرات الإيرانية وإلغاء الرحلات القادمة من ايران بزعم وجود تهديد إسرائيلي بقصف أي طائرة قادمة من إيران، لهو خطوة غبية أخرى ولسبب أكثر غباءً أشبه بالاستهلاك المحلي وذلك لاستفزاز القاعدة الشعبية للحزب وقيادة الحزب على حد سواء .
الحزب على موعد عظيم في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أي بعد ثمانية أيام بالضبط وهو مناسبة تشييع السيد حسن نصر الله، والقائد هاشم صفي الدين في فعالية يتم الإعداد لها بعناية تحت شعار ” إنا على العهد “، ولحين إقامة هذه الفعالية العظيمة ونجاحها بإذن الله ستصل رسالة الحزب للداخل اللبناني وللخارج وسيعرف الجميع قوة وشعبية الحزب، وسيدركون أن حزب الله سيظل كرامة البلد وصونه المقدس وأن رجاله سيظلون أولى البأس الشديد الذين جرعوا العدو الإسرائيلي خسائر تاريخية على طول المراحل والمعارك .
وسيبقى حزب الله ما بقيت لبنان حامياً وحارساً، وسيظل وفياً لمبادئه وعقيدته وللقدس عوناً ونصيرا .
فسلاماً على الحزب أيقونة المقاومة الأسمى، وسلاماً على الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، وسلاماً على وصيّه الشهيد هاشم صفي الدين، وسلاماً على قادته وكوادره الشهداء العظماء.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • أجمل عبارات الحمد والشكر لله على نجاح عملية
  • نفوذ حزب الله: هل تراجع فعلا؟
  • فضل أبو طالب: استهداف حزب الله طعن في ظهر حماس وخدمة للأعداء
  • الرئيس السيسي يهنئ ملك الأردن على نجاح عمليته الجراحية
  • مَن سيمنع عودة الحرب؟
  • ‏ماذا يحصل في لبنان.. وهل الحزب يعاني؟!
  • عن وصية نصرالله وآخر اتصال قام به.. هذا ما كشفه مسؤول في حزب الله
  • حزب الله اللبناني يدين الاعتداء على نصب لرئيس الجمهورية
  • حزب الله يدين الاعتداء على نصب لرئيس الجمهورية