مكاسب استراتيجيّة رغم النكسات
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": رد " حزب الله" على خرق اسرائيل قواعد اللعبة باستهدافها المدنيين في الضاحية، دون المس بالمعادلات القائمة، الا انه وسع، من رقعة استهدافه الجغرافية، مركزا على القواعد العسكرية، المعنية مباشرة بالحرب،من جهة، ومن جهة اخرى نوعية السلاح والصواريخ، مستخدما الصواريخ المتوسطة المدى، "فادي١" وفادي٢" بشكل كثيف، انطلقت من قاعدة "عماد٤"، وقد ظهرت صور قاذفاتها في شريط "جبالنا خزائننا" الدعائي.
اشارة الى ان استخدام هذه الصواريخ وجه رسالة على جانب كبير من الاهمية، عند الاشارة الى ان تصنيعها جرى في سوريا.
أمّا قاعدة "رامات دافيد"، فتعد من أهم القواعد التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي القاعدة الجوية الوحيدة في الشمال، والرمز العسكري لها:" الجناح رقم1"، من حيث تنطلق منها، الطائرات الحربية لاستهداف مناطق في لبنان وسوريا تحديداً، وتحتوي التشكيلات العضوية الشاغلة، 3 أسراب قتالية، وهي "الوادي 109"، و"المعركة الأولى 101"، و"العقرب 105"، وتضم طائرات "اف-١٥" و"اف-١٦" المتنوعة، كما تحوي هذه التشكيلات، سرب الاستخبارات البحري، "حماة الغرب 193"، و"سرب الحرب الإلكترونية 157"، الناشط فوق الاراضي اللبنانية.
-نجاح الحزب في استثمار واستخدام المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها مسيرات الهدهد، ملحقا اصابات دقيقة بالاهداف.
-تاكيد الحزب بالفعل ما كان سبق واعلنه امينه العام السيد حسن نصرالله، قولا بان جبهة الاسناد لن تتوقف، رغم كل الضغوط على انواعها، وان حزب الله جاهز للذهاب حتى النهاية.
-نجاح حزب الله في تخطي الصدمة واحتواء تداعياتها، رغم تاكيدات المعنيين ان عمليات قصف حزب الله، لم تعط اي اشارات فيما خص قوة الرضوان، بقدر ما كانت مرتبطة بقدرة القوة الصاروخية للحزب على توجيه الضربات، في ظل التاكيدات الاسرائيلية اليومية عن تدمير عشرات المنصات يوميا.
اما النقطة الابرز، وفقا للمتابعين، والتي شكلت "مقتلا" لاسرائيل، هي في نجاح الحزب في قلب المعادلة، وتحريض بيئة المستوطنين ضد الحكومة، فضربة الساعات الماضية، نجحت في خلق ازمة اضافية على صعيد المستوطنين، وهي الورقة الاساسية الرابحة بيد حارة حريك منذ اليوم الاول لمعركة طوفان الاقصى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
البيئة الحاضنة تحاصر حزب الله بالدعاوى القضائية
كتب الان سركيس في" نداء الوطن":الامور بدأت تأخذ طابعاً اعتراضياً واسعاً داخل البيئة الشيعية منذ وقف إطلاق النار واكتشاف حجم الكارثة التي حلّت بالمجتمع الشيعي. وفي هذا الإطار، تشير المعلومات إلى تقديم عدد لا يستهان به من أبناء الطائفة الشيعية في الجنوب دعاوى قضائية ضدّ "حزب اللّه".
في التفاصيل، ينتمي من تجرّأ على هذا الأمر إلى البيئة الحاضنة لـ "حزب الله"، منهم من يقيم في الجنوب، وبعضهم من أهل الجنوب مقيمون في الخارج، والبعض منهم كان يرسل المساعدات، وبعد سريان وقف إطلاق النار، توجّهوا إلى المحاكم الجنوبية ورفعوا دعاوى بحقّ "حزب اللّه" بتهمة تخزين الصواريخ والأسلحة والذخائر تحت المباني السكنية وبين المدنيين، وحفر أنفاق في البلدات مرّت تحت منازلهم من دون علمهم، ما أدّى إلى استهدافها وتدميرها.
لا يزال قسم من السلطة القضائية يعمل تحت تأثير نفوذ "حزب اللّه"، وقد رُفضت معظم الدعاوى بحقّه "لأنها قُدّمت أمام القاضي المنفرد في الجنوب، وكان الجواب القضائي بعدم اختصاصه بمثل هذه الدعاوى، لذلك سيتقدّم قسم من الأهالي بدعاوى على "الحزب" أمام النيابات العامة بعد استشارة عدد من الحقوقيين.
قد تصل هذه الدعاوى إلى نتيجة أو لا، لكن الأساس هو كسر حاجز الخوف لدى البيئة الحاضنة لـ "حزب الله" وأهالي الجنوب، فالكوارث التي تسبّبت فيها حرب الإسناد والحرب الأخيرة حلّت دماراً هائلاً على أهالي المنطقة ولا يوجد من يعوّض عليهم، حتى الوعود التي قطعها الأمين العام لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم، هي تعويضات رمزية لا تضاهي حجم الدمار، بسبب شح أموال "الحزب" لإعادة الإعمار، على عكس ظروفه المادية الوفيرة في "حرب تموز"، وكان أشار قاسم في إطلالته الأخيرة إلى أن الإعمار مسؤولية الدولة بالتعاون مع الدول الصديقة، ولم يذكر أي مساعدات من إيران لإعادة الإعمار عكس ما حصل العام 2006، والجميع يعرف أن الدولة اللبنانية مفلسة ولا مساعدات لإعادة الإعمار قبل تسليم السلاح.