من خطوط التماس إلى الداخل: الحرب مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": ما فعلته إسرائيل مع حزب الله هو نفسه ما أقدمت عليه بين عقدَيِ السبعينيات والتسعينيات، وصولاً الى مطلع الألفية الثالثة بتصفيتها القادة المؤسسين لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث كانوا، في عقر دارهم المحسوب أنه آمن، في لبنان وإيطاليا وتونس وفرنسا وقبرص واليونان، انتهاءً بآخرهم ياسر عرفات المشتبه في اغتيالها إياه بتسميمه.
مسارعة حزب الله الى الرد في الداخل الإسرائيلي حتى حيفا بصواريخ أدخل استخدامها للمرة الأولى، رمى منها الى تأكيد صلابة بنيته العسكرية وإمرة القيادة رغم خسارة فادحة اعترف بها، هي اغتيال جماعي لأركان قوة الرضوان. تالياً أعاد الاعتبار، على الأقل بالنسبة إليه، الى معادلة سابقة هي داخل في مقابل داخل من جهة، وإقران وصول إسرائيل الى قلب قيادته بوصوله هو الى أبعد منشآت صناعاتها العسكرية والتكنولوجية المهمة، على أنها تضع حيفا في واقع ما أضحى عليه شمال إسرائيل من جهة ثانية.
كما لو أن شروط الحرب المفتوحة غير المعلنة باتت مستكملة ولم يعد يعوزها سوى شرارة إشعالها، ثم أتى كلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بعد ظهر أمس يؤكد مجدداً الاستعداد للاحتمالات العسكرية كلها، فإن ثمة حقائق دولية لم يعد في الإمكان إغفالها. مخاوف العواصم الكبرى المعنية بحرب غزة ودقّها ناقوس الخطر من اندلاع حرب إقليمية لا تريدها. المفارقة في ما تدل عليه الحقائق الجديدة مذ فجرت إسرائيل أجهزة اتصالات بأجساد مدنيين لبنانيين بعيداً من ساح الحرب، أن الإدانة الدولية تُصوَّب على الدولة العبرية على ارتكابها جرائم جماعية دونما تمكّن حزب الله من استقطاب رأي عام عربي ودولي الى جانبه، والتعاطف مع استهداف قادته ومدنييه. لم يؤتَ موقفاً عربياً متعاطفاً معه مثلما لم يحظَ بموقف عربي جارى تبرير انخراطه في حرب غزة.
ليس التنديد الدولي بإسرائيل الحقيقة الجديدة الوحيدة. ثمة ما ناقضها هو ابتهاج بالهجوم الأمني الإسرائيلي واغتيال المسؤول العسكري الأول إبراهيم عقيل، عبّر عنه الأميركيون على أن قتله استجاب لـ«العدالة الدولية» بحكم أنه مطلوب دولياً يتقاطع الأميركيون والإسرائيليون على إلغائه لدوره في تفجير السفارة الأميركية ووحدة المارينز عام 1983.
أضف قلقاً من نوع آخر يعني الخارج بدرجة عالية ويتخطى بكثير مخاوف الداخل اللبناني، مؤداه سابقة إسرائيل تفجير أجهزة اتصالات تسببت - كما ستتسبب - باضطراب أسواق الشركات المنتجة السلعة هذه وصدقيتها والتعامل معها من جراء تسلل الاستخبارات الإسرائيلية الى تفخيخها في مرحلة غامضة يصعب الكشف عنها: تفخيخها لدى الشركة المصنِّعة أم لدى الشركة المصدِّرة، أم ثمة وسيط بينهما لتفادي ظهور حزب الله، المعاقب دولياً والموصوف منظمة إرهابية، في مظهر أنه الشاري؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تفكيك 90% من بنية حزب الله العسكرية جنوب الليطاني
نقلت وكالة فرانس برس اليوم الاربعاء 30 أبريل 2025 ، عن مصدر أمني قوله إن الجيش اللبناني فكك ما يفوق الـ90% من البنى العسكرية التابعة لتنظيم حزب الله في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع إسرائيل.
وقال المصدر "أنجزنا تفكيك ما يفوق 90% من البنية التحتية لتنظيم حزب الله ، في منطقة جنوب الليطاني. من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالاجراءات اللازمة حيالها"، مضيفا "حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون".
وأضاف "لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إن الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها، مشددا على ضرورة التزام إسرائيل بوقف خروقاتها والاعتداءات التي تطال مختلف المناطق اللبنانية.
جاء خلال لقائه رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية اتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية في الجنوب اللبناني، الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والميجور جنرال مايكل ليني، الذي انضم للجنة اليوم، وفق بيان لمكتبه الاعلامي.
وأكد سلام أن لبنان "يلتزم بالاتفاق (وقف إطلاق النار مع إسرائيل)، والجيش اللبناني يواصل مهامه في توسيع الانتشار لبسط سيطرته بشكل كامل على الأراضي اللبنانية". وشدد على ضرورة "التزام إسرائيل بوقف خروقاتها للاتفاق، ووقف الاعتداءات على مختلف المناطق".
ودعا سلام إلى ضرورة "انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي والتلال التي تحتلها"، مطالبا في الوقت ذاته "بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين". وقال سلام إن "الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها، إلى جانب تعزيز قدرات الجيش عديدا وعتادا".
ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السفارة الأميركية، في بيان، أن "رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الميجور جنرال جاسبر جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أميركي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأميركي".
وأضاف بيان السفارة الذي أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية إيران تعدم شخصا اتهم بالتجسس لإسرائيل وقتل عنصر بالحرس الثوري باريس تنتقد إسرائيل: إلغاء تصاريح وفدين فرنسيين "خطوة غير مقبولة" رئيس المخابرات المصرية يلتقي وفدا إسرائيليا في القاهرة الأكثر قراءة الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة دير البلح - استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين وزوجته وطفلته الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة الجبهة الديمقراطية تعلن الانسحاب من جلسة المجلس المركزي الـ32 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025