أهالي المفقودين ينتظرون حتى آخر حجر
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كتب فؤاد بزي في" الاخبار": بكبسة «زرّ أحمر» في طائرة أميركية انطلقت «القنابل الغبية» نحو أهدافها. سريعاً، قضى المستهدفون نحبهم. ربما ما «يهوّن» الأمر أنهم لم يشعروا بشيء، أو على الأقل هذا ما تشير إليه أنقاض المبنيين اللذين زالت معالمهما تماماً، واختلطت بركامهما أجساد السكان التي لم يعد ممكناً التعرف إليها من دون فحوص الحمض النووي.
مصادر «الأخبار» في الدفاع المدني أكّدت أنّ «المفقودين هم من لم يجرِ التعرّف إلى هوياتهم»، في إشارة إلى العثور على العدد الأكبر من سكان المبنى. وأعادت السبب في تأخير الإعلان عن الهويات إلى «تأخر صدور نتائج فحوصات الحمض النووي»، ولا سيّما أنّ عدداً من العائلات المفقودة «أبيد تماماً، ما يقتضي أخذ عينات من أشخاص ذوي صلة أبعد بالضحايا، وهذا يؤدي إلى تأخير إضافي في إعلان النتائج».
بعض الأهالي رفضوا فتح بيوتهم للعزاء، وتعلّقوا بأمل الانتظار. تقف أمّ أمام الجرافة، عسى أن تخرج ابنتها ذات العامين حيّة من تحت الأنقاض، رغم أنّ أشلاء الشهيدة نُقلت إلى المستشفى، وتمّ التعرّف إليها من خلال الفحوصات. ورفضت أختان الانضمام إلى العزاء الذي فُتح للأب والأم وأختين وأخ، وفضلتا البقاء أمام الأنقاض، علّ أحداً من أفراد العائلة يخرج حياً.
أحد الآباء تفحّص أكياس الجثث بحثاً عن ابنته وزوجته في موقع الاعتداء. وطاف على برادات المستشفيات للتفتيش عن عائلته، قبل أن يأتيه اتصال أُبلغ فيه بـ«توافق عينات الحمض النووي الخاصة به مع عينة طفلته»، من دون أن يُعثر على الوالدة بعد.
أما من لم يجدوا أبناءهم، لا في برادات المستشفيات، ولا عبر الفحوصات المخبرية، فلا يحرّكهم من أمام ساحة رفع الأنقاض سوى صوت سيارات الإسعاف. يفترشون الأرض ويعدّون خلال انتظارهم الطويل الطبقات التي تزيلها الجرافات والرافعات. وكلّما وصل البحث إلى طبقة، هرعوا إلى العسكر الذين يطوّقون مكان رفع الأنقاض لمحاولة معرفة أيّ جديد. إحداهن وصفت لعنصر الدفاع المدني شكل ابنتها وحفيدتها. لم يجد كلمات مناسبة للإجابة، فهم كانوا قد وجدوا فعلاً امرأة وطفلاً، لكن لا إمكانية للتعرف إلى ملامحهما.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية ومدير فرع بورسعيد يتابعان استعدادات المستشفيات لعيد الفطر
تفقد رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية والعلاجية برئاسة الهيئة، د مصطفى شعبان يرافقه د احمد حسن سالم مدير عام فرع الهيئة ببورسعيد خلال جولة مستشفى السلام بورسعيد ومستشفى النصر التخصصي، ومراكز طب الأسرة وذلك للوقوف على مدى كفاءة واستعداد المنشآت الطبية لاستقبال الحالات الطارئة وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية وفق أعلى معايير
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، برفع درجة الاستعداد بالمستشفيات التابعة للهيئة خلال فترة عيد الفطر المبارك،
و شملت الزيارة المرور على أقسام الطوارئ والعنايات المركزة، حيث تم استعراض خطط الطوارئ وآليات التعامل مع الحالات الحرجة، فضلًا عن التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما تضمنت الجولة متابعة مستوى الأداء في أقسام العلاج الطبيعي والأشعة والسونار، بالإضافة إلى تفقد بنك الدم لمراجعة المخزون والتأكد من توافر الفصائل المختلفة لضمان الجاهزية التامة خلال فترة العيد.
و تم التشديد على ضرورة رفع درجة الاستعداد ، والتنسيق المستمر مع غرفة الطوارئ المركزية بالفرع لضمان التدخل الفوري في حالات الطوارئ.
استكملت الجولة بزيارة لمستشفى النصر التخصصي، والتي تعد من المنشآت المرجعية الهامة التابعة للهيئة ، تضمنت الجولة المرور على أقسام الطوارئ والقسم الداخلي، مع متابعة أداء الفرق الطبية ومستوى التجهيزات الطبية وتفقد قسم الاشعة ، والتأكد من انسيابية العمل داخل المنشأة خلال أيام العيد.
رئيس مركزية الرعاية الصحية يشدد على أهمية الاستماع إلى آراء المنتفعين والعمل على تحسين الخدماتو أكد كل من كدير عام الفرع ورئيس الإدارة المركزية للصحة العلاجية خلال الجوله على أهمية العمل وفق منظومة متكاملة لضمان تقديم الرعاية الصحية وفق أعلى معايير الجودة، مشددًا على ضرورة استمرارية المتابعة اليومية لحالة الأدوية والمستلزمات الطبية، ورفع مستوى الإستعداد داخل أقسام الطوارئ والعناية المركزة، وتعزيز التنسيق بين المستشفيات لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات للمرضى. كما شدد على أهمية الاستماع إلى آراء المنتفعين والعمل على تحسين الخدمات بما يعكس التزام الهيئة بتوفير رعاية صحية متكاملة وفعالة.
تعكس هذه الجولة الميدانية التزام الهيئة العامة للرعاية الصحية بتطبيق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية داخل منشآتها الصحية، وذلك في إطار استراتيجيتها لضمان الجاهزية المستمرة للمستشفيات خلال المواسم والأعياد، والحرص على تقديم خدمات صحية متكاملة تتماشى مع رؤية الدولة المصرية في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة