لبنان ٢٤:
2024-12-16@14:00:48 GMT
لودريان في بيروت اليوم.. وغوتيريش يخشى من غزة ثانية في لبنان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
من المتوقع ان يصل الى بيروت في الساعات المقبلة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في مهمة اصلية، تتصل بتحريك الملف السياسي، والبحث بإمكان الاستفادة من التطورات الجارية لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية.
وكتبت" النهار": شككت أوساط معنية في أي نجاح محتمل للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي سيصل اليوم الى لبنان في تحريك الملف الرئاسي وسط هذا الانفجار الحربي.
وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار": لودريان قد لا يحمل معه جديداً، على ما يُتوقّع من زيارته، لأنّ أكثر ما يهمّ فرنسا في هذه المرحلة بالذات هو "ضرورة تجنّب اتساع خطر نشوب حرب مفتوحة بين لبنان و"إسرائيل" جرّاء التصعيد الأخير"، على ما شدّد مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن نيكولاس دي ريفييرا، في الجلسة التي عُقدت الجمعة الفائت لبحث التطوّرات الأخيرة في لبنان، لما لهذا الأمر من تداعيات خطيرة على المنطقة ككلّ.
وتقف فرنسا في الوسط، على ما ترى مصادر سياسية متابعة، أي أنّها تُحاول لعب دور الحَكَم، ولهذا تُطالب "إسرائيل" بالتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس، وحزب الله بوقف هجماته العسكرية عليها. وهذا ما سيتحدّث عنه لودريان خلال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، أي في الملف الأمني، أكثر من البحث في الملف الرئاسي الذي كاد يعود تدريجاً الى الواجهة على الساحة السياسية قبل الإعتداءات "الإسرائيلية" الوحشية وغير المسبوقة الأخيرة على لبنان التي طالت المدنيين.
لكن هذا لا يعني بأنّ الموفد الفرنسي لن يُناقش الملف الرئاسي، على ما أوضحت، بل سيُثيره مع المسؤولين ويحثّهم على الذهاب الى انتخاب الرئيس، خصوصاً وأنّ فرصة الإلتفاف الوطني تبدو سانحة اليوم. وعلى القيادات والشخصيات السياسية والكتل النيابية تلقّفها، لا سيما بعد المشهد الوطني الجامع الذي شهدناه خلال تقديم واجب التعازي للنائب علي عمّار باستشهاد نجله مهدي كونه كان من حاملي أجهزة "البيجر" التي قامت "إسرائيل" بتفجيرها.
وأكّدت المصادر نفسها بأن لودريان سوف يدعو من لبنان جميع الأطراف الى وقف الأعمال العدائية فوراً، على ما ينصّ عليه القرار الدولي 1701 الذي جرى الإلتزام به منذ العام 2006، حتى 7 تشرين الأول الماضي، والسعي نحو التهدئة. فضلاً عن ضرورة تطبيق كامل بنوده ومندرجاته، لأنّ من شأنه ضمان أمن السكّان عند الحدود الجنوبية لدى الجانبين، وعودتهم بالتالي الى منازلهم. غير أنّ عودة حزب الله الى الحلّ الديبلوماسي، قد يكون صعباً في المرحلة الراهنة، لا سيما قبل الردّ على الهجوم الإلكتروني، وعلى اغتيال عقيل ووهبي وبقية المجاهدين.
لودريان سيُشجّع المسؤولين اللبنانيين، على ما لفتت المصادر، على التجاوب مع تحرّك سفراء "الخماسية" الذي من المتوقّع أن ينطلق مجدّداً. ولكن لا بدّ من انتظار ردّ "حزب الله" على اعتداءات "إسرائيل" أولاً، وعودة بعض من الهدوء الى الوضع الأمني في الداخل. الأمر الذي قد يطول قليلاً، لا سيما مع الخطة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية أخيراً وتتضمّن إجلاء 50 ألف مواطن أميركي ومُقيم وعائلاتهم من لبنان الى قبرص، رغم أنّها بحسب مسؤولين أميركيين، "لا تتوقّع غزواً إسرائيلياً وشيكاً للبنان". أمّا إذا استُكمل التصعيد، من خلال تفجيرات جديدة، لا سمح الله، فسوف يتراجع سفراء "الخماسية" عن تحرّكهم، في انتظار ظروف أكثر ملاءمة.
في المقابل، وفي اطار حراك سفراء اللجنة الخماسية في بيروت، استقبل الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط مساء السبت السفير السعودي وليد البخاري، في كليمنصو بحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور.. وجرى حسب معلومات «اللواء» استعراض آخر المستجدات والبحث في الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان. وتطرَّق النقاش الى المخاوف على لبنان من تطور الأمور بشكل أسوأ من قبل العدو الاسرائيلي.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من مخاطر تحويل لبنان إلى «غزة أخرى» في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل و«حزب الله» .
وقال غوتيريش، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ما يثير قلقي هو خطر تحويل لبنان الى غزة أخرى».
وعدّ الأمين العام للأمم المتحدة أنه «من الواضح» أنّه لا إسرائيل ولا حركة «حماس» تريد وقفاً لإطلاق النار، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال: «بالنسبة إليّ، من الواضح أن الطرفَين غير مهتمين بوقف لإطلاق النار. هذه مأساة لأنها حرب يجب أن تنتهي».
وفي اطار متابعة مناقشة موازنة العام 2025، يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم الاثنين في السرايا.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على ما
إقرأ أيضاً:
قاسم: المقاومة أفشلت أهداف إسرائيل.. وحمت لبنان من مشروع الشرق الأوسط الجديد
أكد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له، أن المقاومة اللبنانية تمكنت من إفشال أهداف العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيرًا إلى أن العدو لم ينجح في تحقيق هدفه المركزي بالقضاء على "حزب الله".وأوضح قاسم أن المقاومة نجحت في تهجير أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي وإلحاق أضرار كبيرة بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، إضافة إلى مقتل وجرح المئات من الجنود الإسرائيليين.
وأقرّ بوجود "إنجازات محدودة" للعدو، مثل اغتيال قيادات في الحزب واختراق اتصالاته، لكنه شدد على أن "الثمن الذي دفعته إسرائيل كان كبيرًا ومؤلمًا"، وأن المقاومة استطاعت المحافظة على قدرتها القتالية ومنع انهيارها.
وتحدث قاسم عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الوساطة الأميركية لعبت دورًا في إقراره، لكن المقاومة وافقت عليه بشروط وضمانات لحماية مصالحها.
وأشار إلى أن الاتفاق يستند إلى القرار 1701 ويُطبق حصريًا على منطقة جنوب نهر الليطاني، ولا يرتبط بعلاقة المقاومة بالدولة اللبنانية.
بالتوازي، اعتبر قاسم أن القضية الفلسطينية هي "نقطة الارتكاز" لمشروع المقاومة في المنطقة، مشددًا على أن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ضرورية لمنع توسعه وإفشال مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي كانت إسرائيل تسعى إلى تحقيقه من بوابة لبنان.
وأكد قاسم أن المقاومة تحملت أعباء كبيرة خلال الحرب، مشيدًا بصمود الشعب اللبناني ودعمه للمقاومة.
ولفت إلى أن "حزب الله" يتابع بشكل مستمر الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، ويتصرف وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية، مشددًا على أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة هذه الخروقات عبر الجهات المختصة.
وشدّد قاسم على أن المقاومة مستمرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أنه "هيهات أن نستسلم"، ودعا إلى التوحد لمواجهة ما وصفه بـ"الغدة السرطانية" التي تهدد المنطقة بأسرها.