???? لماذا لا تهتم الولايات المتحدة ببقية أنحاء السودان نفس إهتمامها بالفاشر ؟؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
الفاشر.. حقيقة الموقف الأمريكي ..
في السادس من يونيو الماضي نشرت ( الشرق ) علي ذمة مصادر ديبلوماسية رفيعة خبرًا مفاده أن الإدارة الأميركية دفعت بمقترح للحكومة والحركات المسلحة للتشاور حول القتال في الفاشر ، وذلك بعدما رفضت الحكومة والحركات مقترحا أميركيًا سابقا بالخروج من الفاشر..
نعم ( الخروج من الفاشر ) ، يجب التوقف عند هذا الخبر ودراسته دراسة متعمقة وذلك لتعلقه بمستقبل السودان موحدا ، وبعد تحية الصمود الأسطوري للجيش والقوات المشتركة التي تدافع عن الفاشر نطرح جملة من الأسئلة الملحة ، ما هو سر الإهتمام الأمريكي الكبير بمدينة الفاشر ؟ وما هو موقفها الحقيقي هل هو خروج الجيش والحركات وتسليمها لمليشيا الدعم السريع كما تعمل سرا ، أم عدم سقوطها في يد المليشيا كما تعلن علنا ؟
سبب هذه التساؤلات هو تجاهل الإدارة الأميركية لمعاناة ملايين النازحين واللاجئين من الخرطوم ، الجزيرة وسنار ، وبقية ولايات دارفور وتركيزها علي المعاناة في الفاشر ، والسبب الثاني هو صمتها حين تم الهجوم علي الجنينة ونيالا وبقية ولايات دارفور ثم قيامها ( بزوبعة ) إعلامية حين بدأت المليشيا هجومها علي الفاشر .
لكشف الصورة للقارئ الكريم أعرض هنا بعض المواقف الأمريكية حول الفاشر ..
– في نوفمبر من العام 2023 أصدرت الخارجية الأميركية بيانا حذرت فيه من هجوم وشيك على الفاشر ..
– في السادس من ديسمبر 2023 المبعوث الاميركي توم بيريلليو يقول إن الفاشر قد تسقط في أيدي الدعم السريع .. ( بعد هذا التصريح بأسبوعين سقطت مدني ولم نسمع تصريحا من الإدارة الأميركية)
– في الرابع من أبريل الماضي حذر المبعوث الأميركي توم بيريلليو من هجوم وشيك علي الفاشر ..
– في الرابع والعشرين من أبريل أصدرت الخارجية الأميركية بيانا دعت فيه الجيش والدعم السريع إلي وقف الهجوم علي الفاشر ..
– في نفس اليوم أصدرت الخارجية الأميركية بيانا عبرت فيه عن قلقها العميق من هجوم وشيك على الفاشر
– في 29 أبريل مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور وفي بيان تقول إن الهجوم علي الفاشر سيفاقم الوضع الإنساني الكارثي ..
– في نفس اليوم مجلس الأمن الدولي وبطلب من بريطانيا يعقد جلسة مغلقة لبحث تصعيد العمليات في الفاشر ..
– الثلاثين من أبريل سفيرة الولايات المتحدة لدي مجلس الأمن الدولي تحذر من مذبحة وشيكة في الفاشر ..
– في التاسع من مايو المبعوث الأميركي يعبر عن قلق بلاده إزاء التصعيد في الفاشر
– في نفس اليوم المتحدث بإسم الأمن القومي الأميركي شون شافت يدعو قوات الدعم السريع لوقف هجماتها علي الفاشر ..
– الخامس عشر من مايو وزير الخارجية أنتوني بلينكن يصدر بيانا جاء فيه ( الحكومة الأميركية مستعدة لإتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الأفراد والجماعات التي تصعد الحرب بشكل نشط ولا سيما في الفاشر )
– نفس اليوم الحكومة الأميركية تفرض عقوبات علي قادة بالدعم السريع منهم علي يعقوب بسبب تهديدهم الفاشر ..
– في الرابع والعشرين من مايو مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يقول ( التقارير الواردة من الفاشر مروعة من حيث الهجمات على المدنيين والإستهداف العرقي )
– الثاني عشر من يونيو المبعوث الأمريكي يحذر الدعم السريع من السيطرة على الفاشر ، ويقول ( الإستيلاء علي الفاشر لا يعني السيطرة على دارفور ، والولايات المتحدة لن تعترف بدولة مستقلة في الفاشر ) ..
– في نفس اليوم المبعوث الاميركي وفي منصة إكس يقول إن الفاشر قد تسقط في أيدي الدعم السريع
– الثالث عشر من يونيو مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة خاصة علي خلفية قرار صاغته بريطانيا يدعو إلي الوقف الفوري للقتال في الفاشر وما حولها ..( الغريبة أن هذه الجلسة عقدت بعد خمسة أيام من مجزرة ود النورة ولم نسمع شيئا) ..
هذا رصد سريع لشهرين فقط ( منتصف أبريل – منتصف يونيو ) ولا تزال الولايات المتحدة تواصل تحذيرها من سقوط الفاشر وبوتيرة أكبر مما لاحظناه في الشهرين المذكورين ، ولكن مع كل هذه التحذيرات لماذا لم يتوقف الدعم السريع ؟ ..
ولماذا لا تهتم الولايات المتحدة ببقية أنحاء السودان نفس إهتمامها بالفاشر ؟؟
والسؤال الأكثر إلحاحا ما هو سر إهتمام الولايات المتحدة الأميركية بالفاشر بهذا القدر ؟؟
د. ياسر يوسف
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الدعم السریع فی نفس الیوم علی الفاشر فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
12 قتيلا في غرب السودان جراء قصف لقوات الدعم السريع
الخرطوم - قتل 12 شخصا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت السبت2 نوفمبر2024، لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديموقراطية
وأفادت المجموعة في "تقرير أولي" عن "مقتل 12 من المدنيين وإصابة 5 آخرين نتيجة لقصف الدعم السريع اليوم في منطقة بريدك والقرى المجاورة في شمال مدينة كتم في ولاية شمال دارفور".
يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل نحو 20 عاما، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وندّد الناشطون بارتكاب الدعم السريع "مجزرة"، وقدّموا بيانا بأسماء الضحايا مشيرين إلى أنّ الميليشيا "أسرت 3 أشخاص" بينهم طبيب.
وكان شهود عيان أفادوا وكالة فرانس برس في وقت سابق السبت بأنّ قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر من ثلاثة اتجاهات، الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.
وفي المنطقة نفسها، أعلن حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي أن قوات الدعم السريع أحرقت 20 قرية بالكامل.
وكتب على حسابه على فيسبوك "ما يحدث في منطقة بريدك هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية"، مضيفا ان "أهالي بريدك، وهم مواطنون عزل، يتعرضون لهجمات شرسة من الميليشيات بدوافع عرقية واضحة. تم استباحة المنطقة بالكامل، حيث أُحرقت أكثر من 20 قرية ونهبت الممتلكات".
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.
- نهب معدات طبية -
وفي ولاية الجزيرة (وسط) التي شهدت هجمات دامية الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، أفاد مصدر طبي فرانس برس أنّ قوات الدعم السريع نهبت المعدات الطبية في مستشفى قرية الطندب، الواقعة على بعد حوالى 15 كلم شرق بلدة تمبول شمال شرق مدني عاصمة الولاية.
وقال المصدر الطبي الذي طلب عدم كشف هويته "نهبت قوات تابعة للدعم السريع كل معدات تجهيزات مستشفى الطندب".
وأضاف "حتى ألواح الطاقة الشمسية التي يستخدمها المستشفى لتوليد الكهرباء أخذوها". وكانت القرية إحدى النقاط الرئيسية التي يصل اليها الفارون من العنف في ولاية الجزيرة حيث أفادت الأمم المتحدة أنّ نحو 120 الف شخص نزحوا نتيجة هجمات قوات الدعم السريع.
والسبت، نددت السعودية بـ"انتهاك القانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين" جراء تصاعد العنف في ولاية الجزيرة.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن "قلق المملكة العربية السعودية إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال".
وأضافت أن المملكة "تستنكر في هذا الإطار ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين".
Your browser does not support the video tag.