الجديد برس:

قناة جينغ جينغ الصينية: تذكر قبل أكثر من عشرة أيام، حيث أعلن قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي بثقة وتصميم عن عزمه على استخدام أحدث التقنيات البرية لضرب الأعداء مثل الولايات المتحدة وإسرائيل. وقتها تكهن الجميع حول ماهية “التكنولوجيا الجديدة” التي يمتلكها الحوثيون؟ هل ربما وجدوا سلاحاً جديداً في الصحراء؟ الآن، تم الكشف عن الإجابة، حيث لم يعد الحوثيون يخفون شيئاً، وأعلنوا صراحة عن تقنيتهم الجديدة، وهي صواريخ فرط صوتية.

في 15 سبتمبر بالتوقيت المحلي، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن، وسقط الصاروخ في منطقة خالية وسط إسرائيل. ورغم أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بشرية، إلا أنه كان مخيفاً للغاية بالنسبة لإسرائيل – لأن صواريخ الحوثيين لم تصل من قبل إلى هذا العمق في الأراضي الإسرائيلية. هذا يعني أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تكن قادرة على اعتراض هذا الصاروخ، ويعني أيضاً أن العمق الإسرائيلي أصبح مكشوفاً تماماً، وأنه لم يعد هناك مكان آمن تحت هجوم الحوثيين. أما بالنسبة لعدم تمكن إسرائيل من اعتراض هذا الصاروخ، فقد حاولت تقديم تفسيرات متعددة. على سبيل المثال، نقلت وسائل الإعلام عن مصادر عسكرية زعمت أن الجيش الإسرائيلي ليس عاجزاً، ولكنه استخدم في البداية نظام الدفاع الصاروخي “حيتس-3” والذي ربما لم يكن مناسباً لاعتراض هذا النوع من الصواريخ، ولو تم استخدام “القبة الحديدية” لكان الوضع مختلفاً؛ كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأمر لم يكن فشلاً كاملاً، بل كان “اعتراضاً غير مكتمل”، بمعنى أنه تم اعتراض الصاروخ جزئياً، مما حال دون وقوع إصابات؛ وهناك من زعم أن الصاروخ الحوثي تفكك في الأجواء الإسرائيلية، وأن ما أصاب الهدف على الأرض كان مجرد “شظايا صاروخية”، مما يعد اعتراضاً ناجحاً في جوهره. لكن في الحقيقة، السبب الوحيد لفشل الاعتراض هو استخدام الحوثيين لصواريخ فرط صوتية، وهي صواريخ لا يستطيع حتى الجيش الأمريكي اعتراضها، فكيف بالجيش الإسرائيلي؟ في 15 سبتمبر، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الحوثيين استخدموا صاروخاً فرط صوتي جديداً لضرب العمق الإسرائيلي، وأن الصاروخ قطع مسافة 2040 كيلومتراً في 11 دقيقة ونصف. هذه السرعة تقارب 9 ماخ* وهو ما يتماشى مع معايير الصواريخ الفرط صوتية. ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أكدت القوات الإسرائيلية أن الصاروخ استغرق حوالي 11 دقيقة من لحظة إطلاقه حتى سقوطه، مما يشير إلى أن الحوثيين لم يبالغوا في تقدير سرعته، بل قدموا رقماً محافظاً قليلاً، مما يثبت بشكل قاطع أن الصاروخ كان فرط صوتي. ظهور صواريخ فرط صوتية في يد الحوثيين يمثل بلا شك أزمة كبيرة لنتنياهو. فنتيجة لأزمة الرهائن، كان نتنياهو يعاني بالفعل من انتقادات حادة، حيث شهدت البلاد قبل فترة احتجاجات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين. وفي 14 سبتمبر، تكررت مشاهد الاحتجاجات مرة أخرى، مما يشير إلى تدهور شعبيته وسمعته إلى أدنى مستوياتها. وفي هذا الوقت الحرج، استعرض الحوثيون قدرتهم على توجيه ضربات مباشرة إلى العمق الإسرائيلي. وإذا أصر نتنياهو على مواصلة القتال وعدم قبول وقف إطلاق النار، فمن المحتمل أن تتفاقم مشاكله الداخلية والخارجية في آن واحد، ولن تكون نهايته جيدة. *(تبلغ سرعة الصاروخ المعلنة من قبل القوات المسلحة اليمنية 16 ماخ) وهو الحساب الذي يراعي عامل الجاذبية، بينما 9 ماخ هي سرعة الجسم على الأرض والذي يبنى حسابه على معادلة (المسافة /الزمن) الرابط الأصلي للمقال *نقلاً عن موقع “الخبر اليمني”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أن الصاروخ فرط صوتیة

إقرأ أيضاً:

اليمن يرحب بدخول قرار تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” حيز التنفيذ

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

رحبت وزارة الخارجية اليمنية، بإعلان وزارة الخارجية الأمريكية دخول تصنيف جماعة الحوثي، كـ” منظمة إرهابية أجنبية” (FTO) حيز النفاذ.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن هذا القرار يمثل خطوة هامة لمواجهة التهديدات التي تشكلها هذه المليشيات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وأشار البيان الصادر عن الوزارة إلى أن القرار يعد أداة فعالة للحد من الدعم المادي والمالي لهذه المليشيات الإرهابية، ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين وتسليحهم.

كما أعرب البيان عن شكر الحكومة اليمنية للولايات المتحدة على التزامها الثابت بدعم مجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني في سعيه لإحلال السلام

وأكد البيان، استعداد الحكومة اليمنية للتعاون الكامل مع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ هذا القرار بما يخدم مصالح الشعب اليمني ويعزز السلام والأمن في المنطقة.

وقي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، بدء سريان قرار تصنيف جماعة الحوثي، منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تأتي تنفيذاً لأحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها، إن أنشطة الحوثيين تشكل تهديداً لأمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تعرض سلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية للخطر»، وذلك وفقاً للأمر التنفيذي 14175 الصادر عن الرئيس ترامب.

وأشار البيان إلى أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استهدافهم القوات الأمريكية التي تدافع عن حرية الملاحة والشركاء الإقليميين.

الخارجية الأمريكية تعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية” تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” فرصة نادرة للحكومة اليمنية والبنك المركزي

مقالات مشابهة

  • ثابت : الحرب “الإسرائيلية” دمَّرت قطاع الكهرباء في غزَّة
  • جنوب إفريقيا: “إسرائيل” تستخدم التجويع سلاحا في العدوان على غزة
  • فقر الإبداع و “البلطجة السينمائية”.. مسلسلات رمضان تواجه موجة سخرية وانتقادات واسعة بالمغرب
  • الحلقة الخامسة من «الكابتن».. سما تواجه أزمة مع أسرتها بسبب حسام
  • اليمن يرحب بدخول قرار تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” حيز التنفيذ
  • الولايات المتحدة تدرج جماعة “الحوثيين” على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية
  • الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
  • اللحظة الأخيرة تؤجل إطلاق صاروخ لـ"سبيس إكس"
  • هيئة البث الإسرائيلية: محادثات إطلاق سراح المحتجزين متوقفة حتى وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف
  • تقرير صيني يحذر من عودة اعمال انتقامية كبيرة لـ”الحوثيين” اذا استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة