الاحتلال يواصل استهداف النازحين وتوقف الإنترنت جنوب ووسط غزة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية ليل الأحد – الاثنين مناطق واسعة في قطاع غزة، وعلى رأسها مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات مما خلف عشرات الشهداء والمصابين، بينما توقفت خدمات الإنترنت بمناطق جنوبي ووسط القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص بينهم امرأة وطفلة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمدرسة خالد بن الوليد شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف مراسل الجزيرة أن الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وحالة معظمهم خطيرة.
كما استشهد 7 أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمدرسة كفر قاسم التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي غزة.
وفي شمال القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب مفترق نصار بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت ركام المنزل المدمر.
اللحظات الأولى لانتشال طواقم االدفاع المدني لعدد من الإصابات جراء استهداف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "نصار" في #مخيم_جباليا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/XGOnR1EsWm
— قدس فيد (@quds_feed) September 22, 2024
وفي مدينة غزة، جددت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثالثة هذه الليلة قصفها العنيف على الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة غزة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن دبابات الاحتلال أطلقت نيران مدافعها ورشاشاتها الثقيلة بمحيط الكلية الجامعية جنوبي مدينة غزة.
كما أطلقت طائرات الاحتلال المروحية النار تجاه منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
ومساء الأحد، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 23 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة.
معاناة إنسانية
في الأثناء، يمر النازحون في جنوب قطاع غزة بظروف مأساوية بسبب تساقط الأمطار الغزيرة التي غمرت خيامهم المهترئة وأتلفت محتوياتها.
وقد فاقمت تلك الظروف الصعبة من الأوضاع الإنسانية لآلاف النازحين الذين يعانون نقص الماء والغذاء والأدوية فضلًا عن المخاطر التي يتعرضون لها يوميا جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 11 شهرا.
توقف الإنترنتوفي سياق متصل، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، الأحد، توقف خدمات الإنترنت بمناطق جنوب ووسط قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي.
وقالت الشركة في بيان مقتضب على منصة إكس "نأسف للإعلان عن توقف خدمات الإنترنت في مناطق خان يونس ودير البلح بسبب العدوان".
وأضافت "طواقمنا تعمل جاهدة على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن".
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن كامل القطاع أو مناطق واسعة منه جراء القصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف البنية التحتية لشبكة الاتصالات.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: لا نملك أي نفوذ في غزة وحماس تسيطر عليها بالكامل
تسود حالة من السخط والغضب في دولة الاحتلال، على خلفية تبدد أهداف الحرب على غزة، في مقدمتها القضاء على المقاومة، في مقدمتها حركة حماس.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشواع، الجمعة، إن "إسرائيل لا تملك أي نفوذ على حركة حماس في غزة، التي تسيطر على القطاع بشكل كامل".
وقال في مقابلة للمحلل مع قناة "i24 news" العبرية، إن "حركة حماس تسيطر فعليا على قطاع غزة بشكل كامل، سواء بالقوة أو بغيرها، ولا نملك أي نفوذ عليها".
وأضاف أن "حماس تسيطر على غزة، وهي مَن تحدد ما إذا كانت هناك خروقات أم لا من الجانب الإسرائيلي أثناء عملية تسليم الأسرى المحتجزين لديها من القطاع"، وفق القناة.
واستبعد يهوشواع فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، متسائلا: كم من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيقبل بهذا الترحيل؟
والسبت الماضي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين، إلى نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء إبادة إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا بدعم أمريكي.
وأكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".
الأمم المتحدة أيضا رفضت تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، حيث قال متحدثها ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".
وبدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين صباح الاثنين الماضي، بالعودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين (شرقا) للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.
ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.