ألبانيا تخطط لإقامة “دولة إسلامية” جديدة داخل عاصمتها
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلا رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما القول إنه يعتزم منح أتباع الطائفة البكتاشية، وهي طريقة صوفية شيعية، جيبا من الأرض داخل العاصمة تيرانا على غرار دولة الفاتيكان الكاثوليكية، في إطار سعيه لتعزيز التسامح الديني في البلاد، حسبما نقلت عنه الصحيفة الأميركية.
وذكرت نيويورك تايمز -في تقرير لمدير مكتبها في شرق ووسط أوروبا أندرو هيغينز من تيرانا- أن أكبر أئمة تلك الطريقة إدموند براهيماي، المعروف باسم بابا مندي، يتأهب لقيادة ما ستصبح أصغر دولة في العالم إذا سارت الأمور وفق ما هو مخطط له.
وأضافت أن لإمام هذه الطريقة خططا غير رسمية لدولته “الإسلامية” الصغيرة الجديدة، التي من المأمول أن تكون جيبا مستقلا على غرار الفاتيكان يتحكم في منطقة بحجم 5 من أحياء مدينة نيويورك الأميركية، ويباح فيها بيع الكحول وشربه، ويُسمح فيها للنساء بارتداء ما يروقهن من ملابس من دون فرض أي قيود على أنماط الحياة.
ونسبت الصحيفة لبابا مندي زعمه بأن “الرب لا يُحرِّم شيئا”، مبينا كيف أنه ينوي حكم قطعة أرض مساحتها 27 فدانا، والتي تريد ألبانيا تحويلها إلى دولة ذات سيادة بإدارتها وجوازات سفرها وحدودها الخاصة.
وكشف رئيس الوزراء الألباني إيدي راما عن أنه سيعلن في المستقبل القريب خططا متعلقة بالكيان الجديد، الذي سيُطلق عليه اسم “الدولة ذات السيادة للطريقة البكتاشية”.
وقال بابا مندي (65 عاما) -وهو ضابط سابق في الجيش الألباني يعرفه الناس بلقبه الرسمي، قداسة حاجي ديدي بابا- إن “كل القرارات ستُتخذ بحب وعطف”.
وأكد رئيس الوزراء، في مقابلة، أن هدف الدولة الجديدة هو الترويج لنسخة متسامحة من “الإسلام” تفخر بها ألبانيا، وفق ما نقلت عنه الصحيفة. وقال “يجب علينا أن نعتني بهذا الكنز، وهو التسامح الديني والذي ينبغي عدم الاستخفاف به أبدا”.
وأوضحت الصحيفة أن أراضي “الدولة الإسلامية” الجديدة المقترحة عبارة عن مجمع سكني شعبي منخفض الإيجار في شرق تيرانا، وهي ربع مساحة مدينة الفاتيكان التي تعد حاليا أصغر دولة في العالم ويحكمها البابا حكما مطلقا.
ونقلت عن بابا مندي القول إن “الحجم لا يهم”، مضيفا: “لست مضطرا لأن أكون دكتاتورا”، لكنه أقر بأن الرب وحده هو المُقيِّد لسلطته، على حد تعبير الصحيفة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دعوة بابا الفاتيكان للتحقيق في مجاز غزة تثير غضب إسرائيل
انتقد وزير في الحكومة الإسرائيلية البابا فرنسيس اليوم الجمعة لاقتراحه أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على غزة يمثل إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "إيل فوجيو" الإيطالية، قال وزير الشتات عميحاي شيكلي إن تصريحات بابا الفاتيكان، التي وردت في مقتطفات نشرت الشهر الماضي من كتاب سيطرح قريباً تمثل "استخفافاً" بمصطلح الإبادة الجماعية.
وكتب شيكلي "لأننا شعب فقد ستة ملايين من أبنائه وبناته في الهولوكوست، لدينا حساسية بشكل خاص إزاء الاستخفاف بمصطلح الإبادة الجماعية، فهو استخفاف يقترب بشكل خطير من إنكار الهولوكوست".
وطلب شيكلي، الذي أنهى الرسالة بوصف بابا الفاتيكان بأنه "صديق عزيز للشعب اليهودي"، من البابا توضيح موقفه "بشأن الاتهام الجديد بالإبادة الجماعية ضد الدولة اليهودية".
Diaspora Affairs Minister Amichai Chikli accused Pope Francis of perpetuating "dangerous blood libel" and distorting history in a letter on Thursday. https://t.co/n9xSbXVvrH
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 20, 2024وتقول إسرائيل إن اتهامات الإبادة الجماعية في غزة لا أساس لها من الصحة، وإنها تستهدف فقط مسلحي حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.