موقع النيلين:
2025-03-13@21:32:28 GMT

حليم عباس: السودان عصي على الهزيمة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا مطولا حول الدعم الأماراتي المتزايد لمليشيا الدعم السريع.

الدعم الأماراتي للمليشيا معلوم بالضرورة منذ بداية الحرب وتحدثت عنه عدة صحف غربية ومنظمات ومسؤولين في الأمم المتحدة وغيرها. ولكن الجديد في التقرير الأخير هو أن الأمارات ضخمت من دعمها مؤخرا وأصبح تدخلها ودعمها أكثر قوة وأكثر سفورا.

حسب التقرير فإن الأمارات تشارك في الحرب على السودان عبر طائرات بدون طيار تابعة لها بشكل مباشر وتديرها وتتحكم بها الأمارات نفسها وليس المليشيا. تنطلق هذه الطائرات من مدينة أمجرس التشادية التي تضم قاعدة عسكرية تابعة للأمارات وتقوم بالتحليق في الأراضي السودانية وتقديم دعم استخباري للمليشيا. المسيرات الأماراتية تحلق فوق الفاشر لتقديم دعم استخباري مباشر للمليشيا في معركة الفاشر بتوفير المراقبة وتحديد الأهداف كما تعمل أيضا على توجيه قوافل الأسلحة والدعم اللوجستي للمليشيا عبر الصحراء. ويقول خبراء، حسب الصحيفة الأمريكية، أن هذه الطائرات بعد الإقلاع قد يتم توجييها عن بعد من الأراضي الأماراتية.

ذكر التقرير كذلك مواجهة مسئولين أمريكان قادة الأمارات بشأن دعمهم للمليشيا بما في ذلك مواجهة نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الحالية للرئاسة كمالا هاريس لرئيس الأمارات محمد بن زايد. وكان رد بن زايد أنه مدين لحميدتي لمشاركته في حرب اليمن وأنه ينظر إلى مليشيا الدعم السريع كحصن ضد الحركات الإسلامية في المنطقة.

باختصار، الأمارات متمادية في دعمها للمليشيا ومصممة على ذلك. عدوان سافر على التراب السوداني والدولة السودانية والشعب السوداني بتدخل مباشر لم يقتصر على إرسال شحنات الأسلحة وإنما تعدى ذلك إلى إرسال طائرات مسيرة للإسناد الاستخباري في المعارك وفي معركة الفاشر تحديدا. فهذه الحرب هي حرب الأمارات ضد السودان وليست حرب أسرة دقلو. لا تسطيع عائلة واحدة تدعمها بعض قيادات القبائل محاربة دولة بجيشها وشعبها وحركاتها المسلحة؛ فهي مجرد أداة تم توظيفها في هذه الحرب. كذلك كل مجتمعات دارفور التي رمت بأبنائها في هذه الحرب تخوض في الواقع حربا بالوكالة وتقوم بدور لا يختلف كثيرا عن دور المرتزقة الذين تم شراءهم من عدة دول أفريقية وغير أفريقية مع فارق أساسي هو أن هذه القبائل تقاتل بالمجان بدون مقابل.

ويبدو أن الأمارات تشعر بالاستفزاز مع كل هزيمة تتلقاها المليشيا في أرض المعركة ولذلك تضاعف دعمها وتزيد من تدخلها كل مرة. وهذا لن يتوقف.

الفاشر الآن هي رأس الرمح للتصدي لهذا العدوان دفاعا عن النفس أولا ثم دفاعا عن كل السودان. وهم لا يملكون رفاهية الاختيار بين الاستسلام أو الانتصار. الفاشر تقاتل بجيشها وحركاتها المسلحة ومستنفريها لأنها لا تملك خيارات أخرى؛ إما الانتصار أو الانتصار. وستظل بإذن الله هي الصخرة التي يتحطم عندها عدوان الأمارات على الأمة السودانية.

صحيح الأمارات تملك الكثير من الأموال وقد استطاعت بالفعل توجيه ضربات قوية للدولة السودانية. ولكن السودان دولة عظيمة وشعب عظيم. نحن 40 مليون؛ كم يبلغ تعداد سكان الأمارات؟

نحن أيضا لدينا القوة والأمكانيات والموارد ولدينا حلفاء وأصدقاء؛ فالسودان عصي على الهزيمة. وستدفع الأمارات ثمن عدوانها.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أوتشا: وضع صحي مزرٍ بشمال دارفور وتوقف 200 منشأة صحية في الفاشر

بحسب (أوتشا) فإن أكثر من 200 منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصا حادا في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

الخرطوم: التغيير

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الشركاء الإنسانيين في ولاية شمال دارفور بالسودان يبلغون عن وضع صحي مزر للغاية، وخاصة في الفاشر عاصمة الولاية ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وفي آخر تحديث له أصدره اليوم الثلاثاء، أضاف المكتب أن الأعمال العدائية المستمرة تسببت في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس.

ونبه إلى أن أكثر من 200 منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصا حادا في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وقال مكتب أوتشا إن الشركاء الإنسانيين يحاولون توفير الإمدادات الطبية، لكن جهودهم لتقديمها لا تزال معوقة بسبب انعدام الأمن وقيود الوصول.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنه في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان، فإن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية لم تعد تعمل، مما ترك الملايين بدون رعاية صحية.

وأضافت أن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بلا هوادة، فحتى منتصف فبراير، سجلت المنظمة ما يقرب من 150 هجوما على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وناشد مكتب أوتشا مرة أخرى أطراف الصراع ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة، مشددا على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.

 

الوسومآثار الحرب في السودان مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تختطف طبيباً في شمال كردفان بعد هجوم مسلح على منطقة «أم سيالة»
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • الخارجية السودانية: بدء مشاورات لإطلاق عملية سياسية شاملة وتشكيل حكومة انتقالية
  • السودان.. مقتل طفلتين وإصابة 8 بجروح خطيرة بقصف الدعم السريع في مدينة الأبيض
  • التصدي للتغول على مشروع الجزيرة ونهب ثروات البلاد
  • العملة السودانية تواصل التدهور أمام الدولار
  • السودان … إستشراف المستقبل بعد الحرب
  • أوتشا: وضع صحي مزرٍ بشمال دارفور وتوقف 200 منشأة صحية في الفاشر
  • البرهان ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • البرهاني ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد