سياسيون ومثقفون: ثورة 21 سبتمبر أنقذت اليمن من مشاريع الأقلمة والتقسيم
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يحتفي اليمنيون هذه الأيام بالذكرى العاشرة لثورة 21 من سبتمبر ، والتي تأتي في مرحلة استثنائية، حيث تتزامن مع الإسناد اليمني المتواصل لغزة ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ويؤكد عدد من المحللين السياسيين والمثقفين أن ثورة الـ21 من سبتمبر قضت على الوصاية الخارجية، ودفنت ما كانت عليه اليمن من حديقة خلفية لبعض الأعراب، وأنها ثورة الحرية والاستقلال، وبناء الدولة والإنسان في مسار تحرري ليس على مستوى اليمن فقط، بل على مستوى الأمة العربية والإسلامية.
ويصف عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري حميد عاصم الوضع قبل ثورة 21 سبتمبر “بالمزري”، مشيراً إلى أن السفارات الغربية من داخل صنعاء، كانت تصول وتجول، والسفارة الأمريكي هي المتحكم، ومحمد آل جابر كان يفرض قرارته وتوصياته وتوجيهاته على الحكومة قاطبة، لدرجة أن اليمنيين لم يكن لهم الحق في أي موقف أو كلمة إلا بتنفيذ تلك التوجيهات الخارجية.
ويضيف خلال لقاء له على قناة “المسيرة”: “حتى أن ثورة 11 فبراير فشلت بعد إغلاق الساحات، لكن شباب أنصار الله رفضوا مغادرة الساحة، مستمرين في صمودهم وثورتهم رغم تعرضهم للاعتقالات والاغتيالات، ومنهم الدكتور أحمد شرف الدين، وعبد الكريم الخيواني، وغيرهم من القادة الذين تم اغتيالهم”، لافتاً إلى أن الاغتيالات والاعتقالات استمرت حتى أتت ثورة 21سبتمبر كثورة انقاذ لهذا الشعب مما كان يدور في السفارات السعودية والأمريكية والبريطانية، لتقسيم اليمن إلى أقاليم. ويؤكد أن ثورة 21 سبتمبر نجحت في حماية اليمن من التمزق والتشظي تحت مسمى مشرع الأقلمة، منوهاً إلى أن أول ما نجحت فيه هو طرد السفير الأمريكي من صنعاء الذي كان يعيث في الأرض الفساد، مبيناً أن الخلية التجسسية التي تم القبض عليها كشفت الكثير من المخططات والمؤامرات التي كانت تدور في السفارة الأمريكية للتحكم والعبث في اليمن ومقدراته.
ويوضح أن ثورة 21 سبتمبر، هي ثورة الحرية والاستقلال، ثورة تصحيحية لكل الثورات السابقة، وهي الثورة التي أوصلت اليمن إلى مصاف الدول في التصنيع العسكري، و أن اليمن اليوم وفي ظل هذه الثورة استطاع أن يقوم بدوره النضالي مع الشعب الفلسطيني، أمام العدوان الصهيوني الأمريكي، بإغلاق المياه اليمينة الإقليمية، وضرب سفنهم، وضرب العمق الإسرائيلي بالطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية.
ثورة فلسطين والأمة العربية
ويتفق الباحث والمحلل السياسي محمد العابد مع عاصم في أن ثورة 21 سبتمبر، هي ثورة تصحيحية لكل الثورات في القرن الماضي العربية وليس اليمنية فقط، والتي يمكن اعتبارها أنصاف ثورات، كونها؛ كانت ثورات شكلية لا تغييرية تحررية.
ويؤكد العابد خلال لقاء له على قناة “المسيرة” أن ثورة 21 سبتمبر لم تمر بالحالات الاجهاضية التي مرت بها جميع الثورات العربية، فثورة 21 سبتمبر ثورة تحررية، تجاوزت كل المحاولات الاجهاضية، والتآمرية، وبالتالي هي ثورة شعبية وطنية معبرة عن هوية ثقافية وإيمانية، وهي ثورة تمثل تطلعات هذا الشعب، وهذه الأمة وقضاياها.
ويواصل حديثه: ” ثورة 21 سبتمبر هي ثورة فلسطين، وثورة الأمة العربية، حيث أنها أصبحت رافداً لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إسناداً للقضية المركزية بالفعل العسكري والدفاع عن فلسطين، بعيداً عن بيانات الإدانة والقمم العربية الصورية.
ويجدد التأكيد بأن ثورة 21 سبتمبر، هي ثورة معبرة عن أهدافها، وعن تلاحم شعبي تحرري، بعيداً عن الارتماء في أحضان التبعية للمستعمر نفسه الذي كنا نراه يحتفل معنا في ميدان السبعين بمناسبة ثورات سابقة بطرده من البلاد، مضيفاً أن ثورة 21 سبتمبر، هي استحقاق تاريخي وشعبي على مستوى الوطن والأمة، وهي ثورة خلعت الوصاية الأجنبية على اليمن، لتكون دولة ذات سيادة بعيداً عن التبعية للنظام السعودي، والوصاية الأمريكية والبريطانية.
قيادة ومشروع بعيد عن التدخلات الخارجية
من جانبه يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي العماد أن الخارج نجح في جعل أغلب الأنظمة العربية جزءاً منه وامتداداً له، وخاصة المحور الغربي والأمريكي، الذي نجح في إنشاء أنظمة يستطيع من خلالها المحافظة على سيطرته وامتداده، حتى فيما يسمى بثورات الربيع العربي، مضيفاً أن “أنصار الله” في ثورة 11فبراير، سعوا جاهدين إلى منع هذه السيطرة، مقدمين ثمناً كبيراً بثباتهم في الساحات ومواقفهم البطولية.
ويوضح 21 سبتمبر، هي ثورة عظيمة، مؤكداً أننا استطعنا خلالها تحقيق الأهداف بالمعنى الحقيقي، وأن هذا هو ما يميز هذه الثورة المجيدة عن بقية الثورات المعاصرة.
ويواصل: “دعنا نخضع الثورات السابقة للمحاكمة، من ناحية التدخل والامتداد الخارجي، والهيمنة الغربية، والبعد العسكري والاجتماعي، وكذلك الجانب التنموي والزراعي والاقتصادي”، مؤكداً أننا سنرى حينها أن الخارج كان متحكماً بكل شيء، وصاحب اليد الطولى، وهو من يقمع، ويمنع أي تقدم في أي مجال ومكان، ويحبط أية محاولة تصحيحية للمسار بشكل عام.
ويرى أن ثورة 21 سبتمبر لديها قيادة واعية، حريصة على تحقيق أهدافها بعيداً عن الوصاية والتبعية للخارج، لافتاً إلى أن القوى الخارجية وبعد أن فقدت مصالحها نفذت عدواناً غاشماً على اليمن، بهدف إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثورة، لكنها فشلت.
————————————————————
– المسيرة : محمد الكامل
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سلاح الجو الأمريكى يشترى المزيد من المسيرة "الرجل المجنح" لأغراض تكتيكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اشترى سلاح الجو الأمريكي المزيد من الطائرات المسيرة بدون طيار من طراز "وينجمان"، التي تعرف بـ"طائرات القتال المعاونة" (سي سي ايه اس) لإجراء تجارب علمياتية موسعة وتطوير تكتيكات السلاح في استخدامها أثناء العمليات.
وأفادت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية المتخصصة في الشؤون العسكرية، بأن مساعد وزير القوات الجوية الأمريكي لشؤون المشتروات والتكنولوجيا واللوجيستيات، أندرو هانتر، وافق على شراء المزيد من المسيرات الواعدة، المعروفة باسم "الرجل المجنح"، لمصلحة "وحدة العمليات التجريبية"، الوحدة المسؤولة عن تطوير تكتيكات وترتيبات كيفية استخدام طائرات القتال المعاونة المسيرة من طراز "وينجمان"، أثناء سيناريو العمليات الواقعية في جبهات القتال الحقيقية.
تقول المجلة إن الطائرات هي مسيرات بدون طيران يعتزم سلاح الجو استخدامها للتحليق إلى مع المقاتلات الهجومية الشبحية اف 35، ومقاتلات الهيمنة الجوية للجيل التالي، للقيام بمهام مثل توجيه ضربات لأهداف العدو، وإجراء استطلاع ومسح، ورصد الإشارات الرادارية للأعداء والتشويش عليها.
واعتبر وزير القوات الجوية، فرانك كاندال عن رغبته في أن تمثل تكلفة طائرات القتال المعاونة مجرد "كسور" طفيفة من مقاتلات اف 35، التي تراوح تكاليفها بين 80 و100 مليون للمقاتلة الواحدة.
منح سلاح الجو الأمريكي عقدا لشركتي "جنرال أتوميكس" و"أندوريل إندَستريز"، المصنعتين لطائرة "وينجمان" المقاتلة المعاونة، لمواصلة تصميم وبناء واختبار طرازاتهما من أول دفعة إنتاج قدمتها الشركتان من المقاتلات.
وفي ضوء صياغة "وحدة العمليات التجريبية" لمثل تلك التكتيكات المطلوبة، سيكون من المهم استخدام مثل تلك المقاتلات وتحديثاتها وغيرها من الطرازات قيد التصميم، بشكل حقيقي في تجارب عملياتية.
كانت شركة "جنرال أتوميكس" أنتجت وحدها كميات من مسيراتها من نوع "جامبيت"، ورشحتها لكي تكون باكورة "طائرات القتال المعاونة" لسلاح الجو الأمريكي.
يسعى سلاح الطيران الأمريكي للتحرك بسرعة في برنامج "طائرات القتال المعاونة"، آخذا في الاعتبار سرعة التصنيع والتكاليف المستقبلية المستدامة، من أجل دراسة وتقييم مدى جدارة استخدام تلك النوعية من المسيرات المقاتلة المعاونة، في ضوء تصميمها لكي تكون ذات تكاليف مقبولة ولا تتطلب طيارين يتعين حمايتهم أثناء القيام بالعمليات القتالية الجوية.
ويتوقع السلاح أن تحوز المسيرات على نفس الأعمال الهندسية، غير أنها لن تتمتع على الدوام بالمعايير الفائقة ذاتها التي تتمتع بها المقاتلات العادية.
يخطط سلاح الجو الأمريكي لإجراء تجارب طيران على "طائرات القتال المعاونة"، للتعرف على مدى قدرتها على القيام بالمهام الموعودة والموكلة لها بتكاليف مالية مقبولة.